بلحاج في معسكره مع نادي السد

مباشرة بعد وصول وفد نادي “السدّ القطري” إلى الفندق بإيطاليا، حيث يجري الفريق تربصه التحضيري هناك، وصل مبعوث “الهدّاف” إلى إيطاليا أحمد العكروت لتغطية التربص الذي يقوم به اللاعب الجزائري نذير بلحاج مع ناديه،
وهذا ما شكّل مفاجأة لكل أعضاء الوفد القطري الذين استحسنوا ما قامت به “الهدّاف” وأيضا الإهتمام البالغ الذي توليه للاعبين الجزائريين. ويقيم فريق السد القطري تربصه التحضيري في منطقة “ريتشوني” الإيطالية القريبة من الحدود النمساوية، قادمين من مدينة “سالسبورغ” النمساوية، ويجري نادي السد المرحلة الثالثة من تحضيراتهم بأوروبا.
إستقبال أخوي من وفد السد ل “الهدّاف”
وقد حظي مبعوث “الهدّاف” إلى إيطاليا باستقبال حار وأخوي من رئيس السد القطري “محمد غلام” ومسؤول مكتب الإعلام ومسيري النادي والوفد المرافق، وأعربوا عن سعادتهم العارمة لتواجد جريدة “الهدّاف” من بين الوسائل الإعلام التي تغطي التربص التحضيري للنادي، كما ثمنوا الوصول السريع لمبعوث “الهداف” إلى الفندق الذي يقيمون به والذي كان مباشرة بعد حلولهم به.
وصول “الهدّاف” إلى الفندق يُثير إنتباه عضو في الوفد
ومباشرة عند وصولنا إلى الفندق الذي يقيم فيه نادي السد القطري والواقع في منطقة بشمال إيطاليا، رآنا أحد أعضاء الوفد (قد يكون من اللاعبين) من نافذة الغرفة، وبالرغم من أننا كنا وسط جمع كبير، إلا أنه عرفنا بحملنا العلم الجزائري ونادانا من النافذة: “أنتم جئتم من أجل نذير بلحاج، سينزل إليكم حالا” وهذا ما يدل على أن زملاء بلحاج في الفريق يعترفون بشهرته والإهتمام الإعلامي الكبير بلاعب “الخضر”.
بلحاج يُبدي سعادته بزيارة “الهدّاف”
عند نزول نذير بلحاج إلينا من غرفته في الفندق إلى يقيم فيه مع نادي السد، بدا على ملامحه علامات السرور لزيارتنا له، خاصة بعد أن كنا من الأوائل الذين وصلوا إلى مكان إجراء التربص، وقال لنا: “أن مسرور جدا لتواجدكم هنا، فجريدة “الهداف” كانت غطت تربصنا في مدينة “سالسبورغ” بالنمسا وأنا سعيد جدا بهذا”. كما أبدى سعادته العارمة عندما رأى العلم الجزائري عند أحد مرافقينا وقال إنه عندما يرى الألوان الوطنية فإنه يتذكر النشيد الوطني والأجواء الرائعة التي تكون عندما تلعب المباريات في الجزائر.
...ويسأل مبعوث “الهدّاف” عن المنطقة التي يتواجد بها
وقد سألنا نذير بلحاج عن المنطقة التي نتواجد بها، فأخبرناه بأن هذه المنطقة تعد من أجمل المناطق بإيطاليا وتسمى ب”ريتشوني” التي تتميز بجمالية طبيعتها المحيطة بالجبال التي مازال الثلج يكسو بعض قممها، كما أخبرناه بأننا غير بعيدين من المكان الذي يجري فيه اللاعبان الجزائريان الآخران عبد القادر غزال وجمال مصباح تربصهما التحضيري مع “باري” و”ليتشي” على التوالي، وقلنا له بأن هذه المنطقة أقامت فيها أندية “الأنتير”، “لازيو” و”بايرن ميونخ” تربصاتها التحضيرية.
يسألنا عن غزال ومصباح
حين ذكرنا للاعب نذير بلحاج أننا قبل وصولنا إليه بأقل من ساعة كنا مع اللاعب الجزائري الآخر عبد القادر غزال، سألنا مطوّلا عن أخبار هذا الأخير وأحواله، وكذا عن نتيجة المباراة التي لعبها غزال أمام نادي النصر السعودي، كما سألنا عن اللاعب جمال مصباح الذي لعب هو أيضا مع فريقه “ليتشي” الذي فاز بنتيجة (8-0) سجل منها اللاعب الجزائري هدفين.
