الرئيس تبون يؤكد أن المسألة غير قابلة للتنازل أو المساومة: المصداقية والجدية مطلب أساسي لاستكمال معالجة ملف الذاكرة    رئيس مجلس الأمة صالح قوجيل يؤكد: الاستعمار كان يهدف لتعويض الشعب الجزائري بشعب أوروبي    القمة الإفريقية حول الأسمدة بنيروبي: رئيس الجمهورية يبرز الدور الريادي للجزائر في مجال الأسمدة عالميا    خلال اجتماع اللجنة المشتركة: تأكيد على ضرورة تكثيف التعاون الجمركي بين الجزائر وتونس    تحذيرات من كارثة إنسانية جراء هذه الخطوة    أطلقتها مديرية الحماية المدنية: قافلة لتحسيس الفلاحين بطرق الوقاية من الحرائق    باتنة: الدرك يطيح بعصابة سرقة المنازل بمنعة    والي خنشلة يكشف: مشاريع البرنامج التكميلي وفرت 5852 منصب عمل    الرئيس تبون يؤكد على ضرورة التجنّد لترقية صورة البلاد    على هامش لقاء سوسطارة والكناري حسينة يصرح: ملفنا قوي و"التاس" ستنصفنا    بسبب نهائي كأس الرّابطة للرديف: رقيق وعويسي خارج حسابات مدرب وفاق سطيف    وفاة الأسيرة الصهيونية "جودي فانشتاين"    الجزائر تدين بشدة تنفيذ الاحتلال الصهيوني لعمليات عسكرية في رفح    استراتيجية جديدة للتعليم والتكوين عن بُعد السنة المقبلة    اتفاقية بين ألنفط و إيكينور    دورة جزائرية تركية    دور ريادي للجزائر في تموين السوق الدولية بالأسمدة    بدء التوغل العسكري الصهيوني في رفح    أفضل ما تدعو به في الثلث الأخير من الليل    تكريم الفائزين في مسابقة رمضان    الجزائر تضطلع بدور ريادي في مجال الأسمدة وتطوير الغاز    مشروع مبتكر لكاشف عن الغاز مربوط بنظام إنذار مبكر    قسنطينة تستعد لاستقبال مصانع التركيب    هذه مسؤولية الأندية في التصدى لظاهرة العنف    دخول 3 رياضيّين جزائريّين المنافسة اليوم    دريس مسعود وأمينة بلقاضي في دائرة التّأهّل المباشر للأولمبياد    16 موزعا الكترونيا جديدا لتحسين الخدمة قريبا    تأكيد على دور حاضنات الأعمال في تطوير المؤسسات الناشئة    دعوات دولية لإتمام اتفاق وقف القتال    دعمنا للقضية الفلسطينية لا يعني تخلينا عن الشعب الصحراوي    زعماء المقاومة الشّعبية..قوّة السّيف وحكمة القلم    3 مراحل تُنهي الحرب وتُعيد النازحين وتُطلق سراح الأسرى    الحجز الإلكتروني للغرف بفنادق مكة ينطلق اليوم    ترحيل 141 عائلة من "حوش الصنابي" بسيدي الشحمي    بن رحمة هداف مجددا مع ليون    وزير التربية:التكوين عن بعد هي المدرسة الثانية    حجام يتألق في سويسرا ويقترب من دوري الأبطال    الأهلي المصري يرفع عرضه لضم بلعيد    تبسة : ملتقى وطني حول تطبيق الحوكمة في المؤسسات الصحية    صيد يبدع في "طقس هادئ"    طرح تجربة المقاهي ودورها في إثراء المشهد الثقافي    فيلم سن الغزال الفلسطيني في مهرجان كان السينمائي    دعوة إلى تسجيل مشروع ترميم متحف الفسيفساء بتيمقاد    تفكيك جماعة إجرامية مختصة في السرقة    دعوة لإعادة النظر في تخصص تأهيل الأطفال    مطالب ملحّة بترميم