شهادات حية و روبورتاج وثائقي حول سيرته الفنية نظم قسم الفنون الدرامية بجامعة وهران 1 أمس يوما تكريميا للمسرحي الراحل " عبد القادر علولة " في الذكرى ال 21 لاغتياله ، وذلك بحضور رئيس جامعة وهران السيد " العربي شاهد " وعميدة كلية الآداب والفنون السيدة " مطاهري صافية " ،إضافة إلى نخبة هامة من الفنانين المسرحيين والأكاديميين وكذا الطلبة والإعلاميين ، حيث شهد اللقاء تكريم ابنة المرحوم "رحاب علولة " وهي أستاذة بقسم الترجمة و مسرحية معروفة، و كما تم عرض لوحة تشكيلية جميلة رسمها الأستاذ " صالحي " وأضاء ألوانها الزاهية الدكتور " لخضر منصوري " بشمعتين الأولى مهداة لروح علولة والثانية لكل شهداء الجزائر ، وفي ذات الصدد تم أيضا تدشين فضاء للتدريبات المسرحية بالجامعة تيمنا باسم الراحل " عبد القادر علولة " ، كما تم عرض روبورتاج وثائقي حول مسيرته الفنية و علاقته بالخشبة ، مصحوبا بشهادات حية قدمها أصدقاء وزملاء الفقيد الذين أشادوا بطيبته و أخلاقه وعددوا مناقبه وصفاته. وفي هذا الصدد قال مدير مخبر أرشفة المسرح الجزائري الدكتور " العيد ميرات " إن الشهيد " علولة " يعد قامة من قامات المسرح الجزائري والعربي ، نتيجة جهوده التي قدمها في الفن الرابع تأليفا وإخراجا و تمثيلا، حيث كرس حياته في البحث عن قالب مسرحي يترجم رؤيته الفكرية ويعكس انتماءه السياسي والاجتماعي وفق شكل تعبيري درامي ، فهو لم يكن – يضيف الدكتور – رجل مسرح ممارس لحرفة وصناعة المسرحية ، بل كان باحثا مجربا وظف أشكال التعبير الشعبي توظيفا موفقا واعتبره مصدر إلهام وإبداع ، وعن معرفته به قال الاستاذ " ميرات" أنه تعرف عليه صدفة خلال سنوات الثمانينات وهي يحضر رسالة الماجستير ، ثم توسعت لقاءاته به في ندوات علمية بالجامعة وقصر الثقافة ، إذ أنه لايزال يتذكر طيبة هذا الرجل الذي بذل جهدا كبيرا من أجل البحث في المسرح الجزائري والمساهمة في تأسيسه على غرار أسماء أخرى ، وعن مخبر الأرشفة أشار ذات المتحدث إلى أنه أصدر العديد من المؤلفات الهامة على غرار المؤلف الذي نشر حول المسرحي الجزائري " رشيد قسنطيني " ، و المؤلف الجماعي الذي تناول قضايا المسرح وفنانين كبار، إضافة إلى كتاب حول ظاهرة التأليف الجماعي في المسرح الجزائري ، ومجلة " فضاءات المسرح " التي تصدر كل 6 أشهر . ومن جهته قدم السيد " ايميمون ابراهيم " رئيس قسم الفنون الدرامية الكتاب الأخير الذي أصدره مخبر أرشفة المسرح الجزائري وكتبه الدكتور" لخضر منصوري " تحت عنوان " تجربة الاخراج المسرحي عند عبد القادر علولة " ، حيث قال إن المؤلف الجديد منتج أكاديمي يلخص التجربة العلولية ويستعرض بأكثر من 200 صفحة أهم أعماله والمضامين الفكرية لنصوصه ، مع العلم أن الكتاب تناول في فصوله المعالجة الدرامية للنص، الاعداد الدرامي وسيناريو الإخراج، الإنارة و الاكسيسوارات في مسرح علولة، إضافة إلى التشكيل الحركي والمعالجة الدرامية في مسرحية " الأجواد " وغيرها من المواضيع التحليلية الأخرى.
