شن رئيس إتحاد الحراش محمد العايب أمس هجوما عنيفا على الرابطة ووصفها بالمتخاذلة وغير العادلة، حيث وجه رسالة شديدة اللهجة إلى مسؤوليها تحمل في طياتها معاني الغضب والشعور ب”الحڤرة” بعد القرار التعسفي الذي أصدره رئيس هذه الهيئة محمد مشرارة القاضي بتأجيل المواجهة المحلية بين الحراش والمولودية وعدم إجرائها بملعب الرويبة بعدما كان منتظرا أن تلعب عشية اليوم في الساعة الثانية زوالا بالملعب نفسه... وهو ما جعل العايب يصرح: “الآن اتضح كل شيء وفهمنا سر تدهور الرياضة الأكثر شعبية في بلادنا. فالرابطة كشفت عن موقفها علانية فهي تريد إهداء اللقب للمولودية هذا الموسم وبالتالي فما كان عليها أن تبلغنا بالأمر حتى لا نرهق أنفسنا ما دام أن كل شيء محسوم”. “لن نلعب في 5 جويلية“ وراح الرجل الأول في الحراش يؤكد عبر موجات القناة الثالثة خلال مداخلة هاتفية صبيحة أمس في حصة “فوت مڤازين” أن الحراش مستعدة لإجراء “الداربي” العاصمي بينها وبين المولودية لكن ليس بملعب 5 جويلية وإنما في ملعب آخر، ما دام أن الحراش هي التي تستقبل وهي المعنية باختيار الملعب. وأضاف: “قالوا إن ملعب الرويبة لا يتوفّر على الحماية اللازمة للمناصرين رغم أن الملعب احتضن في مناسبات عدة أقوى المواجهات المحلية ولم تحدث أي تجاوزات ومع ذلك ضغطوا على أهم هيئة كروية في البلاد ونجحوا في خطتهم لتؤجل المباراة ويغير مكان إجرائها، فكلمتهم سُمعت والرابطة استجابت وعلى هؤلاء أن يدركوا أن المواجهة لن تلعب في 5 جويلية لأن ذلك لا يصب في مصلحة الحراش التي باتت تعاني الحڤرة”. “نحن متمسكون بقرارنا“ وختم الرئيس العايب تصريحاته مؤكدا أن إدارته ستبقى متمسكة بقرارها ولن تسكت عن حقها، خاصة أن فريقهم أضحى يشكل مصدر إزعاج لعدة فرق من بينها صاحب الريادة مولودية الجزائر الذي بات مهددا بفقدان منصبه في ظل العودة القوية للحراش إلى جانب أندية أخرى في صورة بجاية وبلوزداد. وقال في هذا الشأن: “رغم القرار الذي أصدرته الرابطة عشية أول أمس والذي كان مجحفا في حقنا إلا أننا لن نسكت عن حقنا وسنبقى متمسكين بمواقفنا إلى آخر يوم يسدل فيه الستار على بطولة هذا الموسم“. ------------------- حالة استنفار قصوى في الحراش شهدت أحياء الحراش عشية أول أمس مباشرة فور صدور قرار الرابطة القاضي بتأجيل المباراة المحلية حالة استنفار قصوى ميزتها حركة غير عادية وسط أنصار “الصفراء” الذين لم يفهموا إلى حد الآن السبب الذي دفع مشرارة إلى اتخاذ قرارا افراديا –على حد تعبيرهم- لاسيما أن تأجيل “الداربي” أو تغيير مكانه لن يخدم الحراش على الإطلاق بل سيصب -حسب تقديرهم- في مصلحة المولودية التي لا تريد التفريط في الصدارة، فأبناء “بيلام”، “لامونطان” وغيرهما من الأحياء الحراشية اتصلوا ب “الهدّاف” مرارا لمعرفة الخبر اليقين والدوافع التي أدت بمشرارة إلى حرمانهم من التنقل عشية اليوم إلى الرويبة لحضور العرس الكروي، حيث أكد لنا أحد المناصرين المعروفين في الحراش أن “الكواسر” كانوا يحضرون للذهاب إلى الملعب لمساندة رفقاء نايلي وليس لإحداث أعمال شغب كما روجته إدارة “العميد” وبعض الأطراف المتواطئة معها. “الكواسر“ شعروا ب “الحڤرة“ ولم يهضم “الكواسر” الخرجة التي أقدمت عليها الرابطة والتي اعتبروها بمثابة طعنة خنجر في الظهر، حيث أعاد القرار الذي أصدره مشرارة عشية أول أمس إلى أذهانهم أيام النكسات و“الحڤرة“ التي كانت تعاني منها “الصفراء” من قبل المسؤولين عن شؤون الرياضة الأكثر شعبية في البلاد، لاسيما خلال السنوات السوداء التي قاسى فيها فريقهم في جحيم حظيرة القسم الوطني الثاني قبل أن يعرف العودة إلى قسم النخبة بشق الأنفس في الموسم ما قبل الفارط، وعليه فإن من حق “الكواسر” أن يعرفوا الأسباب التي تجعل الهيئات الكروية تقف في وجه فريقهم الذي لا ينتمي –حسبهم- إلى بلد آخر غير الجزائر. “لماذا لم تؤجل مباراة بلوزداد – الاتحاد؟