تصدرت زيارة العمل و الاخوة التي قام بها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون الى جمهورية مصر العربية يومي 24 و 25 يناير, اهتمام الاعلام المصري الذي سلط الضوء على اهميتها و أهمية مخرجات المحادثات الثنائية بين الرئيسين تبون و عبد الفتاح السيسي, لتوحيد جهود مواجهة مختلف التحديات على الصعيدين العربي و الافريقي, و العمل على الحفاظ على الامن القومي العربي. وخصصت مجلة الأهرام الاسبوعية صدر صفحتها الاولى الى زيارة الرئيس تبون الى القاهرة تحت عنوان «قمة التوقيت المناسب», مؤكدة أن رسائل القمة جاءت «عميقة و فاصلة و قاطعة انطلاقا من ثوابت وطنية يحرص عليها البلدان». و أبرزت في هذا الصدد أن «تطابق وجهات النظر بين الجزائر و مصر في القضايا و الملفات المركزية لا يحتاج الى دليل (...), و أن مصر تعرف جيدا قيمة بلد المليون و نصف مليون شهيد, وأنها رقم مهم في معادلة الاستقرار الافريقي». كما أبرزت أن «القمة» الجزائرية-المصرية بالقاهرة «حملت المزيد من التقارب و التعاون بين البلدين, خاصة و أن البعد الجيوسياسي يفرض تضافر الجهود وهو ما اكدته هذه القمة التي تناول فيها الزعيمان الملفات الساخنة». ونبهت الاسبوعية المصرية الى أن المباحثات بين رئيسي البلدين جاءت في التوقيت المناسب بالنظر الى الظروف التي تمر بها افريقيا و المنطقة العربية كما هو ع ليه الحال بالنسبة الى القضية الليبية التي تحتاج الى بذل المزيد من الجهد لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بالتزامن. اما صحيفة الاهرام اليومية فكتبت تحت عنوانإرادة مصرية جزائرية لتعزيزالصف العربي والإفريقي أن الزعيمين تبون و السيسي حريصان على ضرورة تفعيل آليات العمل العربي لصون الأمن القومي العربي ومقدرات الدول العربية و الحفاظ على امن و استقرار افريقيا, خاصة في ظل الظروف الخاصة التي تمر بها المنطقة في ظل التهديدات الخارجية. ونبهت الاهرام الى التوافق بين الجزائر و مصر حول القضية الليبية و ضرورة عقد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بالتزامن, وخروج القوات الأجنبية والمرتزقة والمقاتلين الأجانب دون استثناء, بما يحقق وحدة ليبيا وسيادتها واستقرارها. من جهتها أبرزت صحيفة اليوم السابع أهمية زيارة الرئيس تبون الى القاهرة في مثل هذا الظرف الحساس الذي تمر به المنطقة العربية و الافريقية, و ضرورة توحيد الجهود بين البلدين لمواجهة كل المخاطر. طفرة كبيرة و في تصريح ل/واج اعتبر الكاتب الصحفي أيمن صقر مدير تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية, الزيارة التي قام بها الرئيس الجزائري الى مصر و لقائه مع أخيه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بداية لحقبة جديدة من العلاقات الأخوية بين البلدين, لمواجهة العديد من التحديات الموجودة على الساحتين العربية والإفريقية. وقال في هذا الاطار أن «مصر والجزائر جارتان والعلاقات بينهما مهم ة وفعالة ومثلما حرص الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عقب توليه مقاليد الحكم في مصرعلى زيارة الجزائر عام 2014 في أولى زياراته الخارجية, حرص الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون على زيارة مصر بعد توليه مقاليد الحكم في الجزائر وهذا يؤكد ان الاستقرار في مصر والجزائر يعني الاستقرار في المنطقتين العربية والافريقية. و أوضح ان مصر حريصة على الأمن القومي العربي (...) من خلال مظلة الجامعة العربية لذلك أعرب الرئيس عبد الفتاح السيسي عن ثقته في نجاح الجزائر الشقيقة في استضافة أشغال القمة العربية بالشكل الأمثل باعتبار القمة محطة هامة لتوحيد الرؤى العربية إزاء مختلف القضايا وتعزيز أطر التعاون والتنسيق بين الدول العربية». و وقفت المحطات الاذاعية و القنوات التلفزيونية المصرية مطولا عند زيارة الرئيس تبون الى مصر, حيث نقلت الاستقبال الرسمي الذي خص به ضيف مصر بقصر الاتحادية الرئاسي و كذا الندوة الصحفية المشتركة بين رئيسي البلدين و تناولتها بالنقاش و التحليل مع اهل الاختصاص.