لا زالت آثار الهزيمة الأخيرة أمام شبيبة بجاية تلقي بظلالها على التشكيلة البليدية، حيث عاد اللاعبون إلى أجواء التدريبات أول أمس بمعنويات منحطة للغاية، لأنهم لم يكونوا ينتظرون السيناريو الذي إنتهى عليه اللقاء... خاصة أن العودة بنقطة التعادل من باتنة أمام “الكاب” جعلت التشكيلة البليدية تؤكد أن النقاط الثلاث ستكون من نصيبها لكنها إصطدمت بقوة المنافس الذي كان أحسن من جميع الجوانب وعرف كيف يستغل الفرص التي أتيحت له...وتمكن من العودة إلى الديار بالنقاط الثلاث، وبعد هذه الهزيمة الأولى في ملعب “تشاكر” هذا الموسم إعترف مواسة بصعوبة المهمة التي تنتظر فريقه في المباريات القادمة، وسيلجأ إلى إحداث تغييرات في المباراة المقبلة أمام نفس المنافس لعل وعسى أن تتمكن البليدة من تحقيق التأهل وتتجاوز الكارثة التي حلت بها يوم السبت الفارط. مواسة يعترف أن لاعبيه تنقصهم الخبرة في المواجهات الكبيرة تأكد المدرب البليدي أن لاعبيه يفتقدون إلى الخبرة اللازمة في مثل هذه المباريات الكبيرة، وأمام فريق قوي مثل شبيبة بجاية التي تملك تشكيلة متجانسة وعناصر لامعة في جميع خطوطها الثلاثة، وهو ما إتضح جليا من خلال مجريات اللقاء، بدليل أن مواسة لم يحمّل لاعبيه مسؤولية الخسارة في نهاية اللقاء وإنما أكد أن الخبرة هي التي صنعت الفارق في هذا اللقاء، معترفا أن لاعبيه لازالوا لا يملكون الحيلة في اللعب والخبرة التي تسمح لهم بتجسيد الفرص التي تتاح لهم في منطقة العمليات، إضافة إلى الحفاظ على نظافة شباكهم. البعض كان ينتظر إقالة المدرب بعد نهاية اللقاء بعد نهاية اللقاء كان البعض ينتظر إقالة المدرب مواسة من العارضة الفنية بدليل أن أحد الزملاء الصحفيين في إحدى الإذاعات لم يتردد في التأكيد بعد نهاية اللقاء على أمواج القناة أن الإدارة ستقدم على إقالة المدرب مواسة بعدما فشل في قيادة التشكيلة إلى تحقيق الفوز طيلة 8 جولات متتالية. زعيم يُجدّد فيه الثقة رغم التعثر في لقاء بجاية إلا أن الإدارة قررت تجديد الثقة في المدرب كمال مواسة، حيث يرى المسؤول الأول على رأس النادي محمد زعيم أن المدرب مواسة لا يتحمّل مسؤولية الخسارة بقدر ما كانت هناك ظروف أخرى أهمها أرضية الميدان السيّئة التي أعاقت اللاعبين كثيرا، إضافة إلى قوة المنافس الذي فاز على فرق قوية، كما أن الرئيس البليدي بدا راضيا عن الطريقة التي لعبت بها التشكيلة وأكد أن مواسة لعب بطريقة تكتيكية محكمة، لكن الفعالية خانتهم، خاصة على مستوى الخط الأمامي. اللاعبون يدافعون عنه ويرفضون رحيله من جهتهم، فإن اللاعبين دافعوا عن مدربهم بعد الخسارة وأكدوا أن كمال مواسة لا يتحمّل مسؤولية الهزيمة لأنه أدى ما عليه طيلة الأسبوع وحضّر فريقه بشكل جيد، كما أنه وظف جميع أوراقه من أجل حصد النقاط الثلاث، وأضافوا أن تغيير المدرب في الوقت الحالي لن يكون في صالحهم، وسيؤثر في التشكيلة أكثر مما ينفعها، لأن الجميع تأكد أن المشكل لا يكمن في المدرب بقدر ما يكمن في تواضع مردود التشكيلة. عمل نفسي كبير ينتظر التشكيلة بدا من خلال حصة الإسترخاء التي أجرتها التشكيلة أول أمس أن معنويات اللاعبين في الحضيض، حيث غابت الحيوية بين اللاعبين وبدا تأثر كبير على رفقاء دفنون، بدليل أن الصمت خيم على التشكيلة طيلة الحصة التدريبية، ما يجعل الطاقم الفني مطالبا بتخصيص حيز هام من