يبدو أن الهزيمة الأخيرة التي سجلتها التشكيلة القبائلية في "الداربي" كان لها وقع سلبي على اللاعبين، أعضاء الطاقم الفني وحتى الإدارة وعلى رأسها حناشي الذي تحرك سريعا وعقد اجتماعا طارئا مع المدرب آيت جودي للتطرق إلى العديد من الأمور المتعلقة بالنادي، وضعية اللاعبين وعلاقتهم بالطاقم الفني، إضافة إلى تفسيرات عن الأسباب الفنية التي تسببت في هزيمة "الكناري" أمام صاحب المرتبة الأخيرة، بغض النظر عن الأحداث التي وقعت خلال وبعد المباراة، إذ أراد الرجل الأول في الشبيبة وضع النقاط على الحروف لأجل التدارك سريعا وتفادي تكرار السيناريو نفسه في الجولات القادمة. طلب منه تفسيرات عن النتائج وما حدث في بجاية أول أمر استفسر عليه الرئيس حناشي في اجتماعه مع آيت جودي أول أمس هو عن الأسباب التي جعلت الشبيبة تسجل هزيمة غير متوقعة وتضيع نقاطا في غاية الأهمية، إذ طلب توضيحات عن نتائج الفريق وعن كل ما حدث في بجاية خاصة أنه كان غائبا عن تلك المواجهة، هذا الأمر يؤكد أنه رغم دفاعه عن الفريق واللاعبين بعد ما عانوه في بجاية إلا أنه يحمل الطاقم الفني جزء من مسؤولية الهزيمة. سأله عن علاقة اللاعبين بالطاقم الفني أهم نقطة تطرق إليها حناشي مع آيت جودي هي علاقة اللاعبين بأعضاء الطاقم الفني، خاصة بعد أنه علم أن تصرف الأعضاء مع بعض اللاعبين وطريقة تحدثهم معهم غير لائقة، ويقصد بذلك المساعد كعروف ومدرب الحارس حمناد، إذ يوجهان عناصر المجموعة بلهجة شديدة، لذلك أصر الرئيس أن تتغير المعاملة حفاظا على الاستقرار وتفاديا لحدوث مشاكل هو في غنى عنها في الوقت الحالي. تصرف بعض اللاّعبين يبقى محل سخطه لم يترك الرئيس القبائلي ما فعله بعض اللاعبين بملعب الوحدة المغاربية يمر مرور الكرام، على غرار تصرفات عسلة الذي حتى وإن تعرض إلى استفزازات ومضايقات، إلا أنه كان بإمكانه تفادي حدوث ذلك السيناريو، وهو ما تطرق إليه حناشي مع المدرب آيت جودي في اجتماعه الأخير، مؤكدا له على ضرورة التحكم في المجموعة وفرض الانضباط داخلها، كما أشار إلى تصرف بزيوان تجاه زميله عيبود بعد أن ضيع هذا الأخير هدفا محققا، منوها بضرورة تفادي هذه التجاوزات مستقبلا. طلب تفسيرات عن تغيير عواج انتقد الرئيس القبائلي مدرب "الكناري" بخصوص التغييرات التي أحدثها خلال مواجهة بجاية، وطلبه منه تفسيرا مقنعا عن الأسباب التي جعلته يستبدل عواج مع بداية المرحلة الثانية، خاصة أن هذا الأخير تمكن من معادلة النتيجة وكان يقدم مردودا طيبا، إذ أكد حناشي أن هذا التغيير يمكن أن يكسر اللاعب الذي كان قادرا حسب رأيه على إضافة أهداف أخرى لو بقي في المرحلة الثانية. آيت جودي برر ذلك بالإصابة صرح المدرب آيت جودي من جهته لحناشي أن خروج عواج كان بداعي الإصابة التي تعرض لها على في الرقبة والتي جعلته لا يقوى على متابعة اللعب بكامل إمكاناته، بدليل أنه لم يتمكن من التدرب في حصة الاستئناف صبيحة أمس نظرا للآلام التي كان يشعر بها، وهو السبب الرئيسي الذي جعله يستبدله باللاعب ماضي، ولم يفكر بأي