انبعث الصراع الكروي بين مولودية الجزائر ووفاق سطيف مؤخرا عقب الفوز الجديد الذي حققه الوفاق سهرة الجمعة الفارط فوق ميدانه وأمام جماهيره أمام إتحاد البليدة بهدفين مقابل هدف، وذلك بعد أن تقلص الفارق إلى سبع نقاط فقط بين “العميد“ وملاحقه المباشر، هذا ما جعل لاعبي مولودية الجزائر يتيقنون أن الوفاق الذي يلعب على عدة جبهات هذا الموسم لن يفرّط في البطولة بسهولة وأنه حان الوقت ليشمروا على سواعدهم أكثر من أي وقت مضى إذا أرادوا التتويج بهذا اللقب الغالي بعد أكثر من 11 سنة عجاف... وذلك قبل 6 جولات فقط عن إسدال الستار على بطولة الموسم الكروي (2009-2010) الذي سيبقى راسخا في أذهان عشاق النادي العاصمي سواء تحقق اللقب أو ضاع. اللاعبون عاشوا المباراة على الأعصاب أكد لنا أغلبية لاعبي مولودية الجزائر الذين تحدثنا إليهم أنهم تابعوا مباراة وفاق سطيف أمام إتحاد البليدة رغم أنها تزامنت مع قمة “الكالتشيو“ بين إنتير ميلان وجوفنتوس وقد ناصروا زملاء إيزيشال بكل قوة ليس حبا في هذا الفريق وإنما بحثا عن النتيجة التي تخدمهم وتعبّد أمامهم طريق اللقب، واعترف البعض ممن رفضوا أن نذكر أسماءهم أنهم عاشوا المباراة على الأعصاب وكانوا ينتظرون هدية بليدية لكن الشاب قديدر من جانب الوفاق كان له رأي آخر وقضى على أحلام البليدية والمولودية في آن واحد بعدما سجل هدف الفوز لفريقه في آخر دقيقة من المباراة. الفارق يتقلص لكنه لم يقلّص الحظوظ جاء الفوز الأخير للسطايفية أمام إتحاد البليدة ليقلّص الفارق بينهم وبين الرائد الحالي مولودية الجزائر إلى سبع نقاط فقط مع مباراتين متأخرتين لأبناء عين الفوارة أمام أهلي البرج ثم شبيبة القبائل، وهو ما سيجعل الحرارة في بطولة هذا الموسم تبلغ ذروتها في الجولات المتبقية لكنها ستجعل بالمقابل كل المقربين من بيت “العميد“ يعيشون كل مباراة على الأعصاب وخاصة اللاعبين الذين يشعرون حاليا بضغط رهيب كما أكده لنا دراڤ في وقت سابق، خاصة أنهم لا يريدون مجرد التفكير في أن البطولة لن تكون من نصيبهم وهم الذين فرضوا منطقهم عليها منذ الجولة الأولى، وأكد لنا أحد اللاعبين أن الفارق قد تقلص فعلا على خلفية نتيجة مباراة الوفاق والبليدة لكن ذلك لم يقلّص حظوظ فريقه في الفوز باللقب. مصير المولودية أصبح فعلا بين أقدام لاعبيها إدركا منه بأن نتيجة مباراة سطيفوالبليدة أثّرت بشكل مباشر في معنويات لاعبيه وجعلتهم يشعرون بأنهم يعانون من ضغط رهيب وهو ما لن يخدمهم إطلاقا قبل مباراة هذا السبت أمام وداد تلمسان، فقد اجتمع المدرب براتشي أول أمس بلاعبيه قبل بداية الحصة التدريبية وطلب منهم أن لا يلتفتوا كثيرا إلى نتائج الآخرين لأن مصيرهم بين أرجلهم الآن، وتعثّر الوفاق في اللقاءات القادمة لن يكون له أي معنى إذا لم يفز “العميد“، وكان براتشي قد صرح ل “الهداف“ بعد مباراة الكأس أمام “الكاب“ بأنه ينتظره عمل كبير جدا من الجانب النفسي لتجاوز صدمة الإقصاء من الكأس من جهة ولإبعاد لاعبيه عن ضغط البطولة من جهة أخرى. لكنها لن ترفض هدية برايجية أو قبائلية ورغم أن لاعبي مولودية الجزائر توصلوا إلى قناعة واحدة وهي أن مصيرهم أضحى الآن بين أرجلهم وعليهم الفوز بكل مبارياتهم المتبقية داخل القواعد أو خارجها، إلا أنهم يؤكدون في تصريحاتهم أنهم لن يرفضوا أية هدية من الفرق التي سيواجهها الوفاق في ملعب 8 ماي أو خارجه وخاصة من البرايجية أو القبائل الذين سيواجهون أشبال