شباب بلوزداد الإتحاد يكشف العيوب وحنكوش مطالب بإعادة الحسابات

يبدو أنّ أحوال شباب بلوزداد لا تسر ثلاثة أيام قبل التنقل إلى السودان لمواجهة الأمل عطبرة في ذهاب الدور الثالث من منافسة كأس “الكاف“، وهو ما تؤكده الخسارة الثقيلة التي مني بها أبناء حنكوش على يد اتحاد العاصمة بنتيجة (4-1)...
وحتى وإن كان الأمر يتعلق بمباراة ودية والنتيجة فيها لا تهم كثيرا إلا أن البلوزداديين اعتبروها خسارة مهينة لفريقهم خاصة أنها جاءت أياما قليلة قبل المباراة المنتظرة في السودان، وهو ما يمكنه أنه يدخل نوعا من الشك في نفوس اللاعبين خاصة أن الأداء الذي ظهر به رفقاء صايبي لم يكن في المستوى وكان مخيبا على طول الخط.
الغيابات ألقت بظلالها على المباراة
وأرجع المدرب حنكوش الخسارة الثقيلة إلى الغيابات الكثيرة التي عرفتها التشكيلة، ورغم أنه أقحم 18 لاعبا إلا أنه اضطر إلى إشراك بعض الأسماء طيلة المباراة على غرار بوكرية بسبب غياب بوقجان والحارس أوسرير. ومن أصل 23 لاعبا وهو عدد لاعبي الشباب اضطر حنكوش إلى إشراك 18 لاعبا وحاول منح الفرصة للاعبين الذين حضروا من أجل الوقوف على إمكاناتهم، إلا أنه اعتبر ذلك غير كاف بما أنه كان يعوّل على حضور كل اللاعبين حتى يقف على إمكاناتهم قبل مباراة الأمل عطبرة لكن الغيابات أخلطت حساباته وهو ما اعترف به عقب نهاية المباراة.
مباراة الإتحاد كشفت أخطاء كارثية
والغريب أن هذه الخسارة الثقيلة جاءت رغم أن اتحاد العاصمة لم يلعب بكامل التعداد بسبب غياب ثمانية لاعبين أساسيين في صورة دزيري، غازي، خوالد وآخرين، حيث ارتكب البلوزداديون أخطاء كثيرة عبر كل الخطوط خاصة الخط الخلفي الذي تلقى أربعة أهداف بمعدل هدفين في كل شوط رغم التغييرات التي قام بها حنكوش. وكانت المباراة فرصة للمدرب البلوزدادي للوقوف على أخطاء لاعبيه التي كانت قاتلة وتنبغي مراجعتها قبل مباراة الجمعة المقبلة أمام الأمل عطبرة لأن الخطأ ستكون عواقبه وخيمة على الفريق في وقت هو مطالب بتحقيق نتيجة إيجابية في السودان قبل مباراة العودة في ملعب 20 أوت.
حنكوش أكد للاعبيه أن الخسارة لا تعني شيئا
وحاول المدرب البلوزدادي التقليل من حجم الخسارة من خلال الحديث عن أنّ المباراة التي ليست إلا ودية ولا ينبغي التأثر بها، ولو أنه أبدى امتعاضه من الغيابات الكثيرة عرفتها التشكيلة وأرجعها إلى مرور موكب الرئيس الفيتنامي مما تسبب في إغلاق الطرق المؤدية إلى ملعب بولوغين. وكان حنكوش قد أبدى أسفه على الخسارة الثقيلة التي مني بها فريقه على يد الإتحاد إلا أنه لم يشأ انتقاد لاعبيه حتى يحافظ على تركيز المجموعة.
ملامح التشكيلة الأساسية بدأت تتضح
ولو أنّ النتيجة كانت مخيبة لأبعد الحدود مثلما هو الحال مع الأداء إلا أن المباراة أظهرت بعض ملامح التشكيلة الأساسية التي قد يعتمد عليها المدرب حنكوش في مباراة الأمل عطبرة الجمعة المقبلة، حيث قد يضطر إلى الحفاظ على الخط الخلفي الذي لعب الشوط الثاني والمشكل من هريدة، بوكرية، مباركي ومعمري وهو الرباعي نفسه الذي أنهى مباراة الجيش الملكي المغربي في الدور السابق، لكن المشكل قد يجده في وسط الميدان عقب عودة أليكس ولحمر بعد أن استنفدا العقوبة وهو ما سيجعل حنكوش أمام مشكل في التجديد الثقة في مكحوت الذي يؤدي مباريات في المستوى أو إجراء تغييرات، في حين ضمن يونس وصايبي مشاركتهما كأساسيين في انتظار من سيخلف بوسحابة وقد يكون براجة الذي سينافس غربي وباي على هذا المنصب.
