حظوظ البليدة في البقاء كبيرة ومباراة عنابة ستكون المنعرج

تنفس اتحاد البليد الصعداء بعد الفوز الأخير الذي حققه في الجولة الفارطة على حساب إتحاد العاصمة، وأعاد الأمل في أوساط اللاعبين، الطاقم الفني والأنصار وجعلهم يؤمنون بتحقيق هدفهم المسطر أكثر من أي وقت مضى...
وبالنظر إلى الرزنامة التي تنتظر البليدة في الجولات القادمة يمكن القول إن أشبال المدرب عساس يوجدون في أحسن رواق لضمان البقاء، على حساب بقية الفرق التي تتنافس معهم على التأشيرة نفسها وفي مقدمتها جمعية الخروب وبدرجة أقل شباب باتنة.
مواجهة عنابة ستكون منعرج البطولة
ستكون مواجهة إتحاد عنابة منعرج البطولة لأشبال المدرب عساس الذين ستتضح حظوظهم في البقاء من عدمها خاصة مع منافسهم المباشر جمعية الخروب، إذا علمنا أن البليدة تتقدم حاليا على “لايسكا” بفارق نقطتين وفي حال فوز البليدة في الجولة القادمة في عنابة فإنها ستخطو خطوة عملاقة نحو ضمان البقاء، وحتى التعادل سيساعدها كثيرا حتى لو تفوز جمعية الخروب على ميدانها أمام وداد تلمسان، في حين أن الهزيمة مقابل فوز جمعية الخروب يعني أن حظوظ البليدة ستتقلص وستكون مهمتها أصعب بعد ذلك.
فوز الخروب على وداد تلمسان وارد
ما يجعل رفقاء المدافع دفنون مطالبين بضرورة تفادي الخسارة في عنابة، هو أن جمعية الخروب تستقبل يومها وداد تلمسان على ميدانها، وهي مباراة تبدو في متناول رفقاء المهاجم السابق للبليدة مهداوي لأن الوداد فقد حظوظه في التنافس على اللقب أو اللعب على المركز الثاني، كما أن لاعبي الخروب لم يفرطوا في فرصة اللقاء من أجل الظفر بالنقاط الثلاث وبالتالي فإن فوزهم مقابل هزيمة البليدة سيجعلهم الرصيد نفسه معها، أما في حال تعادل أو فوز البليدة فإن مهمة الخروب ستكون عسيرة وستمنح تأشيرة البقاء إلى البليدية.
البليدة ستستقبل مرتين بعد عنابة
ما جعل الجميع في البليدة يرون أن حظوظ الاتحاد ستتضح بعد لقاء عنابة الذي يتوجب فيه تفادي الخسارة مهما كان الثمن، هو أن التشكيلة البليدية ستستقبل مرتين بميدانها بعد الجولة القادمة حيث ستستضيف مولودية العلمة وجمعية الشلف في الجولتين 30 و31، وضمان 6 نقاط في هذين اللقاءين سيعزز حظوظها أكثر، وبالنظر إلى الوضعية التي توجد فيها التشكيلة حاليا يمكن القول إن اللاعبين لن يفرطوا في نقاط الفوز مهما كان الثمن بميدانهم، لأن أي خسارة ستجعل التشكيلة مطالبة بضرورة تدارك تلك النقاط الضائعة خارج ديارها وهي مهمة صعبة للغاية لأن التشكيلة تنتظرها خرجات صعبة بعد ذلك.
تعميق الفارق عن الخروب قد يكون في الجولة 30
وإذا نظرنا إلى برنامج البليدة في الجولات المتبقية فإن تعميق الفارق عن منافسها الأول جمعية الخروب قد يكون في الجولة 30 عندما تستضيف البليدة مولودية العلمة، في حين تتنقل الخروب إلى النصرية التي رغم أنها أمضت على سقوطها إلى القسم الثاني إلا أن شبانها يواصلون اللعب بحرارة إلى غاية الجولة الأخيرة حفاظا على سمعة النادي من جهة، ورغبتهم في ضمان أماكنهم في الفريق الموسم المقبل، وهي الفرصة التي يجب على البليدة أن تستغلها جيدا بالفوز على العلمة وإنتظار تعثر الخروب في النصرية، لكن قبل ذلك يجب تفادي الهزيمة في عنابة حتى يبقى الفارق بينها وبين الخروب عما هو عليه حاليا.