حال من الأحوال تكسير اللاعب خاصة أنه منح له عدة فرص مقارنة ببعض العناصر. حناشي تحدث مع عواج على انفراد حسب بعض المصادر المقربة من البيت القبائلي، فإن الرئيس حناشي كان قد تحدث مع عواج بعد نهاية اجتماعه بالمدرب آيت جودي، حتى يعرف الأسباب الحقيقية التي جعلت الطاقم الفني يستبدله في لقاء بجاية، غير أن عواج أكد لرئيسيه أنه لم يطالب بالتغيير وكان قادرا على المواصلة والمدرب أصر على إخراجه. ويصر على إنهاء الموسم في مقدمة الترتيب بعد التطرق إلى مختلف الأمور والنقاط المتعلقة بالفريق وأسباب تسجيل هزيمة بجاية، كشف حناشي لآيت جودي في نهاية الإجتماع أن أهداف النادي لن تتغير ويصر على إنهاء الموسم في مقدمة الترتيب والتتويج بكأس الجمهورية، لذلك طلب من المدرب أن يأخذ ذلك بعين الاعتبار والعمل على رفع معنويات اللاعبين وتحضيرهم كما ينبغي للتدارك في أسرع وقت ممكن. إشاعة ترتيب اللقاء عجلت بعقد الاجتماع حسب مصادرنا المقربة من الإدارة القبائلية، فإن حناشي لم يتحمل الإشاعة التي تداولها الأنصار في الشارع القبائلي وعبر المواقع الاجتماعية على أساس أن "الكناري" قد رتب اللقاء لتسهيل المهمة لشبيبة بجاية لتحقيق الفوز، خاصة أن أغلب عشاق الشبيبة أكدوا أن هذه الإشاعة صدرت من الطاقم الفني القبائلي، الأمر الذي عجل بعقد هذا الاجتماع للمطالبة بالاستفسارات والتبريرات. ----------------- القرار يصدر اليوم... الرابطة استمعت لعسلة وحناشي والعقوبة لن تقل عن خمس مباريات تنقل حارس شبيبة القبائل عسلة صبيحة أمس إلى مقر الرابطة وكان إلى جانبه الرئيس حناشي وهذا للإستماع لأقوالهما فيما يتعلق بأحداث بجاية الأخيرة والمضايقات التي تعرض لها حارس "الكناري" من طرف ملتقطي الكرات من جهة ومن احتياطيي شبيبة بجاية الذين كانوا يجرون الإحماءات خلفه، بالإضافة إلى ذلك فإن أنصار المنافس كانوا يرشقونه بالحجارة، وعند تلقيه البطاقة الحمراء لم يتمالك أعصابه وراح يرد حجرا من أرضية الميدان إلى المدرجات ويقوم بحركة غير أخلاقية، ويمني عسلة وكل محبو شبيبة القبائل ألا تكون عقوبة الرابطة قاسية عليه وأن لا يضيع الكثير من المباريات. عسلة دافع عن نفسه وتحدث عن كل المضايقات دافع الحارس عسلة عن نفسه بشدة وعن كل الذي حدث له في بجاية، إذ عرج للحديث عن المضايقات التي لاقاها من ملتقطي الكرات الذين كانوا يرمونه بالحجارة والحكم لم يطردهم وأكد على أنه أعلم هذا الأخير بها فإذا به يوجه له البطاقة الصفراء الأولى، وبعد ذلك أنصار شبيبة بجاية كانوا يرشقونه بالحجارة وحتى احتياطيي المنافس ضايقوه، وهي أمور دافع بها المعني عن نفسه وهو الذي لم يتعود على القيام بمثل هكذا تصرفات رغم كل الشتائم التي يتلقاها من مختلف أنصار الفرق، لكنه يلعب ببرودة أعصاب ولا يبدي أي رد فعل. وينتظر القرار النهائي بعدما سمعت لجنة النزاعات والانضباط على مستوى الرابطة أقوال عسلة فإن القرار النهائي يكون قد اتخذ مساء أمس على أن يتم الإعلان عنه صبيحة اليوم، والأكيد أن عقوبة حارس الشبيبة