امسوان –ل كشف سكان قرية "آيت لقايد" التابعة لإقليم بلدية اقني قغران شرق ولاية تيزي وزو خلال الزيارة التي قادت الحوار، عن غياب تام للمسؤولين المحليين عن الموقع بما في ذلك غياب المشاريع التنموية لإخراجهم من قوقعة التهميش التي يتخبطون فيها منذ سنوات. ويعيش سكان قرية "آيت القايد"، جحيما حقيقا في ظل اهتراء الطرقات وغياب الغاز الطبيعي والماء الشروب وفرص العمل، مبرزين أن وضع الطرقات كارثي حيث تتحول إلى برك ومستنقعات بمجرد سقوط قطرات من الأمطار حتى أنه يصعب على الراجلين والراكبين لسياراتهم عبورها، وأصحاب الحافلات عن الدخول إلى قريتهم خوفا من إصابة مركباتهم بأعطاب.
مشاكل القرية لا تتوقف عند هذا الحد فهي تعيش جحيما لا يطاق بسبب غياب الغاز الطبيعي وهو ما جعلهم في رحلة بحث طويلة عن قارورات غاز البوتان والتي إن وجدت فهي تخضع لمضاربة التجار الجشعين الذين يغتنمون فرصة الطلب الملح عليها للرفع من سعر القارورة الواحدة إلى حد 300 دج، أما العائلات محدودة الدخل فهي لا تزال تستعمل الطرق البدائية كالحطب للتدفئة والطهي.
مشكل آخر يضاف إلى سلسلة النقائص التي تشهدها القرية وهو الماء الشروب فهو يغيب أكثر مما يحضر مما يضطرهم إلى شراء صهاريج الماء التي هي الأخرى تقتنى بأثمان باهظة وغير حقيقية، أما العائلات الأخرى فتستعمل الحمار لجلب المياه من آبار الفلاحين التي كثيرا ما تكون عكرة وممزوجة بالأتربة وهو ما يهدد سلامة مقتنيها.
فئة الشباب هم الآخرون لم يسلموا من غياب المشاريع التنموية، فغياب فرص العمل والمشاريع الترفيهية من دار للشباب وملاعب ومساحات للعب جعلهم في رحلة بحث طويلة للبحث عن سبل لتمضية الوقت وأدخلتهم عالم الانحراف كتعاطي المخدرات وشرب الكحول.
في خضم جملة هذه المشاكل التي يعاني منها سكان قرية "اث لقايد" بلقاطة يطالب السكان الجهات المعنية بالتدخل وحمل همهم على محمل الجد وانتشالهم من جحيم المعاناة التي فرض عليهم منذ أمد طويل.