التدريبات هذا الأسبوع للجانب النفسي من أجل رفع معنويات لاعبيه قبل ملاقاة المنافس للمرة الثانية في ظرف أسبوع، لأن الهزيمة أمام بجاية في البطولة والإقصاء في الكأس سيكونان كارثة على التشكيلة. الطاقم الفني سيجتمع باللاعبين اليوم من المنتظر أن يعقد الطاقم الفني إجتماعا مع لاعبيه أمسية اليوم للحديث عن هذه الخسارة بعد العودة إلى التدريبات، حيث كان من المقرر أن يتم ذلك أول أمس في حصة الاسترخاء، لكن الطاقم الفني وقف على تدهور معنويات لاعبيه وأدرك أن الكلام عن اللقاء لن يكون مفيدا فقرر تأجيل ذلك إلى اليوم، وسيقدم مواسة ملاحظاته والنقاط السلبية التي خرج بها من هذا اللقاء، كما سيعمل على الرفع من معنويات لاعبيه قبل لقاء الكأس. بعض اللاعبين يؤكدون أن التأهل في الكأس لن يُعوّض خسارة البطولة إذا كان بعض اللاعبين يرون أن هزيمة السبت الفارط أمام شبيبة بجاية سيتم تداركها في لقاء الدور السادس عشر من منافسة كأس الجمهورية، فإن بعض اللاعبين كان لهم رأي آخر على غرار دفنون الذي أكد لنا أنه حتى في حال تحقيق الفوز والتأهل يوم الجمعة القادم في الكأس فإن ذلك لن يعوّض الإخفاق في البطولة، لاسيما أن هدف التشكيلة هذا الموسم هو تحقيق البقاء بالدرجة الأولى وليس التتويج بالكأس ------------------------ مواسة سيحدث تغييرات في التشكيلة بعد الخسارة القاسية التي منيت بها التشكيلة في اللقاء الأخير قرر الطاقم الفني إحداث بعض التغييرات في التشكيلة بمناسبة لقاء الجمعة القادم في الكأس، وستمس التغييرات جميع الخطوط، لأن الطاقم الفني يريد منح الفرصة لبعض اللاعبين من أجل منح دعم إضافي للتشكيلة وسيستغني عن بعض اللاعبين الذين لم يقدموا ما كان منتظرا منهم. زموشي يعود إلى وسط الدفاع من بين التغييرات التي سيجريها الطاقم الفني على التشكيلة هي وسط الدفاع الذي يتحمل مسؤولية الهدف الثاني الذي سجله المنافس بعدما وجد المهاجم “نجونغ” نفسه وحيدا من دون مراقبة في لقطة الهدف، ناهيك عن بعض الأخطاء المرتكبة، ومن المنتظر أن يعود زموشي إلى التشكيلة الأساسية بعدما بقي على كرسي الاحتياط في لقائي شباب باتنة وشبيبة بجاية. خط الوسط سيعرف تغييرات أيضًا من جهته سيعرف خط وسط الميدان تغييرات في لقاء الجمعة القادم بعدما ظهر بعض اللاعبين بمردود متواضع في لقاء السبت الفارط مثل كرايمية الذي لم يقدم ما كان منتظرا منه رغم أن الطاقم الفني يجدد فيه الثقة في كل مرة، ولا نستبعد أيضا أن يستغني المدرب عن خدمات حريزي الذي لم يظهر كثيرا في اللقاء الفارط وإضطر المدرب إلى إستبداله. جمعوني يعود أساسيًا مكان نڤراش حتى الخط الأمامي لن يسلم من التغييرات التي ينوي الطاقم الفني القيام بها، حيث علمنا أن المدرب مواسة لم يكن راضيا عن المستوى الذي ظهر به المهاجم نڤراش، هذا الأخير رغم نقص لياقته البدنية إلا أن الطاقم الفني منحه الفرصة، لكنه لم يستغلها بشكل جيد، على خلاف إزيشال الذي كان الأحسن من جانب التشكيلة البليدية، وبالتالي فإن الثنائي جمعوني وإزيشال هو الذي سيقود هجوم البليدة يوم الجمعة المقبل. غالم يبقى أساسيًا للمرة الثالثة على التوالي كشف لنا مصدر مقرب من الطاقم الفني أن المدرب مواسة بدا راضيا عن المردود الذي قدمه الحارس غالم في اللقاء الأخير، ورغم أن شباكه إهتزت مرتين إلا أن مواسة يرى أن غالم لا يتحمل مسؤولية الهدفين