في الوقت الذي تعكف فيه اللجنة التحضيرية لألعاب البحر الأبيض المتوسط ومصلحة التجهيزات العمومية الولائية على تقديم صورة مشرفة لوهران والجزائر من خلال المنشآت الرياضية الجاري إنجازها والخدمات التي تعمل على تجسيدها مختلف اللجان التحضيرية، تعرف بالمقابل مختلف الأحياء والشوارع المؤدية إلى مواقع الألعاب بشرق مدينة وهران أشغالا عمومية لا ترقى كثيرا إلى مستوى الحدث، حيث تطغى على عدة جوانب بها العشوائية ولا تستند إلى المعايير الدولية لا من حيث الجمالية ولا من حيث الإنجاز، فبغض النظر عن الإنارة التي تعرف تحسنا كبيرا من حيث النوعية بهذه الأماكن، لا يستدعي الأمر أن تكون خبيرا من أجل ملاحظة نوعية الأشغال الجارية على مستوى بعض الأرصفة بمنطقة بلقايد وصولا إلى ضواحي فندق المريديان، وهو ما يطرح عديد علامات الإستفهام عن دور السلطات المحلية في ما يحدث، حيث خلفت هذه الوضعية حالة استياء واستنكار واسعة من طرف المواطنين عبر مجموعة كبيرة من الصفحات المهتمة بمدينة وهران، إذ يمكن الملاحظة بسهولة أن جانب من الأرصفة تم إنجازه بطريقة عشوائية وصلت إلى حد عدم تثبيتها بالإسمنت في بعض النقاط، دون الحديث عن مستوياتها غير المستوية والتي ستتسبب لا محال في تكدس مياه الأمطار وربما حتى التلف في ظرف وجيز، إلى جانب وضعت الإسمنت بطريقة عشوائية على بعض المساحات الخضراء. وذهب بعض المواطنين إلى حد إنجاز عريضة إلكترونية من أجل مطالبة السلطات المحلية بإعادة النظر في العديد من الأشغال وأبرزها الألوان التي تم وضعها عبر عدة أنفاق رئيسية كنفق فندق المريديان ونفق ثانوية لطفي ونفق الصديقية، إذ خلفت الألوان التي تم اختيارها استياء واسعا نظرا لطبيعة الألوان من جهة وحتى لطريقة إنجازها العشوائية من جهة أخرى، علما أن بقاياها لطخت بشكل كبير الطريق دون أن يكلف المنجزون أنفسهم عناء تنظيفها بعد انتهاء الأشغال. وإذا كانت الطرقات المؤدية إلى المركب الرياضي تعرف عملية إعادة تجديد وتعبيد، فإن واحدة من أبرز الأماكن السياحية لوهران واجهة البحر تعرف بالمقابل تهيئة جد محتشمة وبطيئة، حيث كانت العملية التي انطلقت قبل نحو سنتين قد توقفت دون إتمامها لتستأنف مؤخرا. ولم تسلم واجهة البحر من العشوائية في الأشغال، حيث تمت خلال الأيام القليلة الماضية صيانة مجرى المياه المتواجد بواجهة البحر بالإسمنت بطريقة بعيدة كل البعد عن الإحترافية والجمالية والمعايير المعمول بها، وهو ما أثار كذلك سخطا واسعا للمواطنين والمختصين في الميدان من خلال الصفحات المهتمة بالمدينة.