مثلما كان منتظرا، إلتحق المدرب الجديد لوفاق سطيف، سوليناس جيوفاني، بمدينة سطيف أمسية الخميس وبدأ مهامه بصفة رسمية على رأس العارضة الفنية ل “الكحلة”. وبعد إلغاء الحصة التدريبية لأمسية الخميس كان الموعد مع اجتماع سرّار وبحضور رئيس الفرع حمّار في غرفة جياني بفندق “زيدان“، حيث تم عقد اجتماع ساعتين من أجل مناقشة برنامج العمل الذي يريد جياني تطبيقه مع الوفاق هذا الموسم. الإدارة استدعت مضوي إلى فندق “زيدان” وفي الإجتماع أصرّ جياني على أن يكون مساعده مضوي، رغم أنه كان قد تحدث معه هاتفيا (جياني مع مضوي) وأبدى الأخير رفضه للعودة بعد 48 ساعة من إقالته، لكن جياني أصر على أن يكون مضوي مساعده بحكم معرفته الجيدة للبيت السطايفي. وأمام رغبة جياني فإن الإدارة طلبت من مضوي الالتحاق بفندق “زيدان” سهرة أول أمس الخميس. مضوي حضر واتفق، لكنه لازال متردّدا وحضر مضوي إلى الفندق كما أرادته الإدارة السطايفية وجياني وتم الإتفاق معه بعد مناقشة على أن يكون المدرب المساعد للوفاق، وبذلك سيكون مضوي الورقة التي تبقى من طاقم إلى آخر للمرة الرابعة على التوالي، بعد أن عمل مع بلحوت ومشيش مع بعض، ثم عمل مع مشيش وحده بعد إقالة بلحوت، قبل أن يعمل مع زكري بعد إقالة مشيش، وها هو يعمل مع جياني، لكن رغم هذا الاتفاق إلا أن مضوي بقي أمس مترددا بخصوص وضعيته ويريد أكثر توضيح لوضعيته مع الإدارة ومع المدرب جياني أيضا. الإدارة رسّمت له خارطة الطريق ولأن الإدارة وافقت على رغبة جياني في بقاء مضوي فإن العلاقة والملاحظات التي تأخذها الإدارة في السابق على مضوي كانت وراء رسم خارطة الطريق له في كيفية التعامل الفني في المرحلة القادمة، من خلال توجيه الكثير من الملاحظات له. ويذكر أن وضعية مضوي مع الفريق السطايفي يكون قد تم ترسيمها سهرة البارحة (مضوي لا يريد أن يبقى مساعدا إذا وجد أن الإدارة لا تريد بقاءه، وتريد فقط تنفيذ رغبة جياني في جلبه). ... واقترحت عباسن مدربا للحراس وجياني وافق كما قامت إدارة الوفاق ممثلة في رئيسها عبد الحكيم سرّار باقتراح كمال عباسن على جياني ليكون مدرب حراس الوفاق، وهو الاقتراح الذي وافق عليه جياني أيضا خاصة أنه يعرف عباسن الذي كان في الموسم الماضي مدربا لأواسط الوفاق السطايفي. عباسن يملك 7 شهادات تدريب حراس ويذكر أن كمال عباسن الذي أشرف في الموسمين الماضيين على أواسط الوفاق، نال في السنوات الأخيرة 7 شهادات دولية في تدريب حراس مرمى تحت إشراف خبراء أوروبيين، وهو ما يؤهله لتولي منصب مدرب حراس مرمى الوفاق. القرارات مناسبة وتنقذ الوفاق من تأخر جديد وجاءت القرارات الجديدة الخاصة بتعيين مضوي (في انتظار أن يرسم توليه منصب مساعد أم لا) وعباسن في منصب مدرب حراس مناسبة في هذا الوقت، لأن الفريق السطايفي تأخر كثيرا في المرحلة السابقة وخاصة في قضية مدرب حراس المرمى لأن الفريق السطايفي بقي دون مدرب حراس للشهر الثاني على التوالي. الإدارة