تعزيز قدرات استقبال المرضى عند الحاجة بالمستشفيات إلى 500 سريرا حذر الدكتور فاتح علي مختص في علم الأوبئة والطب الوقائي من التهاون في الالتزام بإجراءات وتدابير الوقاية للحد من انتشار فيروس كورونا، ودعا إلى الإقبال السريع على مراكز التلقيح لتلقي اللقاح، في ظل استمرار تفشي الوباء بعد دخول البلاد في موجة إصابات رابعة من جائحة كوفيد -19، مضيفا أن الوضع الوبائي متحكم فيه بالرغم من الزيادة الطفيفة في أعداد الإصابات هذا الأسبوع مقارنة بالأسبوعين الأخيرين. وفي السياق ذاته، لفت الانتباه إلى أن عدد المرضى الموجدين بأقسام الإنعاش والعناية المركزة بلغ 7 أشخاص، في حين يخضع 48 شخصا آخر لبروتوكول العلاج بمصالح «كوفيد 19» للمؤسسات العمومية الاستشفائية لوادي ارهيو ومازونة وغليزان خلال اليومين الأخيرين، وكما أن معدل الإصابات لا يتعدى 10 حالات يوميا، فيما سجل معدل الوفيات حالتين أو 3 حالات خلال نفس الفترة، مع تسجيل تعافي من 8 إلى 10 مصابين في اليوم. وأكد الدكتور فاتح علي ورئيس مصلحة الوقاية بمديرية الصحة والسكان أنه ومنذ المراحل الأولى لانتشار فيروس كورونا، تتواصل جهود الأطقم الطبية وشبه طبية وجميع المتدخلين، للسيطرة على الوباء، من حيث توفير الأكسيجين وتقديم الرعاية الطبية وتدابير الوقاية من العدوى ومكافحتها، فضلا عن توفير معدات الوقاية الشخصية للعاملين في المجال وتعزيز قدرات الاستقبال للتكفل بالمرضى، حيث تصل الطاقة الاستيعابية عند الحاجة للمستشفيات إلى أكثر من 500 سرير يقول الدكتور فاتح علي الذي حذر من سلالة «دالتا» التي لا تزال تثير القلق وسط المواطنين، وتعد أكثر خطورة من المتحور «أوميكرون «برغم من انتشاره السريع وسيطرته على الموجة الأخيرة، في وقت نصح بضرورة اتباع تدابير الوقاية من هذا المتحور الجديد على غرار التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامة، وأما بالنسبة للحالات الخفيفة والمتوسطة المصابة بالفيروس والتي لا تستدعي الدخول إلى المستشفى، فتكتفي بالعزل المنزلي يضيف ذات المختص في المجال الذي قال أن من أبرز أعراض «أوميكرون» المتحور الذي يمثل غالبية الإصابات الجديدة، هي الصداع في الرأس والتعب والتهاب الحلق وآلام في العضلات والحمى أو القشعريرة. وجدّد محدثنا دعوته للمواطنين إلى أخذ اللقاحات المضادة لفيروس كورونا لمواجهة هذه الجائحة وتسريع وتيرة العملية، خصوصا تلقي الجرعات المعززة التي تحمي المصابين بالفيروس من الأعراض الخطيرة، مشيرا إلى أن معدلات التلقيح مازالت منخفضة لحد الآن مقارنة بنسبة 70 في المائة المستهدفة لتحقيق المناعة الجماعية.
