حنان/ح قال الفنان كمال القالمي إن رجوعه إلى عالم الفن بعد أدائه لمناسك الحج والعمرة العام 2011 كان إجباريا، خاصة وأنه كان ينوي الاعتزال والابتعاد عن عالم الفن نهائيا. كشف الفنان الشعبي كمال القالمي لجريدة "الحوار" أنه قرر في وقت سابق اعتزال الفن وبالتحديد عام 2011 بعد زيارته لبيت الله الحرام وأدائه مناسك الحج والعمرة، لكن عاد عن قراره بسبب الفريق العامل معه، وأوضح أنه لم يكن ينوي الرجوع إلى عالم الفن إطلاقا، يقول: "بعد حوالي شهرين أو ثلاثة أشهر من اعتزالي الفن، الفريق الفني الذي كان يعمل معي لم يجد أين يذهب خاصة الشباب منهم فتفرقوا وكثر الحديث عنهم إلى درجة أن البعض قال تركهم كمال القالمي فضاعوا من بعدي، وليس لهم بعد الله إلا أنا، وهو ما دفعني للعودة إلى الفن"، يضيف "أنا صاحب كلمات نظيفة وأفتخر بذلك، والآن أعمل في الأفراح والمهرجانات وأظهر عبر شاشة التلفزيون ولا غير ذلك". وأوضح القالمي أن حب الفن الأصيل وعشقه له هو السر وراء دعوته في كثير من التظاهرات الفنية في الجزائر خاصة مهرجان جميلة وتيمقاد وليالي سيرتا، وعلق عن الأمر قائلا "دائما يتم دعوتي في المهرجانات الكبيرة على مستوى الجزائر مثل جميلة، تيمقاد، ليالي سيرتا، ولم يتم إقصائي يوما، وأعتقد أن الأمر يرجع لعملي الناجح". وانتقد القالمي موجة الأغاني الهابطة التي اكتسحت سوق الفن خلال السنوات الأخيرة، وهذا غير مقبول، أتساءل أين القائمين على الثقافة في الجزائر؟ لماذا لا يضعون حدا للفوضى الحاصلة اليوم في عالم الفن؟ وقال كمال إن الأغاني الجديدة ساهمت في ضياع الشباب الجزائري، موضحا أنه حمل على عاتقه مسؤولية توعية الشباب عبر أغانيه، بالإضافة إلى نصحهم ووعظهم. وعن جديده الفني كشف القالمي أنه في غضون حوالي أسبوعين سيصدر له ألبوم جديد "اسمعي يا فتاة" يحمل أغاني جدية وأخرى من التراث "أنا أجدد تراثا عمره مئة سنة وأطوره، ولا أستغني عن القصبة لأنها تمشي في دمائي وأضيف آلات عصرية من أجل جذب الشباب".