إ. عنابة- إ. البليدة البليدة ترفض تضييع مباراة المنعرج

ستكون تشكيلة إتحاد البليدة أمسية اليوم الإثنين على موعد مع إحدى أصعب المباريات التي تلعبها هذا الموسم عندما تواجه بداية من الساعة الرابعة إتحاد عنابة بملعب 19 ماي دون حضور الجمهور بسبب العقوبة المسلطة على المحليين على خلفية أحداث مباراتهم في ربع نهائي كأس الجمهورية.
وتعد هذه المواجهة هامة للغاية في مستقبل التشكيلة في بطولة القسم الأول وستحدد نتيجتها حظوظ البليدة بنسبة كبيرة في تحقيق البقاء، بل ووصفها الجميع بأنها بمثابة منعرج البطولة، لذلك فإن اللاعبين يرفضون هذا المنعرج وأبدوا إصرارهم على رفع التحدي والعودة بالنقاط الثلاث أو نقطة التعادل على الأقل.
المعنويات عالية وعنابة ليست في أحسن أحوالها
تبدو معنويات البليدية أحسن هذا الأسبوع مقارنة بمنافسهم، لأن أشبال المدرب عساس تمكنوا من الفوز في آخر مباراة لهم فوق ميدانهم أمام اتحاد العاصمة، كما تجند الجميع في البليدة من أجل العودة بنتيجة مرضية بدليل أن الإدارة وفرت للاعبين جميع الظروف التي تسمح لهم بأداء مباراة في المستوى، أهمها التنقل لأول مرة بواسطة الطائرة هذا الموسم، إضافة إلى الحضور الجماعي للمسيرين خلال الحصص التدريبية منذ نهاية الأسبوع الفارط، ناهيك عن أن المنافس لا يوجد في أحسن أحواله في الأسابيع الأخيرة بسبب النتائج السلبية التي يسجلها والخروج من ربع نهائي الكأس الذي أثر كثيرا على تشكيلة المدرب عمراني.
المهمة صعبة والتعثر ممنوع
صحيح أن معنويات البليدية تبدو أحسن من منافسهم وهم قادرون على الوقوف في وجه رفقاء الحارس السابق للبليدة واضح، لكن هذا لا يعني أن المهمة ستكون سهلة، بل ستكون أصعب لأشبال المدرب عساس مقارنة بمنافسهم إذا ما علمنا أن عنابة ستدخل هذا اللقاء دون أي ضغط، وحتى التعثر لن يؤثر عليها كثيرا بما أنها ضمنت البقاء بنسبة كبيرة وقادرة على التدارك في الجولات القادمة، في حين أن هزيمة البليدة في لقاء اليوم مع فوز جمعية الخروب فوق ميدانها أمام وداد تلمسان سيعقد من مهمة البليدية كثيرا، وحتى في حال فوزهم بجميع المباريات القادمة فوق ميدانهم فإنهم سينتظرون ما ستسفر عنه نتائج جمعية الخروب وشباب باتنة بالدرجة الأولى لأجل معرفة مصيرهم.
لا توجد فرصة أحسن من هذه لأجل تحقيق الفوز
يرى الجميع في البليدة أنه لا توجد فرصة أحسن من التي ستكون بين أيدي اللاعبين أمسية اليوم من أجل تدعيم رصيدهم بثلاث نقاط ثمينة أو نقطة التعادل على الأقل، لأن المنافس لن يلعب بالحرارة نفسها التي يلعب بها أشبال المدرب عساس، كما أن غياب الجمهور سيجعل اللاعبين يدخلون أرضية الميدان ويلعبون براحة أكبر، لأن المبارتين القادمتين خارج الديار ستكونان ناريتين والعودة فيهما بنتيجتين إيجابيتين تبقى صعبة للغاية لاسيما أن المنافسين هما شبيبة القبائل واتحاد الحراش اللذين يلعبان من أجل احتلال المركزين الثاني والثالث ولن يتسامحا مع البليدة.
الضغط سيكون على رفقاء غالم
سيكون الضغط في لقاء هذه الأمسية على البليدية وليس على المنافس لأن أشبال المدرب عمراني سيلعبون دون أي ضغط عكس التشكيلة البليدية التي تعد هذه المباراة بمثابة المنعرج لها مثلما ذكرناه سابقا ويرفض اللاعبون الهزيمة، وهو ما يدركه المدرب عساس الذي أكد لنا في حديث معه أول أمس أنه يركز كثيرا على الجانب النفسي ومحاولة إبعاد الضغط عن لاعبيه قدر المستطاع من خلال التأكيد لهم أن المباراة عادية ولا يجب تضخيمها ومنحها أهمية أكثر مما تستحق، لكنه في المقابل اعترف أن الضغط سيكون شديدا على الطاقم الفني واللاعبين على حد سواء.
