رئيس الجمهورية يستقبل رئيس الجمهورية الصحراوية    البنك الإسلامي للتنمية يستعرض فرص الاستثمار    يامال يتأهب لتحطيم رقم ميسي    عميد جامع الجزائر يُحاضر في أكسفورد    العاب القوى: انطلاق النسخة ال24 من البطولة العربية بوهران    ممارسة الشعب الصحراوي لحقه في تقرير المصير هو السبيل الوحيد لإنهاء الاستعمار المغربي    المضاربة غير المشروعة في مادة البن: إدانة شخصين ب15 و7 سنوات حبسا نافذا بالجلفة    المغرب: تصعيد خطير وغير مسبوق ضد مناهضي التطبيع وداعمي فلسطين    وزير المجاهدين يمثل الجزائر في فيتنام ويؤكد على عمق العلاقات التاريخية بين البلدين    اتحاد العاصمة ينهي تعاقده مع المدرب ماركوس باكيتا بالتراضي    الجزائر تحتضن المؤتمر ال38 للاتحاد البرلماني العربي يومي 3 و 4 مايو    باخرة محملة ب12 ألف رأس غنم ترسو بميناء تنس في إطار برنامج استيراد أضاحي العيد    حوادث المرور: هلاك 33 شخصا وإصابة 1434 آخرين خلال أسبوع    رئيس الجمهورية يؤكد إرادته في مواصلة تعزيز المكاسب المحققة في عالم الشغل    تأمينات : الجزائر تحتضن المؤتمر العربي الثالث للإكتواريين من 8 إلى 10 يوليو    مصارعة /البطولة الإفريقية: الجزائر تحصد 8 ميداليات منها 4 ذهبيات    وهران: الصالون الوطني الأول للجودة والنظافة والسلامة والبيئة من 5 إلى 7 مايو    الاحتلال الصهيوني يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها لليوم ال94 على التوالي    الحاضنة الرقمية لوزارة التعليم العالي و البحث العلمي : تكوين 8 آلاف طالب منذ بداية فبراير الماضي    حملة وطنية للتحسيس والوقاية من الأخطار المتعلقة بموسم الاصطياف بداية من يوم الخميس    تسجيل تلاميذ السنة الأولى ابتدائي يكون حصريا عبر فضاء الأولياء ضمن النظام المعلوماتي لوزارة التربية بداية من 4 مايو    المعرض العالمي بأوساكا اليابانية: إبراز عمق الحضارة الإنسانية في الجزائر    الجزائر العاصمة: تنظيم أبواب مفتوحة حول المدارس والمعاهد العليا المتخصصة في الثقافة والفنون    تكريم عميد الكتاب الجزائريين قدور محمصاجي بالجزائر العاصمة    العالم يشهد على جريمة إبادة جماعية "    انطلاق أشغال اللقاء الجهوي الرابع    كنتم "نعم السفراء " لدبلوماسية رسم معالمها السيد رئيس الجمهورية"    وفاة 12 شخصا وإصابة43 آخرين في حادثي مرور    تم وضع الديوان الوطني للإحصائيات تحت وصاية المحافظ السامي للرقمنة    خدمة الانترنت بالجزائر لم تشهد أي حادث انقطاع    يهنئ البطلة الأولمبية كيليا نمور    إسبانيا "محطة هامة" في مسيرة الحرية    تواصل عملية الحجز الإلكتروني بفنادق مكة المكرمة    بلمهدي يدعو إلى تكثيف الجهود    الحصار على غزة سلاح حرب للكيان الصهيوني    المتطرّف روتايو يغذي الإسلاموفوبيا    وزير الاتصال يعزّي عائلة وزملاء الفقيد    هدفنا التتويج ب"الشان" والتألق في قطر    جاهزية قتالية وتحكّم تام في منظومات الأسلحة الحديثة    انطلاق بيع تذاكر لقاء "الخضر" والسويد    "سوناطراك" تعزيز تعاونها مع "ناتورجي" و" سهيل بهوان"    "خطوة تور" يحطّ الرحال بوهران    نحو جعل ولاية عين الدفلى "قطبا صحيا" بامتياز    هكذا تتحكم في غضبك قبل أن يتحكم فيك    المحروسة.. قدرة كبيرة في التكيّف مع التغيّرات    شاهد حيّ على أثر التاريخ والأزمان    إبراز أهمية تعزيز التعاون بين الباحثين والمختصين    عمورة محل أطماع أندية إنجليزية    الانتقال لمفهوم الصحة المهنية الشامل وتعزيز ثقافة الوقاية    دعابات ونكت تترجم سعادة الأسر    ماذا يحدث يوم القيامة للظالم؟    نُغطّي 79 بالمائة من احتياجات السوق    معرض "تراثنا في صورة" يروي حكاية الجزائر بعدسة ندير جامة    توجيهات لتعزيز الجاهزية في خدمة الحجّاج    صفية بنت عبد المطلب.. العمّة المجاهدة    هذه مقاصد سورة النازعات ..    كفارة الغيبة    بالصبر يُزهر النصر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



‎في غياب الوسائل والامكانيات اللازمة للكشف عن المصابين:
20 ألف حالة مجهولة حاملة للفيروس بالجزائر
نشر في الجمهورية يوم 01 - 12 - 2013


- 6144 اصابة مؤكدة عبر الوطن.