القصور والحمّامات والمباني القديمة    أولاد جلال : حجز 72 كلغ من اللحوم غير صالحة للاستهلاك    أم البواقي : أسعار الأضاحي تلتهب والمواطن يترقب تدخل السلطات    حج 2024:بلمهدي يدعو أعضاء بعثة الحج إلى التنسيق لإنجاح الموسم    هول كرب الميزان    بن طالب يبرز جهود الدولة في مجال تخفيض مستويات البطالة لدى فئة الشباب    وزير الاتّصال يكرّم إعلاميين بارزين    دعوة إلى تعزيز التعاون في عدّة مجالات    الجزائر تصنع 70 بالمائة من احتياجاتها الصيدلانية    ضبط كل الإجراءات لضمان التكفل الأمثل بالحجاج    إذا بلغت الآجال منتهاها فإما إلى جنة وإما إلى نار    "الحق من ربك فلا تكن من الممترين"    «إن الحلال بيِّن وإن الحرام بيِّن…»    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



جبّور يُدافع عن نفسه بعد صومه عن التسجيل في الجولات الأخيرة
نشر في الهداف يوم 23 - 02 - 2010

عاد رفيق زهير جبور إلى تشكيلة “أيك أثينا” بمناسبة الجولة الماضية من البطولة اليونانية، حيث فاز فريقه بهدف وحيد على ضيفه” أريس سالونيكا”، وذلك بعد شفائه من المرض الذي تسبب في غيابه عن الجولة السابقة أمام “بانثراكيكوس”..
وشارك المهاجم الدولي أساسيا في مباراة “أريس”، لكنه لم يتمكن من تجديد العهد مع الشباك، حيث يبقى عداده متوقفا عند هدفين... وكانت بعض الأطراف قد إنتقدت اللاعب الجزائري بسبب صومه عن هز الشباك لفترة طويلة، رغم أنّ منصبه يتطلب ذلك، في الوقت الذي دافع جبور عن نفسه بشدّة وأرجع السبب إلى المنصب الذي يلعب فيه حسب خطة مدربه الصربي “دوسان باجيفيتش”، كما بدا “المحارب” سعيدا بالإنتصار الأخير والذي قاد “أيك” إلى تعزيز مركزه الرابع في البطولة المحلية، حيث تحسّنت نتائج الفريق بشكل ملحوظ منذ عودة جبور إليه قبل حوالي شهرين.
كسب ثقة مدربه ويُحاول التألق ولفت أنظار الأندية الألمانية
بعدما حصلت له العديد من المشاكل طوال موسم ونصف مع المدرب “دوسان باجيفيتش”، بدأت العلاقة بين جبور والتقني الصربي في التحسّن بمرور الوقت، فبعد أن إعتذر اللاعب الجزائري لمدربه وقرّر هذا الأخير السماح له بالعودة من جديد، كانت هذه الخطوة بمثابة أول مبادرة لإذابة الجليد بين الطرفين، وهو ما إستغله المهاجم الدولي حيث تمكن من نيل ثقة “باجيفيتش” مجدّدا والذي أشركه أساسيا طوال الجولات السابقة، ويبدو أنّ جبور فهم الدرس جيّدا وابتعد عن المشاكل التي هدّدت مشواره الكروي في كل مرة، وتسبّبت تلك المشاكل في غيابه عن المنتخب الوطني خلال نهائيات كأس إفريقيا الأخيرة، فيما يُحاول “المحارب” التألق بشكل أكبر في الفترة القادمة سواء مع ناديه أو مع “الخضر” من أجل لفت أنظار الأندية الأوروبية الكبيرة، وخاصة الألمانية، إذ يسعى إلى الظفر بعقد مع أحد أندية “البوندسليڤا” الموسم القادم، وهو متابع من طرف عدة فرق على شاكلة “هوفنهايم”، “فولفسبورغ” و”كولن” وسيفصل أداؤه خلال المباريات القادمة في أمر ذهابه من عدمه.