تُفكّر في تربص مغلق في تونس وعلمنا بأن إدارة الوفاق السطايفي وبالتنسيق مع المدرب جياني قد تم الاتفاق على إجراء تربص مغلق في تونس وبالضبط في سوسة، وهذا لمدة أسبوع ويكون التنقل إلى هناك 9 أيام قبل موعد اللقاء أمام الترجي المقرر في 11 سبتمبر. أسبوع في سوسة ثم يومان قبل اللقا في العاصمة التونسية وسيكون التنقل إلى تونس مرتبطا بالفوز على ديناموس نهاية الأسبوع، وفي هذه الحال يصبح الفوز على الترجي سبيل الوفاق الوحيد من أجل التأهل ، وسيكون برنامج التربص في سوسة لمدة أسبوع (سوسة هي المكان المناسب في تونس للتربص بعيدا عن ضغط أنصار الترجي)، على أن يتم التنقل منها إلى تونس العاصمة يومين قبل موعد لقاء الوفاق أمام الترجي. مخطط الطوارئ يتواصل والإجتماع الطارئ أمس وبعد أن قامت إدارة الوفاق السطايفي بضبط قضية الشقق المخصصة لإقامة اللاعبين وإعادة اللاعبين جديات وفرانسيس وتعيين مدرب حراس للمرة الأولى في الموسم الحالي، فقد كان رئيس الوفاق على موعد مع عقد الاجتماع الطارئ أمس في السهرة مع اللاعبين من أجل رسم خارطة الطريق لهم وضرورة توقيع العقود والقانون الداخلي في 48 ساعة القادمة على أكثر تقدير. لو عمل سرّار هكذا منذ البداية لما وصل الوفاق إلى هذا الوضع والواضح أن الإدارة حتى وإن كان لها الكثير من المشاكل التي مازالت لم تحلها وفي مقدمة ذلك قضية حمّاني، المستحقات العالقة، ما تبقى من الشقق وتوقيع العقود الجديدة، إلا أن السرعة التي عملت بها الإدارة منذ الأربعاء الماضي تبقى واضحة وخاصة في حالة الطوارئ المعلنة، والأكيد أن سرّار لو عمل منذ البداية بالعزيمة نفسها لكانت أمور الوفاق أفضل بكثير مما هي عليه حاليا. مُطالب بأكثر سرعة خاصة مع اللاعبين لكن يبقى سرّار ونيابة عن إدارة الفريق مطالبا بأكثر سرعة في اليومين القادمين، وخاصة مع اللاعبين ليسوي قضية حمّاني ويزيل الغضب عن مترف وكل القدامى ممن لهم مستحقات أو قضية شقق، وهذا حتى يبدأ الجميع وهم قمة في التركيز لأن الوفاق يلعب حاليا الوقت بدل الضائع، وكم من فريق فاز بألقاب في الوقت بدل الضائع. لكن يبقى كل شيء ممكنا مادام الأمل قائما وحتى إن اعترف الجميع بأن مهمة الوفاق صعبة خاصة في رابطة الأبطال الإفريقية، إلا أن أمل الوفاق يبقى كبيرا في هذه المنافسة بشرط أن تكون هناك تضحية كبيرة في المرحلة القادمة، وخاصة أمام ديناموس والترجي التونسي لاسيما أن اللاعبين يعلمون من الآن بأنهم مطالبون بالتضحية. المهم ألا تمشي خطوة إلى الأمام وخطوتين إلى الوراء لكن يجب أيضا على إدارة الوفاق أن تواصل العمل بعزيمة آخر يومين لأن ابتعادها عن الفريق في المرحلة السابقة لم يكن الخاسر فيه المدرب زكري، بل الخاسر كان الوفاق السطايفي الذي يوجد في مؤخرة ترتيب مجموعته القارية رغم أن الجميع يرى أنه الأحسن مستوى من بين فرق مجموعته. ------------------- زكري سيحصل على تعويض 5 أشهر وسيفسخ عقده يوم 