‎ - قريبا مركز للفحص السري متنقل بالمناطق النائية.
‎تلعب لغة الأرقام دورا كبيرا في دق ناقوس الخطر والحملات التحسيسية في الكثير من الأحيان سواء تعلق الأمر بالظواهر الاجتماعية,الاقتصادية أو الأمراض الفتاكة,الا أننا اكتشفنا أن هنالك داء واحد ووحيد لا يحتاج الى أرقام لابراز مدى خطورته,باعتبار أن حالة واحدة منه تهدد المجتمع ككل ,ويتمثل هذا المرض في مرض " الايدز" أو "السيدا",أو "مرض فقدان المناعة المكتسبة",هذه الأخيرة التي لها أهمية كبيرة في حماية جسم الإنسان وصد الهجومات المستمرة والمتكررة عليه من مختلف الفيروسات والميكروبات والفطريات والبكتيريا.
‎وبغرض ابراز مدى خطورة المرض تقرّبنا من الأستاذة "رزيق فتيحة" نائب رئيس جمعية الحماية ضد السيدا "حق الوقاية",ورئيسة مصلحة الأمراض المعدية بالمؤسسة الاستشفائية أول نوفمبر الكائنة بحي ايسطو التي أكدت بأن94 % من الأسباب المؤدية للاصابة بالفيروس هي العلاقات الجنسية غير المحمية,أما عن العوامل الأخرى فتتمثل في نقل الفيروس من الأم الحامل المصابة الى الجنين ,علما أن هذا العامل تقلص مع تقدم العلم من 30% الى 4% ,أما عن السبب الثالث فيتمثل في نقل الدم حيث يشكل حقن المواد الدموية من بين الأسباب الرئيسية التي ينتقل بها الفيروس، خاصة بالنسبة للأشخاص المصابين في حوادث السير أو الأشخاص الذين يجرون عمليات جراحية,لكن هذا العامل يعد غائبا في الوقت الحالي.
‎50% من الحاملين للفيروس ليس لهم أعراض
أما عن الأعراض التي تظهر على المصاب بالداء فأبرزت محدثتنا بأن 50% من الحاملين للفيروس لا تظهر عليهم أية أعراض,أما البقية فتظهر لديهم أعراضا طفيفة كالانفلونزا مثلا, وتسمى هذه المرحلة بالفترة الصامتة حيث يدخل فيها الفيروس إلى الجسم ويبدأ في التعرف عليه والتكيف معه، تدوم قرابة الثلاثة أشهر، وتتميز بعدم ظهور أي أثر للفيروس ليس فقط في الجسم بل أيضا في التحاليل.لينتقل بعدها الى المرحلة اللاأعراضية التي تدوم من 5 إلى 10 سنوات، وإذا كانت هذه المرحلة تتميز عن سابقتها بأن الفيروس يظهر على مستوى التحاليل، إلا أنهما يتشابهان في عدم ظهور أية أعراض أو علامات في الجسم تدل على الإصابة، حيث يبقى الإنسان سليما في جسمه لكنه حامل للفيروس ويمكنه نقله إلى أي كان طيلة هذه المدة المذكورة.أما عن المرحلة التالية فتتمثل في مرحلة شبه السيدا تتميز هذه المرحلة بظهور مجموعة من الأمراض التي تنذر ببداية ضعف جهاز المناعة كالإسهال الحاد، الزكام المزمن، الحمى الحادة، نقص في الوزن، عرق ليلي ...الى غير ذلك من الأعراض,أما خلال مرحلة السيدا فيكون جهاز المناعة قد دٌمر بشكل كلّي.
