قررت الإدارة البليدية الإستغناء عن خدمات المهاجم نڤراش الذي لم يقنع المسيّرين والطاقم الفني في المباريات التي خاضها مع التشكيلة إلى حد الآن، وقد أكد لنا مصدر مسؤول أن الإدارة البليدية كانت تُعوّل كثيرا على خدمات اللاعب الذي عاد إلى التشكيلة مجدّدا بعدما رحل عنها في بداية الموسم، غير أنه لم يستغل الفرصة التي منحت له من طرف الطاقم الفني في المباريات التي لعبها إلى حد الآن، ما جعل الإدارة تتخذ قرار الإستغناء عن خدماته، حيث أرسلت أحد المسيّرين إلى مقر إقامة اللاعب أول أمس وأكد له أن الإدارة قرّرت التخلّي عن خدماته وما عليه سوى العودة من جديد إلى فرنسا. ظهر بمردود متواضع أمام باتنة، المولودية وبجاية بعد عودة نڤراش إلى التشكيلة من جديد، تحدث معه المدرب كمال مواسة وأكد له أنه مُطالب بفرض نفسه في التشكيلة الأساسية حتى يبقى في الفريق، كما طلب منه أن يستغل الفرص التي يمنحها له ويكون في مستواها، غير أن نڤراش لم يستغل تلك الفرص في ثلاث مباريات، حيث أقحمه مواسة أساسيا في لقاءات شباب باتنة، مولودية الجزائر وشبيبة بجاية في البطولة، وقد ظهر نڤراش بمردود متواضع للغاية في جميع هذه المباريات، وبدا أنه من الصعب عليه الظفر بمكانة في التشكيلة الأساسية، بدليل أنه كان خارج حسابات الطاقم الفني تماما في المواجهة الأخيرة في الكأس أمام شبيبة بجاية. يُعاني من نقص بدني وفني وقد حاول الطاقم الفني جاهدا الرفع من مستوى اللياقة البدنية للمهاجم نڤراش، حيث أقحمه في ثلاث مباريات، كما طلب منه أن يبذل مجهودات كبيرة في الحصص التدريبية والمباريات التطبيقية حتى يُحسّن من الجانب الفني والبدني، غير أن مستواه لم يتحسّن من جميع الجوانب، حيث تأكد الطاقم الفني أن اللاعب لن يقدم الكثير، كما وقف المسيّرون على محدودية اللاعب من جميع الجوانب في المباريات الثلاث التي لعبها، ما جعلهم يقررون الإستغناء عنه. التعاقد مع بوتابوت عزّز قرار الإستغناء عن نڤراش ومن بين الأسباب التي أدت أيضا إلى إستغناء الإدارة عن خدمات المهاجم نڤراش هو تعاقد الإدارة مع المهاجم الدولي السابق منصور بوتابوت، الذي إنضم إلى البليدة قبل أيام، وقبلها كان المهاجم التشادي إزيشال قد عاد هو الآخر إلى التشكيلة في بداية مرحلة العودة، حيث أضحت البليدة تملك عددا معتبرا من المهاجمين بالتالي فإنها تأكدت من إستحالة أن يتمكن نڤراش من فرض نفسه في التشكيلة الأساسية فقرّرت الإستغناء عن خدماته، وكشف لنا أحد المسيّرين في حديث معه أنه حتى في حال ما إذا تم الإحتفاظ بهذا اللاعب في التشكيلة فإنه لن يفرض نفسه وسيبقى خارج حسابات الطاقم الفني لأن المهاجمين الآخرين مثل بوتابوت، إزيشال، جمعوني وعابد أحسن منه بكثير، بالتالي فإن الحل الوحيد كان الإستغناء عن خدماته. يرفض الرحيل ويصرّ على أمواله وقد رفض المهاجم نڤراش مغادرة البليدة التي يتواجد فيها إلى حد الآن، حيث أكد في حديث مع المسير الذي أبلغه بقرار إبعاده من الفريق أنه لن يغادر البليدة إلاّ بعد أن يتحصل على مستحقاته المالية، وقد هدّد بالذهاب بعيدا في هذه القضية، بل وأكد أنه سيراسل