29 أوت سرعة كبيرة عملت بها إدارة الوفاق في نهاية الأسبوع الماضي لإعادة احتواء الوضع واستعادة الفريق الذي كان سرّار قد أكد في وقت سابق أنه ضاع، وهو ما برز في الطريقة التي تتحرك بها الإدارة في نهاية الأسبوع خاصة من أجل حل الإشكال القانوني مع المدرب المقال نور الدين زكري. سرّار وزكري إلتقيا عصر الخميس وكانت البداية لإدارة الفريق السطايفي بلقاء رئيس الوفاق أمسية الخميس، وهذا من أجل الفصل في قضية فسخ العقد بينهما بالتراضي بعد قرار الإدارة بإبعاد المدرب. البداية كانت ساخنة وزكري رفض مبرّر النتائج وكانت بداية الجلسة بين سرّار وزكري عصر الخميس ساخنة، بعد أن أصر المدرب في البداية على الحصول على مستحقات 12 شهرا كما ينص عليه العقد الذي يربطه بالفريق، في الوقت الذي أكد له الرئيس أن الإدارة لن تقدم له سوى أجرة الشهرين اللذين عملهما في الموسم الحالي بحجة غياب النتائج مثلما ينص عليه العقد الذي يمنح الحق للإدارة في إقالة المدرب في حالة ضعف النتائج، وهو المبرر الذي رفضه زكري الذي قال إن نتائجه لم تكن ضعيفة وهو الأمر الذي أدى إلى تشنّج بين الطرفين في البداية. الأمور هدأت وتم إقتسام المدة الباقية وتفادي صراع قانوني وبعد ذلك بدأت الأعصاب تهدأ وهذا بعد المقترحات التي بدأ أعضاء إدارة الوفاق في تقديمهما والتي أدت إلى الاتفاق على تسديد مستحقات المدرب العالقة والخاصة بشهرين من الموسم الماضي وكذا منحه مستحقات الشهرين اللذين عملهما بصفة رسمية في الموسم الحالي، على أن يتم اقتسام المدة المتبقية من الأشهر إلى غاية نهاية الموسم الحالي مناصفة بين الطرفين. سيحصل على شهرين وتعويض 5 أشهر ولكي يتفادى المدرب السابق للوفاق الدخول مع الإدارة الحالية في صراع قانوني وتتفادى الإدارة السطايفية بدورها الدخول في الصراع ذاته، فقد تم الاتفاق على تقسيم فترة 10 أشهر المتبقية التي لم يعملها المدرب زكري من العقد الحالي، وأن يحصل المدرب على تعويض 5 أشهر أي أن يحصل إجمالا في الموسم الحالي على أجور 7 أشهر. قرار الإقالة يُكلّف الإدارة 600 مليون زائدة وبعد هذا الاتفاق على الطلاق بالتراضي مقابل حصول المدرب على رواتب 5 أشهر تعويض من المدة التي بقيت من عقده، فإن إدارة الوفاق ستكون مجبرة على تقديم 600 مليون إضافية مقابل الفترة التي لم يعملها المدرب، طالما أن أجرة زكري التي حملها العقد هي 120 مليون شهريا. إتفاق على تحضير أمواله يوم 29 أوت وبعد أن تم الاتفاق بالتراضي هذه المرة على فسخ العقد فقد تم تحديد يوم الأحد 29 أوت الحالي موعدا لتقوم إدارة الفريق السطايفي بتحضير المستحقات العالقة والتعويضات التي تم الاتفاق عليها، مقابل القيام بفسخ العقد بالتراضي في هذا الموعد الجديد. زكري أكد مازحا أنه سيعود يوما إلى الوفاق وبعد أن هدأت الأعصاب وتم الاتفاق بين الطرفين على تنازل كل طرف عن 5 أشهر من حقه، فقد أكد زكري مازحا للإدارة أنه متأكد من أنه سيعود