"الأمن المائي في الجزائر" محور ملتقى وطني ببشار    إتصالات الجزائر ترفع سرعة تدفق الأنترنت إلى 1 جيغا لفائدة مشتركيها الى غاية 9 مايو المقبل    فريق طبي موريتاني يحل بولاية باتنة للاستفادة من الخبرة الجزائرية في مجال زرع الأعضاء    حج 2024: دورة تدريبية خاصة بإطارات مكتب شؤون حجاج الجزائر    فلاحة/مؤسسات ناشئة: اطلاق الطبعة الرابعة لمسابقة الابتكار في قطاع الفلاحة في افريقيا    تسخير كل الإمكانيات البشرية والمادية لإنجاح الإحصاء العام للفلاحة    فلسطين : العدوان الإرهابي على قطاع غزة من أبشع الحروب التي عرفها التاريخ    العدوان الصهيوني على غزة: ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 34 ألفا و454 شهيدا و أكثر من 77 ألفا و 575 مصابا    كرة القدم/الرابطة الأولى "موبيليس" : مولودية الجزائر تعمق الفارق في الصدارة وشبيبة القبائل تبتعد عن الخطر    كرة اليد (البطولة الإفريقية للأندية وهران-2024): تتويج الترجي التونسي على حساب الزمالك المصري (30-25)    تربية: التسجيلات في السنة الأولى ابتدائي بداية من هذه السنة عبر النظام المعلوماتي    مهرجان الجزائر للرياضات-2024: اختتام الطبعة الأولى بأصداء إيجابية في أوساط العائلات والشباب    سكيكدة: دخول محطة تصفية المياه المستعملة بفلفلة حيز الخدمة    مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري يثمن قرار خفض نسب الفائدة على القروض الاستثمارية    تكوين الشباب في مجال مناهضة خطابات الكراهية والتمييز "مبادرة ذكية تعزز اللحمة الوطنية"    ممثلا لرئيس الجمهورية.. العرباوي يتوجه إلى كينيا للمشاركة في قمة المؤسسة الدولية للتنمية    المرشدات الدينيات يعتبرن مدرسة تكوينية للأجيال    غرداية : اقتراح عدة معالم تاريخية لتصنيفها تراثا ثقافيا    انطلاق الاختبارات التطبيقية لأول بكالوريا في شعبة الفنون بالعاصمة    اندلاع مواجهات مع قوات الاحتلال في الضفة الغربية    مع انطلاق حملة مكافحة الحرائق: منع التخييم والتجول بالغابات بداية من الأربعاء بقسنطينة    حوادث المرور: وفاة 4 أشخاص بتيبازة وتيزي وزو    صراع أوروبي على عمورة    إياب نصف نهائي كأس الكونفدرالية: الاتحاد متمسك بموقفه وينتظر إنصافه بقوة القانون    رفض الكيل بمكيالين وتبرير الجرائم: قوجيل يشجب تقاعس المجتمع الدولي تجاه القضية الفلسطينية    الإقبال على مشاهدته فاق التوقعات    كشف عنها وزير المالية وسجلتها المؤسسات المالية الدولية: مؤشرات خضراء للاقتصاد الوطني    مباشرة إجراءات إنجاز مشروع لإنتاج الحليب المجفف    مظاهرات الجامعات يمكن البناء عليها لتغيير الموقف الأمريكي مستقبلا    لا صفقة لتبادل الأسرى دون الشروط الثلاثة الأساسية    10 % من ذخائر الاحتلال على غزّة لم تنفجر    الجزائر الجديدة.. إنجازات ضخمة ومشاريع كبرى    توفير كل الظروف للاعتناء بمعنويات الفرد العسكري    الرئيس تبون يمنح لقب "القاضي الشرفي" لبعض القضاة المتقاعدين    استئناف أشغال إنجاز 250 مسكن "عدل" بالرغاية    نطق الشهادتين في أحد مساجد العاصمة: بسبب فلسطين.. مدرب مولودية الجزائر يعلن اعتناقه الإسلام    الجولة 24 من الرابطة المحترفة الأولى "موبيليس": تعادل منطقي في داربي الشرق بين أبناء الهضاب وأبناء الزيبان بين والساورة تمطر شباك اتحاد سوف بسداسية كاملة    حساسية تجاه الصوت وشعور مستمر بالقلق    هدم 11 كشكا منجزا بطريقة عشوائية    الاتحاد لن يتنازل عن سيادة الجزائر    رياض محرز ينتقد التحكيم ويعترف بتراجع مستواه    بيولي يصدم بن ناصر بهذا التصريح ويحدد مستقبله    إنجاز جداريات تزيينية بوهران    15 ماي آخر أجل لاستقبال الأفلام المرشحة    أكتب لأعيش    دورة تكوينية جهوية في منصة التعليم عن بعد    لو عرفوه ما أساؤوا إليه..!؟    لحوم الإبل غنية بالألياف والمعادن والفيتامينات    استفادة كل ولاية من 5 هياكل صحية على الأقل منذ 2021    محسن يتكفل بتموين مستشفى علي منجلي بخزان للأوكسيجين بقسنطينة    ندوة ثقافية إيطالية بعنوان : "130 سنة من السينما الإيطالية بعيون النقاد"    تجاوز عددها 140 مقبرة : جيش الاحتلال دفن مئات الشهداء في مقابر جماعية بغزة    منظمة الصحة العالمية ترصد إفراطا في استخدام المضادات الحيوية بين مرضى "كوفيد-19"    مهرجان الفيلم المتوسطي بعنابة: الفيلم الفلسطيني القصير "سوكرانيا 59" يثير مشاعر الجمهور    حج 2024 : استئناف اليوم الجمعة عملية حجز التذاكر للحجاج المسافرين مع الديوان الوطني للحج والعمرة    أهمية العمل وإتقانه في الإسلام    مدرب مولودية الجزائر باتريس يسلم    دروس من قصة نبي الله أيوب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



شباب باتنة «الكاب لم يخيّب أبناء الأوراس ونزار يرفض التفريط في الكأس»
نشر في الهداف يوم 22 - 04 - 2010

صنع شباب باتنة الحدث في عاصمة الأوراس بعد التأهل التاريخي إلى نهائي كأس الجمهورية أثناء اللقاء الذي جمعه مساء أمس الأول أمام شبيبة القبائل بعد الاحتكام إلى ركلات الترجيح
التي ابتسمت لرفقاء الحارس عويطي الذي تألق في التصدي للركلة التي حققت المرور إلى النهائي المنتظر يوم الفاتح من الشهر المقبل فوق ميدان 5 جويلية بالعاصمة، وهو الانجاز الذي خلف أجواء كبيرة من الفرحة والاحتفالات في مختلف المعاقل الرئيسية لعشاق اللونين الأحمر والأزرق الذين كانوا في مستوى التوقعات خاصة أنهم وقفوا إلى جانب تشكيلة بسكري حتى النهاية.