اللاعبون يعدون بتكرار سيناريو “البوبية”
في حديث جمعنا مع بعض اللاعبين أول أمس على غرار شبيرة، حرباش وإزيشال، أكدوا لنا أن التركيز شديد لدى أغلبية اللاعبين على هذه المواجهة التي ستكون صعبة للغاية بالنظر إلى قوة المنافس ورغبته في الظفر بالنقاط الثلاث لتحسين وضعيته في الترتيب، لكن ذلك لن يمنعهم من الوقوف في وجهه واللعب من أجل العودة بالنقاط الثلاث، وأبدوا عزمهم على تكرار سيناريو المباراة الكبيرة التي لعبوها أمام مولودية باتنة منذ ثلاثة أسابيع تقريبا وعادوا منها بالنقاط الثلاث.
البليدة لا تُخيّب أبدا في المواجهات المصيرية
وواصل اللاعبون حديثهم عن أهمية المباراة وما ينتظره منهم الأنصار بالقول إنّ على الأنصار أن يثقوا في قدرة فريقهم على رفع التحدّي وتفادي الخسارة في عنابة لأن البليدة لا تخيّب إطلاقا عندما يتعلق الأمر بالمباريات الصعبة والمصيرية، وذكّروا بما حدث الموسم الفارط عندما نجحت التشكيلة في العودة بنقطة التعادل من سعيدة في مباراة الموسم (الصراع على السقوط كان بين البليدة وسعيدة)، كما نجحوا أيضا في ضمان البقاء أمام المولودية، وهذا الموسم لم يخيبوا في المباراة المصيرية أمام مولودية باتنة، إضافة إلى المباريات المصيرية في المواسم القليلة الفارطة.
الفوز أو التعادل في عنابة سيفتحان الأبواب
ولا يجب على البليدية أن ينتظروا خدمة من الفرق الأخرى في هذه الجولة أو في الجولات القادمة، لأن العديد من اللاعبين استبعدوا فكرة خسارة أو تعادل الخروب فوق ميدانها أمام وداد تلمسان بالنظر إلى إصرار المحليين على الفوز والمشاكل التي يمر بها الوداد في الآونة الأخيرة، لذلك فإن الحل الوحيد على حد تعبيرهم من أجل ضمان البقاء بنسبة كبيرة هو الظفر بكامل النقاط أو العودة بنقطة التعادل لأن الفوز أو التعادل سيفتحان الأبواب على مصراعيها للتشكيلة من أجل تحقيق الهدف المسطر.
التنقل جوا لأول مرة هذا الموسم
لأول مرة هذا الموسم، قررت الإدارة التنقل جوا بعدما كانت كل التنقلات السابقة هذا الموسم على متن حافلة الفريق، ما يؤكد الأهمية البالغة التي توليها الإدارة لهذا اللقاء، وكان اللاعبون قد أكدوا للمسيرين أن التنقل برا سيقلل من حظوظهم في العودة بنتيجة إيجابية بسبب الإرهاق الذي سينال منهم، لكن الكرة الآن في مرمى اللاعبين على حد تعبير المسيرين بما أن الإدارة وفرت لهم ما طلبوه.
الحديث عن المنحة سيكون صبيحة اليوم
من المنتظر أن يتطرق زعيم مع لاعبيه إلى الحديث عن منحة الفوز التي ستخصصها الإدارة خلال الاجتماع الذي سيعقده رفقة الطاقم الفني معهم قبل بداية اللقاء من أجل تحفيزهم، لكن المنحة لن تقل عن 6 ملايين سنتيم بما أن الحديث يدور في أوساط الفريق عن 10 ملايين سنتيم.
عاشوري لإدارة اللقاء
عينت الرابطة الوطنية لكرة القدم، الحكم عاشوري لإدارة هذه المباراة بمساعدة كل من يماني وعريبي، ويأمل البليدية أن يكون التحكيم في المستوى لأن أي خطأ من الحكام سيكلف فريقهم غاليا بالنظر إلى أهمية اللقاء.