يوما ما لتدريب وفاق سطيف في السنوات القادمة. النهاية صافية وسرّار وجه له دعوة للإفطار في بيته وكانت النهاية في جلسة أول أمس صافية وهذا بحكم أن الطرفين اتفقا على أن تقوم إدارة الوفاق السطايفي بتحضير أموال المعني في الموعد الذي تم الاتفاق عليه (الأحد 29 أوت)، كما وجه رئيس الفريق السطايفي الدعوة للمدرب زكري ليفطر عنده في البيت، وهي الدعوة التي اعتذر عنها المدرب زكري لأنه حضر من باتنة مع أحد أصدقائه ويجب أن يعود معه. سرّار – زكري حلّت على طريقة سيموندي وبعد التنازلات التي قدمها كل طرف تفاديا لأي حرب إعلامية جديدة بينهما وحل قضية العقد وديا بينهما وبالتراضي في انتظار ترسيم الفسخ على الوثائق يوم الأحد 29 أوت، فإن إدارة الفريق السطايفي حلت قضية زكري بالطريقة ذاتها التي حلت بها قضية سيموندي قبل سنتين وفي الشهر نفسه، حيث تم تبادل التهم إعلاميا بين سرّار وسيموندي قبل أن يتم في النهاية الاتفاق على حصول سيموندي على تعويض 6 أشهر إضافية من 11 المتبقية والمغادرة بسلام. -------------------- زكري يعتبر أن إقالته مدبّرة في حديث أمس عبر إذاعة “الهضاب“ المحلية أكد المدرب السابق للوفاق السطايفي نور الدين زكري أن إقالته بحجة النتائج غير مبررة تماما وأنه يرى أن رابطة أبطال إفريقيا لم تكن هدفا ولا أحد حدثه من جانب الإدارة عن ضرورة جلب رابطة الأبطال، معتبرا أن هذه الإقالة مدبرة خاصة أنّ كل مقابلات رابطة الأبطال الإفريقية تعرض فيها لعراقيل من إخفاء استدعائه من الرابطة، إلى 11 محطة توقف في رحلة لوبومباشي، إلى التربص في تونس، وأكد زكري أن هذه الإقالة مدبّرة من طرف الجماعة الحاكمة في الوفاق. ... وسيُحدّد مستقبله بعد شهر رمضان وفي المكالمة الهاتفية نفسها التي تدخل من خلالها في حصة “القعدة“، أكد زكري على تحديد موعد 29 أوت (الأحد بعد القادم) من أجل ترسيم فسخ العقد بالتراضي حسب ما تم الاتفاق عليه في المرحلة السابقة، لكنه أوضح أنه لن يحدد مستقبله الكروي سوى بعد نهاية شهر رمضان. حمّار يُؤكد إقامة حفل تكريمي له وكان حسان حمّار من ضيوف الأستوديو في الإذاعة أمس الجمعة، وإن رد على المدرب في قضية 11 محطة توقف في رحلة الكونغو التي كان متواجدا فيها، فإنه في المقابل أكد أنه عندما يتم فسخ العقد بالتراضي بين الإدارة وزكري يوم 29 أوت، ستتم إقامة حفل تكريمي على شرف زكري اعترافا بالجهود التي بذلها على رأس العارضة الفنية للوفاق. ... وأن الثنائي المسرح سيُعرف في 72 ساعة وفي الإطار نفسه أكد رئيس فرع كرة القدم في وفاق سطيف أن القائمة السطايفية الحالية وبعد أن أصبح فيها 27 لاعبا بعد عودة فرانسيس وجديات (الوفاق لم يتلق حتى الآن سوى ضمانات دون أي وثيقة رسمية بتأهيل فرانسيس في المنافسات الوطنية)، فإن المدرب الجديد للوفاق جياني هو من سيقوم بالتنسيق مع الإدارة بإعداد التقرير حول هوية الثنائي المعني بالمغادرة وهذا خلال 72 ساعة القادمة. قاسم