ستكون فوق مبارتين، وأكدت مصادر عليمة من الرابطة أنها قد تصل إلى غاية 10 مباريات وفي حال حدث ذلك فإنها بمثابة نهاية الموسم بالنسبة للمعني لأنه لا تزال تفصلنا تسع جولات عن نهاية البطولة وكذا مبارتين في كأس الجمهورية في حال تأهلت الشبيبة القبائلية إلى النهائي، وينتظر بذلك حارس عرين النادي القبائلي تسليط عقوبة خفيفة عليه حتى يتمكن من العودة بسرعة والتواجد بقرب رفاقه في المنافسة الرسمية. حناشي دافع عنه وندد بما حدث في بجاية تنقل الرئيس حناشي هو الآخر إلى الرابطة مع عسلة صبيحة أمس ودافع بشدة عن حارسه المظلوم على حد قوله لأن هذا الأخير تعرض إلى شتى أنواع المضايقات والاستفزاز، ودافع الأول أيضا عن فريقه الذي تعرض إلى ظلم واضح في بجاية ومن حسن حظ "الكناري" أن المباراة كانت منقولة على المباشر والكل شاهد ما الذي حدث فوق الميدان وهو العامل الذي يعوّل عليه الرئيس القبائلي في الدفاع عن الشبيبة واللاعبين الذين نجوا من الموت في خرجتهم السابقة وحتى سيارات الأنصار تعرضت إلى التكسير بعد انتهاء اللقاء. عسلة ليست لديه سوابق وهو ما قد يشفع له ما من شأنه أن يشفع للحارس عسلة وتكون عقوبته غير قاسية هي سلوكاته السابقة وسيرته الذاتية لأنه ليست لديه سوابق مع لجنة الانضباط وهذه هي المرة الأولى التي يحدث هذا الأمر معه وهو المعروف بأخلاقه العالية ومن النادر حتى أن يتلقى الانذارات، ويأمل المعني أن يكون هذا العامل في صالحه ويقوم أعضاء اللجنة بأخذ هذا الأمر بعين الإعتبار وعدم تسليط عقوبة قاسية عليه. عسلة: "دافعت عن نفسي في الرابطة، أشعر بالخيبة وأنتظر إنصافي" كان لنا حديث مع عسلة الذي استفسرناه عن الذي حدث معه عند تنقله إلى مقر الرابطة لأجل الإستماع إليه من أعضاء لجنة الانضباط وقال لنا في البداية: "تنقلت في الصبيحة إلى مقر الرابطة وهناك تم الإستماع إلى أقوالي، إذ دافعت عن نفسي بشدة ووصفت لهم كل ما حدث معي في بجاية والمضايقات التي عانيت منها من ملتقطي الكرات وكذا اللاعبين الاحتياطيين لبجاية بالإضافة إلى رشقي بالحجارة من المدرجات ولم ألق الحماية اللازمة، وهي أمور أثارت غضبي وأي شخص مكاني لكانت ردة فعله أعنف مني، وعلى العموم فأنا أشعر بالخيبة ومعنوياتي محبطة وأنتظر إنصافي من الرابطة وألا تكون عقوبتي قاسية.". "لم أرتكب جريمة رغم الجحيم الذي عشته" واصل حارس "الكناري" حديثه في هذا السياق وعاد معنا إلى ما جرى له في بجاية وقال ما يلي: "في حقيقة الأمر ندمت على الحركة التي قمت بها وأنا متأسف لكل ما حدث، لكن لا يمكنني أن أنكر بأنني عشت الجحيم في بجاية والشيء نفسه بالنسبة لبقية رفاقي ولم أفهم سبب ذلك، وعلى العموم لم أرتكب جريمة وليست لدي سوابق في هذا الأمر والجميع يعرفون أنني وليد فاميليا لكن بعدما تعرضت للظلم لم يكن باستطاعتي إبقاء يداي مكتوفتين بعد الجحيم الذي عشته في بجاية وأندد بشدة بالذي حدث هناك". ----------------- آيت جودي: "اللاعبون يدركون ما ينتظرهم ولابد من التفكير في الشلف بجدية" بعد نهاية