جمعية الشلف....الجمعية نسيت مباراة الحراش ولا تفكر إلا في خرجة البليدة

بعد الفوز المعنوي المهم ذلك الذي حققه رفقاء الهداف محمد مسعود في لقائهم الأخير أمام الضيف اتحاد الحراش، بدأ الاهتمام ينصب في الساعات الأخيرة ليس عند الأنصار فحسب بل حتى عند اللاعبين
على المواجهة المحلية المرتقبة بعد عشرة أيام من اليوم أمام الجار اتحاد البليدة في لقاء سيجرى في ظروف مغايرة للقاءات المرات السابقة بين الفريقين، فالجمعية تسعى لتأكيد تفوقها على هذا الفريق في العشرية الأخيرة خاصة بعد الانتفاضة التي سجلوها أمام اتحاد الحراش الأسبوع الماضي، أما أبناء المدرب عساس فستكون مهمتهم هذه المرة إعلان انطلاقتهم والبحث عن أول انتصار لهم في البطولة.
الفريق عاد إلى أجواء التدريبات مساء أمس
عادت عناصر جمعية الشلف إلى أجواء التدريبات مساء أمس بعدما استفادت من ثلاثة أيام للراحة منحها لها المدرب بن شوية، حتى يتمكن الجميع من استرجاع كامل لياقتهم البدنية، وسادت الحصة التدريبية ليوم أمس أجواء مفعمة بالحيوية والنشاط، خاصة وأن اللاعبين لا يزالون يتلذذون بالفوز الأخير الذي حققوه أمام اتحاد الحراش في الجولة الثانية والذي أنساهم الهزيمة غير المتوقعة أمام بجاية، وقد بدأت تشكيلة الجمعية تحضيراتها للمباراة القادمة التي تنتظرها أمام اتحاد البليدة في ال 16 من الشهر الحالي بملعب مصطفى تشاكر.
مباراة الحراش حرّرت الجميع
وبالعودة إلى مباراة الحراش، فإن الجميع وقف على الكيفية التي تعامل بها اللاعبون مع هذه المباراة، حيث لم يفقد هذه المرة الحارس غالم ورفقاءه تركيزهم من بداية المباراة إلى نهايتها واستطاعوا أن يتحكموا في زمام الأمور بشكل ملفت للانتباه رغم محاولات أبناء المدرب شارف لخلط الأوراق، وما يجب الإشارة إليه يتمثل في التحرر الكلي للأنصار الذين أصيبوا بخيبة أمل كبيرة بعد هزيمة بجاية وحققوا الوثبة المعنوية مباشرة بعد نهاية مباراة الحراش، وعادت الأمور إلى مجراها السابق بعد أن تسرب الشك إلى نفوس الجميع من لاعبين مسيّرين وأنصار.
التأكيد يجب أن يكون في البليدة
وعلى ضوء كل هذا فإنه من الضروري جدا على لاعبي الجمعية أن يؤكدوا الثناء الذي سمعوه من أنصارهم بعد لقاء الحراش وذلك بالعودة بنتيجة ايجابية من التنقل المحفوف بالمخاطر الذي ينتظر الجمعية إلى عاصمة الورود مدينة البليدة، لأن عشاق اللونين الأحمر والأبيض على غرار الرئيس مدوار يؤكدون أنهم ينتظرون رد فعل إيجابي من اللاعبين الذين يملكون كامل المؤهلات التي تسمح لهم بتخطي عقبة الاتحاد البليدي بكل سهولة، خاصة إذا لعبوا بنفس العزيمة التي واجهوا بها الحراش فيبددون بذلك كامل الشكوك ويكمّمون أفواه من شكّكوا في قدرات الفريق بعد الهزيمة الأولى للفريق في بجاية.
مونڤولو عاد من وهران صبيحة أمس
عاد صبيحة أمس المهاجم الكامروني ايمي جيرارد مونڤولو الى الشلف قادما من عاصمة الغرب الجزائري، حيث اغتنم هذا الأخير فرصة الراحة التي استفاد منها مثل بقية الزملاء وتنقل إلى وهران لقضاء يومين رفقة أصدقائه القاطنين هناك، مونڤولو رغم الأوقات الجميلة التي قضاها رفقة مواطنيه لكنه عاد صبيحة أمس الى الشلف وهذا لأجل حضور حصة الاستئناف مع الفريق واحترام المواعيد التي يضبطها الطاقم الفني.
زاوش قد يكون جاهزا أمام البليدة
حسب طبيب الفريق فإن لاعب الوسط محمد زاوش قد استعاد عافيته بشكل نهائي وأصبح جاهزا للعمل مع الزملاء، وحسب البرنامج الخاص الذي أصبح يتبعه اللاعب في الأيام الأخيرة لأجل تدارك ما ضيعه من قبل لا يستبعد أن يكون جاهزا للعودة إلى أجواء المنافسة ابتداء من المواجهة القادمة أمام اتحاد البليدة، زاوش الذي اندمج مع المجموعة الأسبوع الماضي يعكف على تحضير نفسه جيدا كما أن اكتفاء اللاعب بالعلاج والتدرب على انفراد في الفترة السابقة قد أفاد اللاعب كثيرا خاصة وأنه أصبح يشعر أنه لم يضيع التحضيرات.
