أكد رئيس جمعية الشلف عبد الكريم مدوار في حديث معه أول أمس ما ذكرته “الهداف” في عددها أمس، عن التحاق الكامروني “مونڤولو” بالجمعية، وهذا في ظل تعنت والتزام الإفريقي الثاني “بياڤا“ بعدم العودة إلى الشلف، كما تحدث لنا مدوار أنه اقتنع لحد الآن بالاستقدامات التي قام بها ولا يريد البحث عن أسماء أخرى تضيع وقته، لا سيما وأن الوقت كما قال لم يعد في صالحه، فمن جهة هو يبحث عن ممولين جدد يدعم بهم الفريق لتغطية النفقات التي ستترتب عن الموسم الشاق والطويل الذي ينتظر فريقه، ومن جهة أخرى يسعى لتكريس سياسة الاستقرار وجعل كل عناصره تمضي لموسم من دون مشاكل، وهذه المهمة ليست سهلة على الرجل الأول في الجمعية إذا ما لم يلق المساندة اللازمة من الجميع. العلمة تتأسف لتضييع “مونڤولو“ كشف لنا عدد من أنصار مولودية العلمة ومسيروها عن أسفهم لتضييع خدمات الكامروني “مونڤولو” في فترة التحويلات الصيفية، وهو يعد أحسن مهاجم في تشكيلة “البوبية”، بينما المشاكل التي وقعت له منتصف مرحلة العودة مع كثرة الإصابات، فضلا عن القوانين التي أصدرتها “الفاف” والخاصة بالأفارقة، جعلت الإدارة أمام حتمية الاستجابة لقرارات “الفاف“ وتسريح لاعبها والاكتفاء في المقابل بالإيفواري “كمارا” في وسط الميدان، هذا الاعتراف من أبناء “البوبية” يأتي ليؤكد أن “مونڤولو” في الشلف سيكون ورقة هامة وكبيرة، في وقت لا يزال فيه الشارع الشلفي يبكي على حال الفريق وينتظر متى يعود “بياڤا” من الكامرون. عبد السلام مطالب بالاستفاقة وتأكيد تفوقه على محمد رابح وإذا كان الجميع يعترف ل “مونڤولو“ بمستواه الكبير وإمكاناته التي قد تفيد الجمعية كثيرا في التحديات التي تنتظرها مستقبلا، فإن الوجه الجديد عبد السلام مطالب بالاستفاقة ونفض الغبار عن نفسه، فاللاعب لا يفكر إلا في الطريقة التي تمكنه من استعادة لياقته واسترجاع كامل إمكاناته الفنية والبدنية، وهذا ليكون على أتم الاستعداد لدخول المنافسة وتعزيز خط الوسط الدفاعي، ولكن مهمة عبد السلام لن تكون سهلة، طالما أنه سيجد أمامه محمد رابح الذي كشف عن قوته وتألقه في الوسط وإلى جانبه زاوش صاحب الخبرة الطويلة. المنافسة ستشتد على الرواقين بالنظر إلى انتداب سنوسي في الرواق الأيمن ومع تواجد كل من غربي وبلهاني، فإن المنافسة ستكون على أشدها بين هذا الثلاثي في انتزاع مكانة أساسية في الفريق، كما أن المنافسة ستكون على أشدها أيضا في الجهة المقابلة، أي على الجهة اليسرى، فكل من مكيوي، زازو وسلامة لاعبون أكدوا تألقهم، ولهذا فإن أمام الطاقم الفني كل الحلول لتحصين الدفاع وتعزيز قوته وهيبته التي ضاعت في الموسمين الماضيين. “بياڤا” لن يعود مثلما سبق ل “الهداف” وأن أشارت إليه، فإن مسألة رحيل الكامروني “بياڤا بول” عن التشكيلة صار أمرا مفروغا منه، خاصة مع استقدام الإدارة الشلفية لمواطنه “مونڤولو” من مولودية العلمة، والذي أكد بشأنه الرئيس مدوار أنه اقتنع بانتدابه إلى التشكيلة. مدوار: “نؤمن بمقولة الذي تعرفه أفضل من الذي تجربه” أوضح عبد الكريم مدوار قائلا: “على اعتبار أن الفريق بحاجة إلى ورقة إفريقية، فقد خرجنا مع الطاقم الفني بقناعة مفادها