تحرص السلطات الوطنية على إنجاح ألعاب البحر الأبيض المتوسط التي ستحتضنها وهران من 25 جوان إلى 5 جويلية، وذلك على كل المستويات، حيث كان رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون قد شدد على ذلك في آخر مجلس وزراء، عندما أعطى تعليمات بالإنشاء الفوري لهيئة تتولى متابعة التحضيرات المتواصلة استعدادا لهذا الحدث الرياضي الدولي الهام، وكلف وزير الشباب والرياضة السيد عبد الرزاق سبقاق بالمتابعة الميدانية الأسبوعية للتحضيرات. وتتواجد مختلف مشاريع ألعاب البحر الأبيض المتوسط 2022 في آخر مراحل أشغالها، حيث قاربت معظمها نسبة ال100 بالمئة، على غرار الشطر الأول من المركب الرياضي الجديد لمنطقة بلقايد الذي يضم ملعب كرة القدم بسعة 40.000 مقعد وملعب ألعاب القوى، ومشروع القرية المتوسطية، فيما تشهد أشغال الشطر الثاني من المركب الرياضي حركية غير عادية هذه الأيام لإنهائها في الوقت المناسب، والذي يضم المركز المائي الذي يضم 3 مسابح والقاعة متعددة الرياضات، حيث يعمل المشرفون على مشروعي الشطر الثاني بنظام عمل 8x3 ساعات يوميا. ومن المنتظر أن يحتضن المركب الرياضي لبلقايد جزءا هاما من الألعاب المتوسطية التي تستعد وهران لاحتضانها خلال صائفة 2022، حيث يشكل مشروع المركب، الذي قاربت أشغاله على النهاية، نواة هذا الحدث الرياضي الدولي. أما مشروع القرية المتوسطية، التي تتسع لإيواء 4280 رياضيا، فقد تجاوزت نسبة تقدم أشغاله ال95 بالمئة، حيث تجري هذه الأيام آخر اللمسات في انتظار تسليمه خلال بضعة أسابيع. وتتوفر القرية الأولمبية على كل متطلبات الراحة والاسترجاع والترفيه من مطاعم ومقاه ومتاجر وقاعات رياضية وملاعب تدريب وغيرها من المرافق الحيوية التي ينتظر أن تدخل مرحلة التجارب بعد تسليم المشروع. وإلى جانب المركب الرياضي الجديد لمنطقة بلقايد، برمجت اللجنة التنظيمية لألعاب البحر الأبيض المتوسط 2022 مجموعة من المنشآت الرياضية الأخرى التي ستشارك في احتضان جانب من هذه الألعاب، وغالبيتها هي منشآت قديمة أعيد ترميمها وتهيئتها لتكون في مستوى الحدث. وحسب الموقع الرسمي لألعاب البحر الأبيض المتوسط 2022، تتمثل المنشآت الرياضية الأخرى والقاعات في القاعدة المائية للأندلسيات، ومركز الرماية لحاسي بن عقبة، ومركز الفروسية «عنترة بن شداد»، ونادي التنس «حبيب خليل»، والمركب الرياضي الصغير «لالوفا»، وقصر الرياضات «حمو بوتليليس»، ومسبح الحديقة العمومية، ومسبح جامعة العلوم والتكنولوجيا (إيسطو)، وساحة سيدي محمد، وقاعة 24 فيفري بأرزيو، وقاعة بئر الجير، وقاعة قصر المؤتمرات محمد بن احمد، وقاعة الهاشمي حنطاز بعين الترك، وقاعة وادي تليلات، وملعب مرسى الحجاج، وملعب سيڤ، وملعب أحمد زبانة. ويعتبر قصر الرياضات حمو بوتليليس من أبرز المنشآت التي ستحتضن جانب من الألعاب المتوسطية، خارج المركب الرياضي الجديد، حيث استفاد هذا الصرح الرياضي من عملية ترميم وتهيئة واسعة خلال السنوات الأخيرة، وكان من المنشآت الأولى التي تم تسليمها، حيث احتضن مؤخرا نهائيي الكأس الممتازة لكرة اليد، في محطة تجريبية تحسبا للألعاب. وعرف قصر الرياضات العريق تهيئة مست جميع تجهيزاته كالإنارة وغرف تغيير الملابس والتهوية والمكيفات وقاعة الصحافة وقاعة استقبال الضيوف، كما استفاد من أجهزة المراقبة بالفيديو. ومن بين المنشآت المبرمجة للألعاب أيضا، على سبيل المثال لا الحصر، نذكر مركب التنس بحي السلام والذي خضع لترميم وإعادة بناء شبه كلية حيث انتهت أشغاله وأصبح جاهزا لاحتضان المنافسات، فيما تتواصل أشغال الترميم والتهيئة بمنشآت أخرى مثل القاعة متعددة الرياضات لبئر الجير التي يرتقب انتهاء الأشغال بها مع شهر جانفي المقبل، ومركز الرماية ببئر الجير المرتقب نهاية أشغاله شهر فيفري المقبل.