بعد أن أملى روراوة شروطه... هذه هي شروط الجمهور الجزائري على سعدان

صحيح أننا لمسنا اختلافا في الآراء بعد أن قرّر روراوة الإحتفاظ ب سعدان مدربا أول ل”الخضر” بين مساند ومعارض..
ولو أن الأغلبية الساحقة كانت تعبّر بحق عن تخوّفها الشديد من بقاء بعض الأمور السلبية في الفريق الوطني مع بقاء سعدان، ولهذا فقد ارتأينا أن ننقل وبكل موضوعية ما يشغل الشارع الجزائري، وهي انشغالات تُظهر رغبة عشّاق “الخضر” في أن يصل منتخبهم إلى العالمية الحقيقية وهو الذي شارك في المونديال الأخير وكشف عن العديد من الأمور الإيجابية بالرغم من الخروج المرّ من الدور الأول.
وعلى هذا الأساس، فقد أبدى العديد ممن تحدثوا إلينا عن رغبتهم في أن تصل رسالتهم إلى سعدان بالشكل الجيد، ويستجيب لبعض شروطهم، بما أن المتفق عليه هو أن قوة “الخضر” تأتي من التفاف الجزائريين حولهم وهذا ما جعلنا نستعرض في هذا الموضوع بعض ما يطالب به الشارع الجزائري حاليا من سعدان بعد أن تأكد بقاءه.
موافقة مطلقة على شرط التتويج باللقب القاري
وأول الشروط التي يصر عليها الجزائريون ووافقوا بذلك رئيس “الفاف”، هو التتويج بالطبعة القادمة من كأس أمم إفريقيا 2012، وهو المطلب الذي سبق للمدرب القدير محي الدين خالف وأن عبّر عنه عندما أشار إلى أن الجزائريين يريدون كأس إفريقيا القادمة ولا شيء سوى ذلك... وهو الكلام الذي يدل على أن كل شيء متوفّر لبلوغ هذا الهدف الذي يبقى ممكن التحقيق إذا تخلّص سعدان من بعض الأمور السلبية التي طرأت على طريقة لعب “الخضر” منذ دورة أمم إفريقيا 2010 إلى غاية مباراة الولايات المتحدة في المونديال الأخير.
“خلاص التفشاش”... والمطلوب صرامة أشد
ولطالما سمعنا عن حدوث “انزلاقات” انضباطية داخل المنتخب الوطني، وهي الأخبار التي كان مصيرها التعتيم من هذا الطرف أو من ذاك، لكنها الحقيقة التي لم تكن تخفى عن عشاق “الخضر” وكانت السبب الرئيسي في إثارة أعصابهم، ولهذا السبب فمن بين شروطهم هو أن يترك سعدان سياسة “التفشاش” والتعامل بالعواطف والتي كادت أن تؤدي بنا إلى الهاوية في الكثير من المرات، والجميع يطالبه بصرامة أكثر وأي خطأ قد يؤثر في سمعة منتخب يمثل شعبا بأكمله يجب أن يُقابل بالضرب بيد من حديد، بما أن بعض اللاعبين -حسب أنصار “الخضر”- يتصرفون مثل الحملان الوديعة في نواديهم ويسمعون ويطيعون، إلا أنهم يتمردون في المنتخب والسبب غياب الصرامة.
الإهتمام باللاعبين المحليين قدر المستطاع
نقطة أخرى كانت جديرة بأن نقف عندها، وهي قضية اللاعبين المحليين التي سبق وأن أشرنا إليها في أحد أعداد “الهدّاف” عندما قلنا إن مصير بعض العناصر على غرار جابو، مترف، مفتاح والبقية قد يُصبح في خطر وانضمامهم إلى المنتخب الوطني سيكون ضربا من الخيال في حال بقاء سعدان، الأمر الذي دفع بالعديد من متتبعي شؤون المنتخب الوطني الآن إلى المطالبة من سعدان أن ينظر بعين الرضا إلى هؤلاء وأمثالهم، لأنه لا يُعقل أن لا يكون هناك لاعب في البطولة المحلية قادر على منح الإضافة اللازمة للمنتخب الأول الذي يبقى بحاجة ماسة إلى أن يكون مزيجا بين المحليين والمحترفين لفتح المجال أمام المنافسة الحقيقية.
