أكد أمس، الدكتور لوط بوناطيرو، في حوار صحفي خص به جريدة "الحياة العربية"، بأن الزلزال الأخير الذي وقع بمنطقة "بني يلمان" بالمسيلة، جاء ضمن النشاطات الزلزالية التي توقعنا حدوثها بالجزائر. * بداية ماهو تفسيرك وقراءتك لهذا الزلزال الذي وقع بمنطقة بني يلمان بالمسيلة؟ ** أقول لكم بأن هذا الزلزال الذي وقع بمنطقة بني يلمان يدخل ضمن النشاط المرتقب بمنطقة الجزائر وشمال إفريقيا والنشاط العالمي، حيث أننا كنا نتوقع حدوث هذا الزلزال أواخر شهر أفريل أو شهر ماي. * هل تتوقعون هزات ارتدادية أخرى بهذه المنطقة؟ ** أكيد.. هناك هزات ارتدادية أخرى بهذه المنطقة، لكنها لن تكون خطيرة مثل الهزة الأولى. * هل له علاقة مع التغيرات المناخية التي ضربت المنطقة، كارتفاع درجة الحرارة، انخفاضها، سقوط أمطار، أم ماذا؟ ** لا إطلاقا.. ليست هناك علاقة بذلك، لأن الأمطار كانت موسمية، ولم تكن خطيرة، بالعكس فهي مفيدة، أما السبب الرئيسي فيندرج من خلال تحركات الأرض التكوينية ودخول شهر قمري جديد "جمادى الثانية". * الكل يقول بأن الشريط الساحلي معروف بهذه النشاطات الزلزالية الكثيفة؟ ** بطبيعة الحال، فالشريط الساحلي يتأثر بطريقة أو بأخرى بهذا النشاط الزلزالي. * توقعت سابقا وقوع هزات زلزالية ستشهدها الجزائر من خلال دراسات قمتم بها؟ ** نعم.. توقعنا حدوث هذه النشاطات الزلزالية، حيث أننا أكدنا في عديد المرات بأن الجزائر ستعرف حدوث زلازل نهاية شهر أفريل أو أواخر شهر ماي الجاري بالمناطق الشمالية، كالذي حدث بولاية البيض منذ 10 أيام، وولاية المسيلة أول أمس. * أكدت بعض الدراسات بأن هناك بنايات قديمة بالجزائر العاصمة قادرة على تحمل الهزات الأرضية عند حدوثها؟ ** هناك دراسات، لكن لا أستطيع أن أقول لكم بأن هذه البنايات ستقاوم هذه الهزات الزلزالية، وهذا يندرج كذلك ضمن طبيعتها، فهناك بنايات صلبة ومتينة يمكن أن تقاوم، وأخرى مغشوشة لا يمكنها أن ترحمنا.