المنتخب السلوفيني أقام في الفندق نفسه
في الفندق نفسه الذي يقيم فيه نذير بلحاج مع نادي السد القطري، أقام المنتخب السلوفيني تربصه التحضيري قبل توجهه إلى جنوب إفريقيا لخوض المونديال ولعب أول مباراة أمام المنتخب الوطني، وأيضا في المكان نفسه الذي كنا نتحدث فيه مع نذير بلحاج (بهو الفندق) أجرينا حوارا مع حارس المنتخب السلوفيني “هاندانوفيتش” وكذلك مع مساعد المدرب.
السد القطري سيُواجه نادي روما اليوم
على بعد 200 متر فقط يقيم نادي “روما” الإيطالي معسكره التحضيري بكامل نجومه، وسيلعب روما مباراة ودية أمام نادي السد القطري اليوم الثلاثاء على الساعة السابعة ونصف بتوقيت الجزائر بملعب “بولدانو”. وتحظى هذه المباراة باهتمام إعلامي واسع بالنظر إلى كثرة وسائل الإعلام الحاضرة من قنوات وصحف ...إلخ.
قاعة مخصّصة للصلاة في فندق نادي السد
بعد نهاية الحوار الذي أجريناه مع اللاعب نذير بلحاج والطبيب الجزائري للفريق “سلطاني” وبعض مسؤولي الفريق، ارتفع أذان المغرب في أرجاء الفندق ليتوجه الجميع إلى إحدى القاعات المخصصة لأداء الصلاة جماعة، وهذا ما يؤكد التنظيم الجيد للنادي القطري، وبالتالي فالكل حريص هناك على تأدية واجب الصلاة.
بلحاج: “أشعر أني في صفوف السدّ منذ فترة طويلة”
كيف هي الأحوال ندير؟
الحمد للّه، كل شيء يسير معي على أحسن ما يرام. أنا أحضر مع فريقي الجديد على قدم وساق حتى نكون في مستوى التطلعات الموسم المقبل، ونحن الآن نمرّ بفترة حاسمة من التحضيرات التي تتخللها العديد من التربصات. وحسب ما أشعر به، أعتقد أني سأكون في مستوى التطلعات وعند حسن ظنّ الجميع.
نفهم من كلامك أن الاندماج والتأقلم كان سهلا عليك؟
كان أسهل مما كنت أتوقع، والفضل يعود إلى الزملاء اللاعبين الذين قدموا لي يد العون منذ انضمامي إلى الفريق، فبفضلهم وبفضل مساعدات أعضاء الطاقم الفني وكلّ مسؤولي النادي تمكّنت من التأقلم بسهولة، إلى درجة أني صرت أشعر أني ألعب في صفوف النادي منذ فترة طويلة.
ستكون غدا (الحوار أجري أمس) على موعد مع مباراة ودّية أمام نادي “روما”، ألا ترى أنها بمثابة انطلاق التربص الفعلي لناديك؟
أجل، هي بداية التربص الفعلي للوقوف على ما قمنا به من تحضير حتى الآن. المباراة ستكون صعبة رغم طابعها الودي، لأن الأمر يتعلق بمنافس من الحجم الكبير. نادي “روما” غني عن كل تعريف والتباري أمامه مفيد لنا من كل النواحي، وأنا شخصيا لا أدري إن كنت سأشارك في اللقاء أم لا، ولا أدري إن كنت سأحظى بثقة المدرب أساسيا أم احتياطيا، والخيارات تعود له شخصيا. وأنا من جهتي جاهز لأخذ مكاني وتقديم ما هو منتظر مني، والأكيد أن المباراة ستكون مثيرة فوق الميدان.
على ذكر نادي “روما”، كلام كثير قيل حول انضمامك إلى هذا النادي من قبل، وها أنت اليوم تسعى إلى اللعب أمامه، ما هو شعورك؟
مثلكم سمعت بتلك الإتصالات مع هذا النادي، لكن من خلال عناوين الجرائد وعبر الأنترنيت، ومن خلال الكلام الذي روّجت له أطراف هنا وهناك، لكني أؤكد عبر جريدتكم اليوم بأن لا شيء رسمي حدث بيني وبين مسؤولي هذا الفريق، والاتصالات الرسمية التي وصلتني كانت من طرف ناديين فقط.
وهما...