الإتحادية الجزائرية لكرة القدم والإتحادية الدولية من أجل الحصول على مستحقاته المالية بما أنه لعب مع التشكيلة وعقده لازال ساري المفعول، كما طلب أن تفسخ الإدارة عقده وتمنحه مستحقاته التي تمثل الشطر الأول من منحة الإمضاء لأنه لم يتحصل على أي مبلغ على حد تعبيره منذ قدومه إلى البليدة. نڤراش: “القرار فاجأني، لكني لن أتنازل عن مستحقاتي“ وكشف لنا المهاجم نڤراش في حديث معه عن الأسباب التي جعلت الإدارة تستغني عن خدماته أنه لم يفهم شيئا في هذا القرار، حيث أكد لنا أنه عاد إلى البليدة من أجل بعث مشواره من جديد ومساعدة التشكيلة في الهجوم بعد أن إتصل به الطاقم الفني وطلب منه العودة... وأضاف أنه لم يكن ينتظر هذا القرار تماما، بقدر ما كان يُركز على عمله من أجل العودة إلى مستواه المعهود وإستعادة مكانته في التشكيلة الأساسية، وعما إذا كان سيغادر البليدة أكد اللاعب قائلا : “لن أستسلم بسهولة وأغادر البليدة ولن أسمح في مستحقاتي المالية التي سأتحصل عليها، حيث سأراسل الإتحادية الجزائرية لكرة القدم والفيفا لإستلام مستحقاتي لأني لعبت في هذا الفريق وعقدي ساري المفعول، كما لم أتحصل على أي سنتيم منذ أن وقّعت قبل بداية الموسم، وهذا هو السبب الذي جعلني أغادر قبل أن أعود بعدما تلقيت ضمانات بالحصول على أموالي، قبل أن يخبرني أحد المسيّرين أن الإدارة قررت الإستغناء عن خدماتي“. اللاعب سيطلب توضيحات من مواسة غدًا سيطلب المهاجم نقراش توضيحات من المدرب مواسة عن الأسباب التي جعلت الإدارة تصرف النظر عن خدماته، ولا نستبعد أن يطلب نقراش من مواسة أن يتوسط له لدى الإدارة لحل المشكل سواء ببقائه مع الفريق أو الحصول على مستحقاته المالية وفسخ العقد قبل العودة من جديد إلى فرنسا، لا سيما أن نقراش كان قد أكد لنا عقب عودته إلى الفريق منذ أسابيع أنه عاد بطلب من المدرب مواسة الذي عرف كيف يقنعه، وكان اللاعب يريد الحديث مع مواسة أول أمس غير أن تواجد التشكيلة في راحة جعل اللاعب يؤجل ذلك إلى الغد موعد العودة إلى التدريبات. إزيشال وبوتابوت تدربا أول أمس في بوشاوي لازال المهاجم الجديد منصور بوتابوت رفقة التشادي إزيشال يخضعان إلى برنامج مكثّف حتى يستعيدا كامل إمكاناتهما البدنية على وجه الخصوص، حيث تدرب اللاعبان يوم أول أمس في غابة بوشاوي تحت إشراف المدرب المساعد الذي برمج لهما حصة لمدة ساعة كثّف فيها من التمارين البدنية. ويذكر أن إزيشال لعب إلى حد الآن مبارتين إلا أنه لازال يعاني من نقص في الجانب البدني، بدليل أنه ظهر عليه التعب في المرحلة الثانية من لقاء الكأس. بوتابوت: “الأجواء في التشكيلة تُحفّز على العمل” بعد أسبوع تقريبا من إنضمامه إلى التشكيلة سألنا المهاجم بوتابوت عن رأيه في فريقه الجديد وموعد عودته إلى المنافسة وأكد لنا أنه يعمل بجدية كبيرة حتى يكون جاهزا في أقرب وقت، وأضاف أنه لا يعلم إن كان سيشارك في لقاء وداد تلمسان أم لا لأن ذلك متوقف على مدى تأهيله وقرار الطاقم الفني إذا كان سيشركه أم لا، أما عن الأجواء في التشكيلة فقد قال أنها محفزة على العمل لأنه تم إستقباله بحفاوة