الحصة التدريبية لصبيحة أمس، كان لنا حديث جانبي مع المدرب آيت جودي الذي أكد أن التحضيرات تسير في أحسن الظروف واللاعبون تمكنوا من نسيان المباراة الأخيرة وما حدث لهم في بجاية، حيث صرح قائلا: "يمكن القول إنه رغم الهزيمة التي تلقيناها إلا أن العودة إلى التدريبات كانت في أحسن الظروف، خاصة وأن اللاعبين يدركون أنهم لم يهزموا في الميدان، لقد تحدثت معهم بخصوص هذه النقطة وأكدت لهم على ضرورة تجاوز لقاء بجاية ومباشرة التفكير في مواجهة الشلف التي تنتظرنا هذا السبت". "عودة المصابين تريحني والحلول ستكون متوفرة" من جهة أخرى، عبر المدرب آيت جودي عن ارتياحه بعد عودة العناصر المصابة إلى التدريبات وتماثلها إلى الشفاء بشكل نهائي، حيث أكد قائلا: "من الجيد دائما استرجاع أكبر عدد ممكن من اللاعبين المصابين للاستفادة من خدماتهم في المباريات، لقد تم تسجيل عودة كل من مازاري، مكاوي، زعبية ومروسي، وهذا أمر يريحني كثيرا ويمنحني حلولا إضافيا لتحديد التشكيلة الأساسية المناسبة، خاصة عندما نعلم أن الفريق سيكون منقوصا من خدمات ثلاثة لاعبين هذا الأسبوع بسبب العقوبة". عواج سيكون حاضرا أمام الشلف لم يشارك اللاعب عواج في الحصة التدريبية لصبيحة أمس، إذ حضر بالزي المدني واكتفى بتكثيف العلاج مع الطبيب جاجوة، وحسب المعومات التي أكدها لنا الطاقم الطبي فإن لاعب "الحمراوة" سيكون حاضرا أمام الشلف، لكن عليه التحضير بحذر لتفادي تفاقم الإصابة، وهو الذي تعرض إلى تدخل عنيف من أحد مدافعي بجاية، ورغم ذلك فإن المعني لم يطلب التغيير وكان ينتظر الدخول في الشوط الثاني لكن آيت جودي خشي على صحة لاعبه وفضل إراحته. يعود اليوم إلى التدريبات من المنتظر أن يعود عواج اليوم إلى التدريبات وسيعمل بعيدا عن المجموعة إلى جانب المحضر البدني بوجنان مع متابعة عن قرب من طرف الطبيب جاجوة، ولا يريد تضييع المباراة المقبلة أمام الشلف خاصة في ظل الغيابات العديدة على مستوى التعداد على غرار عسلة، بن العمري، رماش، مرباح ومساعدية وتواجده سيقلل من متاعب المدرب آيت جودي الذي أصبح يفتقد للحلول ويخشى أن تؤثر الغيابات أكثر على أداء فريقه. عواج: "فرحتي لم تكتمل بالهدف وما حدث يبقى وصمة عار" كان لنا حديث هامشي مع اللاعب عواج الذي استفسرناه عن حالته الصحية وعدنا معه عن الذي حدث في بجاية وكذا الهدف الذي وقعه وقال عن كل هذا: "للأسف تلقينا هزيمة غير مستحقة في بجاية بسبب ظروف المباراة والجحيم الذي عشناه هناك، وبالنسبة لي فإن فرحتي لم تكتمل بالهدف الذي سجلته وتمنيت لو أنه منحنا نتيجة إيجابية، وما حدث في بجاية يبقى بمثابة وصمة عار على كل من تسبب في تلك الأحداث، وعن حالتي الصحية فإنني أعاني من آلام في أسفل الرقبة وسأعمل كل ما في وسعي لكي أتواجد في المباراة المقبلة أمام الشلف". "أتمنى ألا تكون عقوبة عسلة قاسية" عرج بعد ذلك عواج للحديث عما حدث مع الحارس عسلة وأبدى تضامنه مع زميله وقال: "عسلة إنسان مهذب وخلوق وليس من عادته الرد على الأنصار أو ملتقطي الكرات، لكن