دعا مشاركون في ندوة تاريخية نظمت اليوم الأربعاء بالجزائر العاصمة حول "المقاومة الشعبية الجزائرية والليبية ضد الاحتلال" إلى الاستلهام من بطولات الزعيمين الأمير عبد القادر و عمر المختار, سيما في ظل التحديات المفروضة على المنطقة المغاربية. وخلال هذه الندوة التاريخية التي نظمتها جمعية "مشعل الشهيد" واحتضنها المجلس الشوري لاتحاد المغرب العربي, أبرز المشاركون في هذا اللقاء ضرورة اقتداء شباب بلدان المغرب العربي بالمسيرة النضالية الحافلة لمؤسس الدولة الجزائرية الحديثة, الأمير عبد القادر, والقائد الرمز عمر المختار شهيد المقاومة الشعبية الليبية. و أكد الأمين العام المجلس الشوري لاتحاد المغرب العربي, سعيد مقدم, أن "الوضع الراهن الذي تمر به المنطقة المغاربية وما تواجهه من تحديات يستدعي تجسيد الوحدة المغاربية التي من شأنها التصدي لمختلف المحاولات الرامية إلى إضعاف المنطقة", مشيرا إلى أن "لقواسم التي تجمع شعوب هذه المنطقة أكثر من المشاكل التي يمكن أن تعيق هذه الوحدة". وفي هذا المنحى, أكد أن هذه القواسم المشتركة وفي مقدمتها تاريخ هاته الشعوب يعد بمثابة "حلقة وصل" ومصدرا لاستلهام القيم الجامعة, مستدلا في هذا الشأن بالمسيرة النضالية للزعيم الأمير عبد القادر , التي تعد بمثابة "خارطة طريق" في مجال تلقين قيم المواطنة لاسيما في أوساط فئة الشباب. من جهته, قدم الاستاذ محمد لحسن زغيدي لمحة تاريخية عن المسيرة النضالية للزعيم الأمير عبد القادر, مقدما مقارنة بين نص مبايعته بتاريخ 27 نوفمبر 1832 ونص بيان أول نوفمبر 1954 , موضحا أن الوثيقتين ترتكزان على مبادئ مشتركة منها ضرورة حماية الوحدة الوطنية, فضلا عن انتهاجهما لمبدأ الديمقراطية في إدارة الشأن العام. للإشارة, فإن هذه الندوة شهدت حضور أعضاء من الأسرة الثورية ورئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان, بوزيد لزهاري, وممثلين عن الأسلاك الأمنية وكذا المجتمع المدني, فضلا عن رئيس لجنة الأخوة الجزائرية الليبية, محمد طاهر عبد السلام.