مباراة ثانية هذا الاثنين ستوضح كل شيء
ويرفض حنكوش استباق الأحداث ويريد إجراء مباراة ودية ثانية بعد غد الاثنين عشية السفر إلى السودان سيستغلها من أجل معاينة لاعبيه للمرة الأخيرة بما أن الغيابات الكثيرة التي عرفتها مباراة اتحاد العاصمة أخلطت حساباته. وفي انتظار التعرف على المنافس الذي سيواجهه الشباب هذا الاثنين ستكون الفرصة المواتية أمام حنكوش لمنح الفرصة للجميع من أجل اختيار قائمة 20 التي ستشد الرحال إلى السودان هذا الثلاثاء، كما سيستغلها حنكوش لوضع آخر اللمسات على التشكيلة الأساسية التي سيعتمد عليها في المباراة.
-------------------------------------------
قرباج لن يرافق الوفد
سيتنقل التعداد البلوزدادي هذا الثلاثاء إلى السودان بوفد يضم 29 شخصا لكنه سيكون منقوص من رئيس الفريق محفوظ قرباج الذي لن يرافق الوفد بسبب التزاماته المهنية، على أن يصل السودان صبيحة الجمعة المقبل ويتنقل إلى الفندق الذي سيقيم فيه أبناء العقيبة وسيعود في الرحلة نفسها مع الفريق يوم الأحد المقبل.
الشباب يستأنف التدريبات اليوم
تستأنف التشكيلة البلوزدادية تدريباتها مساء اليوم ابتداء من الساعة الرابعة في غابة بوشاوي بعد أن استفاد اللاعبون من راحة أمس بسبب التعب الذي نال منهم جراء التدريبات الشاقة التي خضعوا لها في الأيام الماضية.
الأواسط يواجهون المولودية اليوم
سيكون أواسط الشباب صبيحة اليوم على موعد مع “داربي“ حاسم أمام مولودية الجزائر في ملعب زرالدة في مباراة متأخرة عن الجولة ما قبل الأخيرة من مرحلة الذهاب. ويعوّل البلوزداديون على هذه المباراة كثيرا من أجل تقليص الفارق عن المولودية في انتظار المباراة المتأخرة الثانية أمام عنابة، وهو ما قد يتحقّق في ظل المعنويات المرتفعة لرفقاء لحوامد بعد تأهلهم إلى نهائي كأس الجمهورية.
سليماني يستأنف التدريبات
يستأنف المهاجم البلوزدادي إسلام سليماني التدريبات اليوم مع زملائه عقب ركونه إلى الراحة في اليومين السابقين بسبب الإصابة التي يعاني منها في الكاحل، والتي جعلت طبيب الفريق يطالبه بالركون إلى الراحة ومواصلة العلاج حتى يتعافى.
سيكون حاضرا في مباراة عطبرة
وبالرغم من الإصابة التي يعاني منها، إلا أن سليماني سيكون حاضرا في مباراة الأمل عطبرة الجمعة المقبل بما أن الإصابة ليست خطيرة، كما أن الخط الأمامي سيكون منقوصا من خدمات الجناح الطائر ابراهيم بوسحابة بسبب العقوبة إضافة إلى أن فنير لن يكون حاضرا، وهو ما سيدفع حنكوش إلى عدم التفريط في سليماني.
---------------------------------------------
الحرارة وضغط أنصار عطبرة ينتظران الشباب
باقتراب موعد المباراة الإفريقية التي يفصلنا عنها أقل من أسبوع يحاول البلوزداديون جمع أكبر عدد من المعلومات عن الأمل عطبرة السوداني، لكن المعلومات التي تمكنوا من جمعها قليلة وتتعلّق بترتيب الفريق في الدوري السوداني وهي المرتبة قبل الأخيرة والتي لا يمكن القياس عليها بما أن الفريق يحقق نتائج رائعة في كأس الإتحاد الإفريقي. كل هذه المعطيات لم يغفلها الطاقم الفني الذي يبحث عن الوسيلة المثلى لمواجهة الأمل عطبرة ف مباراة ستكون امتحانا عسيرا لأشبال حنكوش.