هناك من تسبب في إزعاجه وتعمد مضايقته وتهديده وأنا أعبر عن تضامني مع صديقي وأخي عسلة وأتمنى ألا تكون عقوبته قاسية لأنه تعرض إلى الظلم في بجاية ومن الواجب علينا أن نسانده ونقف إلى جانبه في هذا الظرف الحساس، لأننا نشكل عائلة واحدة في شبيبة القبائل وكلنا معنيون بما يحدث مع ماليك.". ----------------- الشبيبة تعود إلى التدريبات واللاعبون يصرون على نقاط الشلفاوة عادت التشكيلة القبائلية صبيحة أمس إلى أجواء التدريبات بعد استفادة اللاعبين من راحة ليوم واحد حتى يتمكنوا من استرجاع كامل لياقتهم البدنية وينسون الجحيم الذي عاشوه في بجاية، وقد باشر زملاء بن شريفة تحضيراتهم تحسبا للمواجهة المقبلة التي تنتظرهم هذا السبت أمام الشلف في إطار الجولة 22 من المحترف الأول، والتي تعتبر في غاية الأهمية بالنسبة لمشوارهم وفرصة لرد الاعتبار لأنفسهم والظفر بكامل النقاط التي ستعيدهم إلى المرتبة الثالثة التي ضيعوها بعد هزيمتهم الأخيرة في أمام "الجياسمبي". مرباح، مساعدية، بن العمري، ريال وعسلة غابوا عرفت الحصة التدريبية لصبيحة أمس غياب بعض العناصر على غرار المدافع مرباح والمهاجم مساعدية اللذان يكتفيان بالعلاج المكثف بسبب الإصابة التي يعانيان منها في الفخذ، كما غياب بن العمري، وكذا ريال المتواجد في تربص المنتخب الوطني، إضافة إلى الحارس عسلة الذي حل أمس بمقر الرابطة للإستماع إلى أقواله من أعضاء لجنة العقوبات والنّظر في العقوبة التي ستسلط عليه. بزيوان اعتذر ل عيبود أمام اللاّعبين قبل بداية الحصة التدريبية، تحدث المدرب آيت جودي مع اللاعبين لرفع معنوياتهم خاصة بعد كل ما حدث لهم في اللقاء الأخير، وأصر على التطرق إلى نقطة هامة متعلقة بالتصرف الذي قام به اللاعب بزيوان مع زميله الشاب عيبود حين وبخه بطريقة غير لائقة تماما ودفعه حتى أسقطه أرضا أمام مرأى الجميع، إذ أكد أنه لا يريد أن تتكرر مثل هذه التصرفات مستقبلا، كما طلب من بزيوان أن يطلب الاعتذار من زميله أمام جميع اللاّعبين الأمر الذي امتثل له اللاعب المغترب دون تردد. سي سالم، بن شريف ومازاري مددوا التدريبات ركز المدرب آيت جودي في حصة أمس على الاسترجاع والاسترخاء، مع برمجة بعض التمارين الخاصة بالجانبين الفني والتكتيكي، وذلك حتى يتمكن اللاعبون من استرجاع كامل لياقتهم البدنية ويكونوا على أتم الاستعداد للقيام بتحضيرات في المستوى تحسبا لمواجهة هذا السبت أمام الشلف، ومع ذلك فإن بعض اللاعبين قرروا البقاء في الملعب عقب نهاية الحصة لتمديد تدريباتهم والعمل أكثر حفاظا على لياقتهم البدنية، ويتعلق الأمر بكل من سي سالم، وبن شريف خاصة وأنهما يعانيان من نقص المنافسة، إذ فضل الثنائي إكمال التدريبات قبل أن ينضم إليه الحارس مازاري الذي مدد هو الآخر حصته تحضيرا لعودته هذا السبت. إيبوسي تابع العلاج لم يتدرب المهاجم الكاميروني إيبوسي أمس مع بقية المجموعة وتابع الحصة بالزي المدني بسبب الإصابة التي يعاني منها في الكاحل والتي تعرض لها خلال المواجهة الأخيرة أمام شبيبة