منع مدرب مولودية العلمة عبد الكريم بيرة اللاعب متعدّد المناصب سفاري من التدرّب مع بقية اللاعبين خلال حصة الاستئناف التي جرت أمسية الاثنين، حيث ومباشرة بعد دخول اللاعب أرضية الميدان تقدّم منه بيرة وطلب منه حزم أمتعته من جديد ومغادرة أرضية ميدان “حارش”، بغية المثول أمام المجلس التأديبي لتبرير غيابه ... وسماع أقواله وهو ما حصل بالفعل، حيث توجّه ابن شلغوم العيد مباشرة نحو مقرّ الفريق للالتقاء بأعضاء إدارة الفريق. ويعود قرار بيرة بمنع سفاري من التدرب في الاستئناف إلى غيابه غيّر المبرّر عن تدريبات الفريق في الأسبوع الأخير دون أن يقدّم حتى مبرّرات مقنعة. وأكد بيرة مرّة أخرى أنه لا يتلاعب تماما بالجانب الانضباطي داخل الفريق، وهو الأمر الذي يحسب له لأن دون تطبيق الانضباط الحقيقي فإن “البابية” لن يكون بإمكانها تحقيق نتائج إيجابية فيما تبقى من البطولة. مصادر تؤكّد عدم تلقي اللاعب مستحقاته المالية وحسب مصادرنا الخاصة، فإن سبب غياب سفاري عن تدريبات فريقه الأسبوع الأخير كان بداعي عدم تلقيه مستحقاته المالية العالقة لمدّة تفوق الثلاثة أشهر، وأضافت أن اللاعب لم يتقدّم بطلب لإدارة بوذن بغية تسوية وضعيته المالية وفضّل الاحتجاج بطريقته الخاصة من خلال التغيب دون أي مبرّر عن تدريبات المجموعة. للإشارة، فإن الرئيس بوذن عند انتدابه ثلاثي أواسط الوفاق (قادري، زيتون وسفاري) مع بداية الموسم، اتفق معهم على أجرة شهرية لا تتعدّى التسعة ملايين رغم أنهم لا يزالون فقط في صنف الأواسط. رئيس الفئات الصغرى سمع تبريراته وحسب ما علمناه من مصادرنا، فإن سفاري مثل أمام المجلس التأديبي مساء أول أمس بمقرّ الفريق برئاسة رئيس الفئات الصغرى الطاهر بودعال مع باقي الأعضاء، حيث تم سماع أقوال هذا اللاعب الذي أكد أن السبب الحقيقي وراء غيابه عن حصتين تدريبيتين سبقتا مباراة شبيبة القبائل الأخيرة كان بسبب عدم تلقيه لمستحقاته المالية العالقة، وهو ما جعل أعضاء المجلس يفكّرون قبل أن يؤجلوا موضوع الإعلان عن العقوبة المناسبة إلى غاية التشاور أكثر. اللاعب عاد للتدرّب من جديد في حصة أمس وقد سمح أعضاء الإدارة لسفاري بالعودة من جديد إلى تدريبات المجموعة منذ الحصة التي جرت صبيحة أمس بملعب “حارش” بعد أن تم سماع أقواله لدى مثوله أمام المجلس التأديبي أول أمس بمقرّ الفريق، وقد تمّ تحذيره من مغبّة معاودة نفس الفعلة لأن عليه أن يصبر مثل بقية اللاعبين الآخرين الذين لم يتلقوا بعد مستحقاتهم المالية، طالبين منه التركيز جيدا في التدريبات حتى يكون في الموعد، سواء مع مباريات الأكابر أو المواعيد الهامة التي تنتظر تشكيلة الأواسط. ------ خطر الأزمة قد يُلقي بظلاله على “البابية“ تمرّ مولودية العلمة بظروف عصيبة هذه الأسابيع بسبب الأزمة المالية “الخطيرة” التي تعيشها وسط شحّ المساعدات المالية المقدمة من طرف السلطات المحلية وأموال “السبونسورينغ” من جهة، وعدم دخول مساعدة مصالح البلدية المقدّرة بأربعة ملايير و500 مليون سنتيم إلى حدّ الآن. حيث تبقى “البابية“ من أفقر فرق بطولة القسم الأول الأمر الذي جعلها دائما تكتفي باللعب من أجل هدف واحد وهو ضمان البقاء فقط دون حتى “الحلم” باللعب من أجل إنهاء البطولة في إحدى المراتب المشرفة، والخوف كله من أن تلقي هذه الأزمة بظلالها على