أكد السيد الهواري عبد اللطيف، المدير الفرعي لمتابعة ودعم الصادرات بوزارة التجارة الخارجية وترقية الصادرات، أن الجزائر تستعد لاحتضان حدث اقتصادي وتجاري رفيع المستوى يتمثل في الطبعة الرابعة لمعرض التجارة البينية الإفريقية، المقرر انطلاقه في الأسبوع الأول من شهر سبتمبر المقبل، والذي يُعد فرصة واعدة للشركات الجزائرية لتعزيز حضورها في الأسواق الإفريقية، خاصة في ظل محدودية الصادرات الجزائرية نحو القارة والتي لا تتجاوز حاليًا نسبة 10 بالمائة. وخلال استضافته في برنامج "ضيف الصباح" على القناة الأولى للإذاعة الجزائرية، أوضح السيد الهواري أن هذه التظاهرة تشكل منصة هامة لإبرام اتفاقيات مالية وتجارية واستثمارية، قدرتها مصادر من بنك الاستيراد والتصدير الإفريقي بما يقارب 44 مليار دولار. وأشار المتحدث إلى أن هذا المعرض يحظى باهتمام بالغ من طرف السلطات العليا في البلاد، لاسيما من قبل رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، الذي خصص له حيزًا هامًا خلال الاجتماع الدوري لمجلس الوزراء، مؤكدًا على ضرورة تقديم كل التسهيلات للدول الإفريقية المشاركة، في إطار دعم منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية التي دخلت حيز التنفيذ مطلع عام 2021، وتُعد أحد المشاريع الرئيسية لخطة الاتحاد الإفريقي 2063. وكشف السيد الهواري أن التحضيرات للمعرض انطلقت مباشرة بعد توقيع اتفاقية استضافة الجزائر لهذا الحدث في 15 أبريل 2024، حيث تم تشكيل لجنة وزارية عليا تضم مختلف القطاعات الوزارية والهيئات المعنية، بما في ذلك رئاسة الجمهورية والوزارة الأولى، للإشراف على جميع الجوانب التنظيمية واللوجستية المرتبطة بالتظاهرة. ومن المتوقع أن تستقبل الجزائر نحو 2000 عارض وأكثر من 35 ألف زائر من خارج البلاد، ضمن ظروف تنظيمية تراعي المعايير الدولية. وأفاد ذات المسؤول بتشكيل ثماني لجان فرعية متخصصة، تشمل لجنة المعرض التجاري، منتدى التجارة والاستثمار، الابتكار والروابط الإفريقية، لقاءات الأعمال بين المتعاملين الاقتصاديين، تنظيم البث الحي والمعرض الافتراضي، المؤسسات الناشئة، بالإضافة إلى لجنة خاصة بيوم الجاليات الإفريقية في المهجر. وأكد السيد الهواري أن الجزائر تراهن على تجاوز نتائج الطبعات الثلاث السابقة التي احتضنتها كل من جنوب إفريقيا ومصر، معتبرًا أن استضافة الجزائر لهذا الحدث يعكس التزاماتها الاقتصادية والتجارية نحو القارة الإفريقية، ورغبتها في لعب دور ريادي ومحوري في دعم التكامل الاقتصادي وتعزيز المبادلات التجارية بين دول المنطقة. وختم بالقول إن المعرض ينظم بالشراكة مع الأمانة العامة للاتحاد الإفريقي، وأمانة منطقة التجارة الحرة القارية، والبنك الإفريقي للاستيراد والتصدير الذي التحقت به الجزائر رسميًا في سنة 2022، وعززت مساهمتها فيه بموجب مرسوم رئاسي صدر خلال سنة 2025.