حريزي: “سنلعب من أجل الفوز ، لكن نقطة أيضا ستكون ثمينة”
كيف تسير تحضيراتكم قبل لقاء إتحاد عنابة؟
تحضيراتنا تسير بصورة طبيعية، ولم نجر تحضيرات خاصة لهذه المواجهة، حيث ركزنا الأسبوع الفارط على تصحيح الأخطاء التي ارتكبناها في المباريات الفارطة، قبل أن يعمد الطاقم الفني إلى العمل من أجل استيعاب اللاعبين الطريقة التي نلعب بها هذا الثلاثاء في عنابة (الحوار أجري أول أمس).
وكيف هي معنويات اللاعبين؟
معنويات اللاعبين على أحسن ما يرام خاصة بعد الفوز الأخير الذي حققناه على حساب اتحاد العاصمة، وهو الفوز الذي أعاد الثقة في نفسية اللاعبين وجعلهم يؤمنون أكثر في قدرتهم على تحقيق البقاء، لذلك فإن تركيزنا كله منصب على مواجهة اتحاد عنابة التي يمكن القول إنها من أهم وأصعب المباريات التي نلعبها خلال مرحلة العودة.
ماذا تقول عن مواجهة إتحاد عنابة؟
مواجهة اتحاد عنابة ستكون إحدى أهم المباريات التي نلعبها خلال مرحلة العودة لأن نتيجتها سيكون لها تأثير بالغ على مستقبل البليدة في بطولة القسم الأول، لا أقول إن نتيجتها ستضمن لنا البقاء رسميا، أو أننا سنسقط رسميا في حال الهزيمة، لكن الفوز سيفتح لنا أبواب البقاء على مصراعيها، أما التعثر فسيعقد من وضعيتنا أكثر ويجعلنا مطالبين بضرورة الفوز مرة أخرى خارج الديار.
الفوز في عنابة سيجعل الفوز بالمباريات المتبقية في البليدة كاف لضمان البقاء؟
هذا صحيح، ومن هذا المنطلق أقول إننا سنلعب في عنابة من أجل العودة بكامل النقاط إلى الديار لأن ذلك سيجعلنا نلعب المباريات الأخرى دون ضغط شديد، وكما قلت يكفينا الفوز باللقاءات التي نستقبل فيها على ميداننا حتى نلعب الموسم المقبل في القسم الأول.
هل ترى أن البليدة قادرة على الفوز في عنابة؟
لا أخفي عنك أننا كلاعبين سندخل أرضية الميدان من أجل الفوز وقد تحدثنا عن ذلك كثيرا في الحصص التدريبية الأخيرة لأننا إذا دخلنا اللقاء من أجل التعادل ربما سننهزم، لكن عندما نلعب من أجل الفوز سنعود بالتعادل على الأقل، لكن حتى نقطة التعادل أمام عنابة ستكون ثمينة.
الضغط سيكون عليكم أكثر من المنافس كيف ستتعاملون مع هذا الجانب؟
قد أكذب عليك إن قلت إن الضغط لن يكون علينا، لأن نتيجة اللقاء تهمنا ربما أكثر من المنافس، والضغط سيكون علينا قبل اللقاء لكن عندما ندخل أرضية الميدان سننسى ذلك تماما ولا نفكر سوى في كيفية تقديم مباراة في المستوى ونعود بنتيجة مرضية، ولو أننا سنضع في المقام الأول النتيجة الفنية على حساب الأداء لأن وضعيتنا الحالية تتطلب البحث عن النتيجة وليس الأداء.
غياب الأنصار سيكون في صالحكم، أليس كذلك؟
بطبيعة الحال، وجود الأنصار يمنح تفوقا لصالح المنافس من حيث التحفيز، لكن بما أننا سنلعب أمام مدرجات فارغة فإن ذلك سيصب في مصلحتنا بالدرجة الأولى، وسنحاول أن نستغل هذا العامل من أجل الخروج بنتيجة مرضية لأننا ندرك جيدا أن الأنصار ينتظرون منا الكثير في هذا اللقاء ولن نخيبهم
التشكيلة لن تعرف سوى تغيير واحد
ضبط المدرب عساس أمس الإثنين التشكيلة التي سيقحمها في مواجهة هذه الأمسية أمام إتحاد عنابة بعدما وقف على استعدادات جميع اللاعبين في الحصص التدريبية والمردود الذي قدمه كل واحد منهم. وحسب مجريات الحصص التدريبية هذا الأسبوع، فإن التشكيلة ستعرف تغييرا واحدا مقارنة بالتي لعبت آخر لقاء أمام اتحاد العاصمة، وسيمس التغيير الخط الخلفي بإقحام بلحول أساسيا لتعويض زموشي الذي تأكد الطاقم الفني من استحالة مشاركته في اللقاء بسبب عدم تعافيه من الإصابة التي تعرض لها خلال إحدى الحصص التدريبية نهاية الأسبوع الفارط.