إقناع فغولي، طافار، بلفوضيل وبراهيمي، وطي صفحة الخلافات مع زياية
وبما أن دور روراوة كان فعّالا في إقناع بعض العناصر التي برهنت حقا عن مستواه العالي في “الخضر” على غرار يبدة، عبدون، بودبوز مغني وآخرين، إضافة إلى استفادة الجزائر من قانون “الباهاماس”، فإن الجزائريين يطالبون من سعدان باعتباره المسؤول الأول عن العارضة الفنية ل”الخضر” بأن يتنقل لإقناع بعض العناصر التي ستضيع من الجزائر في أقرب فرصة ممكنة، على غرار نجمي “ليون“ طافار وبلفوضيل، وقلب هجوم “رين“ الفرنسي ياسين براهيمي إضافة إلى القوة الضاربة ل “فالانسيا“ الإسباني فغولي، خاصة مع العقم الذي أصبح يعاني منه منتخبنا في الآونة الأخيرة مع غزال وجبور. وإضافة إلى كل هذا، فإن هناك قضية زياية التي يريد الكثير أن تعرف طريقها إلى الحل وتُطوى صفحة الخلافات نهائيا، بما أن هداف “النسر الأسود” سابقا يتواجد في أعز أيامه، وبإمكانه منح الكثير للمنتخب الوطني بشرط أن تكون هناك نية صادقة من طرفه ومن طرف سعدان لفعل ذلك.
زمن القرارات الإنفرادية انتهى
ومن بين المطالب التي ينادي بها عشّاق “الخضر” هو التخلّص النهائي والتام من سياسة الإنفرادية في اتخاذ القرارات والتي يعتمد عليها سعدان كذلك -على حد تعبيرهم- وبالرغم من أن الأعراف المتفق عليها في عالم كرة القدم تقول إنه لا أحد يحق له أن ينتقد خيارات أي مدرب بمن فيهم سعدان، إلا أن أغلب الجزائريين المتتبعين للمنتخب الوطني انتبهوا إلى أن هناك ارتجالية من طرف “الشيخ” في اتخاذ القرارات، بما أن الأكيد أن من يسمّيهم سعدان مساعديه لا يملكون أي دور من الجانب التكتيكي والخيارات الفنية.
... وجلب مدرب قادر على مناقشة قرارات سعدان
وعلى هذا الأساس، فإن متتبعي شؤون المنتخب الجزائري يُطالبون بضرورة منح الفرصة لمساعد كفء يستطيع مع مرور الأيام أن يدرس أدق تفاصيل “الخضر”، ويكون باستطاعته مناقشة قرارات المدرب الوطني ووضع الخطط اللازمة للمباريات، وبما أن أسماء مثل بن شيخة أو بوعلي حققت الإجماع لدى الجزائريين، فإن الجميع ينادي بضرورة تدعيم نوعي لعارضة المنتخب الوطني الفنية لأنها السبيل الوحيد الذي سيضمن هيكلة محترفة بأتم معنى الكلمة على غرار ما يحدث في المنتخبات الأخرى التي يستعين فيها المدربون بمساعدين يعرفون خبايا منتخباتهم جيدا والأمثلة على ذلك كثيرة.
----------------------------
اتفاق على ضرورة التدعيم الطاقم الفني بلاعب دولي كبير يحمل شهادة
خلص الاجتماع بالاتفاق على تدعيم الطاقم الفني بلاعب دولي سابق من العيار الثقيل وقادر على تقديم الإضافة خاصة من الجانب الفني، لأن المنتخب بأمس الحاجة إلى هذا الدعم مثلما جاء في الاجتماع الفيدرالي لصبيحة أمس، وعليه فمن المنتظر أن تعلن الاتحادية في الساعات القليلة المقبلة عن الاسم الذي سيكون في الطاقم الفني ل”الخضر“ ابتداء من المباراة الودية المقبلة في 11 أوت القادم أمام الغابون في ملعب 5 جويلية.