زكري في مبارتين متأخرتين بعد عودة الوفاق من سفرية زامبيا، لأن التعثر لم يعد مسموحا به الآن سواء بالنسبة ل “العميد“ أو السطايفية وأي نقطة تضيع قد تكلّف صاحبها توديع اللقب مبكرا والتنازل عنه مكرها لغريمه، وهو ما يوحي بأن الجولات القادمة ستكون قمة في الإثارة والتنافس. البرج “مڤطعة” لكنها ستفضّل خيار النزاهة يرى بعض المقربين من بيت مولودية الجزائر أنه يتوجب على المدرب براتشي وأشباله أن لا ينتظروا أي هدية من أهلي البرج في المباراة المتأخرة الذي ستجمعه بجاره الوفاق وذلك على خلفية الوضعية الصعبة جدا التي يوجد فيها هذا الفريق بسبب الأزمة الإدارية التي قد تجعله يكمل الموسم بالأواسط بعد مقاطعة أغلبية الركائز، ومع ذلك فإن مسيري “العميد“ يأملون أن يفضّل البرايجية خيار النزاهة ويلعبوا بكل قوة لتأكيد زعامتهم على منطقة الهضاب خاصة أن زملاء حشود يبقون دائما الشبح الأسود الذي يطارد السطايفية سواء في الكأس أو البطولة. “الشناوة“ يتمنّون إقصاء القبائل من الكأس حتى لا يفرّطوا في الثالثة من جهة أخرى يأمل كل المقربين من بيت مولودية الجزائر أن يسقط الوفاق في خرجته إلى تيزي وزو أمام القبائل حتى لا يقلّص الفارق أكثر وذلك رغم المخاوف التي تسيطر على مسيري “العميد“ بخصوص هذه المباراة خوفا من أن تخوض الشبيبة هذه المباراة بالفريق الثاني، خاصة إذا كان كل تركيزها منصبا على الكأس، وقد وصل الأمر ببعض أنصار مولودية الجزائر إلى حد تمنّي إقصاء أبناء جرجرة من الكأس أمام شباب باتنة وذلك حتى يتفرغوا إلى البطولة ويلعبوا أمام الوفاق وكل المباريات بكل قوة بحثا عن المرتبة الثالثة التي ستؤهلهم للمشاركة في كأس “الكاف“ التي يعشقها القبائل كثيرا. المسيرون يريدون التنقلإلى سطيف بفارق 4 نقاط على الأقل وبين هذا وذاك يبقى تفكير مسيري مولودية الجزائر منصبا كله على مباراة الموسم بملعب 8 ماي 45 بين فريقهم والوفاق في المباراة التي ستحدد نسبة كبيرة جدا هوية بطل الجزائر في الموسم الكروي (2009-2010)، حيث يتمنى المسيرون أن يتنقلوا إلى مدينة الهضاب بعد حوالي ثلاثة أسابيع من الآن بفارق أربع نقاط على الأقل حتى يبقى فريقهم دائما في الريادة مهما كانت نتيجة تلك المباراة التي ينتظرها الشارع السطايفي على أحر من الجمر، ومع ذلك فقد تحدّث المدرب براتشي مع لاعبيه وحذّرهم من مغبة التفكير في تلك المواجهة من الآن والفريق تنتظره ثلاث مباريات صعبة جدا أمام تلمسان، وهران ثم شبيبة بجاية. جاء وقت التحديات، والآن سيظهر الرجال ولأن ساعة الحقيقة وصلت وفارق النقاط السبع الذي يفصل المولودية عن الوفاق مرشّح للتقليص أكثر في ظل الرزنامة التي تنتظر أبناء سرار الذين بحوزتهم مباراتين متأخرتين أمام البرج والقبائل، فإن كل المعطيات تؤكد أن المولودية تنتظرها تحديات كبيرة خلال الأسابيع المتبقية وعلى اللاعبين شد الحزام أكثر من أي وقت مضى لتفادى أية مفاجأة غير سارة، خاصة أن البعض ممن لا يطيقون رؤية مولودية الجزائر في صدارة الترتيب سيحاولون تحطيم ما بناه اللاعبون والمدربان ميشال وبراتشي بأي طريقة، وهو ما يتطلب تضافر جهود الجميع ووضع المصالح الضيقة جانبا لأنه وببساطة لا شيء يعلو فوق مصلحة المولودية كما أكده لنا أحد المسيرين. ------------------------------------------ عليق يقدم عرضا مغريا لبوڤش ويريد أن يخطفه من المولودية علمت “الهدّاف” من مصادرها الخاصة أن مهاجم مولودية الجزائر الحاج