أضحت المساحات التجارية الكبرى معارض دائمة للمنتجات الجزائرية الصنع خاصة المواد الغذائية و الأجهزة الكهرومنزلية حيث يعرض المنتجون المحليون بضاعاتهم بكميات كبيرة و منهم من ينظم بين الحين و الآخر حملات تذوق داخل هذه الأسواق مثل مشتقات الحليب و القهوة للترويج للمنتجات الجديدة و منهم من ينظم "طمبولات" على مدار السنة فيعرضون جوائز و هدايا للمحظوظين كالسيارات و الأجهزة الالكترونية و الألبسة و قد لاقت هذه الأفكار رواجا عند المستهلكين فنجد بأن الكثيرين يجربون حظوظهم لنيل جوائز قيّمة .و هناك فضاءات تجارية يخصّصون أجنحة بأكملها لعرض المنتجات الالكترونية و الكهرومنزلية المركبة محليا مثل "كوندور" و "إيني" و "إيريس" و "براند " و غيرها و مثل ذلك يشجع زوار المساحات التجارية على اقتناء البضائع محلية الصنع لجودتها و أسعارها المعقولة كما أن تراجع حجم المواد الغذائية الجاهزة المستوردة قد ساعد على الترويج للمواد المحلية فأصبحت تطغى على رفوف المساحات التجارية و الحق يقال ان هذه المنتجات المحلية المعروضة أصبحت ذات جودة و نوعية على عكس ما كان عليه الحال في الماضي القريب ،فلم يعد المستهلك الجزائري يعزف عن شرائها و حتى الشباب الذي كان يهوى الماركات العالمية أصبح يفضل أجهزة "كوندور" و "إيريس" و غيرها لأنها تقدم خدمات ما بعد البيع و يمكن تتبعها عكس ما يستورد من مزابل آسيا.