15مركزا للكشف السري في الجزائر!
ومن جهتها أوضحت الأستاذة "رزيق فتيحة" أنه وحسب الأرقام المستقاة من طرف وزارة الصحة والسكان واصلاح المستشفيات فانه تم تسجيل الى غاية 31 ديسمبر 2012, 6144 حالة مصابة بالداء على المستوى الوطني,أما عن الاحصائيات الخاصة بهيئة الأمم المتحدة حسب مصدرنا فتبيّن بأن هنالك 26 ألف حالة حاملة للفيروس في الجزائر,وبالتالي فالحالات التي تم التأكد بأنها مصابة بالداء في الجزائر تقدر بأكثر من 6آلاف حالة,أما عن قرابة 20 ألف حالة التي لاتزال في المرحلة الثانية من الخطورة التي يطلق عليها اسم المرحلة اللاأعراضية والتي تدوم ما بين 5 و10سنوات فهي لا تزال مجهولة الى غاية الوقت الجاري ولم يتم التعرف عليها بعد,وهو الأمر الذي يشكل خطرا كبيرا على الافراد وعلى المجتمع ككل,كما أضافت محدثتنا أن هنالك 2400حالة مصابة بالسيدا على مستوى الجهة الغربية من الوطن تتلقى العلاج بولاية وهران,من بينها 23% من الحالات ناتجة عن عدوى الزواج,و26% تسبب فيها عمل الجنس ,52 % من الحالات كانت وراءها العلاقات الجنسية غير المحمية.
وبغية التحكم في زمام الأمور والسيطرة على الوضع ,أكدت محدثتنا أنه من الضروري جدا التحسيس بضرورة اجراء الفحوصات ,هذا فضلا عن مضاعفة مراكزالكشف السري عبر مختلف مناطق وجهات الوطن,مبرزة في السياق ذاته بأن مراكز الكشف السري في الجزائر قليلة جدا حيث يقدر عددها ب15 مركزا عمليا فقط ,إذ يقتصر دورها حسبما صرحت به محدثتنا في اجراء التحاليل للمقبلين على الزواج فقط والذين يقصدونها بمحض إرادتهم لأن القانون يفرض عليهم ذلك لا غير,أما عن الجمعيات التي من المفروض أن تلعب هي الأخرى دورا للتحسيس بخطورة الاصابة بهذا الداء والتعريف به وبمراحله لاسيما وأن هنالك حوالي 20ألف حالة حاملة للفيروس مفقودة في الجزائر فهنالك حسب مصدرنا 4 جمعيات تنشط في هذا المجال على المستوى الوطني من بينها جمعية الحماية ضد السيدا "حق الوقاية"التي تأسست خلال سنة 1998,والتي يوجد مقرها بولاية وهران و تنشط عبركل التراب الوطني .
3 جمعيات غير فعّالة!
علما أن هذه الأخيرة تقوم بعملية تكوين فئة من المجتمع التي تكون لها علاقة بأهم العوامل المؤدية للإصابة بالفيروس بمن فيهم عاملات الجنس والذين باستطاعتهم التقرب أكثر من الفئات الأكثر عرضة للاصابة وتحسيسهم وتسمى هذه العملية ب"التحسيس بالقرين",كما ستدشن هذه الجمعية خلال شهر ديسمبر الجاري مركز الكشف السري المجاني المتنقل والذي سيزور مختلف المناطق النائية المتواجدة عبر التراب الوطني,أما عن الجمعيات الثلاث الأخرى فحسب محدثتنا فهي جمعيات حكومية غير فعاّلة في المجتمع,زيادة على ذلك ابرزت الأستاذة "رزيق فتيحة" بأن الأفراد كذلك تغيب عن ذهنياتهم ثقافة الفحص السري .