قلق جدا من أخبار إبعاده وفي الوضعية الحالية وبعد بدء تسرب أخبار عن إمكانية أن يكون اللاعب المغترب مهدي قاسم الضحية في الوضعية الحالية للفريق السطايفي، فقد عاد المعني أمس من فرنسا وهو في قمة القلق من هذه الأخبار، ولو أنه تلقى كل التطمينات بأنه لا يوجد أي مشكل معه في هذه المرحلة. لموشية مطلوب إستعجالا من الإتحاد الليبي من جهته عاد خالد لموشية إلى مدينة سطيف أمس الجمعة، وقبل مجيئه تلقى اتصالا من اتحاد طرابلس الليبي الذي يريده بصفة مستعجلة ومستعد لأي مبلغ في هذه المرحلة بالذات، ولو أنّ لموشية مازال مصمّما على البقاء في سطيف من أجل رابطة الأبطال الإفريقية. حصة أمس جرت بعد التراويح جرت الحصة التدريبية لسهرة البارحة بعد صلاة التروايح وبرمجت في الساعة العاشرة ونصف ليلا، وعكس ما كان زكري يريد أن يطبقه في شهر رمضان بإجراء التدريبات في الأمسية فإن جياني يريد أن تكون التدريبات السطايفية في السهرة في هذا الشهر. صادي على رأس أواسط الوفاق بعد أن تم إسناد مهمة تدريب حراس مرمى الوفاق ل كمال عباسن، علمنا بأن إدارة الوفاق تريد أن يكون خليفته في تدريب أواسط الفريق هو مدير مركز التكوين نصر الدين صادي. يذكر أن أواسط الوفاق سيعودون إلى التدريبات غدا الأحد بعد الراحة التي منحت لهم عقب العودة من تربص تونس. أفضل لاعب في أوت بين جابو ولموشية تسير عملية سبر الآراء التي يقوم بها أنصار الوفاق عبر صحيفتهم على شبكة الأنترنت للموسم الثاني على التوالي بالتنسيق مع جريدة “الهدّاف“، ورغم بقاء لقاء للوفاق أمام ديناموس تسير الأمور نحو أن يكون التتويج بين جابو عبد المؤمن أو خالد لموشية بلقب أفضل لاعب في الشهر بعد أن فاز الأول مرتين بلقب أفضل لاعب في لقاء، وكانت المرة السابقة أمام ديناموس ب 6.70 نقطة وخلفه حشود 6.33 نقطة وثالثا لموشية ب 5.95 نقطة، وكان قبله في لقاء السوبر الشمال إفريقي قد توج حمّاني باللقب ب 6.64 نقطة وثانيا لموشية ب 6.56 نقطة وثالثا جابو ب 6.15 نقطة. يُذكر أن عملية سبر الآراء تخص مواجهات الوفاق أمام الترجي، مازيمبي، صفاقس وديناموس ذهابا وإيابا. عم بلقايد في ذمة اللّه انتقل أول أمس الخميس إلى ذمة الله “ربيع بلقايد” عم لاعب وفاق سطيف عن عمر يناهز 79 سنة، وبهذه المناسبة الأليمة يتقدم كل طاقم “الهدّاف“ وكل أسرة وفاق سطيف إلى عائلة اللاعب بأحر التعازي، راجين من المولى عز وجل أن يسكن الفقيد فسيح جنانه ويلهم ذويه الصبر والسلوان. إنّا لله وإنّا إليه راجعون ----------------------------- قضية حمّاني لا زالت عالقة، جديات يعود رسميًا والإدارة في ورطة حول من يُسرّح ما زالت الأمور في بيت الوفاق السطايفي لا تعرف الإستقرار وفي كل النواحي، رغم أن الإدارة شرعت في نهاية الأسبوع الماضي في محاولة القضاء على ترسبات شهرين كاملين، إلا أن الوضع لم يكن بالسهولة التي كان يتوقعها المكتب المسيّر. إلغاء حصة الخميس تواصل ل“مسلسل