رهان التأهل كان كبيرًا منذ البداية
أصر المحيط العام لشباب باتنة على عدم التفريط في الفرصة التي أتيحت لهم بعد الوصول إلى المربع الذهبي، حيث انصب اهتمام الجميع على توفير الظروف المناسبة التي تمهد للوصول إلى الدور النهائي وبالمرة تكرار السيناريو الجميل الذي حصل قبل 13 عاما من الآن ومر به الشباب آنذاك بعديد التحديات التي كلّلت بالنجاح خاصة أنه واجه أندية طموحة تغلب عليها بروح الإرادة والعمل الجماعي من قبل أبناء المدرب مقدادي آنذاك، وهي نفس السياسة التي وقف عليها الكثير في المحطات الأخيرة من السيدة الكأس التي كان فيها أبناء الأوراس في الموعد من خلال الرهان الكبير في الوصول إلى النهائي ودخول التاريخ من بابه الواسع بالنظر إلى الآفاق الكبيرة التي تفتحها هذه المنافسة، بدليل أن رفقاء بوخلوف لم يخيّبوا في مجمل ال120 دقيقة التي دار فيها التنافس بصرف النظر عن المنافسة الشرسة فوق الميدان وعدم استسلام المنافس إلى غاية الاحتكام إلى ركلات الترجيح.
الشبيبة لم تكن سهلة ولاعبو الشباب سيّروا اللقاء بذكاء
لم تكن مواجهة أول أمس سهلة على شباب باتنة رغم أنه لعبها فوق ميدانه وأمام جمهوره، وهذا بالنظر إلى صعوبة المهمة أمام منافس تنقل إلى باتنة هو الآخر من أجل الدفاع عن آخر حظوظه لكسب تأشيرة التأهل إلى النهائي وإنقاذ موسمه بعد ابتعاده تدريجيا من دائرة اللعب على لقب البطولة، وإذا كان أبناء جرجرة خلقوا عدة فرص خطيرة من طرف زملاء تجار لتنقلب المعطيات في صالحهم مع إقحام حميتي إلا أن لاعبي الشباب سيّروا اللقاء بذكاء كبير وبأعصاب باردة وفقا لإمكاناتهم الخاصة وبناء على خصوصية اللقاء في حد ذاته، ما مهّد لهم إنهاء الوقت الرسمي بنتيجة بيضاء قبل المرور إلى الوقت الإضافي الذي فرض اللجوء إلى ركلات الترجيح التي كانت الملاذ الأخير للحسم في النتيجة النهائية لمصلحة أصحاب اللونين الأحمر والأزرق.
تدخلات بابوش كانت موفقة وزادت من حجم الثقة
أشاد مجمل من تابع مجريات اللقاء بالدور البطولي للحارس بابوش الذي كان له دور مهم في الحفاظ على مرماه نظيفة بفضل تدخلاته الموفقة التي كانت الملاذ الأخير للتصدي لمجمل الفرص الخطيرة لعناصر الشبيبة التي كانت مبنية على الكرات الثابتة والقذف من بعيد على غرار ما قام به تجار وحميتي في أكثر من مناسبة، إضافة إلى عامل الحظ الذي يؤكّد حضوره في كرة القدم بعد أن عادت الكرة من العارضة الأفقية في مناسبتين، في الوقت الذي كان بمقدور أبناء بسكري قلب الموازين في أي لحظة بناء على التحركات الهجومية من قبل بورحلي والعنصر النشيط بوخلوف الذي أقلق الدفاع القبائلي بسرعة توغلاته وإمكاناته الفنية انطلاقا من الجهة اليمنى للهجوم الباتني.