التعب من الرحلة يقلق الشباب
وهناك عامل آخر يقلق الشباب ويتعلق الأمر بالتعب الذي سينال من اللاعبين جراء الرحلة الشاقة التي سيقومون بها نحو السودان بما أن توقيت الوصول إلى الخرطوم سيكون في حدود منتصف الليل على أن يواصل الرحلة في الصبيحة نحو عطبرة، حيث يخشى الشباب من أن يتأثر اللاعبون من الرحلة مما ينعكس سلبا على أداء الفريق أثناء المباراة، وهو ما جعل المسيرين يربطون الإتصال بإدارة الأمل عطبرة من أجل التنسيق حول وصول الفريق وإخطارهم بالتغييرات التي طرأت على البرنامج الرحلة بأنه سيكون عبر القاهرة وليس إسطنبول وسيكون الوصول إلى مطار الخرطوم في تمام منتصف الليل وهو ما يعني أن الرحلة من العاصمة إلى عطبرة قد تعرف بعض التغييرات.
المرور عبر القاهرة فاجأ اللاعبين
لكن الخبر الذي صنع المفاجأة وكان له وقع خاص لدى اللاعبين هو تغيير خطة السفر عبر إسطنبول التركية إلى مطار القاهرة في آخر لحظة وهو ما تطرّقنا إليه في عدد سابق، حيث أبدى اللاعبون استغرابهم من هذا التغيير حتى أن البعض لم يخف قلقه من الأمر خاصة أن التوتر لم ينته بين الجزائر ومصر على خلفية الإعتداءات على لاعبي “الخضر“ في القاهرة والعقوبة المنتظرة بحق المصريين، حيث سيضطر لاعبو الشباب إلى البقاء ثلاث ساعات في مطار القاهرة قبل أن يتحوّلوا إلى الخرطوم وهو ما جعلهم يتحدثون عن الظروف التي سيتم فيها العبور، إلا أن المسيرين حاولوا طمأنة اللاعبين بأن الأمور ستكون على خير ما يرام لأن ممثل الشركة المصرية طمأن الجميع.
الحرارة وضغط 13 ألف مناصر عاملان آخران
وسيكون الشباب مقبلا على مواجهة ظروف أخرى في مباراة الجمعة المقبلة على غرار الحرارة المرتفعة التي تميز السودان والتي قد تؤثر على أداء اللاعبين، ورغم أن المباراة ستلعب على الثامنة ليلا بالتوقيت السوداني (السادسة بالتوقيت الجزائري) إلا أن الطاقم الفني واللاعبين بدءوا من الآن يحسبون ألف حساب للمباراة وحرارة الطقس التي قد تصنع الفارق. ولن تكون حرارة الطقس وحدها ما ينتظر الشباب بل أيضا ضغط الأنصار الذين سيحضرون المباراة خاصة أن الملعب يتسع ل 13 ألف مناصر سيكونون قريبين من أرضية الميدان مما قد يزيد الضغط على رفقاء معمري المطالبين بالحفاظ على تركيزهم.
الهجوم كاسح ولا يتسامح في ملعبه
ويدرك البلوزداديون أن المهمة التي تنتظرهم ليست سهلة ولو أن المنافس يبقى مغمورا إلا أنه يحقق نتائج في المستوى في كأس “الكاف“ بدليل وصوله إلى هذا الدور حيث أنه لا يتسامح في ملعبه ويضرب بقوة بما أنه فاز في الدور الأول بهدفين دون رد على أتراكو الرواندي وهي النتيجة نفسها التي خسر بها في مباراة الذهاب قبل أن يتأهل بركلات الترجيح، كما فاز على كوستا دو سول الموزمبيقي بنتيجة (4-2) وخسر في العودة بنتيجة (3-2). ومن خلال هذه المباريات يتأكد أن الأمل عطبرة يملك خطا أماميا كاسحا بقيادة عبد الرحمان الفكي إلا أن دفاعه استقبل خمسة أهداف في مباراتين مما يؤكد أن رفقاء صايبي بإمكانهم الوصول إلى الشباك.
