يحتفي الجزائريون بعيد المولد النبوي الشريف بكثير من الفرح والبهجة، حيث ينتظرون هذه الليلة بفارغ الصبر حتى يتقاسموا فرحة هذه المناسبة الدينية العزيزة على قلوب المسلمين جميعا، متشبثين بعاداتهم وتقاليدهم التي ورثوها عن أجدادهم ، لما تحمله من جماليات وروحانية والكثير من الدلالات الاجتماعية المعبرة،..لذلك تتسابق العائلات عبر مختلف الولايات نحو الأسواق لاقتناء ما تحتاجه من شموع وبخور واكسسوارات تزين بها منازلها ليلة المولد النبوي الشريف، كما تقوم بتحضير أشهى الأطباق التقليدية كالبركوكس و« الرقاق « بلحم الدجاج و أيضا إعداد « الطمينة « أو « التقنتة « المزينة بالحلوى والقرفة والعسل ، ومن جهتهن تحرص الأمهات على أن يرتدي أطفالهن أجمل الملابس التقليدية ويضعوا الحناء الجميلة التي تعد من أجمل مظاهر الزينة في هذه الليلة المباركة، كما تنظم المساجد والكتاتيب مسابقات وأمسيات دينية، تُخصص للحديث عن خصال الرسول صلى الله عليه وسلم ، كما يتم خلالها قراءة أيات بينات من القرآن الكريم، والدعاء للبلاد والعباد.