جمعية الخروب رسالة الأنصار إلى ميلية أمام القبائل... “هل حرام أن يكون لدينا فريق يلعب على الألقاب؟”

يبدو أن أنصار جمعية الخروب قد سئموا الوضعية المتشابهة التي يعيشها فريقهم كل موسم،
فبعد 80 سنة كاملة في الأقسام السفلى، تلعب “لايسكا” عامها الثالث في القسم الأول ولكن فقط من أجل البقاء الذي ضمنته في آخر جولتين في الموسمين الماضيين وقد تكون الأمور كذلك هذا الموسم أو أسوأ، ولعل التصرف الذي قامت به مجموعة من الأنصار في لقاء شبيبة القبائل الأخير يؤكد ذلك، حيث رفعت هذه المجموعة لافتة كبيرة كتب عليها “هل حرام أن يكون لدينا فريق يلعب على الألقاب؟”، وقد كان الأنصار يريدون أن يعلقوها على الحائط الموجود خلف المرمى حتى تكون مواجهة لكاميرا التلفزيون، ولكن أعوان الأمن رفضوا ذلك، ليتم تعليقها على سياج المدرجات.
جملة تؤكد قهر مدينة بأكملها
ما كتبه الأنصار وإن كان يعبر عن استياء عدد منهم من الوضعية السيئة التي تمر بها “لايسكا” إلا أن تلك الجملة تعكس قهر مدينة بأكملها، فرغم أن فريقها يعتبر ثاني فريق في الجزائر من حيث التأسيس إلا أنه يعتبر الأفقر من حيث التتويجات، وهي الرسالة التي أرادت مجموعة الأنصار إيصالها إلى الإدارة والسلطات المحلية، ولكن يبدو أنها قد لا تكون أكثر من بعض الشعارات الشفوية التي نسمعها أسبوعيا في المدرجات، مادام أن “لايسكا” مكتوب عليها الشقاء بحجة أن المدينة صغيرة ولا تستطيع منافسة الفرق الكبيرة، رغم أن كل الفرق في الجزائر تابعة لبلديات وإن كانت هي عاصمة الولاية.
الفوز على شبيبة القبائل أعاد الروح للفريق
أعاد الفوز المحقق يوم الجمعة الماضي أمام شبيبة القبائل الروح للاعبي جمعية الخروب بعد الضغط الشديد الذي عاشوه إثر الخسارة أمام مولودية الجزائر، ولعل ما أراح اللاعبين أكثر هو تزامن هذا الفوز مع خسارة البليدة، وبالتالي مغادرة “لايسكا” منطقة السقوط التي دخلوها الأسبوع الماضي، والأكيد أن الفوز الأخير سيجعل رفاق نايت يحيى يتنقلون إلى باتنة بمعنويات عالية ومن أجل استرجاع النقاط التي سرقها بورحلي في لقاء الذهاب.
اللاعبون يريدون منحة استثنائية
رغم أن الإدارة لم تحدد منحة الفوز الأخير أمام شبيبة القبائل إلا أن هناك إجماعا وسط اللاعبين على أنها ستكون استثنائية وأكبر من تلك التي كانت أمام الشلف، حيث حصل رفاق زروقي على 5 ملايين، وهي أكبر منحة تلقاها لاعبو “لايسكا” هذا الموسم، وحسب سلم المنح الذي قدمته الإدارة للاعبين مع نهاية مرحلة الذهاب، فالفوز داخل الديار يقدر ب 4 ملايين فقط، ولكن باعتبار أن فوز الجمعة الماضي الأول بعد 4 مقابلات فمن الممكن أن ترفع الإدارة في قيمة منحته.
الإدارة تعد بذلك أمام “الكاب”
وكانت الإدارة قد وعدت اللاعبين بمنحة خاصة في حال العودة بالفوز من باتنة السبت القادم، والتي من الممكن أن تصل إلى 10 ملايين كما يتمنى اللاعبون، على أساس أن السلم العادي يحدد قيمة الفوز خارج الديار ب 8 ملايين، ورغم الأزمة المالية الكبيرة التي تمر بها “لايسكا” فإن الإدارة قد تجدد وعدها بمنحة كبيرة، خاصة أن العودة بنتيجة إيجابية من باتنة تعني مد خطوة كبيرة نحو البقاء.
صديق بلهاني يفرح بالفوز من الصين
يبدو أن مصباح برباقي صاحب شركة لاستيراد الأدوية الزراعية والذي يعتبر صديق بلهاني ورغم أنه سطايفي، أصبح مغرما بجمعية الخروب، حيث أنه مباشرة بعد نهاية المقابلة يوم الجمعة حتى اتصل ببلهاني وصحافي “الهداف” من مدينة “ڤوانجو” الصينية للسؤال على النتيجة، وقد كان القلق واضحا من كلامه، إلا أنه بعد أن عرف أن نايت يحيى قاد “لايسكا” إلى الفوز فرح كثيرا، مؤكدا أنه لم يتمكن من النوم رغم أن الساعة كانت تشير هناك إلى الثانية صباحا قبل الاطمئنان على النتيجة.