عدم تضييع الوقت في تجريب أفارقة ينشطون في البطولة، لقد درسنا إمكانات “مونڤولو” الذي نعرف جميعنا المستوى الذي كشف عنه مع العلمة، ومن هذا المنطلق، فإننا نؤمن بمقولة “اللي تعرفه أفضل من اللي تجربه”. مدوار يقتنع بإمكانات حارسيه ودائما فيما يخص انشغالات الشارع الشلفي، وخاصة فيما يتعلق بحراسة المرمى، بعد أن وقف الجميع عند إمكانات حارسي الجمعية للموسم الجديد، فإن الرئيس الشلفي أكد لنا أنه مادام الحارس معمر قوادري أثبت قوته وشرف ثقة الطاقم الفني في المباريات التي لعبها، بالإضافة إلى بروز الحارس الجديد غالم مع الأندية التي لعب لها فإنه اقتنع تمام الاقتناع بأن من لديه من الحراس ما يكفي الفريق لمختلف التحديات التي تنتظره مستقبلا. مدوار: “قوادري وغالم أحسن الحراس في نظري“ كشف الرئيس الشلفي أن الإمكانات التي كشف عنها قوادري في اللقاءات التي لعبها مع الجمعية، سمحت للجميع بالتأكد من أنه حارس كبير وباستطاعته مساعدة الفريق كثيرا، ونزع القلق الذي انتاب الجميع عقب رحيل ڤاواوي في نهاية الموسم، وأكد مدوار قائلا: “قوادري في نظري أحسن حارس فهو يبحث عن التألق ويريد كسب الخبر والتجربة مع الفريق، وقد أثبت ذلك في عدة مناسبات، وكل ما أطلبه من أنصارنا هو الوقوف إلى جانبه ومساعدته، لأنه لاعب يحتاج لدعم ومساعدة من الجميع ليتألق أكثر ويبرز مواهبه وقدراته تحت ألوان الفريق، ونفس الشيء ينطبق على غالم الذي يعتبر هو الآخر حارسا كبيرا وانتدابنا له مبني على ثقتنا التامة في قدراته”. تسريح “بياڤا” سيبقي التعداد الرسمي 25 لاعبا في انتظار ترسيم انضمام “مونڤولو” بالجمعية، يجد الرئيس مدوار نفسه أمام حتمية التخلي عن الكامروني “بياڤا بوول” الذي لم يلتحق بعد بالفريق، وهذا ليكون التعداد الرسمي للجمعية 25 لاعبا، لأن ترسيم انضمام “مونڤولو” والتحاق “بياڤا” يعني بالضرورة التخلي عن لاعب آخر من اللاعبين الحاليين في التعداد وهو الأمر المستبعد. التاسعة والربع صباحا موعد الإقلاع إلى المملكة المغربية موعد انطلاق الرحلة التي ستقود الجمعية إلى المغرب هذا الأربعاء سيكون ابتداء من التاسعة والربع صباحا، وهذا على متن الخطوط الجوية الجزائرية وليس الخطوط الملكية المغربية مثلما كان مقررا من قبل، نشير إلى أن السفرية السابقة للجمعية إلى المغرب كانت عادية جدا ولم تعرف أي عراقيل تذكر، حيث وجد الفريق أحسن الظروف وهذا بشهادة الجميع، كما حصل الشتاء الأخير عندما أقام الفريق معسكره الشتوي بالدار البيضاء المغربية. “مونڤولو” يرفع التعداد إلى 22 في تدريبات الاستئناف بلغ عدد اللاعبين الذين تدربوا سهرة أول أمس تحت أنظار الرئيس مدوار الذي فضل متابعة الحصة التدريبية من بدايتها إلى النهاية 22 لاعبا، بعد التحاق المهاجم السابق لمولودية العلمة “مونڤولو أيم جيرارد” بتدريبات الفريق، “مونڤولو” اندمج مباشرة مع التعداد ولم يتدرب على انفراد بالنظر إلى جاهزيته البدنية (أكد أنه باشر التدريبات الأولى منذ مدة). التحاق مداح، مسعود وسوداني سيرفع العدد إلى 25 وفي المقابل، فإن العودة المرتقبة للهداف محمد مسعود (يكون قد حضر تدريبات سهرة أمس) وانتظار التحاق الحارس