بوڤش وهداف الفريق لحد الآن ب 13 هدفا قد أضحى محل اهتمام عدة أندية تريده من الآن، وفي مقدمة هذه الفرق اتحاد العاصمة ورئيسه سعيد عليق الذي اتصل بمناجير اللاعب خلال الأيام القليلة الماضية وعبر عن استعداده لتلبية مطالب ابن أرزيو المادية والحصول على خدماته حتى قبل نهاية الموسم الحالي، في صورة تعكس ارتفاع قيمة اللاعب بعد الموسم الرائع الذي يؤديه سواء مع فريقه أو مع المنتخب الوطني للاعبين المحليين، يحدث هذا في الوقت الذي لم يعر بوڤش أهمية كبيرة لهذا الخبر وأكد لمقربيه أنه مركز حاليا على مباريات فريقه وكل ما يهمه هو التتويج بلقب البطولة لأول مرة في مشواره. “ميشال” هو من نصحه بضرورة استقدامه وكانت “الهداف” (في صفحة اتحاد العاصمة) سباقة للحديث عن مخطط الرئيس عليق الذي يريد ثورة حقيقية في فريقه الموسم القادم من أجل إعادة هيبة الاتحاد الذي أصبح يكتفي في كل موسم باللعب على مرتبة مشرفة لا أكثر ولا أقل، كما تحدثت عن شروعه في الاتصال بلاعبين رغم أن الموسم لم ينته بعد في صورة مدافع أهلي البرج حشود ومهاجم اتحاد عنابة ربيح، لذلك فإن بوڤش هو ثالث لاعب يريده عليق ومستعد لرمي “الباكي” لأجله كما كان يفعل مع لاعبين نجوم في المواسم السابقة، وحسب ما علمناه فإن المدرب الفرنسي “ألان ميشال” الذي يقترب كثيرا من تدريب الاتحاد الموسم القادم هو من نصح عليق بالتعاقد مع بوڤش الذي يملك حسا تهديفيا مميزا ويبذل مجهودات كبيرة جدا في الميدان. يعلم أنه لم يتحصل على أمواله ويريد إغراءه ومن بين الأسباب التي جعلت رئيس اتحاد العاصمة سعيد عليق يسارع للاتصال ببوڤش من الآن هو إدراكه التام بأن أسهم هذا اللاعب سترتفع أكثر لو يواصل الظهور بذات المستوى ويسجل أهدافا أخرى مع فريقه في الجولات المتبقية، ومن جهة أخرى بعدما بلغ مسامعه أن اللاعب غاضب على إدارة الرئيس عمروس التي لم تف بوعدها تجاه لاعبيها ولم تمنحه أي سنتيم من الشطر الثاني من منحة إمضائه، لكن اللاعب ومناجيره أظهرا مرة أخرى ارتباطهما الوثيق بالمولودية ورفضا الانسياق وراء إغراءات عليق وطلبا منه تأجيل الحديث في الموضوع إلى غاية إسدال الستار على البطولة. بوڤش: “العروض لا تنقصني لكن الأولوية دائما للمولودية” وكانت “الهدّاف” قد فاتحت بوڤش في الأمر منذ مدة لكن اللاعب رفض أن يوضح لنا الأمر وطلب منا أن نتحدث في ذلك مع مناجيره الذي يبقى –حسبه – صاحب الحل والربط في مثل هذه القضايا، حيث نلخص لكم ما قاله لنا بوڤش فيما يلي: “الحمد لله، العروض موجودة دائما وهناك عدة رؤساء يريدونني لأنهم يعلمون جيدا أن بوڤش لا يغش بل يبلل القميص لما يدخل الميدان، لكنني قلتها وأعيدها فإنني أعطى الأولوية دائما للمولودية التي لها فضل كبير عليّ ولدي فضل عليها، إذا اتفقت مع المسيرين وأعطوني مستحقاتي فسأجدد وعيناي مغمضتان لكن أتمنى فقط أن يجسدوا وعودهم لأن هذه هي خبزتنا وقد صبرنا عليهم كثيرا”. -------------------------------------------- بصغير: “حالتي تحسنت كثيرا وإذا لم أكن جاهزا أمام الحمراوة سأعود في مباراة بجاية” “فرحت كثيرا ل زماموش وسأفرح أكثر لو يسافر مع المنتخب إلى جنوب إفريقيا“ “عفوا السطايفية... البطولة هذا العام للمولودية“ كيف هي أحوالك عبد القادر؟ معنوياتي محبطة لأنني لم أتصور أنني سأترك الفريق في هذه الفترة الحاسمة، أما من الناحية الصحية فحالتي تحسنت كثيرا حسب ما أكده لي الطبيب، و“ما بقاش قد اللي فات”. إلى أي مرحلة من العلاج وصلت إليها الآن، بعد مرور 10 أيام من تشخيص حالتك الصحية؟ أعاني من تمزق عضلي في الفخذ وحسب التشخيص الأولى للطبيب تبين أنه لا يمكنني العودة إلى أجواء المنافسة قبل أقل من شهر، لكن في ظل إصراري على العودة بسرعة إلى الملاعب وإحساسي أن فريقي بحاجة ماسة إلي، قد أنهيت المرحلة الأولى من العلاج وسأجرى فحصا طبيا ثانيا بالأشعة في نهاية الأسبوع حتى أتأكد من ذلك، وفي المرحلة الثانية سأدخل في فترة النقاهة. تقول إنك ستعود إلى أجواء المنافسة قبل شهر، وهو عكس ما أكده الطبيب في بادئ الأمر كل شيء متوقف على ما سيسفر عنه الفحص الطبي المعمق الذي سأجريه قريبا، لكنني أشعر أني أتحسن وهو ما أكده لي طبيبي الخاص لذلك يحتمل جدا أن أغيب عن مباراة تلمسان فقط، على أن أعود في المباراة الموالية أمام مولودية وهران وحتى إذا لم تسر الأمور كما أخطط له وأثبتت الفحوص الطبية أنني أحتاج للخضوع لبرنامج العلاجي خاص، فإن عودتي لن تتأجل أكثر من أسبوع وسأعود بنسبة 100 بالمائة أمام بجاية. كيف تفسر الإصابات التي لاحقت لاعبيكم الواحد تلو الآخر في الآونة الأخيرة؟ بصراحة لقد أجهدت نفسي كثيرا لأفهم ما يدور داخل الفريق، لكنني لم أجد سببا مقنعا سوى أنها “عين صحيحة ضربت“ فريقنا مؤخرا بعد النتائج الإيجابية التي نحققها، حيث لا يعقل أن يصاب ثمانية لاعبين في الوقت نفسه، ومع ذلك يجب أن نؤمن بقضاء الله وقدره وليس أمامنا سوى أن ندعو لبعضنا البعض بالشفاء ونتضامن فيما بيننا حتى نتجاوز هذه المرحلة الصعبة بسلام. المهم أن بعض اللاعبين استأنفوا تدريباتهم وسيشاركون أمام تلمسان وسيخففون الضغط على المدرب الذي يوجد في وضعية لا يحسد عليها. كيف ترى مهمتكم أمام تلمسان، في ظل هذه الظروف الصعبة التي تمرون بها؟ الأمور مختلفة لما نواجه المنافس بتعداد مكتمل ولما ندخل المباراة منقوصين من خدمات بعض الأساسيين، تلمسان فريق محترم ويلعب كرة نظيفة وعلى زملائي أن يضعوا هذا الأمر في الحسبان، لكنني واثق أن الفوز سيكون حليفنا لأن اللاعبين يشعرون بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم والتعثر ممنوع، لأن القضية لم تعد قضية تضييع نقطة أو ثلاث نقاط بل قضية لقب وحلم أزيد من 100 ألف “شنوي“، أنا متأكد أن زملائي سيرفعون التحدي وحتى البدلاء سيقولون كلمتهم ولن نشعر بوجود غيابات أو مصابين. الفارق بينكم وبين الوفاق تقلص إلى 7 نقاط بعد فوزه على البليدة، ألا ترى أن مهمتكم في التتويج بالبطولة قد صارت صعبة؟ كنا ندرك جيدا أن الفارق بيننا وبين الوفاق لن يبقى على حاله وسيتقلص، خاصة في ظل الكم الهائل من المباريات المتأخرة التي كانت تنتظره، لذلك لم يفاجئني فوزه أمام البليدة، نحن نعاني من الضغط منذ بداية الموسم ومنذ أن اخترنا اللعب على البطولة، في حين لم يرشحنا أحد لذلك وكنا متيقنين أن طريقنا لن يكون مفروشا بالورد، فوز الوفاق يجعلنا نشد أحزمتنا أكثر ومع ذلك أطمئن أنصارنا أن اللقب سيكون لنا، وأطلب من أنصار الوفاق أن يحلموا بلقب الكأس أو كأس إفريقيا لأن بطولة هذا الموسم كتبت لنا منذ مدة ولن نفرط فيها مهما حصل. كيف استقبلت خبر تخفيض عقوبة زميلك زماموش من أربع مباريات إلى مباراة واحدة؟ لقد كنت متأكدا أن العقوبة ستخفض أو تلغى نهائيا لأن “زيما“ لم يفعل شيئا حتى يعاقب، وبما أن الحق نور ويظهر طال الزمن أو قصر فإن زماموش وجد من ينصفه، لقد فرحت له كثيرا لأن تلك العقوبة القاسية كانت ستحطمه معنويا، ومع احترامي ل وامان فإن هذا الحارس له دور كبير في النتائج التي حققناها، أنا متأكد أنه سيعود بقوة وفرحتنا الكبرى ستكون يوم يستدعى للذهاب مع المنتخب إلى جنوب إفريقيا للمشاركة في نهائيات كأس العالم ونتوج بلقب البطولة. بماذا تود أن نختم هذا الحوار؟ أشكر كل من وقف معي في هذا الظرف أو اتصل بي ليطمئن على صحتي، كما أدعو أنصارنا ليتنقلوا بقوة إلى ملعب 5 جويلية في مباراتنا أمام تلمسان ويساندوا اللاعبين في هذا المنعرج الصعب، لأن التتويج بلقب البطولة يتطلب تضافر جهود الجميع. ------------------------------------------- “الفاف” أنصفت المولودية والرابطة في قفص الاتهام لا تزال قضية حارس المولودية محمد لمين زماموش تلقي بظالها على بيت الفريق الذي استقبل خبر تقليص عقوبته إلى مباراة واحدة بارتياح شديد بعد أن عاش أنصار “العميد” على أعصابهم أمس للتعرف على الجديد وما سيقرّره روراوة والمكتب الفيدرالي بشأن هذه العقوبة، إلا أنه بالمقابل لازالت التساؤلات كثيرة عند مسؤولي الفريق عن الحجج التي اتخذتها لجنة الانضباط التابعة للرابطة لمعاقبة “زيما” بأربع مباريات. قرار “الفاف” رسالة صريحة بأن الرابطة أخطأت لم يتوان مسؤولو “العميد” في تقديم خالص تشكراتهم إلى رئيس الاتحادية محمد روراوة وأعضاء المكتب الفيدرالي الذي فتحوا الملف من جديد وتوصلوا إلى قناعة بأن زماموش لا يستحق العقاب بأربعة لقاءات، كما أكد عمر غريب على أنه لحسن الحظ لا يزال هناك رجال في “الفاف” نواياهم حسنة وأعطوا كل ذي حق حقه وعلى ٍرأسهم روراوة الذي أخذ الرسالة التي أرسلتها له إدارة النادي بعين الاعتبار مبرهنا على كفاءته وحسن تعامله مع القضايا الشائكة منهيا بحنكته قضية أسالت الكثير من الحبر، لكن بالمقابل أصبحت أصابع الاتهام موجهة إلى الرابطة الوطنية ولجنة الانضباط مادام قرار “الفاف” كان جوابا صريحا على أن هذه اللجنة أخطأت في قرارها الأول. معاقبة “زيما” بأربعة لقاءات بسرعة البرق تثير الشكوك وخلال الحديث الذي جمعنا ببعض مسؤولي المولودية فإنهم ظلوا يشكّكون في نوايا بعض أعضاء الرابطة الوطنية دون ذكر أسمائهم، مبررين ذلك بعدة أسباب تصب في مجملها على إصرار البعض على إدانة زماموش وتحميله مسؤولية أمر لم يكن له فيه أي ضلع، حيث أوضحوا أن اتخاذ لجنة الانضباط قرارا بمعاقبة زماموش بأربع مقابلات يثير الكثير من الشكوك لأنه تم اتخاذه بسرعة البرق بالرغم من أن المنافسة توقفت نهاية الأسبوع الماضي وكان الوقت كله في صالح لجنة الانضباط لدراسة الملف بتمعن والاطلاع على كل المعطيات قبل أن تتخذ القرار الأنسب ولا تقع في الخطأ الذي كشفته “الفاف” بعد إعادتها مفتح الملف. كان عليهم منذ البداية تطبيق المادة 62 السبب الثاني الذي زاد شكوك العاصميين هو أن المادة 62 من قوانين الرابطة واضحة وهي التي تنطبق على زماموش وتنص على معاقبة لاعب بمباراة واحدة في حال احتجاجه على قرار صادر من الحكم زائد غرامة مالية ب 20 ألف دينار، ذلك أنه لا يوجد أي دليل يدين حارس المولودية بأنه اعتدى على الحكم أو شتمه ماعدا تقرير الحكم بوهني الثاني وليس في مباراة اللقاء التي لم يدّون فيها أي شيء، كما أنه لم يمنحه لا إنذارا ولا بطاقة حمراء في نهاية المباراة فما هو المستند أو القانون الذي دفع لجنة الانضباط إلى معاقبة زماموش بأربع مقابلات في مثل هذه الحالة؟ تزامن اللقاء الرابع مع مواجهة الوفاق زاد شكوك المسيرين السؤال الثالث الذي لم يجد له مسؤولو المولودية إجابة هو لماذا تمت معاقبة زماموش بأربع مقابلات وليس اثنتين أو ثلاث مثلا؟ في وقت يعرف أن المباراة الرابعة ستكون في ملعب 8 ماي بسطيف أمام الوفاق المحلي وكان زماموش سيغيب عن هذه المواجهة المصيرية لو لم تتدخل”الفاف“ لتنصفه وتعيد له حقه المسلوب منه من طرف االرابطة. هذا الأمر زاد الشكوك في نفوس مسيري “العميد” الذين لا يتمنون أبدا أن تكون طبيعة العقوبة التي اتخذتها لجنة الانضباط تصب فعلا في هذا التفكير والاتجاه وإلا فإن الوضعية لا تعبث على الارتياح تماما –على حد تعبيرهم-. المكتب الفيدرالي درس الملف من كل جوانبه كل هذه المعطيات وعوامل أخرى هي التي تسببت في كل هذه الضجة التي أثيرت حول معاقبة زماموش ولجوء إدارة النادي إلى عقد ندوة صحفية وفتح النار على الجميع قبل أن تنصفها “الفاف” التي اتخذت قرارا بتقليص عقوبة زماموش إلى مباراة واحدة، وهو القرار الذي يؤكد بوضوح الخطأ الذي ارتكبته الرابطة، فالمكتب الفيدرالي بطلب من روراوة درس القضية من كل جوانبها وأخذ كل المعطيات بعين الاعتبار على عكس لجنة الانضباط التابعة للرابطة الوطنية التي عاقبت زماموش بأربع مباريات بسرعة دون التأكد من الحقيقة. لحسن الحظ يوجد في “الفاف” رجل لا يُظلم عنده أحد وأكدت بعض المصادر المقربة من رئيس “الفاف” أنه بعد اطلاعه على ملف زماموش وإعادة معاينة لقطات المباراة لم يجد دواع لمعاقبته بأربع مقابلات، حيث يرى روراوة أنه كان من الممكن جدا أن يتجنّب التدخل في هذه القضية ولا تحدث أي ضجة أو اتهامات لو أحسنت لجنة الانضباط دراسة هذا الملف واتخذت القرار الصحيح حسب القوانين المعمول بها، وهو ما جعله يستاء من قرارات لجنة الانضباط التي كادت تتسبب في أزمة حقيقية، وختم المسيرون قولهم إنه لحسن حظهم وحظ المولودية أنه يوجد على رأس “الفاف” رجل لا يُظلم عنده أحد. ---------------------------------------------------- دراڤ، بوڤش، كودري وبومشرة يطمئنون براتشي واصل كودري، بوڤش، بومشرة ودراڤ التدريبات بعيدا عن المجموعة في حصة صبيحة أمس التي جرت بملحق 5 جويلية بعد عودته بداية الأسبوع إلى التدريبات، حيث كان اللاعبون الأربعة يعانون من إصابات متفاوتة جعلتهم يغيبون عن تدريبات التشكيلة وعن المباريات الأخيرة بالنسبة ل كودري وبوڤش وقبل خمسة أيام فقط عن عودة التشكيلة إلى جو المنافسة حين تستقبل وداد تلمسان، ويريد المدرب استرجاع جل اللاعبين المصابين شعورا منه أن المهمة صعبة أمام منافسه (تلمسان) ليس له ما يخسره، والضغط سيكون أشد على أشباله لتحقيق الفوز ولا شيء غيره للحافظ على ريادة الترتيب والفارق الذي يفصله عن الوفاق. دراڤ أجرى أمس فحصا طبيا ثانيا عند يايسي رغم أن محمد دراڤ عاد إلى التدريبات بمفرده أول أمس، إلا أنه كان مدعوا مساء أمس على إجراء فحص طبي ثان بالأشعة للتأكد من نوع الإصابة التي يعاني منها وإن كان بإمكانه المشاركة أمام لقاء تلمسان، حيث تنقل عند الدكتور يايسي بما أنه يعاني من تمزق عضلي في أعلى الفخذ بطول 10 ملم وأن المغامرة بلعب مباراة تلمسان دون التأكد من حالته قد يكلفه ثمنا غاليا وقد ينهي الموسم في هذه الحالة، ولهذا السبب أجرى فحصا طبيا ثانيا أمس للاطمئنان على حالته وإن كانت مشاركته أمام تلمسان لا تشكل عليه خطرا عليه. طمأن براتشي أنه قادر على مواجهة تلمسان وحسب دراڤ فإن ما أراحه هو أنه لم يشعر بالآلام خلال تدريبات أمس، رغم أنه رفع حجم العمل بالركض، الشيء الذي جعله يطمئن المدرب لأنه قادر على المشاركة في مواجهة الوداد ما أراح براتشي، الذي يبدو أنه يعوّل عليه الكثير في بقية المشوار باعتباره قطعة أساسية في هجوم المولودية. ...