ينتظر أن ينشط اليوم نظار الثانويات وقفات احتجاجية متزامنة أمام مديريات التربية الخمسين على الساعة العاشرة صباحا، وهذا بعد إعلان وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط عن استصدار رخصة استثنائية جديدة للأساتذة الرئيسيين في التعليم الثانوي مع أقدمية عامة 7 سنوات، هذا في الوقت الذي كان ينتظر النظار إنصافهم والإفراج عن عمل اللجنة الخاصة بمعالجة اختلالات القانون الأساسي لأسلاك التربية الوطنية. وأعلنت في هذا الشأن التنسيقية الوطنية لنظار الثانويات المنضوية تحت لواء النقابة الوطنية لعمال التربية عن مقاطعة تأطير جميع الامتحانات الرسمية وأعمال نهاية السنة، على أن يتم الشروع في التحضير لإضراب وطني مفتوح واعتصام أمام مقر وزارة التربية الوطنية، مهددة بتنظيم مسيرة للكرامة إلى المرادية سيحدد تاريخها لاحقا. وندّدت التنسيقية على لسان المنسق الوطني المكلف بالإعلام عبد الغاني قاسم في حديث جمعه ب "الحوار"، بما سماه قفز وزارة التربية الوطنية على مكتسبات نظار الثانويات من خلال استصدار رخصة استثنائية لأساتذة لهم 7 سنوات أقدمية فقط من أجل تكليفه بإدارة المؤسسة والمصالح الاقتصادية والمطاعم نصف الداخلية، بينما تقصي الناظر الذي يمتلك أزيد من 12 سنة خبرة في الميدان ككل باشتراط أزيد من 3 سنوات خبرة للمعني كناظر ثانوية لوحدها دون احتساب باقي سنوات الأقدمية السابقة. وأكد قاسم بأن هذا الإجراء الاستثنائي يعد سابقة هي الأولى من نوعها بقطاع التربية الوطنية حيث يحرم ناظر له 12 سنة أقدمية من المشاركة في مسابقة مديري الثانويات، متهما أطرافا مسؤولة بمحاولة جر القطاع إلى الهاوية من خلال هكذا قرارات، كما شدّد على أن هذا التعسف الممنهج ضد النظار لن يزيدهم سوى عزما ورغبة في مزيد من النضال والتمسك بكل الحقوق المكتسبة في المرسوم التنفيذي 49/90 والإصرار على مواصلة المشوار بكل ما أوتوا من قوة من أجل تحقيق كل المطالب المرفوعة في البيانات السابقة. نسرين مومن