@ تدشين وحدة إنتاجية لحقن "الكورتيكوييد" ب"جيوفارم" والوحدة الخامسة للحقن المعقمة ب "صوفال" @ تعليمات بإعادة بعث مشروع "الوكالة الجهوية لمراقبة الأدوية" المتعثر منذ 2015 @ تسجيل قائمة ب 800 دواء جديد في 2021 لتدعيم السوق الوطنية صرح أمس السيد عبد الرحمن جمال لطفي بن باحمد، وزير الصناعة الصيدلانية، خلال تفقده لقطاعه بالولاية أن وهران تحولت إلى قطب هام للإنتاج والتصنيع في المجال الصيدلاني، الذي عرف نقلة نوعية بفضل تعليمات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، الذي أكد على أن سنة 2022 ستكون سنة الإقلاع الاقتصادي في الجزائر الجديدة، وشدد على تسريع إجراءات دعم الاستثمار، لاسيما الذي يرمي إلى تشجيع وترقية الانتاج المحلي بكفاءات جزائرية والتفتح على التعاون مع جميع الشركاء. وأوضح المسؤول الوزاري أن دائرته الوزارية وضعت الاستثمار من أولويات المخطط القطاعي، خصوصا وأن العديد من المؤسسات الجزائرية ومنها تلك التي كانت محل معاينة له بوهران، انخرطت ضمن سياسة متجددة تتماشى مع الأهداف المسطرة للنهوض بالقطاع والاقتصاد الوطني، ترتكز على الابتكار والتطوير والكفاءات وتحقيق طموحات بين مختلف الفاعلين في المجال، مشيرا إلى أن الجهاز الحكومي يحرص على تكريس الصناعة الصيدلانية، كقطاع استراتيجي خلاق للثروات. وقد باشروا في هذا الاطار العمل على تكييف كل الإجراءات والهياكل التأسيسية من خلال مشاركة ومرافقة دائمتين للمؤسسات الصيدلانية حسب أنواعها من تصنيع واستغلال واستيراد وتوزيع بالجملة وتصدير مع العمل على تقييم المنتجات ومدى استيفائها للمعايير والمقاييس المعمول بها دوليا ونجاعتها ومطابقة مواصفتها لضمان الأمن والسلامة الصحيين. إلى جانب ذلك أثنى وزير الصناعة الصيدلانية، على الجهود البناءة التي أعطت قطاع الصيدلة مكانة لا يستهان بها في ظل الاستثمارات الهامة التي حظي بها القطاع ومنها تلك التي توجد بولاية وهران وحققت نتائج جد هامة في المجال الصيدلاني على غرار مؤسستي "جيوفارم" بالسانيا و«صوفال" ببلدية حاسي بن عقبة. مؤسسات وطنية بمعايير دولية وأكد السيد عبد الرحمن بن باحمد أن المؤسسة الصيدلانية للتصنيع "جيوفارم" اثبتت كفاءتها في المجال خاصة وأنها متخصصة في الأشكال الصيدلانية السائلة والجافة عن طريق الفم والقابلة للحقن، مشيرا إلى ان فئات الأدوية العلاجية المعنية بعمليات التصنيع بها تخص الحساسية لمضادات "الهستامين" ومضادات الالتهاب وأمراض القلب والدم إلى جانب أمراض الغدد والهرمونات والجهاز الهضمي وكذا مضادات "الانيميا" والتخثر عن طريق الحقن ويتم ذلك على مستوى خمس وحدات للإنتاج، من بينها الوحدة الجديدة التي اشرف على تدشينها أمس والتي تتوافق مع جميع المعايير المعمول بها وهي مخصصة لإنتاج مضادات الالتهاب "كورتيكوييد" على شكل حقن وبقدرة انتاجية تبلغ 40 مليون وحدة في السنة . أما بالنسبة للمؤسسة الصيدلانية للتصنيع "صوفال" فقد ساهمت حسبه في التنمية الصناعية للمواد الصيدلانية وحققت بدورها انجازات معتبرة في المؤسسة الصيدلانية للتصنيع من خلال ست وحدات انتاجية لها بقدرات معتبرة في التصنيع سمحت بفتح 719 منصب شغل على مستوى الولاية، حيث تخصص الوحدة الأولى لها في طب العيون بقدرة انتاجية تقدر ب 2,5 مليون وحدة