منصبه الحالي في “أيك” يضع سعدان في ورطة أخرى
عانى المنتخب الوطني من عقدة كبيرة في خط الهجوم طوال الفترة السابقة، وهو ما ظهر جليا خلال نهائيات كأس إفريقيا للأمم المنظمة مؤخرا بأنغولا، حيث عجز ثلاثي هجوم “الخضر” (غزال، زياية وصايفي) عن تسجيل أي هدف، وطالب الكثيرون رابح سعدان باستدعاء المهاجم رفيق زهير جبور إلى التشكيلة الوطنية من جديد لأجل حل هذا العقم، وهو ما فعله “الشيخ” الذي قرر إعادة جبور بمناسبة مباراة صربيا القادمة، لكن جبور قد يضع المدرب الوطني أمام مشكلة أخرى تُشبه كثيرا ما حصل له مع عبد القادر غزال، فهذا الأخير يلعب خلف المهاجمين مع ناديه الإيطالي سيينا فيما يُشرك مع “الخضر” كقلب هجوم صريح وهو ما أثر كثيرا في مردوده خلال البطولة الإفريقية، نفس الشيء ينطبق حاليا على جبور الذي يلعب على الأطراف مع “أيك أثينا” ويتمثل دوره في صناعة اللعب وفتح المساحات (كما يفعل غزال) عكس ما يتمناه سعدان وبقية الجزائريين.
سيُغير منصبه عند الإلتحاق ب”الخضر” وقد يتكرّر معه ما حدث ل غزال
رغم أنّ جبور تعوّد اللعب على الأطراف مع “أيك أثينا “هذا الموسم، إلاّ أنّ مدرب المنتخب الوطني سيُعيده إلى منصبه الأصلي كرأس حربة صريح عند الإلتحاق بالجزائر، حيث يُعاني رابح سعدان من نقص شديد في هذه الناحية، ما جعله يستعين ب جبور من جديد، لكن الشيء الأكيد أنّ نجم “أيك أثينا” سيجد صعوبات عديدة في حال إشراكه وحيدا في الخط الأمامي، إذ قد يجد نفسه منعزلا طول الوقت كما حدث مع زميله عبد القادر غزال، فرغم أنّ هذا الأخير بذل مجهودات كبيرة خلال مباريات كأس الأمم الإفريقية إلاّ أنه عجز عن التسجيل طوال 6 مواجهات كاملة وسيكون من الأفضل دون شك إشراك جبور وغزال معا في خط المُقدمة من أجل ضمان فعالية أكبر في اللقاءات القادمة.
جبّور: “مهمتي فتح المساحات وليس التسجيل”
اعترف مهاجم “الخضر” في تصريحاته لمختلف وسائل الإعلام اليونانية بعد اللقاء، أنّ فريقه يُعاني حاليا من عقم في خط الهجوم، حيث عجز مهاجمو “أيك” عن تسجيل أهداف كثيرة خلال المباريات الأخيرة وغالبا ما يكتفون بهدف واحد كما حصل في لقاء “أريس سالونيكا” الأخير، وهذا ما جعل اللوم يرجع على جبور العاجز عن التسجيل منذ عدة جولات، لكن شدّد نجم “الخضر” على أنّ تسجيل الأهداف ليس دوره مع ناديه “أيك أثينا”، كما أكد أنّ الحُكم على مستواه ليس من إختصاصه، وصرح بخصوص ذلك في مختلف وسائل الإعلام اليونانية: “دور المهاجمين هو تسجيل الأهداف، لكن هذه المرة دوري هو تنظيم اللعب، حاليا أقوم بفتح الفضاءات والمساحات وأمرّر الكرة نحو المهاجمين، وهذا في مصلحة الفريق وهي الأولى وقبل كل شيء... وأنا عضو في الفريق وأريد مساعدته. وعلى المستوى الشخصي أرغب في تسجيل المزيد من الأهداف ويحدوني الأمل مع مرور الوقت لأجل تحقيق الكثير”. وسجل جبور هذا الموسم هدفين في مرميي “إيراكليس وباس غيانينا”، ويعود آخر هدف له إلى تاريخ 24 جانفي الماضي أمام غيانينا.