وفي سياق متصل أوضحت محدثتنا أنه في حالة التأكد من إصابة حالة ما من خلال الكشف السرّي بمركز الكشف الذي تحتضنه جمعية الحماية ضد السيدا "حق الوقاية",فان المصاب يتم ارساله الى الوحدة الخاصة بالأمراض المعدية ومخبر الفيروسات المتواجدة على مستوى المؤسسسة الاستشفائية أول نوفمبر بعد أن يضبط له موعدا من طرف الجمعية التي لديها شبكة متابعة وذلك حتى لايتيه المريض ويجد الأبواب موصدة في وجهه ,ليتم تكرار عملية الفحص التي تكون عبارة عن اجراء تحاليل خاصة بهذه الوحدة,والتكفل الكامل بالمريض ,حيث بامكانه أن يعيش بصفة عادية جدا ,كأن يتزوج أو ينجب أطفالا بعد أن يقدم له العلاج الثلاثي الذي تمنحه الدولة مجانا,و تقديم النصائح له حتى لايكون نقمة على الآخرين لأن الدواء لايقتل الفيروس وانما يؤجل تأثيره فقط ,كما أكدت الأستاذة "رزيق فتيحة" نائب رئيس جمعية الحماية ضد السيدا "حق الوقاية",ورئيسة مصلحة الأمراض المعدية بالمؤسسة الاستشفائية أول نوفمبر الكائنة بحي ايسطو بأن مرض "الايدز" تحول في السنوات الأخيرة إلى مرض مزمن بإمكان حامله أن يتحصل على بطاقة "الشفاء" من قبل مصالح الضمان الاجتماعي,وذلك لأن الفيروس الواحد بعد التحكم فيه من خلال وفرة الدواء والوعي الذي بالرغم من أنه قليل إلا أنه فعّال يمكّن حامله من العيش بصورة عادية جدا.
وما تجدر الاشارة اليه أن وحدة الأمراض المعدية ومخبر الفيروسات الكائن بمستشفى أول نوفمبر بوهران,يعمل تحت اشراف مدير هذا الهيكل الصحي الدكتور "منصوري محمد",حيث أكدت محدثتنا أن التحاليل كانت ترسل في السابق الى معهد باستور بالعاصمة ,إلا انها مع مطلع السنة المقبلة 2014 سيتم اجراؤها بذات الوحدة الصحية في انتظار تجهيز المصلحة بالمعدات اللازمة لذلك.
‎وبالتالي يبقى نقص الامكانيات اللازمة الممثلة في مراكز الكشف السري عبر مختلف جهات الوطن,وغياب دور الجمعيات التي لايتعدى عددها أصابع اليد الواحدة يرهن حياة الأصحاء على مستوى التراب الوطني ,لاسيما وأن حالة واحدة بامكانها تهديد المجتمع والسيطرة عليه إذا لم يتم التحكم فيها.
‎في غياب الوسائل والامكانيات اللازمة للكشف عن المصابين:
‎20 ألف حالة مجهولة حاملة للفيروس بالجزائر
‎ - 6144 اصابة مؤكدة عبر الوطن.
‎ - قريبا مركزللفحص السري متنقل بالمناطق النائية.
‎تحقيق:جميلة بوحسون
‎تلعب لغة الأرقام دورا كبيرا في دق ناقوس الخطر والحملات التحسيسية في الكثير من الأحيان سواء تعلق الأمر بالظواهر الاجتماعية,الاقتصادية أو الأمراض الفتاكة,الا أننا اكتشفنا أن هنالك داء واحد ووحيد لا يحتاج الى أرقام لابراز مدى خطورته,باعتبار أن حالة واحدة منه تهدد المجتمع ككل ,ويتمثل هذا المرض في مرض " الايدز" أو "السيدا",أو "مرض فقدان المناعة المكتسبة",هذه الأخيرة التي لها أهمية كبيرة في حماية جسم الإنسان وصد الهجومات المستمرة والمتكررة عليه من مختلف الفيروسات والميكروبات والفطريات والبكتيريا.
‎وبغرض ابراز مدى خطورة المرض تقرّبنا من الأستاذة "رزيق فتيحة" نائب رئيس جمعية الحماية ضد السيدا "حق الوقاية",ورئيسة مصلحة الأمراض المعدية بالمؤسسة الاستشفائية أول نوفمبر الكائنة بحي ايسطو التي أكدت بأن94 % من الأسباب المؤدية للاصابة بالفيروس هي العلاقات الجنسية غير المحمية,أما عن العوامل الأخرى فتتمثل في نقل الفيروس من الأم الحامل المصابة الى الجنين ,علما أن هذا العامل تقلص مع تقدم العلم من 30% الى 4% ,أما عن السبب الثالث فيتمثل في نقل الدم حيث يشكل حقن المواد الدموية من بين الأسباب الرئيسية التي ينتقل بها الفيروس، خاصة بالنسبة للأشخاص المصابين في حوادث السير أو الأشخاص الذين يجرون عمليات جراحية,لكن هذا العامل يعد غائبا في الوقت الحالي.