بن شوية يريد استرجاعه في أقرب وقت
ومن جهته فقد عبر المشرف على العارضة الفنية بالنيابة السيد بن شوية عن رغبته الشديدة في استرجاع اللاعب زاوش في أقرب وقت ممكن للاستفادة من خدماته في الجولات المقبلة بدءا بمباراة اتحاد البليدة، حيث أنه يعوّل عليه كثيرا لأجل مساعدة بقية الزملاء في وسط الميدان الذي أظهر نقصا فادحا في المباراة الأولى أمام بجاية.
سوڤار لم يستفد من أية راحة
رغم تفضيل المدرب بن شوية منح لاعبيه ثلاثة أيام للراحة، إلا أن مهاجم الجمعية الجديد محمد سوڤار فضل مواصلة العمل على انفراد بغيليزان، وفي سؤال موجه له عن السر في التدريبات التي يقوم بها على انفراد أكد اللاعب أنه عاقد العزم على تدارك كل ما فاته من قبل واستعادة كامل إمكاناته، خاصة أنه وجد الراحة التامة وكل ظروف النجاح مهيأة في فريقه الجديد جمعية الشلف لأجل التألق والعودة إلى المنتخب الوطني للمحليين.
تأسف كثيرًا للهدف الثالث لمازامبي
وعن حظوظ فريقه السابق شبيبة القبائل في بلوغ المحطة النهائية في أعلى منافسة قارية أكد سوڤار أنه تابع مجريات اللقاء باهتمام كبير، حيث تأسف على الفرص الحقيقية التي ضيعها المهاجمون في المرحلة الأولى من المباراة إضافة إلى أسفه الكبير للهدف الثالث الذي دخل مرمى الحارس عسلة بكيفية تافهة، خاصة أنه كان يتمنى أن تنتهي المباراة على الأقل بفارق هدف وحيد، ورغم النتيجة غير المتوقعة أكد سوڤار أنه يثق في إمكانات زملائه السابقين كثيرا وفرصة التأهل تبقى واردة.
---------------------
غربي ظاهرة حقيقية في الشلف وجاهز للعب في جميع المناصب
لا يمكن الحديث عن المباراة الأخيرة لجمعية الشلف دون الحديث عن لاعب خطف الأضواء، واعتبره الكثيرون واحدا من أفضل اللاعبين فوق أرضية الميدان ونعني به ابن غيليزان المتعدد المناصب صبري غربي الذي أبان عن إمكانات جد معتبرة رغم أنه غير متعوّد على النشاط في المنصب الذي لعب فيه أمام الحراش، حيث أجمع كل من تابع المباراة سواء من الملعب أو عبر الشاشة أن غربي أصبح واحدا من العناصر التي لا يمكن بأي حال من الأحوال الاستغناء عنها، وقد أعجب بأدائه كثيرا المدرب مزيان إيغيل منذ قدومه إلى الشلف.
أناقة كبيرة، تحمل فائق وكان سيد الوسط
وما يدل على أن الجمعية تملك واحدا من أفضل الشبان، هو أن اللاعب غربي أظهر استعدادات بدنية هائلة منذ انطلاق التحضيرات وهو المشكل الذي اشتكى منه العديد من اللاعبين، غربي كان دائما من بين اللاعبين الذين أبدوا تحملا كبيرا خلال جميع الحصص التدريبية السابقة التي أجراها الفريق سواء في الشلف أو خلال تربص المغرب الأخير، حيث كان من بين اللاعبين الذين لم يؤثر في أدائهم عامل الصيام على الإطلاق، كما أن اللقاءات الودية العشرة التي لعبها الفريق كشفت أن اللاعب غربي بإمكانه النشاط في جميع المناصب سواء الدفاعية أو في الهجوم، ويبقى الأداء الذي قدّمه في المباراة الأخيرة واسترجاعه للعديد من الكرات في وسط الميدان أفضل برهان على أن غربي الذي لعب في محور الدفاع في المباراة الأولى كان نجما في الوسط في المباراة الثانية ولا يستبعد أن نراه في مناصب أخرى في الخرجات المقبلة للفريق.
مرشح بقوة للعودة إلى منتخب المحليين
غربي الذي كان دوليا قبل موسمين في صنف الأواسط سقط اسمه من قائمة المنتخب بسبب كثرة الأسماء في منتخب الآمال أو المحليين، وقد أصبح مرشحا بقوة للعودة مجددا إلى المنتخب خاصة أن اسمه موجود منذ الربيع الماضي ضمن القائمة الاحتياطية للمدرب بن شيخة الذي كان يتابع خطوات هذا اللاعب باهتمام كبير، غربي رغم التراجع الكبير لمستوى الفريق الموسم الماضي اعتبره الأنصار في واحد من أهم الاستفتاءات التي أجرتها يومية “الهداف“ أفضل لاعب من الشبان في الفريق رغم تواجد أسماء معروفة في التشكيلة على غرار سوداني، سلامة والآخرين.
يتواجد في نهاية عقده ومدوار مطالب بإقناعه بالتجديد
ويبقى المستفيد الأكبر من الأداء الراقي لهذا اللاعب هو فريق الجمعية، خاصة أن الفريق باشر الموسم بنية استعادة هيبة الفريق واللعب لأجل ضمان واحدة من المراتب المتقدمة في الترتيب، وعلى اعتبار أن غربي أصبح من الآن ركيزة مهمة في التشكيلة الأساسية للفريق وهو متواجد في نهاية عقده، ليبقى الرئيس مدوار مطالبا بضرورة إقناع اللاعب بالتجديد والبقاء في الشلف، لأن رحيل هذا اللاعب سيكون خسارة كبيرة ولا أحد في الشلف يريد معايشة سيناريو شكلام أو زيان شريف.