بسكري جازف بعويطي وأحسن الاختيار
أقدم المدرب بسكري على خيار صعب للغاية في اللحظات الأخيرة من الشوط الإضافي الثاني حين أقحم الحارس عويطي موازاة مع المرور إلى ركلات الترجيح الذي كان الخيار الأخير للحسم في المتأهل إلى الدور النهائي. ورغم أن بابوش لم يهضم خروجه بسهولة ما دام أنه أراد مواصلة اللعب مبرّرا ذلك بقدرته على قول كلمته حتى في ركلات الترجيح إلا أنه يبدو بأن المدرب بسكري كسب الرهان في هذا الخيار بدليل أن الحارس عويطي أبان عن حنكة كبيرة في متابعة سير الكرة في مختلف الركلات المنفذة قبل أن يتصدى لركلة شريف الوزاني التي عبّدت طريق المرور النهائي من الباب الواسع وسط أجواء احتفالية تاريخية.
الأنصار «قلبوها» بالاحتفالات وممرات بن بولعيد أغلقت بالكامل
عرفت نهاية اللقاء أجواء مميّزة صنعها أنصار شباب باتنة الذين واصلوا الاحتفالات في مختلف المعاقل الرئيسية لعاصمة الولاية باتنة انطلاقا من الطرق الرئيسية لحي بوزوران بجانب مركّب 1 نوفمبر مرورا إلى باقي المعاقل الرئيسية ل»الشوّاية» في مقدمة ذلك ممرات مصطفى بن بولعيد التي أغلقت بالكامل مصحوبة بقوافل السيارات والشاحنات التي صنعت الحدث في أجواء ذكّرت الأنصار بما حدث الصائفة الماضية حين عاد الشباب إلى القسم الأول وامتزج آنذاك بأجواء الفوز العريض للمنتخب الوطني أمام نظيره المصري في ملعب البليدة، وهو ما يعكس تعطش أبناء الأوراس إلى انجازات نوعية تعيد الأمل في التألق مجدّدا ومزاحمة بقية الأندية على الألقاب والكؤوس بدلا من الركون في كل مرة إلى الهامش على غرار ما حصل في المواسم السابقة.
هذا إنجاز كبير يعيد الكرة الباتنية إلى الواجهة
ومهما يكن فإن القفزة النوعية التي ميّزت شباب باتنة لحد الآن في منافسة السيدة الكأس تعد في نظر الكثير بمثابة انجاز تاريخي يأتي تتمة لما قام به ممثل «الشوّاية» نهاية التسعينيات حين تنافسوا على افتكاك الكأس أمام اتحاد العاصمة، وهو الانجاز الذي اعتبره المتتبعون بأنه فرصة مواتية من أجل إعادة الكرة الباتنية إلى الواجهة ووضع حد لحالة الركود والنتائج السلبية التي تميّزها على مدار المواسم الأخيرة ما جعل الأهداف المسطّرة مبنية في كل مرة إما على رهان الصعود أو الاكتفاء بضمان البقاء عكس باقي الأندية البارزة التي أبانت عن نضج كبير في تطوير طموحاتها رغم مشاكلها العديدة وإمكاناتها المتوسّطة في صورة جمعية الشلف، شباب بلوزداد وغيرها.
نزار لم تسعه الفرحة ويرفض التفريط في الكأس
يعد المسؤول الأول فريد نزار أبرز الأطراف التي لم تسعها الفرحة بعد اقتطاع تأشيرة المرور إلى الدور النهائي على حساب أبناء جرجرة، حيث جدّد التأكيد على المسيرة النوعية التي حققها فريقه والتحديات الصعبة التي اجتازها، ما أثمر في الأخير الوصول إلى المحطة الأخيرة التي تفتح حسب قوله الشهية أكثر لتلبية أمنية الجماهير الباتنية، حيث أبدى رغبة كبيرة في عدم التفريط في السيدة الكأس ما جعله يطالب من الآن الجماهير الباتنية بالتنقل بقوة إلى العاصمة يوم الفاتح من شهر ماي حتى يكونوا أفضل سند لرفقاء المدلّل أمير بورحلي، وهو المطلب الذي يعمل أبناء الأوراس من الآن على تلبيته حتى تكون المساهمة جماعية وفعالة في دخول التاريخ وعدم التفريط في تسلّم الكأس من يدي رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة.
نزار: «أقول للجميع إن الكأس لن تفلت من باتنة»
أكد فريد نزار في تصريحاته التي أعقبت اللقاء أن فريقه قد حقق مكسبًا تاريخيًا بوصوله إلى الدور النهائي بعد تخطيه لأبرز الأدوار السابقة رغم المهمة الصعبة التي لاقاها أمام فرق كبيرة وأبدت طموحات جامحة في حظيرة القسم الأول في صورة اتحاد البليدة، مولودية الجزائر وشبيبة القبائل، مضيفا بأن هذه القفزة يجب أن تستثمر بالشكل الذي يسمح بإهداء عاصمة الأوراس أول كأس للجمهورية في تاريخها مشدّدًا على عدم التفريط في هذا الانجاز بدليل قوله بأن الكأس لن تفلت من باتنة هذه المرة، لذلك على جميع المناصرين وسكان الأوراس أن يتنقلوا بكثافة إلى العاصمة حتى يساهموا جميعا في تجسيد هذا الطموح وتحويله إلى حقيقة ميدانية تزيد من الاعتراف بعودة الكرة الباتنية وقدرتها على التألق في أعلى المستويات.