بجاية، إذ سطر له الطاقم الطبي برنامجا علاجيا حتى لا يجهد نفسه كثيرا ولا تتفاقم إصابته التي لا تعد خطيرة في الوقت الحالي، وسيكون بوسع اللاعب العودة إلى أجواء التدريبات هذا الأسبوع لتحضير نفسه للمشاركة أمام الشلف. إيبوسي:"إصابتي لن تمنعني من المشاركة أمام الشلف" صرح اللاعب إيبوسي قائلا: "فعلا، لم أتدرب لأني أعاني من بعض الآلام في الكاحل، وبعد أن تحدثت مع الطبيب طلب مني أن لا أجهد نفسي كثيرا وأركن إلى الراحة حتى أتماثل إلى الشفاء بشكل نهائي، غير أن إصابتي لا تدعو للقلق وسيكون بوسعي العودة إلى التدريبات هذا الأسبوع، وسأكون جاهزا للمشاركة هذا السبت أمام الشلف، خاصة وأن هذه المباراة تعتبر في غاية الأهمية ولا بد من تحقيق الفوز فيها حتى نتجاوز المرحلة الصعبة التي مررنا.". ---------------- بن العمري يعاني جروحا في البطن بسبب الإعتداء عليه لم يتمكن المدافع بن العمري من التدرب مع رفاقه صبيحة أمس بسبب الآلام وكذا الجروح التي يعاني منها في البطن وهذا راجع للإعتداءات التي تعرض لها في لقاء شبيبة بجاية، ومن حسن حظ مدافع الشبيبة أنه غير معني بالتواجد في المباراة المقبلة أمام الشلف كونه تلقى رابع انذار على التوالي وغيابه تلقائي، وسيستفيد من راحة كافية لكي يتعافى كليا من هذه الجروح ويتمكن من العودة إلى التدريبات والتحضير مع رفاقه بشكل عادي في انتظار العودة إلى جو المنافسة الرسمية بعد أكثر من أسبوع. الشجار كان بينه وبين عضو في طاقم بجاية لم نتمكن من معرفة الشخص الذي دخل بن العمري في شجار معه في بجاية والأكيد بأنه ليس لاعبا من المنافس بل هو أحد أعضاء الطاقم الفني أو الطبي، إذ اعتدى عليه لأسباب مجهولة عقب انتهاء اللقاء، ومن جانبه فإن مدافع القبائل ثارت ثائرته وأراد الرد على الضربة التي تعرض لها لكن بعد تدخل العقلاء فإنهم تمكنوا من تهدئته حتى يتفادى ارتكاب حماقة كان سيندم عليها كثيرا لأنه لو شاهده الحكم لدوّن ذلك في تقريره ولكانت العقوبة قاسية عليه، وهوالذي يعتبر ركيزة أساسية في الشبيبة القبائلية ومن الصعب التخلي عنه وفقدان خدماته في المواجهات المقبلة. عودته ستكون أمام سطيف بما أن بن العمري سيغيب تلقائيا في المباراة القادمة أمام الشلف بداعي العقوبة، على أن تكون عودته في المواجهة التي تليها بسطيف أمام الوفاق المحلي، ويريد المدافع تحقيق عودة قوية والمساهمة في استعادة "الكناري" للمرتبة الثالثة والتنافس بشدة على الظفر بتأشيرة المشاركة في منافسة قارية الموسم المقبل بالإضافة إلى السعي لأجل التتويج بكأس الجمهورية السادسة في تاريخ شبيبة القبائل. ----------------- بن العمري:"تعرضت إلى اعتداء خطير في بجاية وأعاني من جروح" "أطلب من أنصارنا عدم التنقل معنا مستقبلا لأن سلامتهم أهم شيء لنا"