مسيرة الفريق في هذه المرحلة الصعبة من البطولة. الخوف من تكرار “سيناريو“ الموسم المنقضي ويتخوّف الكثير من العارفين بخبايا الفريق جيّدا من أن يعيش نفس “سيناريو“ الموسم المنقضي عندما لم تنجح إدارة الرئيس بوذن أمبارك في تسوية المستحقات العالقة المتعلقة بمنحة الشطر الثاني في موعدها المحدّد، وهو ما جعل أشبال المدرب الفرنسي “كاستيلان جاكي“ آنذاك لا يلعبون بكامل إمكاناتهم الحقيقية ويضيعون نقاطا سهلة في المباريات التي لعبت داخل الديار أو خارجها، وهو ما جعل الجميع يمنّي النفس أن تنجح الإدارة في عدم الوقوع في أخطاء الماضي، حتى لا يكلف ذلك الفريق غاليا مع نهاية الموسم . الإدارة تؤكد أن المستحقات ستكون في موعدها ومن جانبها، فإن إدارة الفريق أكدت مرّة أخرى أن لاعبيها سيتلقون مستحقاتهم المالية في وقتها المحدّد، وما عليهم سوى أن يثبتوا جدارتهم بحمل ألوان “البابية“ من خلال تحقيق الانتصارات تلو الأخرى في المباريات الهامة التي تنتظرهم، والبداية ستكون السبت المقبل أمام اتحاد الحراش. وأشار أحد الأعضاء أنه بالرغم من الأزمة المالية التي تعيشها العلمة عند كلّ موسم، إلا أن جميع اللاعبين الذين تقمصوا ألوان فريقها تلقوا مستحقاتهم المالية غير منقوصة. السلطات المحلية مدعوة للتدخّل في أقرب وقت ويبقى على السلطات المحلية وعلى رأسها مصالح ولاية سطيف ومصالح بلدية العلمة التدخل العاجل لمساعدة خزينة البابية ماليا، لأن الوضعية باتت صعبة ولم يعد الصبر كفيلا لإيقاف أيّ أزمة خطيرة قد تعرفها “البابية“ في المرحلة القادمة. حيث لا تتوانى الإدارة في تحديد موعد جديد من قبل الوالي عبد القادر زوخ بعد أن تم تأجيل اللقاء الأول الذي كان محدّدا يومين قبل مباراة شبيبة القبائل، وأشار أحد أعضاء إدارة “البابية“ أن جميع أعضاء الطاقم الإداري لم يعودوا يحتملون بالمرّة هذه الوضعية السيّئة من الناحية المالية. -------- الأواسط يواجهون بارادو في الكأس تبيّن أن الفريق الذي ستواجهه تشكيلة أواسط “البابية“ في الدور ثمن نهائي كأس الجمهورية هو نادي بارادو وليس نادي حيدرة مثلما سقط سهوا في عدد أمس. حيث أشار موقع الرابطة الوطنية لكرة القدم بداية من أول أمس أن مولودية العلمة ستواجه نادي بارادو حيدرة في ملعب سيتم تحديده لاحقا. ويواصل أواسط العلمة تدريباتهم الجدية للموعد الهام الذي ينتظرهم السبت المقبل بملعب “حارش“ أمام اتحاد الحراش. سيواجهون عنابة أو الحساسنة في حال التأهّل وسيتقابل المتأهّل من مباراة أواسط مولودية العلمة ونادي بارادو مع الفائز من مباراة اتحاد عنابة أمام الحساسنة، وهو ما يعني أن القرعة ابتسمت كثيرا لأشبال المدرب سمير كتاف، الذين عليهم أولا أن يؤمنوا بإمكاناتهم بغية تخطي عقبة نادي بارادو ثم التفكير في بقية الأدوار المتقدّمة. وقد تفادت “البابية“ في هذه القرعة الالتقاء بفرق كبيرة مثل الفائز من مباراة أهلي البرج أمام اتحاد البليدة، ووفاق سطيف أمام اتحاد الحراش. الفرصة مواتية للوصول إلى المربع الذهبي والأكيد أن أواسط “البابية“ أمام فرصة مواتية لبلوغ المربع الذهبي في كأس الجمهورية في حال خطف ورقة التأهّل إلى الدور ربع النهائي من نادي بارادو، لأن منافسهم في هذا الدور سيكون بنسبة كبيرة اتحاد عنابة، وهو المنافس الذي فاز عليه رفقاء زيتون بميدانه في