أكد وزير الصناعة، يحي بشير، يوم الثلاثاء خلال زيارته إلى ولاية أدرار، أن إعادة بعث نشاط المؤسسات والمشاريع المسترجعة يشكل خطوة محورية في سبيل تعزيز الديناميكية الاقتصادية على المستويات المحلية والجهوية والوطنية. وخلال اليوم الثاني والأخير من زيارته، أوضح الوزير أنه وقف على تطور ملموس في عدد من الاستثمارات العمومية والخاصة، مشيدًا ب"مستوى متقدم من الاستثمار ونوعية مقبولة من الإنتاج"، معتبراً أن ذلك يعكس إضافة نوعية للنسيج الصناعي المحلي ويؤكد جدية المتعاملين في الميدان الصناعي. وأشار السيد بشير إلى أن دعم الاستثمار الخاص يمثل إحدى أولويات القطاع، مؤكدًا التزام الوزارة ب"مرافقة المؤسسات الجادة وتحسين مناخ الأعمال"، فضلاً عن توفير الظروف الملائمة لرفع الإنتاج وتعزيز القيمة المضافة. ونوّه الوزير بالمؤهلات التي تزخر بها ولاية أدرار، مؤكدًا أنها مؤهلة لأن تكون قطبًا صناعيا متوازنًا، بفضل المشاريع المسترجعة التي يجري تأهيلها، والحركية الملحوظة في مجال الاستثمار الخاص. وأكد أن العمل سيتواصل مع السلطات المحلية لضمان "النجاعة التشغيلية" لهذه المشاريع، وجعلها رافعة حقيقية ل"استحداث الثروة ومناصب الشغل"، وفق مقاربة قائمة على "الحوكمة الرشيدة والجدوى الاقتصادية وتثمين الموارد المحلية". وفي ختام زيارته، تفقد وزير الصناعة مؤسستين خاصتين تنشطان في مجالي الإنشاءات المعدنية وإنتاج الحليب المدعم، كما عاين مطحنة مسترجعة تابعة لمجمع "أقروديف"، حيث استمع إلى عرض حول إجراءات تأهيلها لبلوغ طاقة إنتاجية تصل إلى 400 قنطار يوميًا. كما تم تقديم مشروع لإنجاز خط إنتاج جديد بطاقة 1.000 قنطار يوميًا، بما يرفع إجمالي القدرة الإنتاجية لمطاحن الولاية إلى 1.400 قنطار يوميًا، في إطار تعزيز الأمن الغذائي ودعم الصناعات التحويلية.