كيف هي حالتك الصحية؟ بخير لقد تحسنت نوعا ما لكنني أعاني من جروح في البطن وهذا راجع للإعتداءات التي تعرضت لها في بجاية ولا يمكنني التدرب مع رفاقي بسبب ذلك ومعنوياتي محبطة. وما الذي حدث معك بالضبط؟ ما حدث هو أنه بعد انتهاء اللقاء توجه نحوي شخص من الطاقم الفني أو الطبي لشبيبة بجاية وضربني مباشرة من دون أن أفهم سبب ذلك، ويمكن القول أنه خدعني في الوقت الذي كنت أسعى لتهدئة الأوضاع والمساهمة في تلطيف الأجواء، لكن بعد ذلك الاعتداء ثار غضبي ولم أتمالك نفسي. وحكم المباراة، ألم يشاهد الذي حدث معك حتى يدونه في تقريره؟ لا أدري ربما الحكم كان قد عاد إلى غرف تغيير الملابس، فهو أيضا تعرض إلى مضايقات ووجد صعوبات كبيرة في مغادرة الميدان، ولكن ما يمكنني تأكيده هو أنني لن أسامح ذلك الشخص الذي اعتدى علي في بجاية والأيام بيننا. صف لنا ما عشتموه في بجاية بالتحديد؟ لقد كانت الأمور مروعة وملامح المؤامرة كانت بادية في الشوط الثاني، فبعد تضييعنا لركلة الجزاء الملعب كله انقلب ضدنا ولاعبو المنافس كانوا يتعمدون الخشونة وحتى ملتقطي الكرات كانوا يرشقوننا بالحجارة وحكم التماس شاهد على ذلك كونه تعرض إلى الرشق هو الآخر، وصراحة لم نكن نلعب مباراة في كرة القدم والحمد لله أننا نجونا من موت محقق. عسلة كان أكبر المتضررين وهو الذي تلقى بطاقة حمراء وقام بحركات غير رياضية، ما الذي يمكن أن تقوله عن هذه النقطة؟ كلنا يعرف أن عسلة إنسان خلوق و"وليد فاميليا" ورغم كل الإستفزازات والشتائم التي يتلقاها في مختلف الملاعب عبر القطر الوطني فإنه يتمالك نفسه، لكن هذه المرة في بجاية تعرض إلى شتى أنواع الاستفزاز والمضايقة بدليل رشقه بالحجارة من الأنصار وكذا من ملتقطي الكرات وحتى اللاعبين الاحتياطيين لبجاية أزعجوا ماليك، ولم يتجرع ذلك وطلب من الحكم أن يتدخل فإذا بهذا الأخير يوجه له الإنذار وشعر حينها ب "الحڤرة" والظلم وأنا أتضامن معه لأنه مظلوم ولا ألومه على التصرفات التي قام بها لأنه لم يكن في وعيه. بخسارتكم لهذا اللقاء فإنكم ضيعتم المرتبة الثالثة، ما تعليقك؟ للأسف ضيعنا المرتبة الثالثة ولكن الحمد لله أننا نجونا من الموت في بجاية والكل شاهد في شاشة التلفزيون على الذي حدث معنا رغم أننا خسرنا، فيا ترى ما الذي كان سيحدث لو حققنا الفوز، وعلينا أن نتدارك في أسرع فرصة ممكنة ونعود إلى الطريق الصحيح. أنت معاقب ولن تلعب المباراة المقبلة أمام الشلف، فكيف تتوقع أن تكون مهمة رفاقك؟ بالنسبة لي أنا معاقب ومصاب في الوقت نفسه، وعن المباراة المقبلة أمام الشلف فثقتي كبيرة في رفاقي وسيلعبون بحرارة وبكل قوة لتحقيق الفوز والعودة إلى سكة الانتصارات من جديد. بعض أنصاركم كذلك تعرضوا إلى الاعتداء في بجاية بعد اللقاء، فما الذي يمكن أن تقوله لهم؟ الحمد لله على سلامتهم وأنصارنا مشكورون على تنقلهم معنا بقوة إلى بجاية وهم أيضا تعرضوا إلى الظلم، وفي المرة المقبلة أطلب منهم عدم التنقل معنا لأن حياتهم أهم بالنسبة لنا من مناصرتنا خارج الديار، ونعدهم بالتضحية من أجل إفراحهم. ---------------- مازاري، مروسي، مكاوي وزعبية يندمجون عرفت الحصة التدريبية التي أجرتها التشكيلة القبائلية صبيحة أمس عودة كل من الحارس مازاري، واللاعبين مروسي، مكاوي وزعبية إلى