“سعيد بفوزنا وبمواصلة سلسلة إنتصاراتنا”
منذ عودة “المحارب الجزائري” إلى صفوف “أيك أثينا” وهذا الأخير يُحقق نتائج جيدة في مباريات البطولة اليونانية، حيث قفز نادي العاصمة إلى المركز الرابع بعدما تجاوز “أريس سالونيكا” في آخر جولة، وعمّق “أيك” الفارق إلى أربع نقاط إثر فوزه على ملاحقه المباشر “أريس” بهدف يتيم أول أمس الأحد... وعبّر جبور عن سعادته البالغة عقب هذا الفوز الذي سمح ل “أيك” بمواصلة سلسلة الإنتصارات، وهو الإنتصار الثالث على التوالي، وصرح مهاجم “الخضر” بعد نهاية المباراة قائلا: “أنا سعيد جدا بالفوز، فمن المؤكد أنه كان فوزا مهمّا للغاية، المهم هو مواصلتنا الإنتصارات وهذا سيؤثر إيجابيا في عقليتنا، خاصة أنّ الفوز تحقق على منافسنا المباشر والذي كان قريبا من المعادلة“. وساهم جبور في العودة القوية للفريق الأصفر خلال الجولات السابقة بتسجيله هدفين وصناعته أهدافا أخرى، وكان قد شارك في سبع مباريات كاملة منذ عودته إلى النادي بعد تجاوزه الخلافات السابقة مع مدربه الصربي “باجيفيتش”، الأمر الذي جعل المدرب الوطني رابح سعدان يوجه له الدعوة مجددا إلى صفوف “الخضر” للمشاركة في المباراة الودية المزمع إجراؤها يوم 3 مارس القادم أمام صربيا.
“اللعب مع المنتخب يختلف عن النادي وأحاول دائما أن أعطي كل ما عندي”
بدا جبور سعيدا للغاية بعودته إلى” أيك أثينا” والتي تزامنت مع تحسّن نتائج الفريق الصاعد إلى المركز الرابع في جدول ترتيب، وكان جبور قد أصاب الإختيار عندما فضّل العودة إلى “أيك” بدل تغيير الأجواء خلال “الميركاتو”، عندما طلبت خدماته عدة أندية ألمانية ويونانية وفرنسية على غرار إينتراخت فرانكفورت، باوك وأريس سالونيكا ولومون، وقال جبور: “أنا فخور وسعيد جدا إثر عودتي إلى أيك خاصة أنّ زملائي سعدوا بعودتي إلى الفريق”، كما أبدى أيضا سعادة أكبر باستدعائه مجددا إلى المنتخب الوطني بمناسبة مباراة صربيا، وأكد “المحارب” أنّ اللعب للنادي مختلف تماما عن المنتخب، لكنه شدّد على أنه يُعطي كل ما لديه ل “أيك”، وأضاف: “اللعب ل أيك يختلف عن المنتخب، أنا لا أستطيع التفكير في الأمرين معا، عندما ألعب ل أيك أريد أن أعطي كل شيء وأفعل أيضا الشيء نفسه مع المنتخب”، كما وعد جماهير فريقه بالظهور بصورة أفضل خلال ما تبقى من مباريات في محاولة لإنقاذ موسم النادي الذي خرج من جميع المنافسات الأخرى (البطولة الأوروبية وكأس اليونان).
