استقبل رئيس مجلس الأمة، السيد عزوز ناصري، اليوم الخميس، سفير المملكة المتحدةلبريطانيا العظمى وإيرلندا الشمالية بالجزائر، السيد جيمس روبرت ستيفان داونر، في إطار زيارة مجاملة، تم خلالها استعراض واقع ومستقبل العلاقات الثنائية بين البلدين، حسب ما أفاد به بيان صادر عن المجلس. وخلال اللقاء، أكد السيد ناصري على "جودة العلاقات الجزائرية-البريطانية التي تعود جذورها إلى القرن السادس عشر"، مشددًا على أنها "قائمة على الاحترام المتبادل والصداقة، وتشهد اليوم ديناميكية وازدهارًا متواصليْن". كما عبّر رئيس مجلس الأمة عن أمله في الارتقاء بالتعاون الاقتصادي والتجاري ليوازي مستوى العلاقات السياسية المتميزة بين البلدين، داعيًا إلى توسيع التعاون ليشمل مجالات ذات اهتمام مشترك، على غرار الطاقة، السياحة، البحث العلمي والتعليم العالي. تطرّق الجانبان خلال المحادثات إلى عدة قضايا دولية ذات اهتمام مشترك، أبرزها القضية الفلسطينية، الوضع في منطقة الساحل، وحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره. وفي هذا السياق، وجه ناصري "نداءً قويًا لوقف الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني"، مثمنًا إعلان بريطانيا المرتقب الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين في سبتمبر المقبل، واصفًا إياه ب"القرار الشجاع". كما شدد على "ضرورة تمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه المشروع في تقرير المصير وفقًا لقرارات الأممالمتحدة". من جهته، نوّه السفير البريطاني بجودة العلاقات الثنائية، لا سيما في مجالي الطاقة والصناعة الصيدلانية، معبرًا عن استعداد بلاده لتعميق التعاون ليشمل قطاعات استراتيجية أخرى. كما أعرب عن "قلق بلاده إزاء الوضع الإنساني المتدهور في غزة"، مؤكدًا على ضرورة حماية المدنيين وضمان إيصال المساعدات الإنسانية، ومجددًا دعم بريطانيا لحل الدولتين على أساس حدود عام 1967. في ختام اللقاء، شدد الطرفان على أهمية تعزيز التبادلات البرلمانية بين البلدين، مع التأكيد على تطوير التعاون في إطار حوار منتظم ومستدام بين المؤسستين التشريعيتين.