شاي ڤيفن هو الحارس الأول للمنتخب الأيرلندي، إنضم إلى منتخب بلاده في 1996 ووصل إلى 103 مشاركة دولية وهو عدد لا يُستهان به في هذا المستوى، وعليه فإن هذا الحارس يعتبر قائد الفريق، لكنه لم يسجل مشاركته في لقاء أيرلندا مع منتخبنا الوطني بسبب إصابة يعاني منها في الكتف، واستغلينا فرصة تواجده في اللقاء الأخير وحاورناه بعد نهايته وهو في طريقه إلى غرف تغيير الملابس لتحية رفاقه، وقبل حارس مانشستر سيتي محاورتنا بصدر رحب حيث تحدث عن المنتخب الوطني بعد كل ما شاهده أمام أيرلندا في اللقاء الودي. أبيت إلا أن تحضر لمتابعة لقاء منتخب بلادك مع الجزائر على الرغم من الإصابة التي تعاني منها، لماذا؟ حضرت لمساندة رفاقي وتشجيعهم لا غير خاصة بعد الخيبة الشديدة عقب الإقصاء المر من تصفيات كأس العالم القادمة في جنوب إفريقيا بعد إقصائنا أمام المنتخب الفرنسي في المباراة الفاصلة، وكما تعلم فأنا في عطلة وبما أننا نشاهد الأيرلنديين فوق الميدان وفي المدرجات فإن الفرجة دائما مضمونة وتسرّني متابعتهم من المدرجات. لكنك حضرت لفرجة كبيرة في المدرجات بحضور الجانب الجزائري كذلك، ما قولك؟ نعم، لقد وقفت على حرارة الجزائريينالعالية مثل أنصارنا فقد أثاروا حماسا شديدا جدا وأعجبت كثيرا بامتلاء الملعب وكثرة الألوان خاصة أن ألوان الجزائر هي نفسها ألواننا نحن الأيرلنديين فلم نكن نفرّق بينهم في المدرجات (يضحك). لكن للأسف بالنسبة لمناصري المنتخب الجزائري لأن الفرجة لم تكن فوق الميدان بهزيمة فريقهم ب (3-0)، أليس كذلك؟ نعم، أنا متأسف بالنسبة لهم لكن أنصارنا كانوا محظوظين أكثر من نظرائهم الجزائريين لأنهم استمتعوا بتسجيل ثلاثة أهداف، لكنهم في الوقت نفسه كانوا يتمنّون لو خسروا بهذه النتيجة ويذهبون بعد أسبوع إلى جنوب إفريقيا للمشاركة في المونديال. وما رأيك في المنتخب الجزائري؟ فريق جيد ويضم عدة لاعبين رائعين يملكون إمكانات فنية كبيرة ويلعبون بكل ما لديهم من قوة دون إدخار أي مجهود، وأنا متأكد بأننا لم نشاهد الوجه الحقيقي للمنتخب الجزائري الذي تمكن من التأهل إلى المونديال عن جدارة واستحقاق خاصة أنه لم يستفد من خدمات عدة لاعبين أساسيين يعتبرون من الركائز على غرار بوڤرة، بما أنهم قد أقصوا المنتخب المصري بطل إفريقيا في النسخ الأخيرة. من هم اللاعبون الجزائريين الذين لفتوا انتباهك في هذا اللقاء؟ بلحاج، لقد كان جيدا في الجهة اليسرى قبل أن يخرج وقد اكتشفت كذلك المدافع المحوري القوي الذي يحمل الرقم 5 (يقصد حليش) إنه فعال ويفرض نفسه بكل قوة في منطقته ولاحظت أنه جيد في التقاط الكرات العالية وهذا مفيد جدا لمدافع في منصبه فقد أعجبني كثيرا، بالإضافة إلى أنه خطير في الكرات الثابتة حيث يصعد لتسجيل الأهداف، وعدة لاعبين آخرين أعجبوني. ما رأيك في الحارسين اللذين شاركا في هذا اللقاء؟ الأول (يقصد شاوشي) كان في المستوى المطلوب وكان واثقا من نفسه إلى حد بعيد على الرغم من أنه ارتكب بعض الأخطاء الصغيرة مثل تلك التي كلفته الهدف الثاني لكن هذا يحدث مع أكبر الحراس في العالم ولا يمكن الحكم عليه من ذلك الخطأ، أما عن الحارس الثاني فلقد أظهر جاهزية كبيرة خاصة في التموقع لكنه لم يُمتحن كثيرا حتى يمكنني الحكم عليه. حسب رأيك هل تملك الجزائر حظوظا للمرور إلى الدور الثاني؟ بعد إنجلترا نعم، فالحظوظ لا تزال قائمة شريطة أن تلقوا بكل ما لديكم وتحاربوا من أجل التأهل إلى الدور الثاني الذي يبقى ممكنا، لأن المنتخبات الأخرى ليست أكثر قوة منكم، وسنرى ماذا سيحدث حينها.