عجزت أحزاب سياسية سيما منها الجديدة إتمام القوائم الانتخابية لمترشحيها في كل ولايات القطر الوطني، ومن المرتقب أن تنتهي المهلة القانونية لإيداع القوائم على مستوى مصالح التنظيم اليوم الأربعاء في حدود منتصف الليل. قالت مصادر متابعة للشأن السياسي عموما والحزبي خصوصا، أن العديد من الأحزاب السياسية المعتمدة عجزت عن إعداد قوائم المترشحين في كل الولايات والبلديات، وعزت المصادر العجز لسببين رئيسيين أولهما الفوضى التي تعرفها العديد من الأحزاب على المستوى التنظيمي والتمثيلي، والسبب الثاني يرجع إلى الشروط المنصوص عليها في قانون الانتخابات الجديد سيما ما تعلق منه ب"الكوطة" المخصصة للمرأة، وعجزت جل الأحزاب الجديدة وحتى بعض الأحزاب القديمة من توفير النصاب القانوني المخصص لحصة المرأة في المجالس الشعبية البلدية والولائية، فالعديد من البلديات النائية لا تتوفر على إعداد كافية من المناضلات أو المهتمات بالشأن السياسي، فضلا على هذا وذاك فان العدد الهائل من الأحزاب أدى في محصلة الأمر إلى تسجيل ندرة في العنصر النسوي المطلوب لمثل هكذا استحقاقات. يحدث هذا في الوقت الذي تعيش فيه الأحزاب الكبرى مثل جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي وحركة مجتمع السلم، اضطرابات تنظيمية وأزمات هيكلية وصراعات بين المناضلين. ومعلوم ان ابوجرة سلطاني أعلن أن حزبه لم يعد يهتم لأمر المحليات وانه قرر الدخول في بلديات محددة ويتجنب البلديات المفلسة والتي تعرف مشاكل كبيرة. في حين قرر كل من الارسيدي والافافاس خوض غمار المحليات بقوة، إلى جانب حزب العمال وباقي الأحزاب التي أعلنت رغبتها في المشاركة باستثناء حزب عمار غول الوليد حديثا وجبهة العدالة والتنمية لعبد الله جاب الله وجبهة التغيير لعبد المجيد مناصرة. هذا وتنتهي المهلة القانونية لإيداع ملفات الترشح اليوم في حدود منتصف الليل وهو ما من شانه أن يفتح الباب للإدارة لغربلة القوائم ودراستها، حيث تعتزم الداخلية إقصاء كل المترشحين أصحاب السوابق العدلية.