من طرف جميع اللاعبين الذين يتمنون له النجاح والتألق في فريقه الجديد، مشيرا الى أنه غير متخوّف تماما من أول تجربة يخوضها في البطولة الوطنية لأنه تقمص ألوان العديد من الفرق وتألق معها في بطولات مختلفة خاصة في فرنسا وبلجيكا. جمعوني يؤكد مشاركته أمام تلمسان عكس ما ذكرته بعض الأطراف عن غياب المهاجم جمعوني عن مباراة الجولة القادمة أمام وداد تلمسان أكد لنا اللاعب أنه سيعود إلى أجواء التدريبات غدا، وسيندمج مع المجموعة بداية من الأحد أو الإثنين على أقصى تقدير، وسيكون بمقدوره المشاركة في لقاء تلمسان لأنه بدأ يتعافى من الإصابة التي تعرّض لها في لقاء الكأس بعدما كثف من العلاج طيلة الأسبوع الفارط. الإدارة تحرم زموشي من منحة الكأس لم يتحصل المدافع زموشي على منحة الكأس مع رفاقه مثلما كان ينتظره، حيث حرمته الإدارة من هذه المنحة عقابا له على البطاقة الحمراء التي تلقاها في لقاء شبيبة بجاية عندما قام بعرقلة أحد مهاجمي المنافس الذي كان متجها إلى المرمى في وقت كان زموشي آخر مدافع، ولا يشمل هذا القرار زموشي فقط مثلما أكده أحد المسيّرين، وإنما كل لاعب يتحصّل على بطاقة صفراء مجانية سيكون مصيره الحرمان من المنحة في حال ما إذا حققت التشكيلة نتيجة إيجابية في نفس اللقاء الذي يطرد فيه اللاعب. زموشي غضب، لكنه لم يحتج بدا المدافع زموشي غاضبًا من قرار الإدارة بحرمانه من منحة التأهل في كأس الجمهورية، حيث غادر الحصة التدريبية بمعنويات محبطة، لكن رغم ذلك لم يصدر منه أي رد فعل تجاه المسيّرين، حيث أكد لنا في تصريح قصير أنه لن يتمكن من فعل أي شيء ما دام أن الإدارة قررت معاقبته. ----------- شبيرة: “سنلعب أمام تلمسان بنفس حرارة الكأس” كيف هي المعنويات في التشكيلة بعد التأهل في الكأس على حساب شبيبة بجاية؟ المعنويات في الفريق مرتفعة والتدريبات جرت هذا الأسبوع في ظروف جيدة، حيث نتدرب بحضور معظم اللاعبين ماعدا المصابين مثل عابد وجمعوني، ويمكن القول أن الضغط الكبير الذي كان مفروضا علينا بسبب النتائج السلبية في المباريات الفارطة تخلصنا منه بعدما حققنا التأهل في الكأس، لأن الأمور في التشكيلة عادت إلى نصابها، قبل أن يمنح لنا الطاقم الفني راحة إلى غاية يوم الأحد (الحوار أجري أول أمس)، على أن نعود إلى التدريبات تحضيرًا لمواجهة وداد تلمسان. التعثر أمام بجاية في البطولة أثر فيكم سلبا، أليس كذلك؟ بطبيعة الحال أثر فينا كثيرا، وتلك الهزيمة كانت بمثابة كارثة، فلو كنا نحتل مثلا مرتبة مع الأوائل أو في وسط الترتيب وخسرنا فوق ميداننا يمكن أن نهضم ذلك، لكن الوضعية التي نتواجد فيها حاليا لا تسمح بأي تعثر داخل الديار، كما تعلم نحن مهددون حاليا بالسقوط لذلك يجب أن تكون تلك الهزيمة درسا حتى نتفاداها في المباريات القادمة، خاصة أن الرزنامة ستكون في صالحنا عندما نلعب ثلاث مباريات متتالية فوق ميداننا. كان لزاما عليكم التدارك في الكأس لتعويض إخفاق البطولة، أليس كذلك؟ أجل، هذا صحيح، كان لزاما علينا التدارك في لقاء الكأس حتى نستعيد الثقة في أنفسنا ونتصالح مع أنصارنا الذين خيبناهم كثيرا في تلك المواجهة، وقد تمكنّا من إنتزاع ورقة التأهل وأكدنا أن البليدة رغم الوضعية التي تمر بها في البطولة إلا أنها تملك فريقا محترما، لأنه ربما لو كان فريق آخر مكاننا ولعب بعشرة لاعبين أمام فريق قوي جدا مثل شبيبة بجاية لخسر اللقاء من دون شك. لو نعُد إلى اللقاء، كيف بدا لكم؟ اللقاء كان صعبا للغاية ولم نحسم في ورقة التأهل سوى عن طريق ضربات الجزاء، وأعتقد أن لقاء الكأس لم يختلف كثيرا من حيث القوة والصعوبة عن لقاء البطولة، ولو أن الفرق يكمن في أننا جسدنا الفرص التي أتيحت لنا في لقاء الكأس، ولم نتمكن من ذلك في مباراة البطولة التي لعبناها بكامل عناصرنا الأساسية، لكن كما لاحظتم الرياح القوية التي هبت على الملعب يوم اللقاء أثّرت في مردود الفريقين خاصة في المرحلة الأولى التي عملنا فيها على تفادي الأهداف، لكن بعد أن هدأت الرياح في المرحلة الثانية لعبنا من أجل التسجيل وهو ما حققناه. لكن المنافس عاد في النتيجة وكاد أن يفوز عليكم؟ رغم أننا كنا متقدمين في النتيجة إلا أني كنت واثقا أن المنافس بإمكانه العودة في النتيجة في أي لحظة لأنه يملك لاعبين يتمتعون بخبرة كبيرة ولا يتأثرون عندما تكون النتيجة في غير صالحهم، وما زاد من صعوبة المهمة هو خروج زموشي بالبطاقة الحمراء ونحن ندرك قيمة هذا اللاعب في الخط الخلفي، لكن بالنظر إلى الإرادة التي لعبنا بها تمكنّا من الوقوف في وجه شبيبة بجاية والوصول إلى ركلات الترجيح التي كنا فيها أكثر تركيزا من المنافس وظفرنا بورقة التأهل. الأنصار أكدوا أنه يجب وضع الكأس كهدف في حين أن الطاقم الفني يؤكد أن الأولوية تبقى لتحقيق البقاء ما رأيك أنت؟ أنا أرى أنه من الضروري أن نركز على اللقاءات جميعا لأننا نملك تعدادا قادرا على الصمود في الكأس، والخروج من الوضعية التي نتواجد فيها في البطولة، يجب علينا الآن أن نركز في المباريات التي تنتظرنا في البطولة لأننا أمام فرصة كبيرة لمغادرة المرتبة التي نحلتها عندما نلعب ثلاث مباريات متتالية فوق ميداننا، وعندما يحين موعد لقاء الكأس سنلعب بقوة من أجل التأهل. هل ترى أن تأجيل لقاء الوفاق سيكون في صالحكم؟ بطبيعة الحال، نملك بعض اللاعبين المصابين في التشكيلة لذلك فإن تأجيل لقاء الوفاق سيسمح لهم بمعالجة إصاباتهم والعودة بعد ذلك بكامل إمكاناتهم، كما سيسمح لنا بتحضير مواجهة تلمسان في ظروف جيدة. هل ترى أنكم قادرون على تسجيل أول فوز في مرحلة العودة أمام الوداد؟ ولمَ لا ما دام أن المعنويات مرتفعة للغاية وسندخل اللقاء بمعظم عناصرنا الأساسية، كما أننا سنلعب بنفس الحرارة التي لعبنا بها في الكأس، ومن هذا المنطلق أقول أن النقاط الثلاث ستبقى في البليدة من دون شك رغم صعوبة المهمة أمام منافس يلعب جيدا خارج قواعده. في الأخير ماذا تقول عن تعاقد الإدارة مع المهاجم بوتابوت؟ بوتابوت مهاجم ممتاز وأكد مستواه الكبير في الأندية التي لعب لها ومع المنتخب الوطني أيضا، وسيقدم الكثير للتشكيلة في الهجوم، وأعتقد أنه بدأ يتأقلم في الفريق، وهو يبذل مجهودات كبيرة في الحصص التدريبية حتى يكون جاهزا في أقرب وقت لدخول المنافسة.
