* توفير مولدات الأوكسجين وفتح وحدات جديدة لتفادي الأخطاء السابقة صرحت أمس البروفسور موفق نجاة، المشرفة على علاج مرضى «كورونا» بمستشفى الكرمة، بأنها تجهل إن كانت ستسجل الجزائر خلال الأيام القادمة، موجة رابعة لوباء «كوفيد 19» خصوصا بعد انخفاض عدد حالات الموجة الثالثة، وأضافت البروفيسور موفق، في تصريح ل«الجمهورية»أن الأمر يبقى مجهولا وغير معروف، مؤكدة أن جميع الباحثين في الدول المتطورة يجهلون إن كان العالم سيشهد موجة جديدة، وحاليا نحن الأطقم الطبية لا نملك غير الانتظار ماذا سيحدث في المستقبل القريب، في ظل خصائص هذا الفيروس المعروف بتطوره المفاجئ، لكن في جميع الأحوال وفي ظل المعطيات غير المتوقعة، موضحة أنه ينبغي علينا التحضير والاستعداد للموجات القادمة، لأنه لا أحد يعلم في بلدنا ما إذا كانت الموجة الرابعة أشد خطورة من سابقتها. وفي نفس السياق أكدت محدثتنا، أن التحضير الجيد للموجات المقبلة يكون بالاستفادة من الدروس السابقة المسجلة خلال مواجهتنا للموجة الثالثة، التي شهدت ارتفاعا كبيرا لعدد الوفيات، إلى جانب أن هذه الموجة أصيب بها حتى الاطفال، حيث تم تسجيل مثلا بالمؤسسة الاستشفائية بوخروفة عبد القادر بكناستيل، حالتي وفاة مشيرة إلى ضرورة التعلم من الأخطاء السابقة كما ذكر آنفا، وتوفير الإمكانيات المادية بالدرجة الأولى لمجابهة هذا الوباء منها : تجهيز المستشفيات بمولدات الأكسجين لتسهيل عمل الأطقم الطبية إلى جانب فتح وحدات خاصة بعلاج «كورونا» تفاديا للاكتظاظ وغيرها من النقائص التي أدت إلى ارتفاع عدد الوفيات. 10 حالات شفاء يوميا وذكرت المتحدثة ذاتها أن انخفاض الإصابات بالوباء في الجزائر، لا يعني انتصارنا على الفيروس، مشيرة في حديثها معنا إلى أن تحسن الوضعية الوبائية راجعة إلى قرارات السلطات العليا في البلاد، والمتعلقة بتمديد الحجر الصحي وخصائص الفيروس، خاتمة بان عدد حالات الشفاء ارتفع إلى أكثر من 10 يوميا، بعدما كان في حدود 6 حالات. وهذا ما يدعو إلى التفاؤل لاسيما بعد انخفاض عدد الإصابات من 200 إلى أقل من 136، والرقم مرشح للمزيد من الانخفاض، في ظل قلة سرعة انتشار الوباء.