د. شاميل بوطالب ل«الجمهورية»: «لمسنا إرادة سياسية قوية لإنجاز فيلم حول الأمير عبدالقادر» تم أمس عقد الجمعية العامة الرابعة لمؤسسة الأمير عبدالقادر ب«بوياقور» بوتليلس، بمزرعة الأستاذ والموثق السيد بختاوي السعيد، حيث شهدت هذه المنطقة، تجمعا لعساكر الأمير عبدالقادر الجزائري، المتوجهين إلى رشقون بولاية عين تموشنت، لعقد اتفاقية تافنة، مع الجنرال الفرنسي بيجو. الجمعية العامة التي جرت في ظروف تنظيمية محكمة، وترأسها د. شاميل بوطالب رئيس مؤسسة الأمير عبدالقادر، كانت فرصة لاستعراض أهم الأنشطة التي قامت بها المؤسسة طيلة الفترة الممتدة بين 2019 و2021، والآفاق والأهداف التي تنوي المؤسسة تحقيقها مستقبلا، ومختلف النقاط والمواضيع التي تخللت الجمعية العامة، بحضور أعضاء المؤسسة والمحبين والمتعاطفين معها، من مسؤولين سابقين في الدولة، ومؤرخين وباحثين وممثلين عن المكتب الولائي للمنظمة الوطنية للمجاهدين، وحتى أطباء وأستاذة جامعيين، وقد ثمن الحضور الأنشطة والملتقيات ومختلف اللقاءات التي تم تنظيمها من قبل المؤسسة، في سبيل شرح وتنوير الرأي العام، بخصوص المسارات والملاحم التي صنعها الأمير عبدالقادر مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة، فضلا عن المراسلات التي كانت تتم بينه وبين كبار ملوك ورؤساء الحكومات ورجال الدين في العالم، ودوره البارز في الكفاح ضد المستعمر الفرنسي... إلخ فكان بحق رجلا عظيما وأيقونة في الجهاد والفكر والتصوف والعلم، وكانت الجمعية العامة الرابعة لمؤسسة الأمير عبدالقادر، فرصة ومناسبة للأستاذ بختاوي سعيد لتقديم محاضرة، استعرض فيها دور الفلاحة والزراعة في تطوير اقتصاد البلاد، مؤكدا أن المناخ في الجزائر يساعد على زراعة الزيتون، مبرزا أنه حان الوقت لتسطير استيراتيجية شاملة، للنهوض بهذا القطاع، لاسيما وأن زيت الزيتون الذي ينتجه في مزرعته، ثبت أنه الأحسن والأجود عالميا ويعالج العديد من الأمراض، خصوصا داء السرطان بالنسبة للنساء، مؤكدا أن السلطات العليا في البلاد، ماضية في هذا النهج وأنه مستقبل البلاد في البترول الأخضر، والذي نعني به الفلاحة. وفي سياق متصل أكد د. شاميل بوطالب، رئيس مؤسسة الأمير عبدالقادر ل«الجمهورية» على هامش فعاليات الجمعية العامة، أن لقاء اليوم هو من أجل تغيير التركيبة الحالية لأعضاء المؤسسة، لأنه فيه أعضاء غادروا المؤسسة ومنهم من توفي، وقد أضفنا اليوم أعضاء جدد من بينهم سوم عبدالقادر من سيدي بلعباس، ووالي سابق ومستشار السيد صادوق ابراهيم، علما أن المؤسسة تتكون من أزيد من 70 عضوا، والهدف الذي تصبو إليه مؤسسة الأمير عبدالقادر، هو أن يكون هناك يوما وطنيا للمقاومة، واختيارنا لهذا المكان لم يكن اعتباطيا وإنما مدروسا، حيث لما أعطى الجنرال بيجو، موعدا للأمير عبدالقادر، لعقد معاهدة تافنة بتاريخ 30 ماي 1837 قرب رشقون، قام الأمير بتجميع جيشه في هذا المكان الذي عقدنا فيه الجمعية العامة للمؤسسة، حيث تجمّع فيه حوالي 5000 جندي بخيولهم وعتادهم، كما ثمن محدثنا في نفس السياق ما وصفه بالإرادة الحقيقة والجادة لرئيس الجمهورية السيد عبدالمجيد تبون لإنجاز فيلم تاريخي عالمي حول الأمير عبدالقادر ومساره الكفاحي والفكري والديني الكبير. تكريم الأستاذ بختاوي السعيد هذا وعلى هامش فعاليات الجمعية العامة، قامت بوخاري علياء، رئيسة جمعية «علياء الخيرية»، بتكريم الأستاذ والموثق بختاوي سعيد، نظير جهوده المبذولة لإنجاح ندوة المثقف والعمل الإنساني، التي نشطها الدكتور السعيد بوطاجين، ونظمتها جمعية «علياء» بمسرح وهران الجهوي، تضامنا مع الأطفال المصابين بالسرطان بالحاسي، وهذا بحضور ليلى زرقيط مديرة التحرير ل «الجمهورية» وبعض الصحافيين بالجريدة. كما كرمت مؤسسة الأمير عبدالقادر الأستاذ بختاوي الذي ساهم بدوره في إنجاح الجمعية العامة. تجدر الإشارة إلى أن أعضاء الجمعية العامة لمؤسسة الأمير عبدالقادر، صادقوا بالإجماع على التقريرين المالي والأدبي، في ظروف تنظيمية جيدة ومحكمة، وهو ما يؤكد نجاح هذا اللقاء الذي اجتمع فيه أحباء الامير عبدالقادر الجزائري.