والي باتنة واثق بأن الكأس ستكون باتنية شاوية أوراسية
لم يفوّت والي الولاية عبد القادر بوعزقي مواجهة أول أمس وسجّل حضوره في المنصّة الشرفية لمركّب 1 نوفمبر كما تفاعل مع مجريات المقابلة إلى غاية ابتسام ركلات الترجيح لمصلحة أبناء بسكري، ولم يتوان الوالي في مشاركة اللاعبين أجواء الفرحة بعد نهاية اللقاء فوق الميدان وفي غرف الملابس مؤكدا ثقته الكبيرة في الجميع من أجل استغلال فرصة المرور إلى الدور النهائي وتوظيف الإمكانات المتاحة للعودة بالسيدة الكأس إلى عاصمة الأوراس. وعبّر والي ولاية باتنة عن سعادته عقب التأهل التاريخي لشباب باتنة إلى الدور النهائي من منافسة السيدة الكأس وعلى حساب أحد الفرق العريقة في البطولة الجزائرية، وثمّن عبد القادر بوعزقي الانجاز المحقق والجهود المقدمة من اللاعبين فوق المستطيل الأخضر على مدار ال120 دقيقة وفي ركلات الترجيح مبديا وقوفه إلى جانب أسرة النادي من أجل مواصلة المسيرة بمزيد من التألق قصد افتكاك الكأس والعودة بها إلى باتنة، ولم يخف تفاؤله الكبير في تحقيق هذا الطموح وأكد في هذا السياق بأن ثقته كبيرة في اللاعبين وجميع الأطراف الفاعلة في النادي ما يجعلني أؤكد بأن الكأس ستكون هذه المرة باتنية شاوية أوراسية، ختم الوالي.
‘'الشواية'' مع سعدان ويثمّنون جهود الوالي
ثمّن أنصار شباب باتنة الجهود القائمة من والي ولاية باتنة ووقوفه إلى جانب الفريق إضافة إلى تحفيزاته التي كان لها دور مهم حسبهم في الوصول إلى هذا الدور، حيث علقوا راية في أحد جوانب المدرجات المكشوفة ينوّهون فيها بجهود هذا الأخير، كما لم تمنع أهمية اللقاء من التفكير في المنتخب الوطني بتعليق راية خاصة تعكس وقفتهم إلى جانب المدرب الوطني رابح سعدان مكتوب عليها بالبنط العريض «معاك يا سعدان».
المساهمون في نهائي 97 يشيدون بقيمة التأهل
أشاد لاعبو «الكاب» الذين ساهموا في الوصول إلى الدور النهائي من منافسة السيدة الكأس صائفة 97 على غرار قشير، عبد اللاوي، دوب، خلوط، كوليب، مزجري وغيرهم بقيمة الانجاز المحقق من شباب هذا العام الذي تمكّنت عناصره من تكرار السيناريو ذاته مؤكدين وقوفهم إلى جانب رفقاء عريبي وأملهم في الوصول إلى العين والشرب منها أيضا، خاصة أن الجميع يطمح هذه المرة الى العودة بالكأس وإحداث أجواء نوعية في باتنة.
الباتنية يشيدون بووفاء دوب
أشاد أنصار شباب باتنة بمضمون الحوار الذي خص به دوب يومية «الهدّاف» قبل ساعات من لقاء أول أمس، ورغم أن هذا الأخير لعب لكلا الفريقين إلا أن هذا لم يمنعه من الإشادة بالذكريات الجميلة التي لا زال يحتفظ بها حين حمل ألوان شباب باتنة في النصف الثاني من التسعينيات وتأهله مع النادي إلى نهائي الكأس، ومن الجوانب التي زادت من قيمة الاعتراف لدى الباتنية هو رفضه التنبؤ بأي نتيجة رغم اعترافه بإمكانية وصول اللقاء إلى الوقت الإضافي.
بوعبد الله لم يحضر وغضبان في الموعد
لم يحضر الرئيس الأسبق ل»الكاب» رشيد بوعبد الله رغم أنه كان منتظرا أن يكون في الموعد على هامش مواجهة أول أمس، حيث تعذّر عليه التواجد في مركّب 1 نوفمبر رغم أنه يكون قد تلقى دعوة من الإدارة الحالية، في الوقت الذي سجلنا فيه تواجد رجل الأعمال غضبان الذي يعد في الوقت نفسه أحد الأعضاء الفاعلة في المكتب المسيّر، كما تابع اللقاء خير الدين بوعبد الله الذي كان يشغل منصب رئيس الفرع في عهد الرئيس الأسبق بوعبد الله
------
بوخلوف : «الكأس أحد أهدافنا والحظ ابتسم لنا»
لم يخف المهاجم بوخلوف فرحته بالتأهل الذي حققه رفقة زملائه بوصولهم إلى الدورة النهائي على حساب شبيبة القبائل، ففي الوقت الذي اعترف فيه بصعوبة اللقاء أمام منافس بحجم الشبيبة إلا أنه في المقابل أكد أن إرادة زملائه كانت كفيلة بالصمود وتسيير اللقاء إلى آخر لحظة حتى ينتزعوا تأشيرة التأهل إلى النهائي الذي اعتبره هدية لكل سكان باتنة والأوراس ومسقط رأسه آريس. واعتبر بوخلوف بأن منافسة الكأس كانت أحد الأهداف الرئيسية التي كانوا يعوّلون عليها خاصة بعد الوصول إلى أدوار متقدمة، وبالرغم من أنها لا تعترف بالمنطق بناء على عامل المفاجأة إلا أن بوخلوف أبدى ارتياحا خاصة أن الحظ كان إلى جانب فريقه في المحطات الحاسمة ممزوجا بالدور البطولي للاعبين الذين كانوا حريصين حسب محدّثنا على عدم تفويت فرصة المرور إلى النهائي.