الأمل عطبرة سيواجه الهلال اليوم
وسيكون الأمل عطبرة اليوم على موعد مع تنقل صعب لمواجهة الهلال صاحب المركز الثاني (بفارق الأهداف عن المريخ) وهي المباراة التي كان يأمل البلوزداديون أن يستغلوها لمعاينة منافسهم الجمعة المقبلة، حيث سيسعى الأمل إلى العودة بنتيجة إيجابية للحفاظ على أمل البقاء في القسم الأول لكن المهمة ستكون صعبة جدا بالنسبة لزملاء عبد الرحمان الفكي في مباراة ستكون امتحانا حقيقيا لهم قبل مباراة الشباب الجمعة المقبلة.
------------------------------------
معمري: “الخسارة أمام الاتحاد لا تعني شيئا وسترون فريقا آخر في السودان”
منيتم بخسارة ثقيلة أمام اتحاد العاصمة، ما قولك؟
صحيح، النتيجة كانت ثقيلة وغير منتظرة، لكن يجب ألا نأخذ بهذه النتيجة لأنها لا تعدو أن تكون مباراة ودية الهدف منها كان التحضير للموعد الذي ينتظرنا في السودان، ولو أننا لم نكن نرغب في أن تؤول الأمور لهذا الحد لولا الظروف التي سبقت المباراة.
عن أي ظروف تتحدث؟
لا تنس أن المباراة جاءت بعد أيام شاقة من التدريبات، خصصناها لاستعادة إمكاناتنا البدنية، ولهذا بدا اللاعبون متأثرين في المباراة وهذا أمر طبيعي، إضافة إلى هذا كله الغيابات التي عرفتها التشكيلة.
لكنها قد تؤثر فيكم معنويا.
نحن نعلم هذا الأمر جيدا، ولكن علينا الحفاظ على معنوياتنا مرتفعة في الوقت الحالي لأن القادم صعب ومهم، مباراة الاتحاد جاءت في الوقت المناسب حتى تفيق الجميع وتجعلنا نتدارك أخطاءنا.
بقيت ثلاثة أيام عن السفر إلى الخرطوم، كيف ستتعاملون مع هذه المدة القصيرة؟
اليوم استفدنا من راحة (الحوار أجري أمس) حتى نستعيد إمكاناتنا، على أن نعود إلى التحضيرات مساء غد السبت، لدينا ثلاثة أيام علينا أن نجتهد فيها أكثر حتى نكون في الموعد الجمعة المقبل.
حدث تغيير في السفرية وستكون عبر مصر، ما قولك؟
(يضحك) هذا ما طالعته عبر جريدتكم، الجميع كان ينتظر السفر عبر اسطنبول ولكن في نهاية المطاف سيكون العبور عبر القاهرة، ستكون الأمور على أحسن ما يرام.
ألا تخشون التعب أثناء الرحلة؟
نعلم جيدا أن الرحلة ستكون متعبة للغاية من خلال السفر إلى مصر والبقاء فيها لفترة قبل أن نصل إلى مطار الخرطوم في ساعة متأخرة، إضافة إلى عاملي الحرارة نهارا والرطوبة ليلا، ولكن هذه الأمور علينا التعود عليها لأن الأهم سيكون على أرضية الميدان وأمامنا 90 دقيقة ستحدد كل شيء.
تبدو متحمسا للمباراة.
أكيد متحمس للمباراة مثل بقية اللاعبين لأننا نريد مواصلة المشوار، ينبغي استغلال المعنويات المرتفعة للفريق بفضل التأهل الذي عدنا به من المغرب واستعادة جو الانتصارات في البطولة من جديد، ولهذا لا ينبغي الحكم على خسارة المباراة الودية لأنكم في الخرطوم سترون فريقا آخر وسنلعب بأقصى طاقاتنا لنعود بنتيجة تزيد من حظوظنا في التأهل إلى الدور المقبل.
في بعض الأحيان تلعب في منصب مدافع أيمن وأحيانا أخرى في محور الدفاع...ألا يزعجك هذا؟
على العكس، أنا في خدمة المدرب والفريق وأينما أرادني أن ألعب فسألعب في المحور أو في الرواق الأيمن، المهم هو مساعدة زملائي على أرضية الميدان خاصة وأنني متعود على اللعب في المنصبين.