يعاني مجموع الفلاحين الناشطين في مجال الفلاحة الموسمية خاصة منها تلك التي تنتج خلال موسم الصيف بولاية عين تموشنت وبالبلديات الساحلية من ندرة اليد العاملة الموسمية المؤهلة لقطف وجني معظم الخضر والفواكه التي تنضج خلال هذه الأّيام مثل البطيخ والعنب والفلفل والفلفل الحار وغيرها من مواد نضجت مباشرة بعد عيد الفطر ولم تجد من يقطفها إلا القليل من العجائز الذين لا يستطيعون العمل على مدار اليوم والأسبوع إلى غاية الشهر حسب نوعية المادة الفلاحية المراد جنيها وتضيف مصادر من الغرفة الفلاحية فإن الإشكال ليس وليد هذا الموسم حيث يعود ويتكرر كل موسم بحيث لا يجد الفلاح الشاب المؤهل لجني الخضر والفواكه وكل من يعمل في الحقول ما هم سوى كهول أو شيوخ لا غير وهي فئة يقول عنها أصحاب الاختصاص الفلاحي ستزول بمضي الوقت وبالتالي وجب على المسؤولين تكوين شباب في مجال العمل الموسمي لأنه كان وما يزال أكثر من ضرورة وتشير معلومات من الفلاحين المنتجين لمادة العنب ببلدية سيدي بن عدة أن هذه المادة تتطلب يدا عاملة موسمية متخصصة من أجل قطفه حتى لا تفسد النبتة وهو الأمر الذي لا يتقنه سوى أصحاب المهنة لا غير وبالتالي وجب على القائمين على القطاع التفكير في آليات تكوينية لتعليم الشباب تقنيات القطف والجني علما أن كل عامل موسمي يتقاضى مبلغ ألف دج مقابل ساعات من العمل تبدأ من السادسة صباحا وتنتهي في حدود الساعة الحادية عشر من نفس الفترة الصباحية