-------
بعدما لعبا أمام العملاقين تشيلزي وبرشلونة
هذا الأسبوع...ڤديورة نال إعجاب الجزائريين ولحسن ذهب ضحية “البارصا”
يتابع الجزائريون المباريات الخاصة باللاعبين الجزائريين، في مختلف البطولات الأوروبية، باهتمام شديد للإطمئنان على حالة هؤلاء قبل المشاركة في المونديال القادم، وتوجهت الأنظار بداية هذا الأسبوع إلى الثنائي مهدي لحسن وعدلان ڤديورة، حيث كانا معنيين بمواجهة متصدري البطولتين الإسبانية والإنجليزية على التوالي، فرحل لحسن مع فريقه راسينغ سانتاندار إلى “كامب نو” لمواجهة برشلونة، فيما إستضاف ڤديورة تشيلزي وتابعه الكثير، رغم أنه ليس دوليا وكانت المواجهة أمام “البلوز” فرصة لإكتشافه. وأبدى الجمهور الجزائري خيبة أمله إزاء نادي راسينغ سانتاندار في مباراة “البارصا” التي خسرها بأربعة أهداف نظيفة، بينما كان ڤديورة إكتشافا حقيقيا بفضل أداءه الكبير أمام نجوم الفريق اللندني، رغم خسارة و”لفرهامبتون” بهدفين مقابل صفر.
ڤديورة وقف الند للند أمام نجوم إنجلترا ومطالب جماهيرية بضمه إلى ”الخضر”
رغم أنّ العديد يجهلون الكثير عن الشاب عدلان ڤديورة المنتقل حديثا إلى “ولفرهامبتون“ إلاّ أنّ انضمامه إلى البطولة الإنجليزية الممتازة يؤكد أنه لاعب من طينة الكبار، هذا ما أثبته مجددا نجم “شارلوروا” السابق، حيث لعب مباراة كبيرة جدا ضد المتصدر الحالي تشيلزي ووقف الند للند أمام ميكائيل بالاك وجو كول والبقية... الأداء الرائع ل ڤديورة جعل الجزائريين الذين تابعوا اللقاء يُطالبون المدرب الوطني رابح سعدان بالإلتفات إلى هذا الشاب صاحب ال24 عاما، خاصة أنّ الطريقة التي يلعب بها قد تكون مفيدة ل”الخضر” عندما يلاقي إنجلترا لحساب نهائيات كأس العالم 2010.
حرارة كبيرة، يُجيد اللعب بالقدمين، يُحب التسديد من بعيد... ڤديورة “محارب” حقيقي
يلعب بحرارة كبيرة وتجده في كل مكان فوق الملعب، يملك تسديدات قوية ويُحبّذ التسديد من بعيد، يُجيد اللعب بكلتا القدمين، كما يتمتع بفنيات جيّدة، هذه مواصفات ڤديورة التي اكتشفها الكثيرون لأول مرة خلال مباراة “ولفرهامبتون” وتشيلزي، فعند مشاهدة هذا اللاعب فوق أرضية الميدان تتأكد أنه “محارب” حقيقي يُعطي كل ما يملك في خدمة فريقه، ما جعله يدخل قلوب أنصار “الولفز” بسرعة، إذ أصبح محبوبا هناك بعد مباراتين فقط كأساسي (توتنهام وتشيلزي)، وأشادت أغلبية تعليقات جماهير فريق الذئاب بالمستقدم الجديد واعتبرته أفضل لاعب في المواجهة الأخيرة.
لحسن ضحية ضعف سانتاندار
أما من جانب الدولي الجديد مهدي لحسن، الذي خسر برباعية كاملة على يد برشلونة، فرغم أنه حاول إظهار صورة طيبة أمام بطل إسبانيا، إلاّ أنّ قوة الأخير وخاصة خط وسطه حالت دون بروز النجم الجزائري، وكانت معظم ردود فعل الشارع الجزائري غير مقتنعة بالمستوى الذي قدمه نادي راسينغ سانتاندار. لكن يبقى الشيء الأكيد أنّ أداء لحسن في اللقاء الأخير ما هو إلاّ ّمصير كل لاعب أو نادٍ يُواجه البارصا على ملعبها، إذ يملك لاعب وسط سانتاندار الكثير لأجل تقديمه ل”الخضر”، وبتواجده رفقة حسان يبدة ويزيد منصوري سيستفيد دون شك وسط ميدان المنتخب الوطني خلال الإستحقاقات القادمة وأهمها مونديال جنوب إفريقيا.