بعد الشلف ستكون المهمة صعبة أمام القبائل
ويؤكد البليدية أن فرصة التشكيلة في العودة بثلاث نقاط أو نقطة التعادل خارج ديارها ثمينة أمام إتحاد عنابة في الجولة المقبلة، لأن الخرجة التي تنتظرها بعد لقاء الشلف ستكون أصعب إلى ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو لمواجهة شبيبة القبائل، وهو اللقاء الذي تبقى نقاطه الثلاث وحتى نقطة التعادل غير مضمونة لأن الشبيبة سترمي بكل ثقلها من أجل الفوز، ولن تتسامح مع البليدة لأن الشبيبة تلعب من أجل إنهاء الموسم في إحدى المراتب الأولى.
قادرون على هزم الأهلي
وفي الجولة ما قبل الأخيرة سيستقبل البليدية أهلي البرج على ميدانهم، وهي المباراة التي سيكون بمقدور أشبال المدرب عساس الظفر بنقاطها الثلاث إذا علمنا أن الأهلي ضمن البقاء وفقد كل حظوظه في التنافس على إحدى المراتب الأولى، وبالتالي لن يكون في حاجة إلى النقاط الثلاث عكس البليدة التي سترمي كل ثقلها لتحقيق الفوز.
“الخرجة” ستكون في غاية الصعوبة
آخر لقاء للبليدة في الجولة الأخيرة هذا الموسم ستكون إلى ملعب أول نوفمبر بالحراش حيث ستواجه “الصفراء” في مهمة عسيرة للغاية، لأن إتحاد الحراش يلعب من أجل احتلال المركز الثاني أو الثالث لضمان مشاركة قارية الموسم المقبل، لأنه في حال تتويج الوفاق بالكأس واحتلاله المركز الثاني فإن صاحب المركز الثالث في البطولة هو الذي سيشارك في كأس الإتحاد الإفريقي وقد يكون إتحاد الحراش، لذلك لن يتنازل أشبال المدرب بوعلام شارف عن نقاط المواجهة بسهولة.
الخروب أيضا تنتظرها
مواجهات صعبة
من جهتها فإن جمعية الخروب تنتظرها أيضا لقاءات صعبة في الجولات القادمة سواء داخل أو خارج الديار، ولها أيضا حظوظها في البقاء شريطة تعثر البليدة في الجولة القادمة أمام إتحاد عنابة وفي جميع خرجاتها، حيث ستستقبل الخروب وداد تلمسان قبل أن تشد الرحال إلى النصرية، وبعدها ستستضيف مولودية وهران قبل أن تلعب آخر لقاءين لها ميدانها أمام شبيبة بجاية ومولودية العلمة، يلعب أحدهما من أجل احتلال إحدى المراتب الثلاثة الأولى والثاني يسعى إلى تفادي السقوط.
خرجات “الكاب” أصعب
من البليدة والخروب
أخذنا هذه الحسابات بعين الاعتبار انطلاقا من الترتيب الحالي للبطولة، الذي يضع البليدة وجمعية الخروب من أكبر الفرق المهددة بالسقوط، لكن لو نتمعن في الرزنامة نجد أن الخرجات التي تنتظر شباب باتنة الذي ينافس هو الآخر من أجل البقاء أصعب بكثير من لقاءات البليدة والخروب، لأن “الكاب” سيواجه في الجولة القادمة شبيبة بجاية بملعب الوحدة المغاربية قبل أن يستقبل وفاق سطيف في لقاءين صعبين، ولن يقل تنقله في الجولة 31 إلى العلمة صعوبة عن اللقاءين السابقين ثم يلعب رفقاء عريبي أمام شباب بلوزداد على ميدانهم، وبعدها سيكون الموعد مع “الداربي” المحلي من أجل الزعامة في باتنة أمام “البوبية”، وفي الجولة الأخيرة سيستقبل شباب باتنة شبيبة القبائل.