رأي اللاعبين ” ورغم أن الوفاق يعرف منذ البداية تأخرا في التحضيرات، بالنظر إلى برنامج المواجهات التي لعبها في الأسابيع الأربعة الأخيرة، إلا أنه رغم اليومين اللذين استفاد منهما اللاعبون بعد العودة من زيمبابوي، إلا أن الحصة التدريبية لأمسية الخميس لم تجر وألغيت من جديد، وهذا في تواصل لمسلسل فرض رأي اللاعبين، لأن الإدارة ألغت الحصة بعد أن علمت أن اللاعبين اتفقوا فيما بينهم على إضافة يوم راحة والمجيء إلى سطيف يوم الجمعة. أيام الراحة إرتفعت كثيرًا وبإلغاء حصة الاستئناف وعودة اللاعبين إلى سطيف التي كانت أمس، فقد كان عدد أيام الراحة المتوالية التي كانت في نهاية الأسبوع الماضي هي 4 أيام متتالية، على اعتبار أن الفريق لم يتدرب منذ مواجهة الأحد الأخير أمام ديناموس هاراري، وبالنسبة للاعبين الذين لم يشاركوا في تلك المقابلة، فالراحة هي 5 أيام متتالية، ويذكر أن هذه “الراحات” التي تعقب المواجهات الرسمية كانت من أكبر النقاط التي تلوم فيها الإدارة المدرب السابق نور الدين زكري ولكنها لم تردد في إضافة يوم راحة للاعبين أول أمس الخميس، رغم أن المرحلة الحالية ومخطط الطوارئ يتطلب التجند التام ومن الجميع واليوم “بحقه”. الإجتماع أيضا تأجل إلى البارحة والسبب وفاة عم بلقايد وإذا كانت الإدارة السطايفية قد قررت إلغاء الحصة التدريبية وعدم بدء جياني مهامه سوى يوم الجمعة، فإن الاجتماع الطارئ الذي دعا إليه الرئيس سرّار مع اللاعبين وكان مقررا سهرة الخميس، تأجل بدوره إلى سهرة أمس الجمعة وهذا بعد وفاة عم اللاعب بلقايد، وتنقل أغلب اللاعبين وخاصة المقيمين في العاصمة إلى بيت اللاعب العائلي ببرج منايل من أجل تقديم التعازي. الإدارة لم تحل قضية حمّاني وعاد غير راض وكانت أكبر قضية شغلت بال إدارة الوفاق السطايفي أول أمس الخميس هي قضية المهاجم نبيل حمّاني الذي يوجد قريبا جدا من الإنضمام إلى تعداد الشبيبة القبائلية، وقد جاء اللاعب المعني إلى مدينة سطيف أول أمس الخميس مثلما طلبت منه الإدارة السطايفية، ولكنه عاد غير راض إلى العاصمة. لم يجد كل مستحقاته العالقة ومثلما ذكرنا في عدد أمس من يومية “الهدّاف“، كانت إدارة الوفاق السطايفي قد ضخت مبلغا ماليا في الحساب البنكي لحمّاني، وهو المبلغ الخاص بمتأخرات الموسم الماضي، إلا أن حمّاني عندما اطلع على رصيده لم يجد المبلغ الذي انتظره، لأنه كان يريد الحصول على المستحقات المتأخرة للموسم الماضي كاملة، ولكنه عاد إلى العاصمة غاضبًا. يشترط إكمال المستحقات العالقة والشطر الأول وقد علمنا أن حمّاني وحتى وإن كان قد أعطى ضمانات للإدارة عندما التقى مع سرّار بصفة مشتركة مباشرة بالبقاء في الوفاق، إلا أنه ترك رسالة للإدارة السطايفية عن طريق مقربيها، أكد فيها أنه سيجدد من جديد في الوفاق بشرط أن يجد المبلغ المتبقي لمستحقاته المالية العالقة للموسم الماضي، وكذا الشطر الأول من منحة الإمضاء للموسم الحالي. يمنح