وبوڤش، كودري وبومشرة يندمجون اليوم في المجموعة من جانبهم أكد بوڤش، بومشرة وكودري للطاقم الفني أن حالتهم تتحسن من يوم لآخر، وهو ما جعل المدرب يطلب منهم الاندماج في المجموعة بداية من اليوم الاثنين بعدما تلقى الضوء الأخضر من الطاقم الطبي للفريق، حيث تنفس براتشي الصعداء بعودة هذا الرباعي في ظل الغيابات المحسوسة التي ستعرفها تشكيلة في اللقاء القادم، ويتعلق الأمر بكل من زماموش، بابوش، بدبودة وبصغير وبالتالي لا يريد غيابات أخرى، قد تقلص حظوظ فريقه في الظفر بثلاث نقاط هامة لبقية المشوار. ----------------------------------------------- دراڤ: “طمأنت براتشي باللعب وفرحت كثيرا ل زماموش” “تلمسان متعودة على خلق الصعوبات للمولودية في 5 جويلية ونطلب دعم الأنصار” كيف هي حالتك بعد الإصابة التي تعرضت لها في مواجهة شباب باتنة؟ أشعر بتحسن بدليل عودتي إلى التدريبات بمفردي يوم السبت بعد غياب دام أسبوع، لحسن حظي أن المنافسة ركنت إلى الراحة وهو ما أتاح لي الفرصة لعلاج الإصابة التي أعاني منها في الفخذ. هل يمكن القول إنك ستكون جاهزا لمباراة فريقك المقبلة أمام وداد تلمسان؟ بنسبة كبيرة سأكون جاهزا لهذا اللقاء لاسيما أنني سأندمج في المجموعة غدا، وبعد لحظات سأتوجه إلى الطبيب يايسي لإجراء فحص طبي بالأشعة (الحوار اجري أمس). لماذا؟ من الأفضل أن أجري فحصا طبيا ثانيا حتى أطمئن على حالتي الصحية وأتأكد أني لن أتعرض لآثار سلبية في حال عودتي إلى المنافسة أمام تلمسان السبت القادم، فكما تعرفون أعاني من تمزق عضلي وحتى وإن لم أشعر بالألم في التدريبات لكن الاحتياط واجب. لكن براتشي سيعتمد عليك رفقة بوڤش في الهجوم ولا يريد غيابات أخرى بعد زماموش، بابوش، بدبودة وبصغير أنا أيضا أريد اللعب وعدم تضييع أي مباراة خاصة أننا في فترة حاسمة من البطولة، وكل اللقاءات هامة وصعبة وتتطلب تضافر كل الجهود حتى نتوج باللقب. لقد تكلمت مع براتشي وطمأنته أنني سأكون بنسبة كبيرة جاهزا لهذه المباراة، ولا خوف من هذه الناحية. كيف ترى مواجهة تلمسان؟ لا توجد مباراة سهلة ونحن نعرف أن الوداد كثيرا ما خلق صعوبات للمولودية في ملعب 5 جويلية، وبالتالي سنستعد جيدا لهذا اللقاء، فالفريق الذي يريد التتويج بلقب البطولة لا يحق له تضييع نقاط ثمينة على ميدانه قبل سبع جولات فقط من نهاية الموسم، لاسيما أنه لم يبق لنا إلا البطولة بعدما خسرنا الكأس في باتنة. أتمنى أن يحضر أنصارنا بكثرة لأن المهمة صعبة ونحن في حاجة إليهم، حتى يقدموا لنا الدعم الكافي ونخرج بالنتيجة التي نريدها. ما تعليقك على قرار تقليص عقوبة زماموش إلى مباراة واحدة؟ أرى أنه قرار صائب لأنني كنت في باتنة ولم ألاحظ أي سلوك عنيف من زماموش، وكنت من الذين تفاجاءوا بعقوبته في المرة الأولى بأربع مباريات. زماموش له وزن في التشكيلة وهو يؤدي موسما رائعا، ولقد فرحت له بعدما قررت “الفاف” معاقبته بلقاء واحد فقط. هل من جديد بشأن دعوة نادي “ديجون” الفرنسي؟ من المقرر أن أتنقل لإجراء تجارب في نادي “ديجون” الفرنسي يوم 25 أفريل الجاري، بعد الدعوة التي وصلتني لكنني لم أقرر بعد، أنا أفكر في الأمر بعد عودتي من الإصابة ولا أدري إن كنت سأسافر إلى فرنسا أم لا. كيف استقبلت تأهل منتخب المحليين إلى نهائيات كأس أفريقيا للأمم للمحليين؟ طبعا بسعادة كبيرة وفرحت لأداء زملائي في ليبيا والهدف الثمين الذي سجله حنيتسار في اللحظات الأخيرة، تمنيت لو كنت معهم في طرابلس لكن “الله غالب”، الإصابة حالت دون ذلك وأتمنى أن يحافظوا على هذا الفريق الذي يملك عناصر شابة تعد بمستقبل زاهر. --------------------------------------------- المولودية تتربص رسميا في “فيسوا” البولونية بالرغم من أن الموسم لم ينته بعد والتشكيلة تلعب آخر أوراقها في التتويج بلقب البطولة، إلا أن إدارة “العميد” بدأت التفكير في الموسم القادم، حيث اتفق المسيرون على برمجة التربص التحضيري في مدينة “فيسوا” البولونية التي أجرى فيها الفريق تربصا ناجحا صائفة العام الماضي وقد شرعوا في الخطوات الأولى لتنظيم هذا التربص، اللهم إلا إذا حدث تغيير على الجهاز الإداري فتتغير معه كل المعطيات. اللاعبون “هبّلو زماموش ب “عمي روراوة” لم يفوّت لاعبو المولودية حصة أمس للتعليق على قرار تقليص عقوبة زميلهم زماموش التي استقبلوها بارتياح شديد بالنظر إلى وزنه في الفريق وفي النتائج المحققة، حيث “هبّلوه” بعبارة “عمي روراوة”، في إشارة منهم إلى أنه لو لم يتدخل روراوة شخصيا في هذه القضية لبقي “زيما” مبعدا عن الميادين، خاصة أن الحارس صرح بأنه يعتبر روراوة مثل والده ويأخذ كثيرا بنصائحه. “الشناوة” سيناصرون القبائل غدا عبّر الكثير من محبي اللونين الأخضر والأحمر على أنهم يتمنون تأهل شبيبة القبائل إلى نهائي الكأس غدا على حساب “الكاب” وبرروا ذلك بما عانوه في باتنة ومن ظلم الحكم بوهني الذي ساهم بقسط كبير في تأهل “الكاب” -على حد قولهم-، كما أن العلاقة الطيبة التي تربط المولودية والشبيبة سبب ثان جعل “الشناوة” يختارون مناصرة “الكناري” غدا في نصف النهائي. “الشناوة” يرفعون معنويات وامان أصبح الحارس الثاني لمولودية الجزائر رضا وامان يحظى باهتمام غير مسبوق من قبل أنصار الفريق الذين يريدون أن يرفعوا معنوياته ويبعدوه عن كل أنواع الضغوط منذ تأكد أنه سيكون أساسيا في مباراة السبت القادم أمام تلمسان، وقد أكد لنا ابن الباهية أن هاتفه أصبح لا يتوقف عن الرنين بفعل اتصالات الأنصار الذين يتحدثون إليه ويؤكدون له أنهم سيكون وراءه هذا السبت. للإشارة فإن وامان لم يلعب أي مباراة رسمية في البطولة منذ عودة زماموش من أنغولا بعد نهاية كأس إفريقيا للأمم. ------------------------------------------------ حدث هذا عشية أمس... اتفاق نهائي بين المولودية و”نسمة تي. في” تم عشية أمس الاتفاق النهائي بين إدارة المولودية ممثلة في مسؤول “الماركيتينغ” و“السبوسنورينغ” رفيق حاج احمد وبعض القائمين على القناة الفضائية التونسية “نسمة تي. في”، حيث كلف مدير هذه القناة قروي مساعديه بدراسة كل بنود العقد مع إدارة “العميد” وهو ما تم البارحة لتكون بذلك هذه القناة المموّل الجديد للمولودية، إذ ستتكفّل بالنقل الحصر لمباريات الفريق وكل أخبار وكواليس النادي على طريقة النوادي الأوروبية العريقة التي تموّل من قنوات معروفة. وحسب معلومات مؤكدة، فإنه سيتم الإمضاء على العقد بعد أسبوع على أقصى تقدير وسيمتد لسنتين أو ثلاث سنوات بحضور مدير القناة الذي سيعقد ندوة صحفية يشرح خلالها كل تفاصيل العقد وكيف ستستفيد المولودية من هذه الاتفاقية.
