أحيّت المحافظة الولائية للكشافة الإسلامية الجزائرية بوهران، مساء الأربعاء الماضي، بحديقة "موبيلار" بالقرب من جسر الشهيد زبانة بالولاية، ذكرى اليوم الوطني للكشاف المصادف ل27 ماي من كل سنة، إذ وبحضور الأفواج الكشفية وجمع غفير من محبي الكشافة وسكان المدينة، عاش الجميع "أجواء سمرية" أقل ما يقال عنها إنها رائعة ومتميزة، حيث تنوع النشاط الذي أشرف على افتتاحه المحافظ الولائي للكشافة الإسلامية بوهران السيد بوعبدالله بن مسعود، بين الأناشيد الوطنية والأهازيج الكشفية الممتعة، فضلا عن تنظيم عدة ألعاب ومسابقات ذهنية برع في تنشيطها وكما هي العادة القائد المبدع لعوج غانم، الأمر الذي أعجب الكثير من الحضور وأشعل فيهم روح الحماس وزادهم شوقا ورغبة في التعرف على هذه المدرسة العريقة التي أنجبت العديد من الأبطال الأشاوس على غرار الشهيد المناضل والقائد الكشفي الجزائري الفذ محمد بوراس. وما زاد من جمالية لقاء "الصخرة" كما سمته المحافظة الولائية للكشافة الإسلامية الجزائرية بوهران، ذلك التنظيم المحكم والمشاركة المتميزة للأطفال والبراعم الصغار من فئتي الأشبال والكشاف وباقي الفئات الكشفية الأخرى من الذكور والإناث، حيث زيّنت "نار السمر الذهبية" سماء حديقة "موبيلار" ومنحتها الدفء وعذوبة نسيم البحر الذي كان يرخي بهوائه العليل على الحاضرين، وجعلتهم يقضون أمسية طويلة وممتعة، لاسيما وأن المكان الذي شهد تنظيم الحفل، كان مكشوفا وعلى الهواء مباشرة، وهو الأمر الذي جعل العديد من العائلات الوهرانية تتسابق لحجز مكانها والجلوس مع الكشافين لمتابعة برامجهم الترفيهية التربوية، بل ومن محاسن الصدف أنه حتى السياح المصريين، لم يفوتوا فرصة تواجدهم بالحديقة للمشاركة في هذه الاحتفالات الرسمية، حيث أعجبوا بالنشاط الفعال الذي قدمته الفرق الكشفية الشابة، وعبروا عن امتنانهم واعتزازهم بالعلاقات الأخوية التي تربط الشعبين، الأمر الذي جعل الاحتفائية تأخذ بعدا عربيا بعدما كانت فقط ذات طابع محلي، ليختتم السمر الليلي والكل سعيد بالأجواء البهيجة التي قضوها طيلة سهرة الأربعاء الماضية.