المسيرون يتهمون بعض الأطراف بإثارة البلبلة
لازال الأنصار الأوفياء للنادي يؤكدون أن ما قام به الأنصار بعد نهاية لقاء إتحاد العاصمة في حق زعيم والمسيرين غير مقبول، لأن التشكيلة حققت الفوز وكان من المفترض حسبهم أن يصفق الأنصار للاعبين، المسيرين وزعيم في نهاية اللقاء وليس شتمهم، بما أن البليدة ضمنت النقاط الثلاث لكن بعض المسيرين يرون أن بعض الأطراف ربما كانت تنتظر خسارة التشكيلة بميدانها حتى تسقط بنسبة كبيرة إلى القسم الثاني وبالتالي “يتشفاو” في الفريق، لكن بما أن أشبال المدرب عساس تمكنوا من الفوز ودعموا حظوظهم في البقاء لم تجد تلك الأطراف وسيلة سوى شتم المسيرين. وقد أكد لنا بعض المسيرين الذين تحدثنا معهم أنه لا توجد أي معارضة في البليدة، وإنما يوجد بعض الأطراف لا يهمها سوى إثارة البلبلة في الفريق لا أكثر ولا أقل.
لو ينسحب زعيم “واحد ما يتقدّم”
بحكم معرفتنا الجيدة لكواليس إتحاد البليدة ندرك أنه لا توجد معارضة حقيقية في البليدة عكس ما هو الحال عليه في الأندية الأخرى، بل يوجد بعض الأطراف التي لا تعرف سوى الإنتقاد عندما تكون التشكيلة في وضعية صعبة، في حين عندما تكون النتائج مستقرة لا يظهر هؤلاء في الساحة ولا يقدمون المساعدة للفريق، ولم يتردد بعض العقلاء في التأكيد أنه لو ينسحب زعيم فلا أحد سيترشح لرئاسة البليدة والتجارب الفارطة تؤكد ذلك، فعندما استقال زعاف قبل موسمين وجد الاتحاد نفسه في مفترق الطرق وأضحى أشبه بفريق ما بين الأحياء لولا عودة الرئيس الحالي الذي أنقذ البليدة من السقوط إلى القسم الثاني.
الوقت غير مناسب ل“التخلاط” وزعيم سيبني فريقا كبيرا
وقد اتصل بنا بعض العقلاء من الأنصار الأوفياء وبعض المسيرين واللاعبين القدامى أول أمس، وأكدوا لنا أن التشكيلة توجد في وضعية صعبة ولم تضمن بقاءها في القسم الأول، لذلك يناشدون جميع الأنصار بالوقوف مع الفريق والمسيرين الذين يبذلون كل ما في وسعهم من أجل إبقاء التشكيلة في القسم الأول، لأن ذلك لن يستفيد منه زعيم ومسيروه فقط وإنما المدينة بأكملها، وأضافوا أنه على هؤلاء “الخلاطين” أن يدركوا أن زعيم يعول على إحداث ثورة في الاتحاد الموسم المقبل وبناء فريق كبير يلعب الأدوار الأولى.
“لماذا لا يقدم هؤلاء “الخلاطين” مساعدة مالية للفريق؟”
وصرح بعض العقلاء الذين تحدثنا معهم وأكدوا أن بعض الأشخاص الذين يحضرون إلى المدرجات من أجل شتم اللاعبين والمسيرين لا يدفعون حتى ثمن تذكرة الدخول، وكان عليهم تقديم مساعدة مالية للنادي قبل الإنتقاد والشتم لكن بما أنهم لم يقدموا أي سنتيم وتركوا المسيرين والرئيس على وجه الخصوص يواجهون الأزمة المالية التي يمر بها الفريق لوحدهم، فعلى هؤلاء الأشخاص عدم الحضور إلى الملعب في المباريات القادمة.
العقلاء يؤكدون أنهم سيطردون “الخلاطين” في لقاء العلمة
الحديث الذي جمعنا ببعض الأنصار الأوفياء جعلنا نقف على حقيقة ما ينوي هؤلاء القيام به في الجولة ما بعد القادمة عندما تستضيف التشكيلة مولودية العلمة بميدانها، حيث يسعى هؤلاء الأنصار الأوفياء للتصدي ل”الخلاطين” وتلك المجموعة التي تعمل على ضرب استقرار الفريق، ولم يترددوا في القول إنهم سيطردون هؤلاء الأشخاص الذين سيحاولون التأثير في للاعبين لأن الاتحاد ليس في حاجة إليهم.
عساس يثني على إزيشال ويكشف سبب إنتفاضته
أثنى المدرب عساس كثيرا في حديثنا معه أول أمس على المهاجم إزيشال، وقال عنه إنه صاحب قدرات فنية وبدنية كبيرة وقادر على صنع الفارق لوحده عندما يكون في يومه، وكشف لنا عساس أن السبب الذي جعل إزيشال ينتفض في لقاء إتحاد العاصمة هي الإنتقادات اللاذعة التي تلقاها في لقاء الوفاق، حيث كان خارج الإطار وهو ما أثر فيه، لذلك وعد بأنه سيتدارك ذلك في لقاء إتحاد العاصمة وتمكن من ذلك بتسجيله هدفين.
