مولودية العلمة "البابية" تباشر استعداداتها للموعد الهامّ أمام "المسامعية"

باشرت تشكيلة مولودية العلمة منذ حصة استئناف تدريباتها مساء البارحة بالملعب الرئيسي مسعود زوغار، استعداداتها الجدية للموعد الصعب الذي ينتظرها مساء السبت القادم عندما تستقبل متصدر ترتيب البطولة اتحاد العاصمة،
الذي فاز بجميع مبارياته والمرشّح الأول لنيل اللقب مع نهاية الموسم. حيث يبقى هدف أشبال المدرب طالب إيقاف المسيرة الإيجابية لهذا الفريق وإلحاق به أول الهزائم، والتأكيد على أنهم قادرون رغم الإمكانات المالية المحدودة، على تحقيق أهدافهم في العمل على اللّعب من أجل احتلال مرتبة مشرّفة. وقد أجمع محيط الفريق أن مباراة الاتحاد هي عادية جدا مثلها مثل باقي المباريات الأخرى، وأن الهدف الأول ل "البابية" هو تسجيل ثالث نتيجة إيجابية على التوالي، للتأكيد على أن التعادل الأخير أمام مولودية وهران لم يكن ضربة حظ وإنما بفضل جهود اللاعبين. وقد دعت الإدارة إلى عدم تضخيم هذه المواجهة أكثر مما تستحقها لأنها جد عادية، والهدف التي ستحاول تحفيز لاعبيها من أجله هو الفوز دون الاهتمام كثيرا بهوية المنافس وإمكاناته المالية والبشرية.
اللاعبون يؤكّدون أنهم سيكونون في الموعد
وأكد لاعبو العلمة أنهم يعون جيّدا صعوبة المأمورية التي تنتظرهم مع بداية الأسبوع القادم أمام اتحاد العاصمة، ولكنهم أجمعوا كلهم على أن الحظوظ تبقى متساوية وإن كانت الأفضلية ستكون لهم، مادام أن المباراة ستلعب بميدانهم وأمام الآلاف من جماهيرهم، وقالوا إنهم سيستغلون تدريبات الأسبوع لتصحيح أخطائهم ونقاط ضعفهم، مع العمل أيضا لتحقيق انسجام أكبر فيما بينهم، متفقين حول نقطة واحدة وهي أنهم بإمكانهم الفوز وتدعيم الرصيد بثلاث نقاط غالية، شرط التركيز الجيّد وضمان التحضير النفسي المناسب.
الطاقم الفني يضع برنامج الأسبوع وأمله مشاركة بوعيشة
وضع الطاقم الفني بقيادة المدرب مجيد طالب البرنامج الخاص بالتدريبات التحضيرية المتعلقة بالمباراة الهامة أمام اتحاد العاصمة، والواضح في البرنامج الموضوع أن التركيز سينصبّ بدرجة كبيرة على الجانب الفني من خلال برمجة كثير من التمارين الفنية وبعض من المباريات التطبيقية التي تسمح بالوقوف على آخر الاستعدادات، كما أنها ستكون مناسبة لتجريب بعض الخطط التكتيكية. ويبقى أمل الطاقم الفني هو مشاركة جميع لاعبيه يتقدمهم صانع اللعب بوعيشة، الذي يعاني من إصابة في الكاحل.
هل سيُغيّر طالب الخطة؟
ويبقى السؤال المطروح بخصوص الرسم الذي سيعتمد عليه المدرب طالب في مباراة "لياسما"، إن كان سيواصل انتهاج خطة (4، 3، 3) الهجومية أو أنه سيعتمد على خطة مغايرة، لأن نقطة قوّة المنافس أيضا تكمن في خط وسط الميدان، خصوصا بومشرة، بوعلام وجديات الذي يلعب مباشرة خلف قلب الهجوم الصريح الوحيد حميتي. حيث من الضروري وضع رقابة خاصة على اللاعبين المذكورين للحدّ من خطورتهم. وقال طالب إنه لن يكشف أوراقه إلى غاية دراسة طريقة لعب المدرب "رونار" بشكل جيّد ودقيق.
