كرّم حاكم الشارقة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي وزير الثقافة، الكاتب عزالدين ميهوبي بصفته “شخصية العام الثقافية 2018” في حفل افتتاح الطبعة السابعة والثلاثين لمعرض الشارقة الدولي للكتاب، وبحضور المئات من الوزراء والكتاب والأدباء والناشرين ووسائل الإعلام. وقال القاسمي في بيان تكريمه لميهوبي “تقديرا وعرفانا منا بالدور العظيم لشخصكم الكريم والمرموق في النهوض والارتقاء بالفكر الخلاق والابداع المتفرد والثقافة الإنسانية المشرقة، مثمنين سعيكم المشكور وداعين لكم بالعمر المديد، والسداد خدمة للثقافة والفكر والمعرفة”. وجاء في كلمة الشكر التي قالها ميهوبي في حفل التكريم “إنني أدرك أن في فضاء الثقافة العربية من هم أولى منّي، ولست بأخيرهم، ومع هذا فأحمد الله على هذه اللحظة الفارقة في حياتي. وإنّني لأعربُ لسموّكم عن جزيل شكري وامتناني باسمي الشخصيّ وباسم كلّ الأسرة الثقافيّة الجزائريّة نظيرَ هذا التشريف الذّي أعدّه وسامًا وشحتموه على صدرِ الثقافة الجزائريّة التّي عرفت حالا أفضل ووضعا أرقى في ظلِّ حكم أخيكم فخامة رئيس الجمهورية السيّد عبد العزيز بوتفليقة، الذّي نعدّه في الجزائرِ راعيَ الثقافة وحاميَ المثقفين والفنانين والمبدعين”. وأضاف وزير الثقافة “إنّه ليس غريبا على سموّكم الاهتمامُ بالواقع الثقافيّ العربيِّ ودعمُ رجالاتِ الفنِّ والإبداع في كلّ مجالاته عبر ربوعِ المساحة الجغرافية العربية كاملة، أنتم الذين خبرتم عالم الثقافة والتفكير، فأسستم لعديد الفعاليات الثقافية العربية والدولية، وألفتم الكثير من الكتب الهامة التي صوّبتم فيها كثيرا من مغالطات التاريخ، وأبنتم عن الوجه الصحيح للثقافة والتاريخ العربيّين. واسمحوا لي سيّدي الكريم، أنْ أؤكّد لكم أنّ اختياركم لي، هو لبنة أخرى تضاف إلى صرح العلاقات الأخوية بين دولة الإمارات العربية المتحدةوالجزائر، المؤسسة على المحبّة والتضامن، ومن شأن هذا التكريم أنْ يمتّن العلاقات الثقافيّة بين بلدينا، وهي العلاقات التّي لا تزال تشهدُ تحسنا ملحوظا سنة بعد أخرى وبلغت مستويات عالية من التنسيق والتبادل والشراكة”. وأفردت الصحف الإماراتية ومواقع التواصل العربية حيزا كبيرا لهذا التكريم الذي نالته لأول مرة شخصية ثقافية جزائرية. وألقى عزالدين ميهوبي محاضرة بحضور سلطان القاسمي، وعديد الشخصيات الثقافية العربية والأجنبية، تناول فيها جانبا من العلاقات التاريخية بين دولة الإماراتوالجزائر، وذكّر الوزير الجمهور بمحاضرة سلطان القاسمي التي ألقاها في 1986 بقصر الثقافة مفدي زكريا حول “استيعاب تجربة الثورة الجزائرية”. وخصص الجزء الثاني منها للحديث في موضوع التفاعلات اللغوية في العالم، والمخاوف التي تطال الوسط الثقافي والأكاديمي العربي بشأن واقع اللغة العربية، وقدّم الوزير الذي يعرف عنه اهتمامه بالموضوع، إحصاءات وأرقام ومعلومات حول التهديدات التي تحيق بالهويات بفعل ضغط العولمة، وأهمية الأمن الثقافي في ضمان وحدة المجتمع وانسجامه.