شهدت أمس الوكالة التجارية الجهوية للمؤسسة الوطنية لنقل البحري بوسط المدينة (كنان)، منذ الساعات الأولى من الصباح توافدا كبيرا للمواطنين الراغبين في حجز أماكنهم على متن باخرة «جزائر 2»، التي من المنتظر أن تبحر يوم الخميس المقبل في حدود الساعة السابعة مساء، بعد تعليق النشاط لقرابة السنتين بسبب جائحة «كورونا» طبقا لقرار السلطات العليا القاضي باستئناف الرحلات البحرية يوم 21 من شهر أكتوبر، وفقا للبوتوكول الصحي وقد انطلقت عملية حجز الأماكن بالباخرة التابعة للمؤسسة الوطنية للنقل البحري « كنان « في حدود الساعة الثامنة صباحا، إلا أن المواطنين جاءوا قبل الموعد أي في حدود الساعة السادسة صباحا، مخافة عدم تمكنهم من حجز الأماكن، حسبما أكده لنا أحد المواطنين الذي وجدناه في الطابور، والذي كان يحمل رقم «80 « حيث صرح لنا بدوره أنه وبالرغم من قدومه قبل الموعد، إلا أن الساعة تشير إلى الثالثة زوالا، ولا زال لم يصل دوره لحجز مكانه في هذه الرحلة. العديد من المواطنين الذين التقينا بهم في الطابور، أكدوا أن عملية الحجز صعبة جدا، لاسيما وأن غالبيتهم أرادوا السفر بمركباتهم ولأن العدد حدد ب 300 مركبة، فإن مهمة أطقم عمال «كنان» صعّبت من التكفل بالطلبات، علما أن طاقة استيعاب هذه الباخرة حددت ب 1300 مسافر، علما أن ما لاحظناه بعين المكان أن أغلب الوافدين للقيام بعملية الحجز هم من فئة التجار، الذين أرادوا السفر بمركباتهم على حسب قول العديد منهم. وفي هذا الإطار أكد المدير الجهوي للمؤسسة الوطنية للنقل البحري، أن جميع التدابير والإجراءات تم اتخاذها تحسبا لانطلاق أول رحلة بحرية إلى خارج الوطن، المقررة يوم الخميس المقبل في حدود الساعة السابعة مساء، على غرار تعقيم باخرة «جزائر 2» التي ستبحر في هذا اليوم، كما أكد أن المسافرين مطالبون بتقديم شهادات الكشف عن الفيروس للجهات المعنية، دون إلزامهم ببطاقة التلقيح، أما عن الوافدين من خارج الوطن، فهم أيضا مطالبون بإحضار شهادة الكشف عن الوباء، وفي حالة عدم تقديمها فالمسافر مجبر على إجرائها حيث تم تخصيص فريق طبي للكشف عن الإصابة للعدوى. وفي ذات السياق أوضح ذات المتحدث أن الصعوبة التي صادفها الطاقم هو محدودية طاقة استيعاب المركبات، مشيرا إلى أن الأطقم العاملة بمؤسسة النقل البحري قد خضعت إلى تكوين خاص على معدات متطورة في إطار عصرنة القطاع