-------------
أنصار "البابية" خلف الشبان لقهر الاتحاد
سيكون إلى جانب تشكيلة المدرب طالب في المباراة القادمة أمام اتحاد العاصمة الآلاف من أنصارهم الذين سيحضرون هذه المرّة بقوة في المدرجات، بعد أن تأكدوا أن "البابية" لهذا الموسم الجديد لها كامل الإمكانات البشرية التي تمسح بتحقيق أهدافهم، وأن التعداد يضم في صفوفه الكثير من الطاقات الشابة التي تنتظر رعاية أكثر من جانبهم، وبالتالي فإن هدفهم سيكون الوقوف خلف التشكيلة لقهر متصدر البطولة لأول مرّة منذ بداية الموسم.
الحديث عن المباراة ينطلق والضغط سيكون شديدا
ومباشرة بعد نجاح رفقاء المتألق طيايبة في العودة إلى ديارهم بنتيجة إيجابية من وهران، انطلقت أحاديث الأنصار حول المباراة القادمة أمام اتحاد العاصمة وحول قدرة فريقهم في الخروج غانما بالزاد كاملا، وقد سجلنا شبه إجماع عندهم بقدرة المدرب طالب وأشباله في الفوز بالمواجهة، لأن "البابية" دائما ما تحقق الانتصارات على الفرق الكبيرة. حيث يضع "العلمية" ثقتهم الكبيرة في لاعبيهم الشبان، في صورة قادري، بلخضر، طيايبة، رنان وبوعيشة، للصمود أمام نجوم البطولة الوطنية.
المواجهة فرصة للعودة القوية لآلاف الأنصار
وستكون المباراة أيضا فرصة "لانفجار" المدرّجات عن آخرها بمناصري مولودية العلمة بعد عزوفهم عن الحضور القوي منذ مباراة الموسم الماضي عندما استقبل فريقهم المتصدّر جمعية الشلف، حيث تعد هذه المباراة التحدّي للآلاف من الأنصار لأجل التأكيد أن "البابية" تمتلك قاعدة جماهيرية لا بأس بها، وأنه لا فرق بينها وبين الفرق الأخرى. والأكيد أن الحضور القوي من الأنصار سيزيد حظوظ الفوز، لأن لاعبي الاتحاد بدا عليهم في تصريحاتهم الأخيرة الخوف من الضغط الذي سيتعرّضون له.
الإدارة تؤكد أن حظوظ الفوز تكبر بحضور الأنصار
وأكد جميع المسيّرين ممن تحدثنا إليهم بخصوص الحضور القوي للأنصار، بأنهم يعون جيّدا أن "العلمية" لن يتركوا فريقهم بمفرده مع المواعيد الكبيرة وسيسجّلون حضورا قويا سيفوق كلّ التوقعات، لأن الأمر يتعلق بمواجهة متصدّر الترتيب الذي حقق تسع نقاط من ثلاث مباريات، إضافة إلى أن "البابية" عادت في الجولة الأخيرة بنتيجة طيبة. وقال أحد المسيّرين: "نحن على يقين أن أنصارنا سيكونون في الموعد وسيأتون بقوة إلى المدرجات، لأنهم "تاع مواقف وشدّات" وهم يعلمون أيضا أن فريقهم لا يخيفه بميدانه أيّ فريق آخر".
اللاعبون: "نريد أنصارنا بقوّة في المدرجات"
وقد اتفق غالبية لاعبي العلمية على نقطة واحدة وهي أنهم يريدون الآلاف من أنصارهم يوم مباراة "لياسما" في المدرّجات، من أجل الوقوف إلى جانبهم ومؤازرتهم من الدقيقة الأولى إلى غاية نهاية المباراة، لأنها ستكون صعبة عليهم مادام أنهم سيواجهون متصدر الترتيب الذي لم يتلق دفاعه في المباريات الثلاث السابقة أيّ هدف. وقال أحد اللاعبين: "أنصارنا عليهم أن يكونوا يوم السبت اللاعب رقم 12 في التشكيلة ويقدّموا مساعدتهم المعنوية بالنسبة لنا. والنقطة التي أريد أن أؤكد عليها هي أن أنصارنا عليهم الحضور بقوّة إلى المدرجات سواء كان اللقاء منقولا على التلفزيون أو لا".