---------------------------
بوصوله إلى نهائي كأس الجمهورية...
“الكاب” يقترب من تحقيق حلم عمره 78 عاما
اقترب شباب باتنة من تحقيق حلم أنصاره في الظفر بأول إنجاز في تاريخه عقب تأهله إلى نهائي كأس الجمهورية على حساب شبيبة القبائل بعد ركلات الترجيح التي ابتسمت لأبناء الأوراس عقب نهاية الوقتين الرسمي والإضافي للمقابلة بالتعادل السلبي. وزاد إيمان الباتنية بعد تأهلهم على حساب فريق آخر رشحه الجميع بعد إقصاء “العميد” لنيل كأس الجمهورية هذا الموسم وبركلات الترجيح في أن الكأس “راهي حابة تزور بلاد شاوية” لأول مرة هذا العام، ويبقى “الشواية” في انتظار الفاتح من ماي الذي سيكون موعد الفصل.
بعد 78 سنة من الانتظار... هذا عام القوطي
ويأتي وصول “الكاب” إلى نهائي كأس الجمهورية هذا الموسم للمرة الثانية في تاريخه بعد 13 سنة من تنشيطه أول نهائي، ليقترب أكثر من فرصة حصوله على أول لقب في سجله بعد 78 سنة من تأسيسه سنة 1932، وهو الإنجاز الذي إن تحقق سيمكنه لا شك من تغيير الصورة التي رسمت له على أنه فريق “هبطة وطلعة” وليس بإمكانه الذهاب إلى أبعد من ذلك في البطولة الوطنية، وسيدخل الباتينة موعد الأول من ماي القادم بغض النظر عن هوية المنافس من أجل هدف واحد وهو تعويض إخفاق موسم 96/97 على يد اتحاد الجزائر.
من أقصى “العميد” والشبيبة يستحق الكأس
صحيح أن أفضلية الأرض والجمهور ساهمت كثيرا في وصول “الكاب” هذا الموسم إلى نهائي كأس الجمهورية، لكن يبقى وصوله إلى أبعد نقطة من هذه المنافسة ليس بالشيء الهين، فالفريق الذي أقصى مولودية الجزائر حاملة 5 كؤوس في ربع النهائي وشبيبة القبائل بأربع كؤوس رغم أنها معتادة على اللعب في أدغال إفريقيا ووسط ضغط شديد، ومع ذلك وضع “الكاب” حدا لمسيرتها في نصف النهائي، حقيق بالتتويج هذا الموسم بكأس الجمهورية.
“قلنالكم راهي كاتبة تكون شاوية هذا العام”
أجمع العارفون بشؤون الفريق على أن الكأس هذا العام “رايحة للكاب” لعدة أسباب لخصوها في وقوع أغلب مواجهات الكأس هذا الموسم على أرضه إلى غاية مقابلة نصف النهائي أمام شبيبة القبائل، إضافة إلى السيناريو الذي جرت عليه المباراة عقب تضييع حميتي فرصة قتل اللقاء بعد انفراده بالحارس بابوش واصطدام كرته بالعارضة، ثم إعلان الحكم عن إعادة ركلة الجزاء التي ضيعها بوخلوف بعد تقدم حجاوي عن خط المرمى وتسجيلها في المرة الثانية، فحتى أسرة شبيبة القبائل أكدت أن ما حصل لفريقها مع “الكاب” غريب ولا تفسير له سوى بأن الكأس أرادت أن تكون شاوية.
بابوش وعويطي ساهما كثيرا في التأهل
كان لا بد من التوقف عند تألق حارسي “الكاب” بابوش وعويطي في مواجهة شبيبة القبائل بمساهمتهما في التأهل بنسبة كبيرة، فلولا تألق الحارس بابوش طيلة أطوار المواجهة وتمكنه من صد عديد الفرص وحفاظه على شباكه نظيفة طيلة 120 دقيقة كاملة إلى غاية وصول الفريق إلى ركلات الترجيح، لما وصل الفريق إلى النهائي، ولولا أيضا براعة عويطي في ركلات الترجيح بصده لركلتي يحيى شريف التي أعاد بها الأمل إلى الأنصار بعد تضييع زميله كاب وكذا ركلة ماروسي، لما وصل “الكاب” أيضا إلى النهائي، لكن لا يعني هذا تقصيرا في حق البقية الذين ساهموا أيضا في التأهل.
نزار: “نتمنى أن تتأهل سطيف إلى النهائي لتكون الكأس باتنية خالصة”
بدا نزار في قمة السعادة بقيادته فريقه إلى النهائي لثاني مرة في تاريخه، حيث قال إنه بغض النظر عن هوية المتأهل فالمهم أنه يتمنى مواجهة وفاق سطيف رغم أن المأمورية ستكون أصعب (التصريح كان قبل مواجهة سطيفالشلف)، وهو ما يتمناه “الشواية”، إلا أن نزار قال عن سبب تمنيه ذلك: “أردنا مواجهة الوفاق في النهائي حتى يكون التتويج بالكأس باتنيا خالصا بما أن مدرب الوفاق نور الدين زكري ينحدر من باتنة”.
------------------------------
اللاعبون رقصوا وغنوا وضربوا موعدا يوم 1 ماي
دون الحديث عن الفرحة الهستيرية للاعبين مع الأنصار فوق أرضية الميدان بعد التأهل، فإن فرحة ليس لها مثيل من قبل عاشها لاعبو “الكاب“ ومسيروه ومحبوه بعد نهاية اللقاء في غرف تبديل الملابس، حيث رقصوا وغنوا جنبا إلى جنب بوصول الفريق إلى النهائي لثاني مرة في التاريخ واقترابه من نيل أول كأس للجمهورية في تاريخ الفريق قبل أن يضربوا موعدا لأنصارهم يوم 1 ماي من أجل العودة بالتاج من ملعب 5 جويلية.