وسط “الخضر“ سيكون أقوى في حال مجيء ڤديورة
الأكيد أنّ قدوم مهدي لحسن إلى التشكيلة الوطنية سيضفي قوة إضافية إلى وسط ميدان “الخضر” خلال الفترة القادمة، خصوصا بتواجد لاعب آخر من طينة نجم بورتسموث حسان يبدة دون نسيان خبرة القائد يزيد منصوري، لكن على المدرب الوطني رابح سعدان تدعيم المنتخب بأي لاعب قادر على تقديم الإضافة، وهو الشيء الذي يتوفر عليه عدلان ڤديورة نجم “ولفرهامبتون” الجديد، حيث أنّ الأداء الذي قدّمه أمام العملاق تشيلزي إضافة إلى كونه صغيرا في السن (24 سنة) وينشط في أحسن بطولة في العالم حسب الفنيين، تُعتبر كلها عوامل أساسية للحكم على قدرته في تمثيل الألوان الوطنية. ومن دون شك، فإنّ ُديورة يملك مكانا ضمن تشكيلة “الخضر” أو على الأقل يستحق إلتفاتة من “الشيخ” وقد يكون إلتحاقه بمثابة قوة إضافية إلى خط الوسط.
--------
حدث لهما ما حدث ل زياني ومعظم أفارقة “البوندسليڤا”...
مطمور ويحيى ضحيتان في نادييهما بسبب كأس إفريقيا
يبدو أنّ مفهوم الإنضباط والصرامة المعروف عند الألمان أخذ معنى آخر لدى الأندية الألمانية في الآونة الأخيرة، حيث أصبح اللاعبون الأفارقة مهمّشين في فرقهم منذ عودتهم من المشاركة مع منتخبات بلدانهم خلال كأس الأمم الإفريقية الأخيرة، وخير دليل هو ما يحدث للجزائري كريم زياني والنيجيري أوبافيمي مارتينز في فولفسبورغ وهما اللذان كلّفا إدارة بطل ألمانيا حوالي 17 مليون أورو قبل بداية الموسم، الشيء نفسه تقريبا حدث مع بقية الأفارقة الذين فقدوا أمكانهم الأساسية بعد العودة من “الكان”، على غرار الكامروني “إدريسو“ (فرايبورغ)، الغاني “سارباي” (ليفركوزن)، الإيفواريين “بوكا” (شتوتغارت) و”ديميل” (هامبورغ) والبوركينابي “بيتروبيا” (هامبورغ)، بالإضافة إلى الجزائريين الآخرين عنتر يحيى وكريم مطمور، فالأول أضحى جليس مقاعد البدلاء في بوخوم تاركا مكانه إلى الثنائي “مالتريز” و”مافراج”، فيما أصبح مطمور بمثابة البديل أو الورقة الرابحة لمدربه “فرونتزيك” في مونشنڤلادباخ.