الثالث نجيب مداح وتعافي سوداني سيجعل عدد عناصر التعداد الشلفي 25 لاعبا، وهو ما يجعل الرئيس مدوار أمام حتمية السماح في “بياڤا” أو بيع عقده لواحد من الأندية التي طلبت خدماته، كل هذا في حال الانضمام الرسمي ل “مونڤولو”. للإشارة فإن الحارس الشاب عمار حمزاوي لا يحتسب ضمن التعداد الرسمي للجمعية بما أنه لا يزال في صنف الأواسط. فريق عبد السلام فاز على فريق زاوي قبل نهاية الحصة التدريبية لسهرة أول أمس، برمج المحضر البدني بن شوية مباراة تطبيقية بين اللاعبين في أجواء أقل ما يقال عنها رائعة خاصة وأن كل فريق كان يسعى للإطاحة بالفريق المنافس، ورغم لعب رفقاء عبد السلام منقوصين عدديا (عشرة عناصر فقط) إلا أنهم استطاعوا بسط سيطرتهم على زملاء زاوي الذين استسلموا للأمر الواقع في النهاية عندما راوغ غربي مجموعة من المدافعين وانفرد بالحارس غالم وسجل الهدف الوحيد في المباراة، وهو الهدف الذي احتج على شرعيته كثيرا غالم، زاوي وعمروني. زاوش لم يشارك زملاءه مرة أخرى، فضل المدرب بن شوية إعفاء لاعب الوسط محمد زاوش من مشاركة زملائه في المباراة التطبيقية، وهذا تفاديا لأي مضاعفات للإصابة الخفيفة التي يعانيها على مستوى كاحل قدمه الأيسر. نشير إلى أن زاوش تدرب بشكل طبيعي مع المجموعة ولم تظهر عليه أي علامات أو آثار الإصابة. حاج يوسف يباشر مهامه بعد اتفاقه النهائي مع إدارة الفريق، باشر مدرب الحراس الهادي حاج يوسف عمله مع حراس الجمعية في حصة الاستئناف لسهرة أول أمس، والأكيد أن التحاق المدرب بالطاقم الفني أراح كثيرا حراس الجمعية خصوصا وأنهم يدركون القيمة الكبيرة لتحضيرات بداية الموسم. تبقى الإشارة إلى أن المدرب حاج يوسف كان له حديث جانبي مع الحارس مداح نجيب الذي حضر بالزي المدني ولم يتدرب مع المجموعة. المغرب التطواني والنجم الساحلي يريدان “بياڤا” علمت “الهداف” من مصادرها القريبة من الرئيس مدوار بخصوص الكامروني “بياڤا بوول” أن اللاعب وصله عرضان رسميان في الفترة الأخيرة، الأول من النجم الساحلي التونسي وآخر لا يقل أهمية عن الأول من فريق المغرب التطواني، والأكيد أن إقناع مدوار للاعبه بالانضمام إلى واحد من هذين الفريقين سيعود على الفريق بالفائدة. الإدارة تقرر إعادة فحوص سوداني بالعاصمة بعد إطلاع الإدارة على التقرير الطبي الذي خضع له المهاجم هلال العربي سوداني بالشلف، وذلك عند الطبيب حدادة، قرر هذا الأخير أن يطلب من اللاعب إعادة الفحوص قبل التنقل مع الفريق مساء الأربعاء إلى المغرب، هذا القرار سيدفع الإدارة إلى نقل لاعبيها إلى العاصمة قبل ملاقاة الشراڤة يوم الثلاثاء لتقف أكثر على قدرات لاعبها وتحسن حالته الصحية، حيث سيجري سوداني فحوصا معمقة بالأشعة لعله يفند ما قاله له الطبيب الأول الذي كشف عليه في مستشفى “أولاد امحمد” بالشلف والذي أكد تعرض سوداني لكسر في عضلة الكتف، يذكر أن الإدارة لم تقدم على هذا الإجراء إلا بعد أخذها الضوء الأخضر من الطاقم الفني، الذي أراد التأكد أكثر والاقتناع بالتقارير الطبية التي خضع لها عند الطبيب حدادة. حدادة أكد أن الإصابة ليست خطيرة وقد كشفت الفحوص التي خضع لها سوداني أنه ليس في حاجة