المهمّ التحلّي بالروح الرياضية ومساعدة الشبان
والنقطة التي وجب تأكيدها هو أن الآلاف من أنصار الألوان الخضراء والحمراء والبيضاء مطالبون بالتحلي بالروح الرياضية في هذه المباراة المنتظرة، سواء مع نظرائهم من "المسامعية" الذين سيسجلون بدورهم حضورا قويا، وعليهم أيضا تقبل النتيجة مهما تكن وعدم التأثير في تركيز لاعبيهم الشبان من خلال شتمهم مع الدقائق الأولى من عمر اللقاء مثلما كان يحصل في المرات السابقة.
---------------
عباسن: "لياسما ما تخوفناش.. وثقتنا كبيرة في أولادنا"
قال المدرب المساعد كمال عباسن في تصرّيحات ل "الهداف" بخصوص استعدادات فريقه للمباراة القادمة أمام اتحاد العاصمة، إن الطاقم الفني سيسعى إلى دراسة لعب المنافس بصورة جيّدة والتعامل الجيّد مع الإمكانات التي يتوفر عليها فريقه، مع ضرورة إيجاد حلول ناجعة للغيابات التي ستسجل في صفوف الأساسيين. وصرّح قائلا: "سنحاول التحضير الجيد لهذا الموعد، وأقولها من الآن أن "لياسما ما تخوفناش.. وثقتنا كبيرة جدا في أولادنا".
"تركيزنا ينصبّ بالدرجة الأولى على الاسترجاع"
وبخصوص البرنامج الذي سيتمّ الاعتماد عليه وتطبيقه في تدريبات الأسبوع الجاري، أكد عباسن أن التدرّب سيكون بمعدل حصة واحدة طيلة الأيام التي تسبق المباراة وعدم إجراء أي مباراة ودية، وهذا لهدف واحد هو ضمان استرجاع اللاعبين لقواهم بعد السفرية الشاقة في الجولة الأخيرة إلى مدينة وهران. وقال: " نحن كطاقم فني للفريق "ربي يسهّل" علينا هذا الأسبوع ويجب علينا تجهيز اللاعبين جيدا، حتى يكونوا في لياقة جيّدة يوم المباراة".
"مباراة وهران لم تكن سهلة إطلاقا"
وبالعودة إلى المباراة الأخيرة أمام مولودية وهران، قال عباسن إنها كانت جد صعبة على فريقه، وأن اللاعبين نجحوا في اقتناص نقطة التعادل كانت مثل الانتصار، وهذا لعدة أسباب لخصها عباسن بقوله: "لقد لعبنا أمام منافس محفز من جميع النواحي، إضافة إلى أن المباراة لعبت بميدانه وأمام أنصاره، وأخيرا الروح القتالية التي لعب بها لاعبوه، والدليل اعتداءاتهم الخشنة على لاعبينا ما كاد يكلفنا الكثير".
"أنصارنا مطالبون بالوقوف مع الشبان في هذه المباراة"
وتحدّث أيضا عباسن المدرب السابق لوفاق سطيف عن الدور الكبير المنتظر من آلاف الأنصار في المدرّجات، وقال: "الجميع يعلم أن لاعبينا شبّان تنقصهم خبرة اللعب في هذا المستوى ويلزمهم مساعدة الأنصار حتى يجتازوا العقبة النفسية، وبالتالي أؤكد لأنصارنا أن حضورهم في المدرجات يوم المباراة أكثر من ضروري، وعليهم المؤازرة من البداية إلى النهاية مهما تكن النتيجة، لأن أولادنا في أمس الحاجة إلى وقفتهم".
"إرادتنا ستصنع الفارق في النهاية"
وختم عباسن كمال حديثه إلينا بالقول إنه جد متفائل بالنتيجة النهائية التي ستؤول إليها المباراة القادمة رغم فارق الإمكانات الكبيرة بين الفريقين، حيث قال: "أعلم جيدا أن ميزانية اتحاد العاصمة أكبر بكثير من ميزانية فريقنا، لكني متأكد أنه وبإرادة لاعبينا الشبان بإمكاننا صنع الفارق في النهاية وتحقيق ثالث نتيجة إيجابية على التوالي. وما أريد قوله للاعبينا هو أنه لا يوجد فرق كبير بين إمكاناتكم وإمكانات لاعبي المنافس، بشرط أن تكونوا مؤمنين بقدراتكم على الانتصار عليهم".