“لازيو” و”ويست هام“ اللذان أصرا إلى إستقدامي، أمام روما والفرق الأخرى لم تتصل بي رسميا إطلاقا. التنافس على ضمي اقتصر على نادي العاصمة الإيطالية الثاني “لازيو” وفريق “ويست هام” الإنجليزي، ليدخل بعدها السدّ السباق ويتمكن من الظرف بخدماتي بالنظر إلى الرغبة الكبيرة التي كانت تحدوه في ضمي إلى صفوفه. ودون مبالغة، فإن الملموس والجدية والرغبة عوامل لم ألحظها سوى في مسيّري السد القطري الذين كشفوا نواياهم في الظفر بخدماتي، وكانوا أول من توصل إلى اتفاق مع مسيّري “بورسموث” الإنجليزي، وبالتالي فمن الطبيعي أن أحمل اليوم ألوان ناديهم، وأسعى إلى تشريف عقدي معهم.
الإعلاميون المقرّبون من نادي “لازيو” كانوا في كل مرّة يؤكدون اقترابك من الإمضاء في فريق العاصمة الإيطالية الثاني، هل هذا صحيح؟
هذا صحيح، مسيّرو “لازيو” كانوا دوما على اتصال بنظرائهم من “بورسموث”، وكانوا قاب قوسين أو أدنى من حسم صفقة تحوّلي إلى صفوف ناديهم، لكن دخول نادي السدّ السباق في آخر المطاف جعل هذا الأخير يتم الصفقة لصالحه، لأن رغبته في ضمي كانت أكبر من رغبة أيّ فريق آخر بما فيه نادي “لازيو”. وأضيف شيئا.
تفضّل...
هناك عدد من الصحفيين الإيطاليين كانوا يتصلون بي في كل مرة للإستفسار عن صحة الاتصالات بيني وبين لازيو، وكنت في كل مرّة أجيبهم بما يحدث، وهو ما يعكس حقا إهتمامهم بالأمر.
والآن هل أنت سعيد باللعب ل السدّ؟
أنا جدّ سعيد، ومرتاح للغاية وطالما أني كذلك، فإن مردودي فوق الميدان سيكون عاليا ومشرّفا.
هل أنت مستعدّ للقاء الجزائر الودي أمام منتخب الغابون؟
أنا دوما مستعد عندما يتعلق الأمر بلقاءات “الخضر“ سواء كانت لقاءات رسمية أم ودية، وبالتالي سأكون حاضرا في تلك المباراة مثلما كنت حاضرا في مختلف المباريات السابقة.
ما شعورك وأنت ترى الأنصار وهم يستقبلونك براية الجزائر؟
أمر رائع للغاية، هم مشكورون على حضورهم، ثم أن رؤيتي راية الجزائر في الحقيقة تذكرني بالعديد من الأشياء الجميلة، فهي تذكرني بالنشيد الوطني، بأهازيج الأنصار في المدرجات، بكل ما يتعلق بالوطن، فضلا على أن رؤيتها تمنحني رغبة كبيرة لتشريف بلادي الجزائري أينما لعبت وأينما ارتحلت.
بودّنا أن نسألك عن زميلك مغني الذي يبقى يحتاج وقتا طويلا حتى يعود إلى أجواء المنافسة؟
مراد لاعب كبير، أتمنى له العودة السريعة إلى الميادين، أنا على علم أنه الآن بصدد علاج الإصابة التي كانت السبب في غيابه عن “المونديال“ الأخير، وثق أن الإرادة التي يمتلكها ستسمح له بالعودة إلى الميادين في أقرب وقت ممكن، حتى يساعدنا ويمتعنا ويمتع الأنصار بفنياته.
في الأخير، كيف تتوقع أن تكون مهمّة المنتخب الوطني في التحديات التي تنتظره مستقبلا، ونقصد هنا تصفيات كأس إفريقيا التي صارت على الأبواب؟
بعد مشاركتنا في “المونديال“، أتوقع أن نلقى منافسة شرسة وشديدة من طرف كلّ المنتخبات التي سنواجهها، حتى لو تعلق الأمر بلقاء ودي، فالمنتخبات صارت تنظر لنا الآن بأننا منتخب “مونديالي“ يعمل له ألف حساب، وستبذل المستحيل كي تطيح بنا وستخوض لقاءات كبيرة أمامنا وكأنها تتعلق بنهائيات منافسات رسمية. لكن هذا يحفّزنا أيضا لأننا نحبّ التحديات الكبيرة ونحب مواجهة المنافسين الذين يبدون صلابة قوية، وبإذن الله سنكون جاهزين لدى وصول موعد التصفيات الإفريقية التي لن نرضى فيها سوى بالوصول إلى محطة إفريقيا 2012.