بما أن الهدف الأول جاء من مخالفة مباشرة لن يتمكن من صدها حتى أحسن الحراس، في حين أن “نجونغ” وجد نفسه وجها لوجه أمام الحارس الذي لم يتمكن من فعل أي شيء، لذلك فإن الطاقم الفني سيجدد الثقة في الحارس السابق لرائد القبة للمرة الثالثة على التوالي. ترباح خارج حسابات مواسة لازال المهاجم ترباح خارج حسابات المدرب مواسة تماما رغم أن اللاعب عاد إلى التشكيلة من جديد بعدما إنتهت فترة العقوبة التي تعرض لها مع فريقه السابق، وكان ترباح يأمل في إقناع الطاقم الفني بإمكاناته والتواجد ضمن قائمة 18 على الأقل لكن منذ بداية مرحلة العودة لم يوجه له مدربه الدعوة إلى حد الآن، ويمكن القول أن عودة إزيشال ونقراش لم تكن في صالحه تماما، ولا نستبعد أن يبقى هذا اللاعب خارج خيارات المدرب في المباريات القادمة. نڤراش تأثر من مردوده أمام بجاية بدا المهاجم نڤراش متأثرا للغاية بعد نهاية لقاء شبيبة بجاية بسبب المردود المتواضع الذي قدمه، حيث كان يأمل أن تكون عودته موفقة ويقدم مستوى ينال به ثقة الطاقم الفني حتى يواصل ظهوره في التشكيلة الأساسية غير أن ذلك لم يتحقق له، ويبدو أن نڤراش تأكد أنه ضيّع فرصة كبيرة من أجل اللعب أساسيًا في لقاء الكأس، وفي حديث قصير معه بعد نهاية اللقاء أكد لنا أن أرضية الميدان التي لم تكن صالحة أعاقته كثيرا وصعبت عليه تقديم أداء مقنع، وأضاف أنه في حاجة إلى فرصة أخرى حتى يحسن من أدائه ويكون عند حسن ظن الطاقم الفني والأنصار. اللاعبون لن يُطالبوا بمنحة التعادل أمام “الكاب“ كشف لنا بعض اللاعبين أنهم لن يطالبوا الإدارة بمنحة التعادل أمام شباب باتنة في الجولة قبل الفارطة، حيث كانت الإدارة قد وعدتهم بها بعد لقاء الجولة الفارطة، وأضاف اللاعبون أنهم لن يطالبوا المسيرين بهذه المنحة مادام أنهم خسروا وليسوا في موقع قوة للحديث عن الأموال إلإ إذا سلمتها لهم الإدارة بمحض إرادتها. زعيم قد يجتمع بلاعبيه هذا الأسبوع كان الرئيس البليدي من أكبر المتأثرين بعد الهزيمة الأخيرة التي عقّدت وضعية التشكيلة أكثر، وقد يعقد زعيم إجتماعا مع لاعبيه هذا الأسبوع للتطرق إلى الوضعية التي تمر بها التشكيلة ومطالبتهم ببذل مجهودات إضافية لحصد أكبر عدد من النقاط في المباريات القادمة خاصة عندما يتعلّق الأمر بالمباريات في ملعب “تشاكر”، وحسب مصدرنا فإن زعيم سيتحدث مع لاعبيه اليوم بعد العودة إلى التدريبات. أمس راحة والعودة إلى التدريبات اليوم منح الطاقم الفني راحة للاعبيه أمس على أن تكون العودة إلى التدريبات أمسية اليوم بداية من الساعة الثالثة بملعب موزاية الذي ستتدرب عليه التشكيلة طيلة الأسبوع الحالي لأن أرضية ملعب “تشاكر” تتواجد في حالة كارثية ولا يسمح فيه بإجراء التدريبات، لكن اللاعبين أكدوا أنه لا يوجد أي مشكل في برمجة التدريبات في ملعب موزاية طيلة الأسبوع، وكل ما يهمهم هو أن تقوم إدارة الملعب بتحسين الأرضية قليلا قبل لقاء الكأس حتى لا يتكرر معهم ما حدث في لقاء البطولة أين قال البعض منهم أن أرضية الميدان السيئة كانت سببا في الهزيمة. ------------------------- دفنون:“هزيمتنا أمام بجاية كارثة وحتى التأهل في الكأس لن يُعوّضها” ماذا تقول عن الهزيمة الأخيرة أمام شبيبة بجاية فوق أرضية ميدانكم ؟ الهزيمة أمام شبيبة بجاية كانت بمثابة كارثة علينا لأننا دخلنا أرضية الميدان بهدف إنتزاع النقاط الثلاث وتأكيد النتيجة التي عدنا بها من باتنة، إضافة إلى الخروج من الوضعية الصعبة التي نتواجد فيها، لكن المنافس عرف كيف يستغل الظروف التي كانت في صالحه وفاز بنقاط اللقاء. ماذا تقصد بالظروف التي كانت في صالحه ؟ لست هنا لكي أدافع عن أنفسنا، وإنما الظروف كانت في صالح المنافس أهمها أرضية الميدان التي كانت صعبة للغاية وأثرت فينا كثيرا سواء في مراقبة الكرة أو تمريرها، فمثلا نحن في الدفاع تخوفنا كثيرا من الأرضية الزلجة التي تجعل اللاعب يرتكب الأخطاء لذلك عمدنا إلى لعب الكرات الطويلة وعدم بناء اللعب من الخلف، لأن الإحتفاظ بها قد يجعلنا نضيعها داخل منطقة العمليات ونتلقى هدفا، وأؤكد أن سبب خسارتنا هي أرضية الميدان بنسبة 80 ٪، وهناك عامل آخر ساهم في هذه الهزيمة. ما هو ؟ المنافس دخل أرضية الميدان متحررا أكثر منا لأن بجاية حتى لو خسرت النقاط الثلاث لن تتأثر كثيرا لأنها تحتل مرتبة مريحة، في حين نحن دخلنا تحت ضغط كبير وأردنا الوصول إلى شباك المنافس بسرعة وبأي طريقة، وهو ما فوّت علينا العديد من الفرص السانحة خاصة في المرحلة الأولى، عكس المنافس الذي لعب براحة بدليل أن بجاية أتيحت لها ثلاث فرص سجلت منها هدفين. المدرب مواسة أكد أن خبرة المنافس صنعت الفارق في هذا اللقاء، هل تشاطره الرأي ؟ هذا أمر مفروغ منه، عندما تقارن بين الفريقين تجد أن شبيبة بجاية أحسن بكثير من البليدة من حيث التعداد وهذه حقيقة لا يجب أن ننكرها، والدليل على نقص خبرة معظم لاعبينا هو أننا بعدما تلقينا الهدف الأول فقدنا الأمل في العودة في النتيجة، وفي أغلب المباريات التي تلقينا فيها الأهداف نعجز عن العودة في النتيجة وهذا ما يؤكد نقص الخبرة لدى اللاعبين. عودتكم إلى التدريبات اليوم (الحوار أجري أول أمس) كانت بمعنويات منحطة، أليس كذلك ؟ بكل تأكيد، لا أخفي عنك أن معنوياتنا في الصفر والحصة التدريبية التي أجريناها اليوم كانت صعبة علينا لأن الجميع في الفريق لم يهضم هذه الهزيمة، وحتى نحن اللاعبين الأربعة الذين نقيم في غرفة واحدة أنا، شعواو، تلبي وبلوصيف لم نتكلم مع بعضنا منذ الهزيمة ولم نتمكن حتى من تناول الطعام. البعض يرى أن البليدة غير قادرة على تحقيق البقاء، ما رأيك ؟ لا يمكن الحديث عن السقوط حاليا ما دام أن مصيرنا لازال بأيدينا ولازالت هناك العديد من المباريات، الآن علينا ألا نتحدث عن الأموال أو من يلعب كأساسي، وإنما يجب أن نفكر في شيء واحد وهو إنقاذ الفريق من شبح السقوط الذي يهدده، ورغم هذه الهزيمة إلا أننا متفائلون بالمستقبل وسنرفع التحدي. هذه الهزيمة ألا تؤثر فيكم قبل لقاء الكأس ؟ لا أعتقد أنها ستؤثر كثيرا في معنويات اللاعبين لأن فترة أسبوع التي ستفصل بين اللقاءين ستكون كافية لنا حتى نرفع من معنوياتنا ونحضّر جيدا للقاء الكأس، لكن شخصيا أرى أنه حتى إذا ما حققنا الفوز وتأهلنا إلى الدور القادم في منافسة الكأس فإن ذلك لن يعوّض هذه الهزيمة لأن هدفنا الأول هو البطولة وليس الكأس. ماذا تقول في الأخير ؟ بغض النظر عن هزيمتنا وبغض النظر عن أن منافسنا فاز علينا وعقّد من وضعيتنا إلا أني أريد أن أثني على مردود حارس شبيبة بجاية سيدريك الذي أكد في هذا اللقاء أنه حارس ممتاز ودعوة المدرب الوطني له يستحقها، فرغم أن البليدة خسرت النقاط الثلاث إلا أن الكرة الجزائرية ربحت حارسا كبيرا.