الدفاع مطالب بالصمود في وجه مهاجمي عنابة
وسيكون الخط الخلفي في لقاء اليوم مطالبا بالصمود في وجه مهاجمي اتحاد عنابة لأنه إذا لم تتلق التشكيلة أي هدف فهذا يعني أن نقطة التعادل ستكون مضمونة حتى في حال عجز المهاجمين عن الوصول إلى شباك المنافس، وفي حال التسجيل فإن ذلك يعني العودة إلى الديار بكامل الزاد. وأبدى دفنون ورفاقه عزمهم على صد جميع محاولات أشبال المدرب عمراني، حيث كان المدرب عساس قد تحدث إليهم وطالبهم بضرورة تفادي هدف في المرحلة الأولى لأن ذلك سيؤثر في معنويات اللاعبين مع مرور الدقائق.
خط الوسط في أحسن أيامه وقادر على صنع الفارق
بدا رباعي خط الوسط (حرباش، حريزي، بلوصيف، عبد الوهاب) في أحسن أيامه خلال المباريات الأخيرة، حيث قدم مردودا نال رضى الطاقم الفني الذي أكد لنا أنه مرتاح جدا للمردود الذي قدمه لاعبو خط الوسط في اللقاءات الثلاثة الأخيرة، لذلك يثق فيهم كثيرا هذه الأمسية من أجل صنع الفارق والتفوق على وسط ميدان المنافس الذي يضع عناصر تملك خبرة طويلة، والحرارة مطلوبة أمامها لأجل الحد من خطورتها.
التخوّف الوحيد يبقى من الخط الأمامي
التخوّف الوحيد السائد وسط المجموعة يبقى من الخط الأمامي الذي يبقى مستواه غير مستقر تماما في المباريات الأخيرة، فأحيانا يقدم المهاجمون مباريات في المستوى ويصلون إلى شباك المنافسين،إضافة إلى صنع الخطر أكثر من مرة، وأحيانا يمر الخط الأمامي جانبا ويظهر بمردود متواضع مثلما حدث في العديد من المباريات، وذلك متوقف على المردود الذي يقدمه المهاجم إزيشال، لأن معظم خطط المدرب عساس في الهجوم مبنية على هذا المهاجم الذي تألق في لقاء اتحاد العاصمة وسجل ثنائية، وهو يأمل في تكرار ذلك في لقاء اليوم.
عساس: “الفوز يعني البقاء والضغط فيها فيها”
كشف لنا المدرب عساس أن مواجهة اليوم أمام اتحاد عنابة ستكون هامة لفريقه، مشيرا إلى أنه يركز على إبعاد الضغط عن لاعبيه رغم اعترافه أن الضغط سيكون شديدا عليهم، وقال محدثنا في هذا الإطار: “لا نقول إن هذا اللقاء هو بمثابة الفرصة الأخيرة لنا لأن جميع المباريات المتبقية تكتسي الأهمية نفسها، لكننا لن ننكر أن نتيجته سيكون لها تأثير شديد على بقية المشوار لأن الفوز في عنابة سيجعلنا نضمن البقاء بنسبة كبيرة، خاصة أننا بعدها يكفينا الفوز بالمباريات التي نلعبها فوق ميداننا فقط، ونحاول التركيز قدر المستطاع على إبعاد الضغط عن اللاعبين رغم أنني أقر أن الضغط سيكون شديدا على اللاعبين، وسنرمي بكل ثقلنا من أجل الفوز أو التعادل على الأقل خاصة أن غياب الأنصار سيكون في صالحنا وسندخل اللقاء بكامل عناصرنا الأساسية ما عدا زموشي المصاب”.
زموشي توقف عن التدرب أول أمس
كان المدافع زموشي يأمل في التدرب بصفة عادية مع رفاقه أول أمس ويشارك في هذا اللقاء بعدما منحه الطبيب الضوء الأخضر لاستئناف التدريبات، لكن بدا أنه لم يتعاف نهائيا من إصابته، بدليل أنه شعر بالآلام بعدما سدد إحدى الكرات، ما جعله يتوقف عن التدرب بعد نصف ساعة فقط، ليقوم الطاقم الفني بحذف اسمه من قائمة 18 المعنية بهذا اللقاء، ورغم غيابه إلا أن زموشي حفز رفاقه وتمنى لهم حظا موفقا.