بودبوز يؤدّي شوطا متواضعا أمام ليل وفريقه يقلب هزيمته بثلاثية إلى تعادل

أدى رياض بودبوز شوطا واحدا متواضعا للغاية أمام ليل على أرضية ميدان الأخير في المباراة التي جمعت الطرفين وانتهت بنتيجة (3-3)، وهي مباراة كانت قد عرفت سيناريو غريب إذ كان فريق الشمال فائزا بنتيجة (3-0) حتى (د48) قبل أن يعود فريق سوشو ويسجل ثلاثية في الدقائق 79 و84 و87. ولم يكن بودبوز حاضرا في هذه العودة القوية لناديه بما أنه كان قد استبدل ما بين شوطي المباراة عندما كانت النتيجة تشير إلى (2-0)، وفشل بودبوز خلال الدقائق التي لعبها في أن يساعد فريقه وظهر بمردود باهت يجسد الموسم المتراجع الذي يقدمه هذا اللاعب رغم تجاوزه حاجز 2000 دقيقة مع 25 مشاركة كأساسي.
لم يستغل الفرصة وتحصّل على علامتي 2 و3
ولم يستغل بودبوز الفرصة بشكل جيد وكان صورة أسوأ لفريقه الذي مر جانبا في الشوط الأول كما تلقى بطاقة صفراء بسبب تدخل خارج إطار اللّعبة، ووصفته المواقع الفرنسية بأنه كان "شبحا لنفسه" ونال علامات متواضعة للغاية إذ منحه موقع "فوتبال أف أر" علامة 3 بينما لم يمنحه موقع "ماكسي فوت" أكثر من 2، وهو ما يعكس الصورة المتواضعة التي ظهر بها بودبوز رغم محاولته في بعض الأحيان قيادة فريقه إلى الأمام، فريق ظهر مستسلما وخائر القوى رغم أنه يلعب مباراة مصيرية شأنها شأن مباريات نهاية الموسم.
فريقه ثار بشكل قوي وسجّل ثلاثية في آخر 11 دقيقة من المباراة
واضطر مدرب سوشو إلى إحداث التغيير ما بين شوطي المباراة وأخرج بودبوز وأقحم مكانه بريفات، فيما نجح فريق سوشو في أن يغيّر وجهه كلية في المرحلة الثانية رغم تلقيه الهدف الثالث الذي تصور الجميع أنه سيقتل المباراة، غير أن الفريق الذي يتكون من عناصر شابة وإن تأخر في الرد حتى (د79) إلا أنه نجح في تسجيل هدفين آخرين وهن ما جعله يعادل الكفة (3-3) عند الدقيقة 87، وهو السيناريو الذي لم يتوقعه أشد المتفائلين من جانب سوشو لكنه حصل وعاد فريقهم بنقطة التعادل التي وإن كانت مهمة فإنها لا تغني كثيرا بالنسبة لفريق اختلطت أوراقه مؤخرا وبات بحاجة إلى انتصارات للنجاة من السقوط.
فريقه يتنفس قليلا وسيلعب 4 مباريات مصيرية
بهذا التعادل نجح سوشو في رفع رصيده إلى 34 نقطة ارتقى بها مؤقتا إلى المركز 16 مناصفة مع كل من إيفيان ونانسي وعلى بعد نقطة واحدة من أجاكسيو في المرتبة 15، متقدما عن صاحبي آخر مرتبتين وهما تروا ب 28 نقطة وبريست ب 29، لكن بمباراة إضافية لفريق سوشو إذ تكون قد لعبت بقية مباريات هذه الجولة مساء أمس، وتبقت أمام رفقاء بودبوز 4 جولات مصيرية يتعين عليهم خلالها تحقيق أكبر قدر ممكن من النقاط لأجل تفادي النزول، إذ يستضيفون لوريون ثم يتنقلون إلى بريست قبل أن يستقبلوا تولوز لتكون الجولة الأخيرة يوم 26 ماي أمام باستيا وهي الجولة التي قد تحدد مصير هذا الفريق.