‎50% من الحاملين للفيروس ليس لهم أعراض
أما عن الأعراض التي تظهر على المصاب بالداء فأبرزت محدثتنا بأن 50% من الحاملين للفيروس لا تظهر عليهم أية أعراض,أما البقية فتظهر لديهم أعراضا طفيفة كالانفلونزا مثلا, وتسمى هذه المرحلة بالفترة الصامتة حيث يدخل فيها الفيروس إلى الجسم ويبدأ في التعرف عليه والتكيف معه، تدوم قرابة الثلاثة أشهر، وتتميز بعدم ظهور أي أثر للفيروس ليس فقط في الجسم بل أيضا في التحاليل.لينتقل بعدها الى المرحلة اللاأعراضية التي تدوم من 5 إلى 10 سنوات، وإذا كانت هذه المرحلة تتميز عن سابقتها بأن الفيروس يظهر على مستوى التحاليل، إلا أنهما يتشابهان في عدم ظهور أية أعراض أو علامات في الجسم تدل على الإصابة، حيث يبقى الإنسان سليما في جسمه لكنه حامل للفيروس ويمكنه نقله إلى أي كان طيلة هذه المدة المذكورة.أما عن المرحلة التالية فتتمثل في مرحلة شبه السيدا تتميز هذه المرحلة بظهور مجموعة من الأمراض التي تنذر ببداية ضعف جهاز المناعة كالإسهال الحاد، الزكام المزمن، الحمى الحادة، نقص في الوزن، عرق ليلي ...الى غير ذلك من الأعراض,أما خلال مرحلة السيدا فيكون جهاز المناعة قد دٌمر بشكل كلّي.
15مركزا للكشف السري في الجزائر!
ومن جهتها أوضحت الأستاذة "رزيق فتيحة" أنه وحسب الأرقام المستقاة من طرف وزارة الصحة والسكان واصلاح المستشفيات فانه تم تسجيل الى غاية 31 ديسمبر 2012, 6144 حالة مصابة بالداء على المستوى الوطني,أما عن الاحصائيات الخاصة بهيئة الأمم المتحدة حسب مصدرنا فتبيّن بأن هنالك 26 ألف حالة حاملة للفيروس في الجزائر,وبالتالي فالحالات التي تم التأكد بأنها مصابة بالداء في الجزائر تقدر بأكثر من 6آلاف حالة,أما عن قرابة 20 ألف حالة التي لاتزال في المرحلة الثانية من الخطورة التي يطلق عليها اسم المرحلة اللاأعراضية والتي تدوم ما بين 5 و10سنوات فهي لا تزال مجهولة الى غاية الوقت الجاري ولم يتم التعرف عليها بعد,وهو الأمر الذي يشكل خطرا كبيرا على الافراد وعلى المجتمع ككل,كما أضافت محدثتنا أن هنالك 2400حالة مصابة بالسيدا على مستوى الجهة الغربية من الوطن تتلقى العلاج بولاية وهران,من بينها 23% من الحالات ناتجة عن عدوى الزواج,و26% تسبب فيها عمل الجنس ,52 % من الحالات كانت وراءها العلاقات الجنسية غير المحمية.
وبغية التحكم في زمام الأمور والسيطرة على الوضع ,أكدت محدثتنا أنه من الضروري جدا التحسيس بضرورة اجراء الفحوصات ,هذا فضلا عن مضاعفة مراكزالكشف السري عبر مختلف مناطق وجهات الوطن,مبرزة في السياق ذاته بأن مراكز الكشف السري في الجزائر قليلة جدا حيث يقدر عددها ب15 مركزا عمليا فقط, ,إذ يقتصر دورها حسبما صرحت به محدثتنا في اجراء التحاليل للمقبلين على الزواج فقط والذين يقصدونها بمحض إرادتهم لأن القانون يفرض عليهم ذلك لا غير,أما عن الجمعيات التي من المفروض أن تلعب هي الأخرى دورا للتحسيس بخطورة الاصابة بهذا الداء والتعريف به وبمراحله لاسيما وأن هنالك حوالي 20ألف حالة حاملة للفيروس مفقودة في الجزائر فهنالك حسب مصدرنا 4 جمعيات تنشط في هذا المجال على المستوى الوطني من بينها جمعية الحماية ضد السيدا "حق الوقاية"التي تأسست خلال سنة 1998,والتي يوجد مقرها بولاية وهران و تنشط عبركل التراب الوطني .