“فرونتزيك” (مدرب مونشنڤلادباخ):
“لا أرى سببا في تغيير التشكيلة ومطمور سيبقى إحتياطيا إلى إشعار آخر”
يُحقق نادي بوريسيا مونشنڤلادباخ نتائج إيجابية منذ انطلاق مرحلة الإياب التي غاب عنها الدولي كريم مطمور بسبب مشاركته مع “الخضر” في كأس أمم إفريقيا، وهو ما كلّف النجم الجزائري مكانته الأساسية في الفريق الألماني بعد عودته مباشرة، حيث أصبح يدخل كبديل في كل مرة كما حدث في المبارتين الأخيرتين أمام نورنبيرغ وهوفنهايم... ذلك الوضع الجديد ل مطمور قد يدوم لفترة أطول بسبب سياسة المدرب “ميشال فرونتزيك”، حيث كشف هذا الأخير أنه لا ينوي تغيير ثنائي الهجوم “راوول بوباديلا” و”روبرتو كولوتي” في الفترة الحالية، وقال عنهما: “بوباديلا وكولوتي يقومان بعمل جيد، لذلك لا أرى سببا لتغييرهما، وقد يتغيّر هذا الوضع في غضون أسابيع وليس الآن“... ورغم إعترافه بكفاءة البدائل أمثال مطمور، إلاّ أنّ “فرونتزيك” يريد المواصلة بنفس التشكيلة التي أدت مواجهات كبيرة، وكان مدرب “ڤلادباخ” قد غيّر مكان مطمور من الجهة اليمنى وحوّله إلى مهاجم ثانٍ، لكن تألق الثنائي “بوباديلا”-“كولوتي” سيحُول دون عودة مطمور إلى التشكيلة الأساسية في الفترة الحالية على الأقل.
يحيى أصبح على الهامش وإصراره على المشاركة في “الكان” زاد من متاعبه
وضعية المدافع الدولي عنتر يحيى هي أكثر تعقيدا من وضعية مواطنه كريم مطمور، فلاعب باستيا السابق لم يُشارك في أي دقيقة مع بوخوم منذ مباراة المنتخب الوطني أمام مصر في أم درمان بالسودان يوم 18 نوفمبر من العام الماضي، وعاد يحيى مصابا بعد تلك المواجهة التي سجل فيها هدف التأهل التاريخي الذي قاد به “الخضر” نحو مونديال جنوب إفريقيا، ورغم عدم شفائه التام من آثار الإصابة، أصرّ قلب دفاع بوخوم على المشاركة في نهائيات كأس إفريقيا التي أقيمت بأنغولا، ما تسبّب له في مشاكل أخرى مع إدارة ومدرب فريقه الألماني وصلت إلى حد التوجه نحو الاتحادية الدولية لكرة القدم والتي فصلت في الأخير لصالح الجزائر، لكن يبدو أنّ المدرب “هايكو هيرليتش” مازال ناقما من تصرفات لاعبه الجزائري، إذ فضل إبقاءه على الهامش منذ عودته، وبقي عنتر حبيس مقاعد البدلاء في المباريات الثلاثة الأخيرة ليكون بديلا للثنائي “مالتريز” و”مافراج”.
رحيله أصبح وشيكا والمونديال فرصته من أجل التألق
وفي انتظار ما ستحمله الأيام القادمة بالنسبة ل عنتر يحيى، فإنّ الأكيد أنّ مدافع “الخضر” لن يبقى مع نادي بوخوم خلال الموسم القادم، حيث ستدفعه الظروف التي مرّ عليها في الأشهر السابقة إضافة لتواضع مستوى بوخوم إلى التفكير في تغيير الأجواء نحو فريق آخر قد يكون في بطولة أوروبية أقوى، وعبّر يحيى في وقت سابق عن أمنيته في الإنتقال إلى إحدى البطولتين الإنجليزية أو الإسبانية، حيث كان في اتصالات متقدمة مع بعض الفرق هناك، على غرار واست هام الإنجليزي، لكن حال الرفض القاطع لمسؤولي بوخوم دون تمكنه من الرحيل لأحد هذه الأندية، كما أبدت عدة أندية فرنسية وتركية إهتمامها البالغ بضم المدافع الجزائري البالغ من العمر 28 سنة. وسيكون يحيى مطالبا بالتأكيد من خلال المشاركة رفقة المنتخب الوطني في المونديال القادم، حيث تُعتبر هذه الدورة العالمية أكبر فرصة لمدافع إنتير ميلان السابق من أجل لفت أنظار الأندية الكبرى والظفر بعقد كبير في الموسم المُقبل.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.