لمدة شهر حتى يستعيد عافيته بشكل نهائي، بل بعد إجرائه لفحوص معمقة تبين له أن الإصابة التي يشتكي منها على مستوى لوحة الكتف ليست خطيرة، حيث أكد اللاعب أن الآلام التي كان يعاني منها زالت بشكل نهائي. حدادة: “سوداني يعاني من انتفاخ بسيط وسيعود مع أول حصة في المغرب” وقد أوضح الطبيب حدادة لمسيري الإدارة مثلما نقله لنا أحد الحاضرين أن سوداني لا يوجد أي قلق على إصابته، حيث قال: “اللاعب يعاني فقط من انتفاخ بسيط على مستوى لوحة الكتف، والكسر الذي كان البعض يتحدث عنه لا أساس له من الصحة، ولهذا فحينما فحصت الإصابة بالأشعة وجدت أنه تعافى بشكل كبير، أقول إنه سيعود إلى التدريبات بشكل طبيعي مع زملائه في أول حصة يجريها الفريق في المغرب، أو على الأقل مع بداية الأسبوع القادم، ولهذا سأضع له برنامجا تأهيليا خاصا سيسمح له باستعادة كامل إمكاناته سريعا”. 26 لاعبا في الرحلة وعبد القادر وهاب رئيس البعثة سيكون شرف قيادة الوفد الشلفي للكاتب العام للفريق وهاب عبد القادر الذي أصبح يملك خبرة كبيرة في التعامل مع هذا النوع من السفريات والتربصات بشهادة مدوار المسؤول الأول عن الفريق، وسيكون وهاب رئيس البعثة مع وفد يضم 26 لاعبا بالإضافة إلى أعضاء الطاقمين الفني والطبي وأربعة إداريين وكذا حارس العتاد. سوداني: “سأعيد الكشوف قبل التنقل إلى المغرب” صرح هلال سوداني حول تطور الإصابة التي لحقته في مباراة النصرية الودية قائلا: “لقد انتابني الخوف في البداية من عمق الإصابة ولكن بعد كلام الطبيب حدادة الذي طمأنني قلت في نفسي لم لا أعيد مرة أخرى الكشوف قبل التنقل مع الفريق إلى المغرب، وهكذا أرتاح أنا وتكون الأمور أكثر وضوحا معي، وهذا ما أتمنى أن أقوم به يوم الثلاثاء، خاصة وأن زملائي سيكون أمامهم لقاء ودي أمام الشراڤة، حيث سأستغل الأمر وأنتقل إلى عيادة أحد الأطباء ليفحصني ويطمئنني”. “لو توقفت لشهر فإن سيناريو العام الماضي كان سيظل يتبعني” أما عن قضية غيابه لمدة شهر حسب التقرير الطبي الأول، أوضح سوداني: “بعد صدور نتائج التقرير الأول، والذي قال فيه الطبيب إنني سأضطر للابتعاد عن التدريبات لشهر كامل، فإن أول شيء تبادر إلى ذهني هو الإصابة التي تلقيتها العام الماضي والتي أبعدتني لأزيد من خمسة أشهر إن لم أقل أكثر عن الفريق، وهذا ما جعلني حينها أقلق، ولكن مع تطمينات الطبيب حدادة َونتائج الفحوص الثانية أثلج صدري واطمأن الأنصار الذين بالمناسبة أقول لهم بأنني سأكون حاضرا بعون الله مع أول يوم من الموسم الجديد”. ---------------------- قوادري: “المنافسة مع غالم لا تقلقي“ كيف هي الأجواء في الفريق؟ الأمور تسير على أحسن ما يرام، حيث عدنا اليوم للتدريبات استعدادا لما ينتظرنا من عمل في الفترة القادمة، الظروف في الفريق جيدة ومناسبة للتحضير وتطبيق توجيهات المدرب والطاقم الفني. (الحوار أجري صبيحة أمس) ما تعليقك على الخسارة في اللقاء الودي الأول الذي تخوضونه أمام جمهوركم في الشلف؟ صدقني، لو سجلنا في ربع الساعة الأول من المباراة، لما كان اللقاء يضيع منا، خاصة وأننا سيطرنا بالطول والعرض على المباراة، النصرية اكتفت بالدفاع عن منطقتها وكادت تستسلم في الشوط الأول، خاصة وأن ضغطنا كان شديدا، لكن لم نعرف كيف نستغل الفرص التي أتيحت لنا وهذا ما كلفنا في المرحلة الثانية تلقي هدفا لم نقدر حتى على الرد عليه. ألا ترى أن الخسارة أدخلت الشك وسط أنصاركم؟ نحن حاليا في مرحلة التحضيرات ونسعى إلى التقدم وتحسين طريقة لعبنا وانسجامنا مع بعض، فضلا عن هذا فإن أنصارنا هم أيضا اقتنعوا بأن الفريق لا يمكن الحكم عليه في اللقاءات الودية. كيف وجدت الاستقبال من جانبهم قبل انطلاق اللقاء؟ استقبال الأنصار كان يعني لنا الكثير، لأنه جاء ليؤكد أن الجميع يشعر بالمسؤولية تجاه الفريق، ولما تسمع كلام الأنصار وحديثهم لنا في الشارع بأنهم يضعون فينا آمالا كبيرة وثقة أكبر لتشريفهم في الموسم الجديد، فهذا الأمر يزيدك رغبة وإصرارا وحماسا في تشريف ثقتهم، ومن جهتي كلاعب لن أتخاذل ليس فقط في تشريف ثقة المسؤولين، بل الأنصار بالدرجة الأولى، لأنهم هم من عاشوا معنا أحلى الأيام وأسوأها ووقوفهم إلى جانبنا طيلة الموسم يعد بالنسبة لي دينا كبيرا، يجب علينا إيفائه وإفراحهم طيلة الموسم. ستجد منافسة من زميلك غالم، ماذا تقول عنها؟ سبق لي وأن قلتها، غالم أو قوادري المهم هو حراسة مرمى الفريق بشكل جيد وتقديم أحسن ما لدينا لفريقنا، فمن جهتي سأساعده وسأظل إلى جانبه، وأؤكد أنه يعرف ذلك جيدا، دعني هنا أوضح شيئا هاما... تفضل. نحن في الشلف وخاصة حراس المرمى لم يسبق لنا وأن كانت لدينا مشاكل بين بعضنا البعض، فمن يلعب تجد زميله يرفع من معنوياته ويحمسه على بذل مجهودات أكبر، وأتذكر هذا الأمر منذ أول موسم لي مع الأكابر، حينما كان مسعي ومويات، وبعدها بن فيسة ومويات، لآتي أنا وبن فيسة وڤاواوي واليوم مع غالم، كل هؤلاء لم يسبق لي وبحكم أنني أعيش معهم أن وجدت مشاكل معهم، بل نحن كالإخوة هدفنا واحد هو تشريف ثقة الإدارة وتقديم أحسن ما لدينا، وهذا ما يجب على كل مناصر أن يعرفه ويدركه بشكل جيد. ستجرون تربصا مغلقا في المغرب، ما قولك؟ بحكم أننا تربصنا خلال شهر جانفي في نفس المنطقة، فإننا نعرفها جيدا ونعرف المركز الذي سننزل به، وعليه فإن هذا الأمر يعني أننا لن نذهب في رحلة استجمام، بل سنذهب في رحلة عمل وتعب وتحضيرات، أتمنى أن نوفق وتكون رحلتنا موفقة ونستفيد من التربص. إجماع على نجاح التحضيرات مع إيغيل رغم التغييرات الكثيرة التي أحدثها رئيس جمعية الشلف مدوار هذه الصائفة سواء على تعداد الفريق أو على أعضاء الطاقم الفني، يبقى المميز لتحضيرات جمعية الشلف منذ البداية الأجواء الرائعة التي تسود الفريق وهو ما يعكس بحق الرغبة القوية لزملاء زاوش من أجل الظهور بوجه مغاير للوجه الذي ظهروا به الموسم الماضي... وحتى الرئيس مدوار أبدى النية في بناء فريق قوي من خلال الإمكانات التي سخرها للاعبيه وتدعيم الفريق بأسماء لامعة في صورة غالم، ملولي، سنوسي، عبد السلام وسوڤار القادرين حسب العارفين بشؤون الكرة على إعادة هيبة الفريق ومنافسة الأندية الكبيرة، ويبقى الأهم حسب غالبية من حدثناهم من لاعبين هو الاقتناع بطريقة عمل المدرب إيغيل وبلوغ الفريق درجة متقدمة من الجاهزية رغم تخوف البعض من البداية المتأخرة لتحضيرات