مهلة تنتهي ليلة اليوم ولا يُمكن لومه وقد منح حمّاني مهلة لإدارة الوفاق السطايفي تنتهي سهرة الليلة السبت، من أجل تجسيد ما طلبه، خاصة أنه يوجد في موضع قوة، وإلا فإنه سيكون مضطرا للعودة إلى شبيبة القبائل التي حضّر رئيسها المبلغ المالي الخاص بالشطر الأول له كاملا، ومهما كانت مجريات الأمور في الساعات القادمة بين عودة حمّاني إلى الوفاق من عدمها، فإنه لا يمكن أن نلوم المعني على أي قرار، لأن “العيب” في إدارة الفريق التي تركت لاعبيها يتدربون ويلعبون منذ أكثر من 7 أسابيع دون أن يوقّعوا عقودهم. حتى مترف غير مرتاح وقد علمنا أن عدم الارتياح من الوضعية الحالية لا يعني فقط حمّاني وخاصة في قضية المستحقات العالقة، فالأمر يمتد أيضا إلى أفضل لاعبي الوفاق في الموسم الماضي حسين مترف الذي حتى إن فضل الصمت في هذه المرحلة، فإنه لم يخف في رحلة العودة الأخيرة من زيمبابوي أسفه للوضعية الحالية له، وخاصة عدم تقييم إدارة الوفاق له على أساس أداء الموسم الماضي، بحيث أن منحة الإمضاء التي اقترحت عليه للموسم الحالي يوجد لاعبون اقترحت عليهم مبلغا أكبر من مبلغه مرتين، رغم أنه من المفروض أن يكون تقييمه على أساس أدائه في الموسم الماضي. غير متحمّس على تجديد العقد ويُفضّل إكمال 6 أشهر وبخصوص مترف دائمًا وحتى إن فضل اللاعب الصمت في هذه الوضعية وعدم الحديث عنها إعلاميا، ولا حتى الاحتجاج المباشر لإدارة الفريق، ولكن في الوقت نفسه وحسب ما تحدث إليه مع زملائه، فإنه يرفض أن يمضي العقد الخاص بالموسم الجديد، ويفضل أن يكمل العقد السابق الذي يربطه بالوفاق الذي يمتد إلى غاية 25 ديسمبر 2010، وبعدها يرى إن كانت ظروفه تحسنت ويكمل مع الوفاق، أو يغادر في الميركاتو حرًا نحو أي من الفرق التي بدأت تريد خدماته من الآن. جديات عاد سهرة الخميس إلى سطيف وفي الإطار الخاص باللاعبين، فإن ما يحدث في الوفاق السطايفي حاليا يكون أشبه بما يحدث في شهر جوان، طالما أن التعداد لم يضبط بعد بصفة رسمية، وفي هذا الإطار عاد مولود جديات كما كان منتظرا إلى مدينة سطيف سهرة أول أمس الخميس، أين التقى برئيس الوفاق السطايفي حول التجديد. تحدث مع زكري هاتفيًا وصفّى معه القلوب مجدّدا وقبل أن تكون له جلسة المفاوضات مع سرّار، قام جديات بخطوة غير منتظرة، أين تحدث هاتفيا سهرة أول أمس مع نور الدين زكري، وصفّى معه القلوب من جديد، مؤكدا له أنه كان يتمنى لو واصل التواجد معه في الوفاق وهو مدرب، ولكن الأمور سارت عكس ما يتمناه هو شخصيا، ولكن هذا لا يمنعه من أن يتحدث معه هاتفيا من جديد ويطلب منه “السماح” إن كان قد أخطأ في حقه أو يوجد أي شيء بينهما. جياني إلتقاه وفرح به كثيرًا وقد التقى جديات أثناء تواجده في فندق زيدان للحديث مع أعضاء الإدارة، مع المدرب الجديد للوفاق السطايفي جياني سوليناس الذي فرح كثيرا به، وأكد له الحاجة الكبيرة للوفاق لخدماته في هذه المرحلة بالذات، وأنه سيضع له