يريد الفوز هذه المرة دون جمهور
يفكر المدرب عساس كثيرا في كيفية تحضير لاعبيه تحسبا للمباراة القادمة أمام إتحاد عنابة من الناحية النفسية، من أجل تفادي التعثرات السابقة التي سجلتها التشكيلة دون حضور الجمهور، حيث لعبت البليدة هذا الموسم 5 مرات في غياب الأنصار ولم تحقق فوزا، لذلك فإن عساس أوضح أنه سيحاول إيجاد الحل لهذا المشكل حتى تحقق التشكيلة أول فوز أمام إتحاد عنابة.
بوتابوت قضى يومين في العاصمة
تنقل المهاجم بوتابوت إلى العاصمة أول أمس لزيارة أحد أصدقائه وقضى عنده يومين بما أن التشكيلة كانت في راحة، قبل أن يعود إلى البليدة اليوم من أجل التدرب على انفراد، وينتظر ما ستسفر عنه قضيته مع زعيم ولا نستبعد أن يتم حل القضية بصفة ودية هذا الأسبوع، من خلال إعادة اللاعب للأموال التي تحصل عليها مقابل فسخ العقد والعودة إلى فرنسا.
-------------------------
دفنون: “تنفسنا قليلا ونقطة في عنابة ستكون مفتاح البقاء”
فوز مهم على حساب إتحاد العاصمة، أليس كذلك؟
أجل، بعد خسارتنا في اللقاء المتأخر أمام وفاق سطيف كان لزاما علينا الفوز على إتحاد العاصمة، حتى نضيف ثلاث نقاط ثمينة إلى رصيدنا وهو ما نجحنا فيه، وكانت رغبتنا قوية في تحقيق الفوز وكنا أكثر إصرارا من المنافس على إبقاء النقاط في ميداننا، ونحن سعداء بهذا الفوز المحقق.
ألا ترى أن الفوز جنبكم أزمة عميقة؟
هذا صحيح، الوضعية التي نوجد فيها حاليا لا تقبل التعثر، خاصة داخل الديار لذلك فإن هذا الفوز كان جرعة أوكسيجين وتنفسنا به قليلا، في انتظار التأكيد خلال المباريات القادمة التي ستكون أيضا مباريات كأس ولا تقبل التعثر لا سيما داخل الديار.
كيف بدا لكم مردودكم في هذا اللقاء؟
رغم أننا دخلنا الميدان من أجل الظفر بالنقاط الثلاث التي كانت تهمنا أكثر من تقديم أداء جيد، إلا أن مجريات اللقاء أكدت أن مردودنا لم يكن سيئا وإنما قدمنا مباراة في المستوى من جميع الجوانب، وهو ما يؤكد أن اللاعبين تحرروا وأضحوا يقدمون مردودا مقنعا منذ 4 جولات.
تسجيلكم هدفين في المرحلة الأولى سمح لكم بضمان الفوز
قبل بداية اللقاء تحدث معنا الطاقم الفني وطلب منا ضرورة حسم نتيجة اللقاء في المرحلة الأولى، أو على الأقل تسجيل هدف مبكر يسمح لنا بمواصلة باقي الدقائق بعيدا عن الضغط، وهو ما نجحنا فيه حيث سجلنا هدفين في توقيت مهم للغاية، ولحسن حظنا أننا حسمنا النتيجة في المرحلة الأولى لأن المنافس عاد بقوة في المرحلة الثانية وقلص الفارق في الدقيقة الأخيرة.
الجميع يرى أن منعرج البطولة سيكون في الجولة القادمة أمام إتحاد عنابة، هل ترى أن ذلك صحيح؟
أرى أن مواجهة الجولة القادمة أمام إتحاد عنابة ستكون إحدى أهم المباريات التي نلعبها هذا الموسم، وستكون المنعرج لأن فوزنا أو تعادلنا في تلك المواجهة يعني ضمان البقاء بنسبة كبيرة لأن، منافسنا على البقاء جمعية الخروب يلعب بميدانه، لذلك يجب علينا أن نعود على الأقل بالتعادل حتى لا نعود مجددا إلى ثلاثي المؤخرة، وأرى أن نقطة في عنابة ستكون مفتاح البقاء.