هذه الصائفة، ليكون تفكير الجميع اليوم هو التطلع لأداء موسم قوي ومزاحمة الكبار. المغادرون لا حدث والكل يتحدث عن الجدد رغم أن العديد من الأنصار أبدوا تخوفا كبيرا بعد الثورة التي أحدثها الرئيس مدوار في التشكيلة وإقدامه على تسريح عدد مهم من اللاعبين مقابل انتداب عدد آخر من اللاعبين المعروفين، خصوصا من ناحية الانسجام والعلاقة بين اللاعبين القدماء والجدد، لكن وبمجرد بداية التحضيرات زالت كامل هذه المخاوف من خلال الوقوف على الأجواء المميزة لتدريبات الفريق والاندماج السريع للجدد، الأمر الذي يؤكد أن الجمعية لن تتأثر برحيل لاعب أو لاعبين، فرغم رحيل ڤاواوي، زيان شريف، عبو، حمادو، سيديبي إلا أن الجميع بقي يتحدث فقط عن الوافدين الجدد وما يمكن أن يقدمه كل لاعب للفريق الموسم المقبل. ماعدا “بياڤا”، لا غيابات تذكر في الحصة التدريبية الأولى وعكس ما كان يحدث المواسم الماضية عندما كان الفريق يشرع في التحضيرات بتعداد ناقص وعدد قياسي من الغيابات أو السيناريو الذي تعيشه هذه الأيام أغلب الأندية، فقد بدأت جمعية الشلف التحضيرات مع نهاية شهر جويلية ودخلت تربصا مغلقا بتعداد كامل عرف حضور اللاعبين القدماء والجدد، حيث سجل الجميع حضوره منذ أول حصة، وهي النقطة التي ارتاح لها الجميع سواء أعضاء الطاقم الفني وحتى الأنصار الذين اقتنعوا بأن للاعبين رغبة في العمل والجميع أثبت قدرته على تحمل كامل مسؤولياته تجاه الأنصار الأوفياء، فباستثناء المهاجم الكامروني “بياڤا بوول” الذي غاب عن التحضيرات بسبب تأخر صدور جواز سفره – حسب أقوال إدارة الفريق – فإن الجميع كان حاضرا في التدريبات حيث خضعوا للعمل الذي طبقه المدرب إيغيل بجدية وصرامة كبيرين. الجدد تأقلموا بسرعة مع أجواء الفريق والظاهر أن العناصر الجديدة التي التحقت بالفريق هذه الصائفة فقط لم تجد أي صعوبة في التأقلم مع قدماء لاعبي الفريق منذ الحصة التدريبية الأولى وكأنهم ينشطون في صفوف الفريق منذ عدة مواسم، ومن خلال تصريحاتهم لمختلف وسائل الإعلام يتبين أن الجميع في الشلف أصبح يشعر بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقه. إيغيل يؤكد رغبة اللاعبين في العمل من جهته، أكد المدرب مزيان إيغيل أن لاعبي الجمعية أظهروا إرادة كبيرة من أجل التحضير الجيد استعدادا للموسم المقبل، حيث أوضح المدرب قائلا: “رغم الصعوبات التي عادة ما نلاقيها عند استئناف التحضيرات، إلا أن استفادة اللاعبين من راحة طويلة جعلتهم يشتاقون إلى أجواء العمل”، وأضاف: “صراحة كنا متخوفين من هذه النقطة لكن مباشرتنا للعمل بطريقة احترافية جعلت هذه المخاوف تزول مع مرور الحصص، حيث أظهر اللاعبون استجابة إيجابية”، إيغيل يعول على إرادة اللاعبين لأجل تطبيق برنامجه خصوصا خلال تربص المغرب القادم ليكون الفريق في الموعد مع انطلاق البطولة. تربص المغرب سيكون امتحانا حقيقيا للاعبين وسيكون اللاعبون مطالبين بالبرهنة على أحقيتهم في الظفر بالمكانة الأساسية، في تربص المغرب، أين يهدف المدرب إلى برمجة أكبر عدد ممكن اللقاءات الودية والتي ستكون أحسن اختبار أمام الجميع، حيث سيكون فيه اللاعبون أمام خيار إثبات التواجد ضمن التعداد وإقناع المدرب إيغيل كي يعتمد عليهم في المنافسة الرسمية التي تنتظر الجمعية في رحلة استعادة هيبة الفريق التي افتقدتها خصوصا الموسم الماضي. ----------------------------- ناصري: “بإمكان المدرب الاعتماد عليّ” في البداية، كيف يرى ناصري تحضيرات الجمعية إلى حد الآن؟ تحضيراتنا تجري في ظروف جيدة، نحن نسير بخطى ثابتة نحو بلوغ الأهداف المرجوة قبل بداية المنافسة الرسمية، صحيح أن المدرب إيغيل بمعية المدرب بن شوية أخضعنا إلى عمل شاق وأصبحنا لا نفكر في أي شيء بعد نهاية أي حصة تدريبية سوى في الخلود إلى النوم، لكن رغم هذا فإن الأمر في صالحنا وسنكون المستفيدين من هذا العمل على مدار الموسم، لأن الجاهزية البدنية هي التي تصنع الفارق في اللقاءات الرسمية. بما أنك كنت في الشلف الموسم الماضي، ماهو الاختلاف الذي لاحظته في التشكيلة مقارنة بما تشاهده اليوم؟ رغم أن الفريق غادره عدد مهم من اللاعبين إلا أن الأجواء السائدة بقيت رائعة، حيث وجد الوافدون الجدد كامل الترحاب من قدماء لاعبي الفريق، وحسبما أعيشه في التدريبات الأمور تبشر بالخير خصوصا وأن كل لاعب أصبحت تحدوه إرادة كبيرة لأجل البروز والتألق والاستعداد الجيدة للمنافسة الرسمية. هل يمكن القول إن ناصري تأقلم مع أجواء التدريبات؟ من هذه الناحية لا يوجد أي إشكال بما أنني تدربت الموسم الماضي مع الأكابر، أما ناحية اللاعبين الآخرين فالحقيقة تقال إنهم سهلوا مهمة اندماجي، ولم أعد أشعر اليوم بأنني كنت مع الأواسط الموسم الماضي، كما يجب الإشادة بالأجواء السائدة إلى حد الآن والتي تبعث للارتياح وستكون عاملا يؤهلنا لبدء المنافسة بقوة، كما لا أنسى الدور الكبير الذي قام به المدرب إيغيل عندما تحدث إلينا نحن الشبان وأكد لنا أنه لا فرق بين أصحاب الخبرة والشبان. هل أقنعت المدرب إلى حد الآن؟ أعتقد أن تربص المغرب هو الذي سيكشف عن عديد الأمور، أو بعبارة أخرى إلى يومنا هذا لعبنا مباراة ودية واحدة ونحن بصدد تطبيق برنامج تحضيري مركز على العمل البدني، لتبقى الخرجات الودية التي سنلعبها في المغرب هي التي ستبرهن عن الإمكانات الحقيقية التي يحوزها كل لاعب، لهذا سأعمل المستحيل لأجل البروز وانتهاز فرصة التألق وإقناع المدرب في هذه المباريات. لكن وجود لاعبين يفوقونك خبرة قد يحرمك من البروز والتألق مع الفريق؟ صحيح، وجود لاعبين أمثال مسعود، سوڤار وحتى بن طيب يزيد المنافسة في الوسط الهجومي، لكن هذا العامل مهم جدا للاعب لأجل تطوير إمكاناته، ليبقى بالنسبة إلي الأمر المهم هو انتهاز الفرصة لأكون عند حسن ظن إيغيل وكل أعضاء الطاقم الفني. ألا تظن أن ترقيتك من صنف الأواسط ووجودك في موسمك الأول مع الأكابر يجعلك متخوفا نوعا ما؟ قلت لك من قبل تدربت طوال الموسم الماضي مع فريق الأكابر، فلماذا الخوف إذن؟ أكيد أن المسؤولية الملقاة على عاتقكم ثقيلة. كلنا نعلم ذلك جيدا، ونعلم أن أنصارنا لن يرضوا برؤيتنا مع فرق المؤخرة للمرة الثانية على التوالي، لهذا أقول لجميع “الشلفاوة” إننا سنكون في مستوى ثقتهم لأجل تأدية موسم مغاير للموسم الماضي ونحقق النتائج الإيجابية التي تدخل السعادة في قلوبهم.
