- اقتناء 50 ألف جرعة جديدة من لقاح "جونسون" أكد الدكتور يوسف بوخاري رئيس مصلحة الوقاية بالمديرية الولائية للصحة بوهران وعضو اللجنة الولائية للتدابير الوقائية أن عدد الإصابات بفيروس "كورونا" يعرف منحى تصاعديا بولاية وهران، حيث أضحوا يسجلون يوميا 75 حالة جديدة مؤكدة، ناهيك عن تواجد 390 مريضا بالمؤسسات الاستشفائية المخصصة لعلاج فيروس "كوفيد"، على غرار مستشفى " النجمة " و " الكرمة ". حيث يخضع جلهم لأجهزة الأوكسجين، رجعا ذلك إلى التهاون والاستهتار في التقيد بالإجراءات الاحترازية من الفيروس وغياب الصرامة في فرض الإجراءات الردعية ضد المخالفين لها، الأمر الذي ساهم في تعقيد الوضع، في الوقت الذي كان من المفروض فيه أن يولي المواطنين الأهمية البالغة للتدابير التي من شأنها أن تجنبهم الخطر، وأشار نفس المسؤول إلى أنه حتى الإقبال على عملية التلقيح التي تعتبر الحل الوحيد لمجابهة الجائحة جد ضعيف مما جعل نسبة التطعيم لم تتعد ال 53 بالمائة، مع أن الوزارة الوصية والسلطات المحلية ولجنة التدابير الوقائية من " كورونا " سخرت كافة الإمكانات من أجل تقريب هذا الإجراء من المواطنين وجندت أطقما طبية خصيصا للقيام بهذه العملية الهامة عبر جل مؤسساتها الصحية، إضافة إلى الحملات التحسيسية التي أطلقتها والتي لا زالت تقوم بها ومست حتى المؤسسات التربوية، ولكن العديد من سكان ولاية وهران يتجاهلون خطورة هذا الظرف الحساس الذي هو بحاجة الى تجند الجميع من أطقم طبية ومواطنين ومجتمع مدني للتحكم في الوضع الوبائي كي لا تذهب الجهود التي تم بذلها وتضحيات الجيش الأبيض الذي هو في مقدمة مواجهة الخطر سدى . وأشار ذات المسؤول بأن عزوف المواطنين عن التطعيم كبدهم عدة خسائر، حيث سجلوا فساد 35 ألف جرعة لقاح ل "أسترازينيكا" و«جونسون أند جونسون" والتي تمت إعادتها إلى معهد باستور للتخلص منها، ومع هذا قاموا يوم أمس باقتناء كمية معتبرة من لقاح "جونسون" قدرت ب 50 ألف جرعة جديدة لتمكين الساكنة غير الملقحة من الاستفادة منها، إلى جانب ذلك صرح المتحدث بأن مصالح الصحة، سجلت أول أمس حالتين مشكوك في إصابتهما بالفيروس المتحور" أوميكرون " قادمتين من فرنسا، وأشار إلى أن مديرية الصحة حاليا بانتظار نتائج التحاليل الخاصة بهما من معهد باستور، علما بأن الدكتور بوخاري يوسف وعلى غرار الأطقم الطبية وجهوا نداءهم الى مواطني ولاية وهران للتوجه إلى التلقيح، وكذا الالتزام بالتدابير الوقائية، لاسيما ما تعلق بارتداء الكمامات والحفاظ على التباعد الجسدي والتعقيم الدوري لتفادي الاصابة بفيروس "كورونا"، أما بخصوص الضغط على المؤسسات الاستشفائية المخصصة في علاج مرضى "كوفيد "، فأوضح بأن مصالحهم رفعت طلبا إلى الوزارة الوصية بغية فتح مستشفى 240 سريرا بقديل الجاهز حتى يتسنى استغلاله في أقرب الآجال . تواصل الاستهتار وما تجدر الاشارة اليه، هو أن استهتار المواطنين بالوضع الصحي الحساس الذي تمر به ولاية وهران على غرار باقي ولايات الوطن، لا زال قائما وبالأخص بالأماكن العمومية وكذا بالحافلات التي لا تحترم تماما الاجراءات الوقائية، هذا اضافة الى عربات "الترام" التي كانت في السابق مثالا للنظام، مع العلم بأن هذا الاشكال سبق وأن أكده حتى المدير الولائي للنقل السيد حقاس الطاهر، في رده على سؤال لجريدة "الجمهورية" بمنتدى "إذاعة الباهية "، حيث صرح بأن جل أصحاب الحافلات والمواطنين على حد سواء لا يلتزمون بالتدابير الاحترازية من الفيروس، وهو ما دفع بمصالح الصحة، إلى تعزيز دوريات التفتيش والرقابة بالتنسيق مع مصالح الامن من أجل ردع المخالفين للتعليمات بوسائل النقل الحضري و شبه الحضري وسيارات الاجرة التي تحذو حذوهم للقضاء على كافة الاشكالات التي من شأنها أن تساهم في تزايد عدد الاصابات بفيروس "كورونا" .
