عارضت قوى سياسية، الاثنين، إعلان تحالف السودان التأسيسي "تأسيس" لحكومة موازية للسلطة الحاكمة في بورتسودان، محذرين من أن تؤدي الخطوة إلى تقسيم البلاد. وأعلن تحالف تأسيس، السبت، تشكيل حكومة في مناطق سيطرة الدعم السريع تتكون من مجلس رئاسي يتألف من 15 عضوا برئاسة قائد الدعم السريع، كما سمى محمد حسن التعايشي رئيسا للوزراء. وقال عضو اللجنة المركزية في الحزب الشيوعي، كمال كرار، لموقع "سودان تريبيون"، إن حزبه "رافض لأي حكومة، سواء بالغطاء المدني لميليشيا الدعم السريع أو الجيش برئاسة كامل إدريس في بورتسودان". واعتبر كرار توقيت إعلان الحكومة، قبل انعقاد اجتماع الرباعية في واشنطن، هدفه الدخول في أي تسوية قادمة كتحالف سياسي وليس كميليشيا مسلحة. وتستضيف الولاياتالمتحدة في الأيام المقبلة اجتماعات تشارك فيها مصر والسعودية والإمارات، وسط توقعات بانضمام قطر وبريطانيا، بغرض استكشاف حلول لإنهاء النزاع في السودان. وقال الأمين السياسي في حزب المؤتمر السوداني، شريف محمد عثمان، إن مهددات الانقسام الاجتماعي والسياسي والجغرافي منذ اندلاع الحرب، كانت واضحة للجميع. وقال شريف ل"سودان تربيون"، إن "مشعلو الحرب تعمدوا تعميق هذه المهددات عبر رفض دعوات إنهاء النزاع، ومنع حصول بعض المواطنين على وثائق الهوية والسفر، إضافة إلى السعي وراء شرعية زائفة لا تساهم في الحل، بل تعمق الأزمة". وأضاف: "هذه الإجراءات دفعت في المقابل إلى تسابق آخر في البحث عن شرعية مضادة، تغذيها أجندات داخلية وخارجية تحرض على التقسيم وتدفع البلاد نحوه بشكل ممنهج". وأعلن المتحدث باسم حزب البعث العربي الاشتراكي الأصل، عادل خلف الله، رفض التنظيم لإطالة أمد الحرب عبر "تصعيد سياسي مضاد لتصعيد سلطة الأمر الواقع" . وقال خلف الله إنه "بغض النظر عن الذرائع والحجج المصاحبة لإعلان الحكومة الموازية، فهي تندرج في إطار تبادل معسكر الحرب للأدوار لإطالة الحرب، بالتصعيد السياسي حينا، والعسكري أحيانا أخرى، حماية لمصالحهم الضيقة".