برنامجا تحضيريا استعجاليا من أجل أن يكون جاهزًا في أسرع وقت. سيبدأ التدريبات رسميا سهرة الليلة ويُوقّع غدًا وبعد أن أنهى الحديث مع رئيس الوفاق حول كل الأمور المتعلقة بالتجديد، ومن ذلك الحصول على جزء فقط من مستحقاته للموسم الماضي، وكذا ترك الباب للإدارة لتحدّد له منحة إمضاء الموسم الحالي على ضوء المردود الذي سيقدمه في الموسم الجديد، وقد غادر جديات مدينة سطيف في السهرة نفسها، على أن يعود من جديد سهرة الليلة السبت من أجل بدء التدريبات مع الوفاق السطايفي، على أن يوقّع عقده الجديد مع الكحلة غدا الأحد. فرانسيس تنقل إلى العاصمة وعاد أمس من جهته كان اللاعب العائد الآخر فرانسيس أمبان أمبورو على موعد مع بدء التدريبات مع العناصر السطايفية وللموسم الثالث على التوالي، وهذا بعد أن كان قد تنقل إلى العاصمة يوم الخميس وبالضبط إلى مناجيره “ليو”، وهذا من أجل تسوية بعض الأمور الإدارية معه، قبل أن يبدأ مع الوفاق بدوره بصفة رسمية. الإدارة في ورطة حول من سيُسرّح وبعد عودة جديات وفرانسيس إلى التعداد، فإن إدارة الوفاق السطايفي تتواجد في ورطة كبيرة من ناحية التعداد، لأنها تريد التخلص من ثنائي من بين العناصر الحالية في حالة عدم قيام المكتب الفدرالي بزيادة 3 إجازات للفرق، وجاءت الورطة في كون الأمر صعبا جدا، لأنه ليس من السهل أن يتم القول لأي لاعب بعد شهرين من التواجد في الفريق وبعد أن ضبطت كل الفرق الأخرى تعدادها وبدأت التحضيرات منذ أسابيع “عليك البحث عن فريق”. زواوي “مظلوم” في إبعاده في هذا الوقت ويبقى الأكيد أن الإدارة السطايفية لجأت إلى الحل السهل في قضية إعارة اللاعب الشاب زواوي الذي يبقى مظلوما في الوضعية الحالية، لأن إمكاناته في الموسم الماضي في أواسط الوفاق تسمح له باللعب في أي فريق من القسم الوطني الأول، ولكن إبعاده في هذا الوقت بالذات يجعل إيجاده لفريق أمرا صعبا جدا وهو ظلم كبير له. أخلاقيًا الإدارة مُطالبة بالبحث عن فريق له وحتى إن كان إبعاد زواوي بمثابة التضحية السهلة، فإن إدارة الفريق السطايفي مطالبة بنفسها بعملية البحث له عن فريق، خاصة أن تجربة زيتي الذي قهر الأهلي المصري مع شبيبة القبائل تبقى بمثابة الدرس الذي لم (ولن) تحفظه إدارة الفريق بوجود لاعبين شبان في أواسط الوفاق قادرين على تقديم الكثير ودون مقابل مالي كبير، ولكن الإدارة تفضل أن تجد نفسها “مخنوقة” ماليا مع النجوم، على أن تجد نفسها مرتاحة مع شبان أصنافها الدنيا. الورطة أكبر في هوية اللاعب الثاني وإذا كانت التضحية باللاعب زواوي ستكون الحل السهل، فإن إدارة الفريق السطايفي في ورطة حقيقية بخصوص من سيكون معنيا معه بالمغادرة، لأن الأمر صعب جدا رغم أن الأسماء والمناصب المتداولة تبقى بين منصب دفاعي (بن شادي) أو منصب في وسط الميدان (قاسم)، إلا أن الإدارة السطايفية ما زالت لم تتخذ القرار الرسمي والصعب في نفس الوقت، لأن الكل جاء أمس إلى التدريبات.
