- شاميل بوطالب ل«الجمهورية»: زيارة إلى تولون وقصر أمبواز في أكتوبر لمعرفة ظروف سجن الأمير احتضن ظهيرة أمس، مركز بيار كلافري بوهران، مائدة مستديرة، بعنوان الأمير عبد القادر والحوار بين الأديان، من تنشيط د. شاميل بوطالب مدير مؤسسة الأمير عبد القادر والقس تيري بيكار، بحضور جون ديروشير، سفير الولاياتالمتحدةالأمريكيةبالجزائر، حيث تم خلال هذه الندوة، التطرق إلى مسار وفكر ونضال مؤسسة الدولة الجزائرية الحديثة. حيث أكد د. شاميل بوطالب في محاضرته، أن الأمير عبد القادر هو من وضع أسس الحوار الإسلامي المسيحي، كما أنه كان من الأوائل الذي سن مرسوما حول حقوق الأسرى في زمن الحروب في 1836، وكان السباق في وضع أسس اتفاقية جنيف حول حقوق الإنسان بعد وقوع ضحايا مسيحيين في حادثة دمشق المعروفة عام 1860، كان إنسان ورجل سلم وليس رجل حرب، وأن الحرب والمقاومة التي رفعها الأمير عبد القادر ضد الفرنسيين، لم يكن ليقوم لو لم تفرض عليه، من أجل تحرير الوطن من المستعمرين الغزاة، وجدد شاميل بوطالب دعوته للسفير الأمريكي، بضرورة الحصول على النسخة الأصلية لرسالة الأمير خالد التي وجهها في عام 1919 للرئيس وودرو ويلسون، والتي طالب فيها صراحة باستقلال الجزائر عن فرنسا. من جهته أكد القس تيري بيكار أن مركز بيار كلافري، بات يمثل ملتقى وأرضية حقيقية لعقد اللقاءات والندوات، بين المسيحيين والمسلمين، حيث تستغل هذه النشاطات لتقريب وجهات النظر بين الطرفين، والبحث في أمور تخص العيش المشترك والتناقح والتلاقي بين الأديان والحضارات. من جهته أكد جون ديروشر السفير الأمريكي بحضور عقيلته، بأن حرية الأديان، تمثل حرية أساسية وأولوية بالنسبة للولايات المتحدة، ومنصوص عليها في دستورها وحتى في الدستور الجزائري، وقد قامت بلاده بجمع 1000 مناضل و100 بعثة دبلوماسية في إطار الدورة الثانية الوزارية، لتطوير حرية الأديان هذا العام بالنسبة لأمريكا. مبرزا أن الأمير عبد القادر لم يكن شخصية تاريخية فارقة، ولكن نموذجا للتسامح والإنسانية مثله مثل القس بيار كلافر. وعلى هامش هذه المائدة المستديرة، كشف شاميل بوطالب في تصريح ل«الجمهورية «، أن مؤسسته تعتزم في أكتوبر القادم، القيام بزيارة ميدانية إلى فرنسا، تحت شعار «على خطى الأمير»، ستقوم بها 30 شخصية، من مؤرخين وباحثين وأكاديميين، إلى تولون وقصر أومبواز، لتسجيل ورصد ومعرفة حقائق سجن الأمير عبد القادر، وهذا لنفي الأقاويل التي تزعم أنه كان في قصر ويعيش حياة عادية وفي رفاهية، مع أن العكس هو صحيح حيث كان قصر أمبواز في 1848 في حالة كارثية ويرثى لها...