تشهد العديد من المساحات الخضراء بولاية غليزان، وضعية مزرية انعكست سلبا على المنظر العام للمدينة، بعدما غزتها مختلف النفايات والأوساخ، وهذا رغم اهتمام السلطات الولائية بإرجاع مناطق الولاية إلى عهدها السابق. وقد عرفت الولاية، خلال السنوات الأخيرة، تخصيص أغلفة مالية جد مهمة، سواء من أجل إعادة الاعتبار للمساحات الخضراء التي كانت مهملة أوإنشاء مساحات خضراء جديدة في عديد المجمعات السكنية، خاصة منها تلك التي أنجزت حديثا، ومحاور الدوران وأرصفة الطرقات والحدائق والساحات وغيرها من الأماكن التي اعتبرها القائمون على هذا المجال المتنفس الوحيد للمواطن، لكن رغم كل هذه المجهودات فالسياسة المتبعة لم تعط جدوى بسبب الإهمال ولا المبالاة، لاسيما فيما يتعلق بمتابعة المشاريع وغياب يد مختصة في عالم نمو وتطور وحماية النباتات التي تتطلب مختصين في هذا المجال وعناية خاصة، لتتحول هذه المساحات الخضراء إلى مشاهد ينفر منها الأطفال والكبار على حد سواء، حيث باتت العديد منها ديكورا يشوه المنظر العام للمدينة بدل تزيينها بعدما طالها الإهمال واللامبالاة، ومساحات أخرى أصبحت مكانا لرمي النفايات والقاذورات وحتى مخلفات مواد البناء. هذا، ويأمل سكان الولاية تخصيص حملة واسعة وجدية من أجل تهيئة هذه المساحات الخضراء والقضاء نهائيا على هذه الظاهرة التي أصبحت منتشرة بكثرة في مختلف مناطق الولاية، وهذا من خلال تعاون الجهات المعنية بالأمر مع الجمعيات الناشطة بالولاية. غليزان: ل. شاهين