-------------------------------------
الإدارة تبدأ في التنسيق مع السلطات لنقل الأنصار
بدأت إدارة شباب باتنة في التنسيق مع السلطات المحلية وعلى رأسها والي الولاية من أجل تخصيص حافلات لنقل الأنصار جماعيا وبالمجّان إلى ملعب 5 جويلية للوقوف مع الفريق يوم 1 ماي من أجل إحراز أول كأس للجمهورية في تاريخه. وتريد الهيئة المسيرة للفريق أن يكون أكبر تنقل في تاريخ الفريق للأنصار الذين يتمنون فقط أن لا يتكرر ما حدث لهم الموسم الماضي في سفرية الصعود من ملعب 20 أوت بالعاصمة.
الإدارة تؤجل اجتماعها مع اللاعبين إلى عشية اليوم
برمجت الهيئة المسيرة عشية اليوم اجتماعا مع اللاعبين في شكل حفل استقبال مصغر على شرف إيصالهم الفريق إلى نهائي كأس الجمهورية، ولو أن دعوتهم لهذا الاجتماع هي من أجل تسوية منحة هذا التأهل والتي يدور الحديث حولها عن 25 مليونا لكل لاعب. وتكون بالمناسبة قد أعلمتهم بقيمة منحة الظفر بكأس الجمهورية، وهو ما سيجعل رفقاء بورحلي عازمين كل العزم على العودة بالكأس إلى باتنة يوم 1 ماي.
.. والندوة الصحفية هذه الصبيحة بمقر الفريق
وينتظر أن يعقد المكتب المسير إلى جانب أعضاء الطاقم الفني على العاشرة من صبيحة اليوم ندوة صحفية بملعب سفوحي من أجل الحديث عن التأهل إلى النهائي ورغبة الفريق في العودة إلى باتنة بأول كأس للجمهورية، إضافة إلى إجاباتهم على مختلف الأسئلة التي ستطرح من طرف الصحفيين. وينتظر أن يعلم الرئيس نزار خلال الندوة صحفيي الولاية عن تكفله بسفريتهم قصد حضور وتغطية نهائي كأس الجمهورية.
----------------------
الوالي: “فرحتنا ستكتمل بالعودة بالكأس“
دخل والي ولاية باتنة عبد القادر بوعزقي على اللاعبين في غرف تبديل الملابس بعد نهاية اللقاء، مشاركا إياهم فرحتهم بالتأهل إلى النهائي، وبصعوبة بالغة تمكنا من الحصول على تصريح والي باتنة بخصوص التأهل والذي أكد لنا فيه ما يلي: “هذا شرف لكل سكان مدينة باتنة وليس إلى شباب باتنة فقط، فرحتنا ستكتمل يوم 1 ماي بالعودة بأول كأس للجمهورية إلى هذه الولاية التي تستحق التنافس على الكؤوس والألقاب“.
التهاني تتهاطل على نزار وعمروس أول المهنئين
تهاطلت تهاني وصول “الكاب“ إلى نهائي كأس الجمهورية على إدارة الفريق من شخصيات فاعلة ورؤساء فرق اتصلوا بالرئيس نزار بعد نهاية اللقاء مثمنين الخطوة التي وصلها فريقه، متمنين له التوفيق في النهائي ولم لا الحصول على أول كأس للجمهورية في تاريخه. وكان أول المهنئين رئيس مولودية الجزائر عمروس رغم أن “الكاب“ من قضى على آمال فريقه في الحصول على كأس الجمهورية هذا الموسم بعد إقصائه من الدور ربع النهائي.
-------------------------------
عويطي: “لم أعش ضغطا مثل الذي عشته خلال ركلات الترجيح”
“الكاب” في نهائي كأس الجمهورية...
الفرحة تغمرني ولا يمكن أن أصف لكم شعوري بالوصول إلى النهائي الأول في مشواري الكروي، وهو ما جعل المناسبة خاصة جدا... لقد أحسسنا وكأننا أدخلنا الفرحة إلى قلوب شعب طال انتظاره لأول إنجاز في تاريخ الفريق.
هل كنتم تثقون في الوصول إلى النهائي؟
كنا واثقين من الفوز والتأهل إلى النهائي، فالسيناريو الذي تأهلنا به على حساب البليدة بركلات الترجيح ثم مولودية الجزائر على أرضنا في الوقت بدل الضائع جعلنا متفائلين إلى أبعد الحدود بوصولنا على حساب القبائل إلى النهائي، كما أن ثقتي كانت كبيرة في زملائي الذين أدوا ما عليهم فوق أرضية الميدان.
لكنكم وجدتم صعوبات كبيرة في الميدان.
الصعوبات “فيها فيها” لأن الأمر يتعلق بالمباراة المؤهلة إلى الدور النهائي وأمام شبيبة القبائل، الفريق الذي لابد ألا ننسى أنه تأهل في الدورين الفارطين على حساب شباب بلوزداد التي كانت تمر بفترة زاهية ثم أمام عنابة رغم الضغط الشديد لأنصار عنابة.