3 جمعيات غير فعّالة!
علما أن هذه الأخيرة تقوم بعملية تكوين فئة من المجتمع التي تكون لها علاقة بأهم العوامل المؤدية للإصابة بالفيروس بمن فيهم عاملات الجنس والذين باستطاعتهم التقرب أكثر من الفئات الأكثر عرضة للاصابة وتحسيسهم وتسمى هذه العملية ب"التحسيس بالقرين",كما ستدشن هذه الجمعية خلال شهر ديسمبر الجاري مركز الكشف السري المجاني المتنقل والذي سيزور مختلف المناطق النائية المتواجدة عبر التراب الوطني,أما عن الجمعيات الثلاث الأخرى فحسب محدثتنا فهي جمعيات حكومية غير فعاّلة في المجتمع,زيادة على ذلك ابرزت الأستاذة "رزيق فتيحة" بأن الأفراد كذلك تغيب عن ذهنياتهم ثقافة الفحص السري .
وفي سياق متصل أوضحت محدثتنا أنه في حالة التأكد من إصابة حالة ما من خلال الكشف السرّي بمركز الكشف الذي تحتضنه جمعية الحماية ضد السيدا "حق الوقاية",فان المصاب يتم ارساله الى الوحدة الخاصة بالأمراض المعدية ومخبر الفيروسات المتواجدة على مستوى المؤسسسة الاستشفائية أول نوفمبر بعد أن يضبط له موعدا من طرف الجمعية التي لديها شبكة متابعة وذلك حتى لايتيه المريض ويجد الأبواب موصدة في وجهه ,ليتم تكرار عملية الفحص التي تكون عبارة عن اجراء تحاليل خاصة بهذه الوحدة,والتكفل الكامل بالمريض ,حيث بامكانه أن يعيش بصفة عادية جدا ,كأن يتزوج أو ينجب أطفالا بعد أن يقدم له العلاج الثلاثي الذي تمنحه الدولة مجانا,و تقديم النصائح له حتى لايكون نقمة على الآخرين لأن الدواء لايقتل الفيروس وانما يؤجل تأثيره فقط ,كما أكدت الأستاذة "رزيق فتيحة" نائب رئيس جمعية الحماية ضد السيدا "حق الوقاية",ورئيسة مصلحة الأمراض المعدية بالمؤسسة الاستشفائية أول نوفمبر الكائنة بحي ايسطو بأن مرض "الايدز" تحول في السنوات الأخيرة إلى مرض مزمن بإمكان حامله أن يتحصل على بطاقة "الشفاء" من قبل مصالح الضمان الاجتماعي,وذلك لأن الفيروس الواحد بعد التحكم فيه من خلال وفرة الدواء والوعي الذي بالرغم من أنه قليل إلا أنه فعّال يمكّن حامله من العيش بصورة عادية جدا.
وما تجدر الاشارة اليه أن وحدة الأمراض المعدية ومخبر الفيروسات الكائن بمستشفى أول نوفمبر بوهران,يعمل تحت اشراف مدير هذا الهيكل الصحي الدكتور "منصوري محمد",حيث أكدت محدثتنا أن التحاليل كانت ترسل في السابق الى معهد باستور بالعاصمة ,إلا انها مع مطلع السنة المقبلة 2014 سيتم اجراؤها بذات الوحدة الصحية في انتظار تجهيز المصلحة بالمعدات اللازمة لذلك.
‎وبالتالي يبقى نقص الامكانيات اللازمة الممثلة في مراكز الكشف السري عبر مختلف جهات الوطن,وغياب دور الجمعيات التي لايتعدى عددها أصابع اليد الواحدة يرهن حياة الأصحاء على مستوى التراب الوطني ,لاسيما وأن حالة واحدة بامكانها تهديد المجتمع والسيطرة عليه إذا لم يتم التحكم فيها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.