“ وتساءل أنصار الحراش عن سبب عدم إقدام الرابطة على تأجيل المباراة المحلية التي جمعت عشية أمس بملعب الرويبة بين شباب بلوزداد وإتحاد العاصمة رغم أن المواجهة تستقطب أعدادا جماهيرية غفيرة لأنها تحمل طابع “الداربي” ونقاطها تهم الفريقين، ومن الذي كان سيضمن –حسب الأنصار- عدم وقوع أعمال شغب بين المناصرين أو تسيّر الأمور جيدا من طرف السلطات الأمنية. ومن هنا يتضح –حسب الأنصار- أن إتحاد الحراش فريق استثنائي وهناك أطراف تحاول عرقلته. الجمهور أراد التنقل إلى مقر الرابطة وقد أراد المئات من أنصار إتحاد الحراش التنقل إلى مقر الرابطة الوطنية بباب الزوار لمقابلة رئيسها وأعضاء مكتبه، وذلك تعبيرا منهم عن سخطهم تجاه القرارات التعسفية التي تتخذها هيئة مشرارة، غير أنهم فضّلوا التريث بعد تدخل العقلاء من أبناء “الصفراء” لأن ذلك قد لا يعيد لهم حقهم المهضوم في المؤامرة التي تحاك ضد فريقهم –حسب هؤلاء العقلاء. ------------------- نايلي: “تأجيل المباراة مرّة أخرى سيفقدها طعمها“ كيف استقبلتم قرار التأجيل؟ استقبلنا القرار بشكل عادي، مادام أننا في الجزائر فإن مثل هذه القرارات لم تعد فجائية بالنسبة لنا نحن اللاعبين، فقد تعوّدنا عليها رغم أننا كنا نتمنى أن يجرى اللقاء في وقته المحدّد بعدما انتظرناه على أحرّ من الجمر، ليس باليد حيلة وما علينا إلا التركيز وعدم التأثر معنويا. ألا ترى أن ما أقدمت عليه الرابطة سيساعدكم؟ “كيف، كيف” السبت أو الثلاثاء، المهمّ أنا سنلعب المواجهة وسنحاول دخولها بقوة لكي نخرج غانمين بالنقاط الثلاث، لكن ما يهمّنا نحن أن تكون أرضية الميدان صالحة لأداء مقابلة في القمة تليق بسمعة الحراش وجمهور “الكواسر” الوفي، رغم أن ذلك قد يساعد المولودية.. “بصّح فيها خير”. لكن ما نأمله هو أن لا تؤجل الرابطة المباراة مرّة أخرى لأن ذلك سيفقدها طعمها مثل حدث في لقاء الذهاب الذي أجل ثلاث مرّات حتى نسيناها. يعني أنكم ستحضّرون لمواجهة الداربي” من جديد، أليس كذلك؟ بالطبع سنواصل تحضيراتنا وكأن شيئا لم يحدث، فيجب علينا أن نضع في حسباننا أن المواجهة لم تكن مبرمجة عشية اليوم (الحوار أجري أمس)، حتى لا نفقد تركيزنا ونبقى محافظين على رونقنا، وبالتالي فإن الحراش جاهزة من الآن لخوض “الداربي” العاصمي بقوة وكسب الرهان في نهاية الأمر، لكي نظهر للجميع أن لاعبي الحراش يتمتعون شخصية قوية ولا يأبهون بمثل هذه القرارات. أشيع في الأيام الأخيرة في أوساط الحراش أن مباراتكم أمام “العميد“ سترتب، ما هو تعليقك؟ أنا شخصيا لا أصدّق مثل هذا الكلام وكلّ اللاعبين والطاقم الفني على حدّ سواء لا يبالون بمثل هذه الإشاعات التي من شأنها أن تؤثر على الفريق الحراشي، ومن قال إن مباراتنا المحلية أمام مولودية الجزائر ستكون مرتبة فهذا كلام شوارع. كيف هي معنوياتكم؟ قلت لك نحن لن نأبه لمثل هذه الشائعات أو ننشغل بقرار تأجيل المقابلة، لأن ذلك لا ينفع في شيء، وعليه فأنا أؤكد للجميع أن معنوياتنا في القمة وهناك أجواء حماسية منقطعة النظير كتلك التي يعيشها الفريق الحراشي هذه الأيام، رغم ما قيل أن قرار التأجيل أثر علينا وأحبط معنوياتنا. رسالتك أضحت مفهومة الآن، أيّ أنكم قادرون على إلحاق الهزيمة ب “العميد”، أهذا صحيح؟ بالتأكيد نحن قادرون على إلحاق الهزيمة بمولودية الجزائر رغم أنها هي التي تحتل ريادة الترتيب، فالحراش لها فريق قوي وتشكيلة متجانسة فيما بينها، وكما فعلنا في الجولات الفارطة وعدنا بالزاد كاملا من الشلف وباتنة ونقطة من البرج، فإن هذا يدلّ على أننا نملك إمكانات فردية وجماعية تجعل منافسينا يحسبون لنا ألف حساب. البعض قال إن الحراش ستكتفي بالفوز على “العميد” وبعدها ستستلم، هل تشاطر هذا الرأي؟ هذا ما سمعته في الحراش وهو كلام خاطئ، ومن يشك في قدراتنا عليه ألا يشجّع “الصفراء”.. سنرمي بكل ثقلنا للفوز على المولودية حتى نصعد في سلم الترتيب، ولن نكتفي بذلك كما يراه البعض، بل سنواصل مسيرة حصد النتائج الإيجابية بخطى ثابتة، لكي نحتل مركزا مشرّفا يؤهلنا للمشاركة في كأس “الكاف” خلال الموسم المقبل، حتى لا يظنّ الجميع أننا ستكتفي باللعب على ورقة البقاء فقط، لأنه من حق الحراش أن تمثل الألوان الوطنية خارج الجزائر، وهو الهدف الذي يجب أن نصل إليه. كلمة أخيرة.. على الجميع أن يدرك أن مصلحة الحراش فوق الجميع وكل شيء يهون من أجل “الصفراء” خاصة في مثل هذه الأوقات، وعليه أطلب من “الكواسر” أن يلتفوا حول فريقهم ولا يستمعون للقيل والقال لأن ذلك لن يجلب أيّ منفعة للفريق، كما أدعوهم للحضور بقوة إلى الملعب من أجل تقديم السند خلال مواجهتنا أمام مولودية الجزائر. -------------- إدارة الحراش تطالب رؤساء الأندية بالتدخل ناشدت إدارة الحراش رؤساء الأندية الجزائرية التدخل السريع لإيقاف ما تعتبره عبث الرابطة الوطنية لكرة القدم في برمجة المواجهات حسب رغبة بعض الأندية، حيث قال لنا أحد مسيري الحراش إن مشرارة يسعى جاهدا لمنح لقب البطولة لمولودية الجزائر ويستعمل جميع الطرق للوصول إلى نقطة الهدف، وهو ما يجب أن يتفطن له رؤساء الفرق قبل فوات الأوان لأن ذلك من شأنه أن يبخر أحلامهم ويُذهب مجهوداتهم سدى في ظل الفساد الذي تعيشه الكرة الجزائرية – حسب المسير-. إدارة الحراش لم تجد من يساندها إذا كانت العديد من الأطراف قد انتقدت السذاجة التي ميزت الإدارة الحراشية في تعاملها مع قضية تأجيل المباراة المحلية، وتغيير مكان إجرائها بعد خسارتها المعركة أمام إدارة “العميد”، فإن أنصار الحراش لا يريدون أن تكون هذه القضية فرصة للانتهازيين الذين لا يفقهون إلا “التخلاط”، وبالتالي فإن “الكواسر” سيقفون إلى جانب فريقهم وإدارته في مثل هذه الظروف حتى لا يفقد الجميع تركيزهم ويذهب عمل موسم كامل هباء منثورا، خاصة أن العايب بحاجة إلى من يسانده ويقدم له الدعم اللازم. العايب سيُراسل الرابطة علمت “الهداف” من مصادرها الخاصة أن رئيس اتحاد الحراش العايب سيراسل اليوم رئيس الرابطة الوطنية لكرة القدم محمد مشرارة، حيث سيطرح من خلال البرقية عدة نقاط أهمها معرفة الأسباب التي دفعت به إلى تغيير موعد مواجهة “الداربي” التي كانت مقرّرة عشية اليوم بالمركب الرياضي بالرويبة، كما سيؤكّد له أن الحراش ليست مستعدّة للعب أمام “العميد“ بملعب 5 جويلية وأنه لن يخوض أي مواجهة رسمية قبل إجراء “الداربي” العاصمي، لاسيما أن لاعبيه مركزون فقط على هذه المباراة دون غيرها حتى يفوزوا بنقاطها ويكملوا مشوار تألقهم بخطى ثابتة.