حيازته على الشهادة العليا ضرورية
وقد أفادت مصادرنا المقربة من الاتحادية الوطنية أن هذا اللاعب الدولي السابق الذي سيدعم الطاقم الفني للمنتخب الوطني يجب أن تتوفر فيه بعض الشروط أبرزها حيازته على شهادة عليا في التدريب وهي الدرجة الثالثة، عكس ما تداولته بعض الأطراف من أن روراوة سيتخطى قوانين “الفاف“ بجلب مدرب لا يحوز على شهادة عليا مثلما قيل في الأيام الماضية عن المدرب بوعلي الذي لا يملك شهادة الدرجة الثالثة في التدريب، وعليه فلن يكون هذا المدرب في الطاقم الفني إلى جانب سعدان لأنه قبل شيء سيتم تعيين لاعب دولي سابق.
فرڤاني، تاسفاوت وشعبان يغيبون
عرف اجتماع المكتب “الفيدرالي“ غياب حفيظ تاسفاوت المتواجد بفرنسا رفقة عائلته الصغيرة لأنه منشغل بمرض ابنته التي أجرت عملية جراحية مؤخرا، وعبد القادر شعبان الغائب بدوره لأسباب شخصية. أما الغياب الذي طرح أكثر من علامة استفهام هو ذلك الخاص ب علي فرڤاني الذي لم يظهر له أثر منذ رحلته الأخيرة مع نجوم منتخب 82 و86 إلى كندا، وبعدها رفض القائد السابق التنقل على غرار كل أعضاء المكتب “الفيدرالي“ إلى جنوب إفريقيا.
برنامج المنتخب الوطني خلال الفترة المقبلة
الأربعاء 11 أوت: ملعب 5 جويلية: الجزائر – الغابون (مباراة ودية)
3،4،5 سبتمبر المقبل: على الساعة العاشرة ونصف بملعب 5 جويلية: الجزائر – تنزانيا (تصفيات أمم إفريقيا 2012)
8،9،10 سبتمبر المقبل: إفريقيا الوسطى – الجزائر (تصفيات أمم إفريقيا2012)
17 نوفمبر 2010: مباراة ودية
روراوة يرفض زيادة رواتب الطاقم الفني
أسفر الاجتماع الفيدرالي الذي جمع رئيس الاتحادية محمد روراوة بأعضاء مكتبه عن العديد من النقاط أبرزها الإبقاء على المدرب رابح سعدان على رأس المنتخب الوطني كما سبق وأن أشرنا إليه، وفي هذا السياق فقد رفض روراوة أي زيادة في رواتب الطاقم النفي ل”الخضر“ بمن فيهم رابح سعدان، زهير جلول ومدرب الحراس بلحاجي وهذا ما يؤكد على أنه يبحث عن الاستقرار في كل النواحي ما جعله يبقي على المدرب رابح سعدان وبقية طاقمه الفني ما عدا كبير.
بعدما أجّلته “الفاف“ مرة أخرى...
8 أوت آخر أجل لدفع ملفات الاحتراف
في بيان لها أصدرته عبر الموقع الرسمي للاتحادية عبر شبكة الانترنت، حدّدت “الفاف“ تاريخ 8 أوت 2010 آخر أجل لدفع ملفات الاحتراف بالنسبة لأندية القسمين الأول والثاني، وهو ما أراح العديد من الفرق أبرزها بطل النسخة الأخيرة للبطولة مولودية الجزائر ووصيفه وفاق سطيف. وجاء في البيان أن 14 فريقا دفع ملفه لدى الاتحادية من القسم الأول، أما عن القسم الثاني فقد دفع 11 ملفا فقط من أصل 42 ناديا في انتظار تسوية كامل الوضعيات قبل الآجال المحددة.
“الفاف“ تعبّر عن حزنها لما أصاب لالماس
عبّرت الاتحادية الوطنية لكرة القدم في بيان لها عبر موقعها الرسمي عن مساندتها وتضامنها مع اللاعب الدولي السابق احسن لالماس وهو الذي أصيب في نهاية الأسبوع المنصرم بوعكة صحية بعد ارتفاع في ضغط الدم ما تسبب له في شلل نصفي، وعليه فقد عبّر روراوة وباقي أعضاء المكتب الفيدرالي عن حزنهم الشديد لما أصاب لالماس وتمنوا له الشفاء العاجل في أقرب وقت ممكن... وفيما يخص حالة لالماس فإنها لم تتحسّن منذ ثلاثة أيام، علما أنه يحظى يوميا بزيارة المئات ممن يعرفونه في مستشفى مصطفى باشا الجامعي بالجزائر العاصمة.