شهريا والوحدة الثانية للمضادات الحيوية "سيفالوسبورين" على شكل جاف بقدرة انتاجية تبلغ 15 مليون وحدة شهريا والثالثة لمواد عامة على شكل جاف بقدرة انتاجية تراوح ال 10 مليون وحدة شهريا. هذا إلى جانب وحدة رابعة مخصصة ل "سيفالوسبورين " على شكل معقم بقدرة انتاجية تقدر ب 2,5 مليون وحدة شهريا، ناهيك عن الوحدة الخامسة الخاصة بإنتاج مواد عامة على شكل حقن معقمة قام بتدشينها خلال تفقده للقطاع ولها قدرة انتاجية تبلغ 2 مليون وحدة شهريا، أما الوحدة السادسة فهي مخصصة ل " ليفيليزات سائل " وهو منتج صيدلاني على شكل معقم بقدرة انتاجية تراوح 7 مليون وحدة شهريا . وخلال تفقده للوكالة الجهوية لمراقبة الأدوية بالمؤسسة الاستشفائية أول نوفمبر بإيسطو، شدد الوزير على ضرورة تدخل السلطات المحلية بالتنسيق مع الجهات المعنية لبعث هذا المشروع الهام المتعثر والمهمل منذ 2015 رغم اهميته بالنسبة لولاية وهران وولايات الغرب الجزائري وأوضح في لقائه مع اطارات المؤسسة الاستشفائية الفاتح نوفمبر بإيسطو أهمية الوكالة الوطنية للمواد الصيدلانية التي هي تحت وصاية دائرته الوزارية والتي تندرج في اطار تنفيذ سياسة صيدلانية وصناعة متماسكة على الصعيدين التنظيمي والاقتصادي معرجا على دورها الهام في مجال المراقبة والمتابعة بغية التحقق من صحة مطابقة المؤسسات الصيدلانية للمعايير والمنتجات والمواد الطبية التي تخضع لمراقبة نوعية من قبل أجهزة التفتيش التابعة لدائرته الوزارية . الإنتاج المحلي أولى الأولويات وأوضح في ذات الإطار بأن الوكالة الوطنية لمراقبة المواد الصيدلانية تعمل على تشجيع الإنتاج المحلي وتقوم بتسجيل المواد الصيدلانية وتحليلها وإخضاعها لمراقبة نوعية، واجراء الخبرة للمواد الصيدلانية وكذا الخاصة بالتجهيزات الطبية، هذا إضافة إلى تكفلهم بإعداد قائمة الادوية القابلة للتعويض من قبل صندوق الضمان الاجتماعي، وصرح الوزير بأن الوكالة الجهوية بوهران التي تغطي جميع ولايات الغرب الجزائري وبعض من ولايات الجنوب على غرار : تلمسان وسيدي بلعباس ومستغانم إلى جانب سعيدة ومعسكر وتيسمسيلت فضلا عن بشار وتندوف والنعامة والبيض وعين الدفلى وغيرها مكلفة بتسجيل الانتاج الوطني للمنطقة الغربية وبرمجة ومراقبة التحاليل وتفتيش المنشآت الصيدلانية لضمان الجودة والفعالية للمواد الصيدلانية المستعملة في الطب البشري، وكذا تقييم الجودة للأدوية وتنظيم الملفات الصيدلانية للانتاج والاستيراد. زيارات تفتيش للمنتجين والموزعين ومن جهته أكد المدير العام للوكالة الوطنية لمراقبة الأدوية على هامش تفقد وزير الصناعة الصيدلانية لقطاعه بولاية وهران أن هذه الزيارة تهدف إلى دعم الجهود وتعزيز الامكانات لتمكين الوكالة الجهوية التي تغطي ولايات الغرب وبعض من ولايات الجنوب بالأعمال المنوطة بها ومراقبة الجودة واعتماد المعايير المتعامل بها في التصنيع وفي توزيع الادوية والمستلزمات الطبية، فضلا عن عمليات التفتيش الدورية للمنتجين والموزعين لمواكبة المعايير الدولية، وصرح نفس المسؤول بأن مصالحه الوكالة أعطت الموافقة على تسجيل 800 دواء جديد في سنة 2021 لتدعيم السوق الوطنية من بينها الأدوية الخاصة بالسرطان وهي ذات صنع محلي وأدوية اخرى تعد جد هامة كانت تكلف خزينة الدولة أموالا باهضة لاستيرادها .