أجلت غرفة الاستئناف الجزائية على مستوى مجلس قضاء العاصمة، أمس، النظر في ملف "التيك توكر" معرف محمد رمزي ، الى تاريخ 6 ماي المقبل بطلب من الدفاع. ويتابع المتهم في قضية الحال بجنحتي، الفعل العلني المخل بالحياء، وعرض أشياء مخلة بالحياء للجمهور. تعود وقائع قضية الحال لصيف 2023 عندما نشر التيك توكر المتهم فيديوهات اعتبرها القضاء الجزائري مخلة بالحياء العام. وبحسب ملف القضية ، التيك توكر الشهير عبر منصات التواصل الاجتماعي بقراءة الأفكار وألعاب الخفة متهم بارتكاب جنحتين، الأولى هي الفعل العلني المخل بالحياء، والثانية عرض أشياء مخلة بالحياء للجمهور. وتورط معرف محمد رمزي مع القضاء بعد نشره فيديو عن تجربة العناق في الجزائر بين الجنسين، وهي تجربة اجتماعية رآها أول مرة لدى أحد صناع المحتوى في أوروبا إسمه zasta. وسبق لمحكمة الجنح بسيدي أمحمد أن عالجت قضيته أين استفاد من البراءة، لكن وكيل الجمهورية طعن في الحكم وأحيلت قضيته للاستئناف على مستوى مجلس قضاء العاصمة. وصرح المتهم خلال محاكمته الاولى قائلا: "كنت من أشد المعجبين بالمحتوى الذي يقدمه زاستا وأردت إعادة التجربة هنا في الجزائر، بهدف نشر الحب والسلام وإظهار مدى الحب بين الجزائريين". وأضاف: "قمت بتجربتها في العاصمة من باب التقليد ولم أكن أعرف أصلها ولا أبعادها ما جعلني أتعرض لانتقادات واسعة وحملة مقاطعة وحتى تهديدات". وتابع: "نشرت فيديو أيضا عن ألعاب الخفة في الشوارع وقمت بالتصوير مع فتاتين أمام البريد المركزي كانتا تلبسان القصير وتدخنان، وإحداهما كانت تضع وشما وهوما صنع جدلا أكثر من سابقه". وأردف: "تصدرت التريند عبر منصة تيك توك مع أني لم أكن أعرف أن ذلك سيحدث.. قمت بتصويره بحسن نية لأني لاعب خفة وألعاب الخفة للجميع مارستها مع الأفارقة اللاجئين والمتسولين في الشوارع وذوي الهمم ولم أختر يوما مع من أصور". للإشارة معرف محمد رمزي شاب في الثلاثين من عمره، استطاع أن يحقق ملايين المشاهدات ويستقطب آلاف المتابعين بحيل مرئية بسيطة وعلى مقربة من الجمهور، تعلم مهاراتها دون تلقي أي تدريب في مؤسسة متخصصة، ودافعه تغيير نظرة المجتمع للوهم، الذي يخلط الكثيرون بينه وبين السحر.