منافسة البطولة الوطنية بهدفين لهدف واحد. أخطاء المحور لا بدّ لها من حلول بات على المدرب عبد الكريم بيرة إيجاد حلول عاجلة للنقائص المسجلة في محور الدفاع، وهي النقطة التي أشرنا إليها منذ تربص تيبازة. حيث بات منافسو “البابية“ يستغلون هذه السلبية كثيرا ليتمكنوا من تسجيل الأهداف الكثيرة، وهو الأمر الذي يؤرّق الجميع لأن “البابية“ باتت تضيّع نقاط سهلة جرّاء الأخطاء التي يرتكبها الخط الخلفي. الإدارة كانت مُلزمة بانتداب لاعب في المحور وكانت إدارة الفريق بالتنسيق مع الطاقم الفني ملزمة في مرحلة “الميركاتو“ الشتوي الأخيرة انتداب لاعب في محور الدفاع لضمان الازدواجية في جميع المناصب من جهة لأن التشكيلة تضمّ سوى حبايش ومسالي، ومن جهة أخرى لسدّ النقائص المسجّلة في المحور، والمباريات السابقة أكبر دليل على صحة ما نقول. الحلّ الوحيد هو الاعتماد على مهية في هذا المنصب ويبقى الحلّ الوحيد أمام المدرب بيرة إن تمّ تسجيل أخطاء مماثلة في المحور مع المواعيد المقبلة، هو الاستنجاد بخدمات وسط الميدان الدفاعي مهية رشيد في هذا المنصب. حيث لا يضمّ التعداد الحالي لاعبين في كرسي الاحتياط يلعبون في هذا المنصب ما عدا ثنائي الأواسط بيقع – بودوخة. والأكيد أن بيرة لن يغامر بهما لعدم تمتعهما بالخبرة الكافية، وبالتالي فإنه لن يجد أمامه سوى مهية أو حتى الإيفواري “مدني كامارا“، الذي لعب في المحور هذا الموسم في مباراة واحدة كانت أمام اتحاد عنابة بملعب 19 ماي. حصة واحدة أمس في “حارش“ على عكس ما كان متوقعا، أجرت تشكيلة العلمة يوم أمس حصة واحدة فقط وليس حصتين، وقد أجريت بداية من الساعة التاسعة والنصف صباحا بملعب “حارش“ المعشوشب اصطناعيا وليس “زوغار“ المعشوشب طبيعيا الذي تدهورت أرضيته بسبب سوء الأحوال الجوية. حيث رأى المدرب بيرة أنه من الأفضل مواصلة التدرب في “حارش“ عوض العودة إلى الملعب الرئيسي حتى لا تتدهور وضعية أرضيته أكثر قبل مباراة الحراش، إضافة إلى أنه تخوّف من تعرّض لاعبيه لمختلف الإصابات. حصة اليوم في “زوغار“ مع توقيت المباراة كما تقرّر أيضا التدرّب اليوم حصة واحدة وليس اثنتين في الأمسية بملعب “مسعود زوغار“ انطلاقا من الساعة الثانية والصنف زوالا مع نفس توقيت مباراة اتحاد الحراش المقبلة. وبالتالي فإنه لا يستبعد أن تخصّص هذه الحصة لبرمجة مباراة تطبيقية بين اللاعبين، حتى يقف المدرب بيرة على مدى استيعاب لاعبيه للنصائح الموجهة لهم بعد الأخطاء المرتكبة في لقاء “الكناري”. حيرش حضر في الاستئناف كان رئيس الفرع جمال حيرش حاضرا في حصة الاستئناف بملعب “عمار حارش“ أمسية الاثنين، حيث ومباشرة بعد نهاية الحصة جمعه حديث قصير مع المدرب عبد الكريم بيرة لمعرفة احتياجاته وطلباته لتدريبات هذا الأسبوع، في حين أن الحصة التدريبية التي جرت صباح أمس بنفس الملعب لم نسجل حضور ولو عضو واحد من الإدارة. الاستئناف بحضور جميع اللاعبين استأنفت تشكيلة “البابية“ تدريباتها مساء أول أمس بالملعب البلدي “عمار حارش“ بحضور جميع اللاعبين دون استثناء، بعد الراحة التي لم تدم سوى يوم واحد منحها المدرب بيرة لجميع لاعبيه بعد نهاية مباراة شبيبة القبائل. حيث وقبل أن تنطلق هذه الحصة اجتمع أعضاء الطاقم الفني مع اللاعبين كي يتحدّثوا عن حوصلة المباراة الأخيرة، كما استغلوا الفرصة كي يرفعوا معنويات المجموعة قبل الموعد الهام السبت القادم أمام الضيف اتحاد الحراش. ------ رنان: “الشبيبة نسيناها وهمّنا الآن الفوز على الحراش“ كيف تعلّق على مباراتكم الأخيرة التي خسرتموها أمام شبيبة القبائل؟ كانت مباراة شيّقة وجيدة من الجانبين وأكبر دليل أنها عرفت تسجيل خمسة أهداف كاملة، ونجحنا في الصمود أمام منافس قوي يمتلك عناصر ممتازة، لكن سوء التوفيق لازمنا بالرغم من أننا نجحنا في توقيع هدفين.. وإن شاء الله سيتطور مستوانا أكثر مما قدّمناه في لقاء “الجياسكا“. ألا تشاطرني الرأي أن مستواكم تحسّن مقارنة بما كان في السابق؟ نعم، الجميع وقف على التطوّر الكبير في أدائنا على عكس المباريات السابقة التي كان فيها مردودنا متوسّطا، وهذا يعود إلى العمل الكبير الذي قمنا به في فترة توقف البطولة. كان بإمكاننا في مباراة الشبيبة الأخيرة أن نعود بنتيجة إيجابية غير أن الحظ لم يكن ألى جانبنا في هذه المباراة، وإن شاء الله سنعوّض ذلك مع الجولات المقبلة. كيف كانت عودتكم للتدريبات؟ كانت عادية بحضور جميع اللاعبين ميّزها الجدية والحيوية، وهو الشيء الذي جعلنا نتدرّب بكامل إمكاناتنا وسمح أيضا للطاقم الفني بتطبيق برنامجه على أحسن وجه. وما أريد التأكيد عليه أننا نسينا مباراة الشبيبة وبات همّنا الأول والأخير الطريقة المثلى التي تسمح لنا بالفوز على منافسنا القادم اتحاد الحراش، لأنه لم يبق هناك أي مجال للتهاون والتخاذل في المباريات التي تلعب بميداننا. ماذا قال لكم بيرة في حصة الاستئناف؟ حاول أن يكشف لنا الأخطاء المرتكبة من جانبنا في مباراة شبيبة القبائل، وهذا لتصحيحها وعدم ارتكابها من جديد في المواعيد المقبلة، كما استغل فرصة الحديث معنا للتأكيد لنا أننا أدينا مباراة محترمة وفي المستوى العالي، وهو ما رفع معنوياتنا كثيرا لأننا نريد أن نؤمن بالإمكانات التي نتمتع بها أكثر. تنتظركم مواجهة صعبة جدا أمام الحراش، ماذا تقول عنها؟ صحيح أن اللقاء صعب على الطرفين، ولكن ما يجب قوله أننا سندخل أرضية الميدان بنية واحدة وهي الفوز بنقاطه الثلاث نؤكّد من خلاله الأداء المحترم الذي قدّمناه في المباراة الأخيرة أمام شبيبة القبائل، إضافة إلى أن المباراة تعدّ فرصة مناسبة لنا لتدعيم رصيدنا بثلاث نقاط، خاصة أننا سنستفيد من عاملي الأرض والجمهور. معنوياتنا مرتفعة رغم خسارتنا الأخيرة لأننا نعلم جيّدا أن أداءنا تحسّن بشكل كبير. الحراش سبق أن عاد بنتائج إيجابية من ملعبكم، كيف ترى الأمر السبت القادم؟ صحيح أنه لم يسبق لنا الفوز منذ صعودنا إلى القسم الأول على منافسنا القادم، ولكن الأكيد أن معطيات هذا الموسم تختلف كثيرا عن معطيات الموسمين الأخيرين، لأننا هذه المرّة مُجبرون على الفوز بأيّ طريقة ومهما كلفنا ذلك من تضحيات، خاصة أن اللقاء هو الأخير في مرحلة الذهاب ونحن في حاجة ماسة إلى نقاطه الثلاث التي ندعّم بها رصيدنا وتجعلنا نرتقي قليلا في سلم الترتيب. ماذا تقول لأنصاركم في الأخير؟ هم يعلمون جيّدا السبت المقبل أمام الحراش أن دورهم في المدرّجات سيكون أكبر بكثير من دورنا نحن كلاعبين على أرضية الميدان، من خلال أهازيجهم وصيحاتهم التي تزيدنا عزما على إنهاء نتيجة المباراة لصالحنا في النهاية، وما نتمناه جميعا أنه عند دخولنا أرضية الميدان نجدهم بقوة في الملعب.