-------------------------------------------------------
مصفار: “من يشكك في فوزنا أمام شبيبة القبائل فليعد إلى شريط المقابلة”
لو عدنا إلى الفوز الأخير أمام الشبيبة، ماذا تقول عنه؟
المقابلة لم تكن سهلة على الإطلاق فقد واجهنا فريقا جاء إلى الخروب بحثا عن النقاط الثلاث على أساس أنه مازال يسعى لأن يكون مع فرق المقدمة، ومع ذلك استطعنا أن نصل بهذه المقابلة إلى بر الأمان ونحقق الفوز الذي يعتبر هاما جدا بالنسبة لنا، وستكون النقاط التي حققناها على حساب شبيبة القبائل مفيدة جدا لنا في طريقنا نحو البقاء.
ما الفرق في رأيك بين مواجهة المولودية وهذه المواجهة؟
أعتقد أن السؤال الأصح هو: ما الفرق بين “لايسكا” التي واجهت مولودية الجزائر و”لايسكا” التي واجهت شبيبة القبائل؟، لأن الفريقين يعتبران كبيران وليس من السهل الفوز عليهما، ولكن ما تغير هو أننا كنا أحسن في اللقاء الثاني، وعرفنا كيف نتعامل مع ظروف المقابلة، عكس ما حدث في اللقاء الأول، حيث كنا خارج الإطار تماما.
هل تعتقد أن الظروف ساعدتكم بالنظر إلى الغيابات الكثيرة التي عرفتها تشكيلة الشبيبة؟
لقد سمعنا طوال الأسبوع الماضي بأن الشبيبة ستتنقل إلى الخروب بالأواسط والاحتياطيين، ولكن المدرب قال لنا كلاما جعلنا لا نتأثر بكل تلك الأخبار ونبقى مركزين على المقابلة، لقد قال لنا: “الشبيبة تبقى الشبيبة حتى وإن لعبت بالاحتياطيين”، والحمد لله أننا فهمنا الرسالة جيدا، ولعبنا بالحرارة التي كان يجب أن نلعب بها أمام الشبيبة بكل لاعبيها الأساسيين .
هناك بعض الأحاديث عن تساهل الشبيبة معكم، كيف ترد عليها؟
هذا الكلام لا أساس له من الصحة وشبيبة القبائل لعبت بنزاهة، فيكفي فقط العودة إلى شريط المقابلة لنجد أن المنافس كان قريبا من التسجيل أكثر من مرة، كما اللقطة الخطيرة التي أبعدها بلهاني في اللحظات الأخيرة تؤكد أن الشبيبة لم تكن في سياحة إلى الخروب أو في حصة تدريبية، ولكنها بحثت عن الفوز إلا أننا كنا أكثر إرادة ورغبة في الفوز والحمد لله حققنا ذلك.
هل تابعت مقابلة البليدة أمام سطيف؟
بصراحة لم أتابعها، حيث فضلت مشاهدة لقاء الإنتير وجوفنتوس، وذلك لأني كنت مقتنعا بأن سطيف ستلعب من أجل الفوز وفارق المستوى بين الفريقين جعلني مطمئنا على النتيجة، صحيح أني ربما أخطأت في تقديري لأن هدف الوفاق الثاني جاء في الوقت بدل الضائع، ومع ذلك وحتى لو حققت البليدة التعادل فذلك لن يؤثر فينا ذلك على أساس أن مصير “لايسكا” بأرجل لاعبيها.
هل ترى أن الفوز على القبائل أنساكم الهزيمة أمام المولودية؟
لا يمكن قول ذلك لأننا أمام المولودية خسرنا ثلاث نقاط كانت ستجعلنا في مرتبة أكثر أمانا، ولكن هذا الفوز جعلنا نتجاوز ضغطا شديدا كان مفروضا علينا بعد الخسارة أمام مولودية الجزائر، كما أن الفوز على فريق مثل شبيبة القبائل مهم جدا للمعنويات، حيث أعاد لنا ثقتنا بأنفسنا، ويبقى الأهم أننا أصبحنا خارج منطقة الخطر ولو بنقطة واحدة.
في الأخير، ماذا تضيف؟
صحيح أننا فزنا في اللقاء الأخير، ولكننا لم نضمن البقاء بعد ولهذا أطلب من الأنصار أن يكونوا معنا دائما، وأن يؤمنوا بهذا الفريق الشاب الذي يحتاج إلى دعمهم في كل وقت، وإن شاء الله ستتجاوز “لايسكا” كل الصعوبات وتبقى في القسم الأول، خاصة أن الرزنامة في صالحنا، حيث أننا سنستقبل أربع مرات، كما أنه بإمكاننا تحقيق الفوز في العاصمة أمام النصرية وحتى في البرج، بل أكثر من ذلك أنا متفائل بالعودة بنتيجة إيجابية من باتنة الأسبوع القادم، ولهذا لا خوف على جمعية الخروب.