أجواء التحضيرات بعد أن سجلوا غيابهم عن المباريات السابقة بسبب الإصابات التي كانوا يعانون منها، وبعد تماثلهم للشفاء سمح لهم الطاقم الطبي بالاندماج مع المجموعة ومباشرة التحضيرات للجولة المقبلة أمام الشلف، الأمر الذي سيريح كثيرا المدرب آيت جودي الذي كان يتمنى استرجاع أكبر عدد ممكن من أشباله لاكتمال التعداد خاصة أن التشكيلة ستكون مرة أخرى منقوصة من خدمات عدة عناصر أمام "الشلفاوة" ويتعلق الأمر بالحارس عسلة، المدافع بن العمري ورماش بسبب العقوبة. الدفاع هاجس آيت جودي أمام الشلف رغم عودة أربعة لاعبين إلى أجواء التدريبات هذا الأسبوع، إلا أن تعداد "الكناري" لن يكون مكتملا هذا السبت أمام الشلف، وسيكون هذه المرة الخط الخلفي هو الهاجس الكبير للمدرب آيت جودي في ظل غياب كل من بن العمري ورماش بسبب العقوبة، وعدم تمكن المدافع مرباح من العودة إلى التدريبات بسبب الإصابة التي يعاني منها، إذ بالنظر إلى كل هذه الغيابات، سيكون من الصعب على الطقم الفني تحديد محور الدفاع واختيار اللاعب الذي سيكون إلى جانب ريّال، لذلك سيحاول قدر المستطاع استرجاع خدمات مرباح هذا الأسبوع، أو يضطر إلى الاعتماد على بن شريف في الخلف لأول مرة منذ التحاقه بالشبيبة. مروسي: "عودتي إلى التدريبات مؤشر إيجابي" كان لنا حديث جانبي مع اللاعب مروسي الذي اندمج مع المجموعة منذ غياب طويل يعود إلى مرحلة الذهاب، وصرّح قائلا: "لا أخفي أني في غاية السعادة بعد عودتي إلى التدرب وإلى أجواء المجموعة التي اشتقت كثيرا إليها وأنا مرتاح جدا من الناحية النفسية، وهذا مؤشر إيجابي بالنسبة إلي، لكن لا أعتقد أنه سيكون بوسعي المشاركة هذا السبت أمام الشلف، أود تحضير نفسي جيدا ولا يجب أن أتخطى المراحل حتى تكون عودتي إلى المنافسة بطريقة تدريجية.". مكاوي: "أشعر بتحسن وجاهز للشلف" كشف لنا اللاعب مكاوي قائلا: "حاليا يمكن القول أني أشعر بتحسن كبير مقارنة بوقت سابق، وهذا بفضل العلاج المكثف الذي خضعت له طيلة فترة ابتعادي عن الميادين وعدم المغامرة بحالتي الصحية، كان من الأفضل لي أن أبقى خارج الحسابات حتى أتماثل للشفاء بشكل نهائي، والآن يمكن القول أني على أتم الاستعداد للعودة إلى المنافسة والمشاركة في اللقاء المقبل الذي ينتظرنا هذا السبت أمام الشلف والذي يجب أن نرد الاعتبار لأنفسنا ونحقق فوزا يسمح لنا بالعودة إلى المقدمة.". مازاري: "بإمكان آيت جودي الاعتماد علي" فيما يتعلق بالحارس مازاري، فإن هذا الأخير تماثل هو الآخر إلى الشفاء من الإصابة التي كان يعاني منها في الأذن والتي حرمته من المشاركة في اللقاءين الأخيرين، وسيكون أساسيا هذا السبت خلفا للحارس عسلة الذي سيتعرض إلى العقوبة، وقد صرح في هذا الشأن قائلا: "بعد عودتي إلى التدريبات، يمكن القول أني على أتم الاستعداد للعودة إلى المنافسة خاصة أن كل الآلام التي كنت أشعر بها زالت تماما، سيكون بإمكان آيت جودي الإعتماد علي أمام الشّلف وسنعمل جميعا على تحقيق نتيجة إيجابية نتجاوز بها ما عاشه الفريق في بجاية.".