ساهمت بنسبة كبيرة في التأهل بصدك لركلتين ترجيحيتين، فهل كنت تتوقع دخولك؟
كنت أعلم بذلك لأن المدرب في مباراة الدور الفارط أمام مولودية الجزائر طلب مني تحضير نفسي جيدا إذا وصلت المباراة إلى ركلات الترجيح لأنه كان سيقحمني فيها، وبعد انتهاء المباراة بالتعادل السلبي أكد لي بأنه سيحدث تغييرين وسيترك التغيير الثالث لإقحامي في ركلات الترجيح.
صف لنا شعورك لما أقحمك المدرب في ركلات الترجيح.
كانت مسؤولية ثقيلة جدا وضغطا شديدا أؤكد لك أنني لم أعشه طوال مشواري، لأنني كنت أعلم أن آمال بلاد بأكملها بين يدي، وقد ازداد الضغط علي بعد تضييع كاب الركلة الأولى وتسجيل المنافس ركلته، حيث أدركت أنه لابد لي من التصدي للركلة التي بعدها وإعادة الأمل للأنصار.
ومتى عادت إليك الثقة؟
حتى بعد تضييعنا الركلة الأولى وتسجيل الشبيبة ركلتها بقيت واثقا من نفسي ومن أنني سأصد ركلة واحدة على الأقل قبل أن أنجح في التأثير على يحيى شريف الذي استعد لتنفيذ الركلة الثانية التي خرجت فوق الإطار، وهو ما زاد من ثقتي في نفسي لصد ركلات ترجيحية أخرى إلى غاية تصديّ للركلة التي تمكننا بفضلها من الوصول إلى النهائي.
وماذا بعد تصديك للركلة الأخيرة التي ساهمت في تأهلكم؟
(يتنهد)... فرحتي كانت كبيرة، كيف لا وهو التصدي الذي وضع فريقي في النهائي، لقد ذكرني ذلك بالفرحة التي عشناها الموسم الفارط بعد صعودنا إلى القسم الأول بملعب 20 أوت على حساب نادي بارادو.
زميلك بابوش تأثر كثيرا لاستبداله بك في ركلات الترجيح، فهل من تعليق؟
أقدّر شعوره لأنه كان يرغب في مواصلة اللعب إلى غاية ركلات الترجيح والمساهمة في تأهل الفريق خاصة بعد حفاظه على نظافة شباكه طيلة الوقتين الرسمي والإضافي، لكن يبقى الأهم هو أنني نجحت في المهمة التي عوضته فيها وهي التصدي لركلات الترجيح، ويمكن القول إننا تقاسمنا المساهمة كحارسين في تحقيق التأهل.
بعد وصولكم إلى النهائي، أي من الفريقين تتمنون مواجهته سطيف أم الشلف؟
مرحبا بأي منهما، لكن بصراحة نتمنى مواجهة الشلف على سطيف وفي حال إن أوقعتنا القرعة في مواجهة سطيف فسنلاقيها بكل شجاعة وبدون أي عقدة.
وصولكم إلى النهائي بعد 13 سنة هو فرصة لتعويض إخفاق موسم 96/97، أليس كذلك؟
مادمنا قد وصلنا إلى النهائي هذا الموسم بعد 13 سنة كاملة من أول وآخر نهائي لعبه الفريق، فإننا نعتبرها فرصة لتعويض إخفاق موسم 96/97، لدي إحساس قوي بأنها ستكون باتنية هذا الموسم وكلامي هذا نابع من حدسي الذي لا يخطئ.
---------------------------------------
صوالح تفاعل بشدة مع اللقاء
لم يكد المدافع سمير صوالح الذي تابع اللقاء من منصة الصحفيين بسبب العقوبة المسلطة عليه آليا يتمالك أعصابه طيلة 120 دقيقة من اللقاء التي تفاعل مع كل لقطة من لقطاتها بشدة، إلى درجة أنه في بعض اللحظات كان يحس بالمسؤولية نفسها التي تحملها زملاؤه اللاعبين فوق أرضية الميدان. وهو ما يؤكد تعلقه الشديد بألوان فريقه، وقد بدا لنا عقب التقائنا به في غرف تبديل الملابس في قمة السعادة بالوصول إلى النهائي الذي سيكون حاضرا فيه.
بابوش يبقى محافظا على صموده في باتنة
إذا كان الحارس بابوش لم يتلق أي هدف طيلة المواجهات الثلاث الأخيرة أمام “الحمراوة“ في البطولة ثم في الدورين الأخيرين من الكأس، مساهما بنسبة كبيرة في وصول الفريق إلى النهائي، فان الأكثر من ذلك أن ابن القل لم يتلق أي هدف داخل الديار بملعب 1 نوفمبر في البطولة منذ بداية الموسم. وهو ما يؤكد الثقة الكبيرة التي يلعب بها أمام جماهير “الكاب“ التي تزيد من شجاعته في الدفاع عن ألوان الفريق وعن مرماه.
حريتي اشترى “كوستيم“ أسبوعا قبل اللقاء
أكد لنا المدرب المساعد حريتي أنه اشترى “كوستيم“ أسبوعا قبل مواجهة شبيبة القبائل من أجل ملاقاة رئيس الجمهورية، وهذا لتأكده بعد أن أوقعت القرعة فريقه في مواجهة نصف نهائي كأس الجمهورية على أرضه بغض النظر عن هوية المنافس أن لا أحد بإمكانه انتزاع التأشيرة منه. وأضاف حريتي قائلا: “رغم صعوبة المباراة طيلة 120 دقيقة ومرورها إلى ركلات الترجيح، إلا أن إحساسي بالتأهل كان قويا والحمد لله ربي ما فيه غير الخير“.
