أكد البروفيسور طالب عبد الصمد رئيس مصلحة الأمراض الصدرية بالمستشفى الجامعي حساني عبد القادر بسيدي بلعباس أن التراجع الملحوظ في هذه الأيام لعدد حالات الإصابة بكوفيد 19 ببلادنا يسمح للجيش الأبيض بأن يتنفس الصعداء بعد ضغط رهيب عانى منه معاناة شديدة ،بيد أن ذلك لا يعني أن الفيروس قد اختفى . والأكيد أنه لا يزال بيننا واحتمال ظهور موجة رابعة من هذا المتحور وارد في شهر نوفمبر أو ديسمبر وهي الفترة التي تنتشر فيها الأنفلونزا الموسمية مشيرا في هذا السياق إلى أن إنجلترا عرفت في الأيام الأخيرة متحورا جديدا أطلق عليه اسم «le sous- delta»أي «متفرع دلتا « وانتشاره لن يؤثر على قاطنيها كون نسبة عالية جدا منهم تلقوا تلقيح الجرعة الأولى والثانية و منهم من تلقى حتى الجرعة الثالثة ما يعني أنهم توصلوا إلى ضمان المناعة الجماعية على خلاف ما يحصل عندنا أين نجد النسبة الملقحة من المواطنين لا تزال بعيدة عن الهدف المنشود ( 24 في المائة فقط ) بسبب ظاهرة العزوف التي ليس لها أي مبرر رغم حملات التوعية الواسعة التي تقوم بها وسائل الإعلام والعديد من الهيئات والمؤسسات و رغم توفير كميات كبيرة من اللقاحات على مستوى المراكز الصحية ما يجعلنا لا نستطيع مواجهة موجة رابعة في حال ظهورها كون أن الملقحين لم تبلغ نسبتهم 60 في المائة.وعليه فان البروفيسور طالب عبد الصمد يقترح الذهاب إلى التلقيح الإجباري بدل التلقيح الاختياري وذلك بإيجاد آليات تحقق هذا المبتغى كما فعلت بلدان في أوروبا ما دام العزوف هو السائد عندنا وإلا فان الأمور ستبقى على ماهي عليه. هذا ويضيف البروفيسور عبد الصمد بأن تلقّي التلقيح ( الجرعة الأولى والثانية ) لا يعني أن صاحبه ضمن المناعة بصفة دائمة ونهائية و لذا ينصح بضرورة الالتزام بشروط الوقاية ،بوضع الكمامة وغسل اليدين بالصابون أو المطهر الكحولي مع التقيد بالتباعد الجسدي إلى أن يرفع الله علينا هذا الوباء.