-----------------------------------------
بابوش: “لم أنتظر استبدالي وثقتي كانت كبيرة في عويطي في ركلات الترجيح”
مبارك تأهلكم إلى النهائي
الله يسلمك، والله فرحة كبيرة جدا لا يمكن لي وصفها، بالنسبة للمقابلة، فقد كانت صعبة للغاية أمام منافس قوي، لكننا عرفنا كيف نسير أطوارها إلى غاية 120 دقيقة دون استقبال أي هدف، ثم مررنا إلى ركلات الترجيح التي كنا متأكدين من أن الحظ سيبتسم لنا فيها. وبإقحام المدرب بسكري زميلي الحارس عويطي، فقد كان هذا الأخير في المستوى بتصديه لركلتين حاسمتين ساهمتا في منحنا التأهل إلى النهائي.
وكيف عشت لحظات المقابلة في ظل المناورات التي كان يقوم بها المنافس أمام مرماك؟
كنت تحت تأثير ضغط شديد جدا إلى درجة أن 120 دقيقة ظهرت لي وكأنها 120 عام، لكن تشجيعات الأنصار كانت تعطيني الثقة في النفس، خاصة بعد صد أي كرة، والحمد لله على أنني وفقت في الحفاظ على عذرية شباكي ومساهمتي في التأهل.
بوصولكم إلى ركلات الترجيح، هل كان يظهر لكم أن التأهل اقترب أم أنه ازداد صعوبة؟
كنت متخوفا بعد وصولنا إلى ركلات الترجيح من أن يكون زميلي عويطي الذي أقحم في مكاني لا يزال باردا، لأنه لم يسخن نفسه جيدا قبل الدخول رغم أنني كنت واثقا من قدرته في ركلات الترجيح، والحمد لله وفق في المهمة التي أقحمه المدرب لأجلها وساهم بقسط كبير في التأهل.
لاحظ الجميع أنك لم ترض بتغييرك في ركلات الترجيح وأبديت غضبا على قرار مدربك، هل من تفسيرات؟
سبب غضبي على قرار استبدالي في ركلات الترجيح هو أنني لم أكن أنتظر تغييري في مثل هذا الوقت، إضافة إلى أنني كنت واثقا من نفسي أنه في حال الذهاب إلى ركلات الترجيح كنت قادرا على التألق والمساهمة في التأهل، خاصة بعد الحفاظ على عذرية شباكي طيلة 120 دقيقة.
إذن لم تكن على علم بأن المدرب سيستبدلك في حال الوصول إلى ركلات الترجيح
لم أكن أعلم إطلاقا بأن المدرب سيغيرني في حال وصولنا إلى ركلات الترجيح بإقحام زميلي عويطي، خاصة وأنني ساهمت في الحفاظ على عذرية شباكي طيلة 120 دقيقة كاملة، وهو ما جعلني لا أفهم شيئا وأطرح عديد التساؤلات حول سبب تغييري، بدليل أنني رفعت يدي بعد إعلان الحكم الرابع عن خروجي.
وبعد إقحام زميلك عويطي، هل كنت متأكدا من أنه سيتألق وسيساهم في التأهل؟
رغم أنني لا أشك إطلاقا في إمكانات عويطي، إلا أن الشيء الذي خوفني قليلا أنه لم يسخن جيدا، لكن بمجرد صده الركلة الثانية التي خرجت فوق الإطار تأكدت من إمكانية صده ركلات أخرى.
كيف عشت ركلات الترجيح وأنت الذي لعبت 120 دقيقة أساسيا؟
الضغط الذي عشته في ركلات الترجيح لم يختلف إطلاقا عن الضغط الذي كنت سأعيشه لو واصلت اللعب إلى غاية ركلات الترجيح، إلى درجة أني كنت أحس أنني لم أستبدل ولا أزال ألعب، بدليل ما وقع لي بعد استبدالي، وسأحكي لك ما وقع لي ولا تضحك عليّ.
ما الذي حدث بالضبط؟
بعد استبدالي مباشرة كنت متوجها إلى غرف تبديل الملابس من أجل أخذ حمامي، لكنني عدت بعد ذلك وقررت انتظار تنفيذ ركلات الترجيح، وعوض أن أجلس على كرسي بدلاء فريقي، حاولت دخول الملعب قبل نهاية الوقت الرسمي، ولحظتها قال لي محافظ اللقاء إلى أين أنت ذاهب؟ ولما حاولت العودة إلى كرسي بدلاء فريقي وجدت نفسي متوجها للجلوس على كرسي بدلاء الشبيبة، وهو ما يؤكد حجم الضغط الذي كان مفروضا عليّ.
كيف كان شعورك بعد تصدي عويطي للركلة الأخيرة؟
بعد صده هذه الركلة، نسيت كل شيء وغمرتي فرحة عارمة، لأتوجه بعدها إلى المدرب وطلبت منه السماح على أي تصرف بدر مني قبل أن يؤكد لي أن ما قام به كان خيارا تكتيكيا وليس تشكيكا في قدرتي كحارس، والحمد لله أن قراره كان صائبا بمساهمة عويطي في التصدي لركلتين.
وماذا بعد الوصول إلى النهائي؟
هدفنا أصبح العودة بكأس الجمهورية لأول مرة في تاريخ الفريق، ونضرب موعدا لأنصارنا يوم 1 ماي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.